السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً اسمحوا لي ان أطرح تجربتي مع النمص (إي تحديد الحاجب أو حفه أو تنظيفه كما يقولون .. أو أو أو )
بدأت بالإهتمام بحواجبي وتنظيفهم وتحديدهم بالشكل المناسب وأنا في بداية المرحلة الثانويه كنت أعلم بأنها محرمه أو بمعنى أصح كنت اسمع بعض الفتاوى عن حرمتها دون الدخول في تفاصيل الفتوى ولكن ماحدث معي كان كالتالي في يوم من الأيام كنت اتصفح مجله اجتماعية إلا أن وصلت للزاوية الخاصه بالفتاوي والأسئلة الدينية و كالعاده تجولت عيني سريعاً على عناوين الأسئلة المطروحه إلا أن وجدت سؤال تحت عنوان
ماحكم (حف) الحاجب ؟
وعند هذا السؤال توقفت لأقراء الإجابه بكل إهتمام وكأني وقعت على صيد ثمين – فالإجابه كانت مواتيه تماماً لرغبتي – فتمسكت بها كما يتمسك الغريق في قشة ماء ، حسناً حسناً … أعلم أني أطلت .. سأحاول أن أختصر …. …. كانت الإجابه بأنه لا بأس منها واستشهد المفتي بحديث أمنا أم المؤمنين السيده عائشة رضي الله عنها أنها قالت ( إن الله جميل يحب الجمال) ومع قرأتي لأخركلمه أرتسمت على شفتي ابتسامة عريضة كتلك التي أرتسمت على شفاه أرخميدس وهو يقول وجدتها .. وجدتها..
ولم أفكر في لحظة أن أراجع المقوله وأن أتأكد من صحتها .. أو أن أبحث عن ملابساتها أوالسياق الذي ذكرت فيه… وعن سابق إصرار وترصد تمسكت بهذه الفتوى و انطلقت إلى صالون التجميل وقمت بحف حواجبي .
كان ذلك كما سبق وذكرت في البداية
في بداية المرحلة الثانوية وبالتحديد في الصف الأول الثانوي .. وعندما كان يصدف أن يسألني أحدهم عن مشروعية نتف الحاجب
( وهم قله نادرة.. بالكاد بعدد اصابع اليد الواحده ) كان ردي دائماً حاضر على مقدمة لساني
( إن الله جميل يحب الجمال .. أرددها وأنا أرسم ذات الإبتسامه العريضة على وجهي ) ولم أكن أردد هذه الجمله لأسكتهم بل لأني كنت في غاية الإقتناع ولم أشعر يوماً بأن ماأفعله شيء مهم .. فهي لاتتعدى كونها ازلة بضع شعيرات لترتيب الشكل وتنظيف الحاجب لا أكثر .. أي انها وبمعنى أخر لاتغير شيئاً من خلقة الله.. فأنا لا أزيلها بشكل كامل ..
ولم أفكر يوماً بعمل تاتو- وشم – … وبالتالي وبحسب قناعتي في ذلك الوقت كانت عملية حف الحواجب جزء لا يتجزء من حياتي اليوميه.. بل وكانت بالنسبه لي من أهم خطوات اهتمامي بشكلي .. فأنا كنت ومازلت مقتنعه بأن ترتيب الحاجب يغير ويجمل الشكل لدرجة كبيرة فهو يظهر جمال الملامح ويعطي احساس بالنظافه …
تذكرت الأن أِحدى مواقفي القديمة في الصف الثالث الثانوي وبالتحديد في آواخر ايام الفصل الدراسي الثاني كنت أقف مع زميله لي (الله يذكرها بالخير )
ثانوية عامة .. علمي .. وفي أيام المراجعه.. ولكم أن تتخيلوا الحاله النفسية والشكليه للطالبات في هذا الوقت بالتحديد .. كانت زميلتي التي احدثكم عنها تتحدث معي بموضوع لا أتذكر بأي خصوص وذلك صدقاً ولإحقاق الحق بسبب إنشغالي بالنظر لشكل حاجبيها غير المرتبين برغم من أن وضعها كان طبيعياً في ذلك الوقت.. فلا الوقت ولا الحالة النفسية تسمح لها بأن تفكر بمثل هذه التفاصيل . ولكني و رغماً عني وبعد فشل كل محاولات ضميري لإقناع عيني بالنظر إلى عينين صديقتي عوضاً عن النظر إلى حاجيبيها..استطاع صوتها (الحاقد علي في تلك اللحظه) أن ينجح في قطع حبل اتصالي النظري للوحة التي تكونت فوق عينين صديقتي ضحية المأساوية العامة -عفواً الثانوية العامة –
وهي تقول لي بالهجتها الشاميه .." لك تضربي حاج تطلعي على حواجبي … بعرف انهم شنيعين بس ماعم لاقي وقت .. روحي خلص.. عقدتيني أكتر من ماني معقده من الفيزيا". . واختتمتها بضربه استحققتها مع مرتبة الشرف الأولى
.. ما أقصده من وراء سرد هذا الموقف .. أن أريكم كم كنت مهوسه بالأمر بالفعل لم أكن أتحمل منظر الحاجب غير المرتب لأي شخص فما بالكم بحاجبي . .. ولكن سبحان من يغير ولا يتغير .. بعد سنوات …وأثناء المرحلة الجامعية … وتحديداً في السنة الأخيرة .. في يوم من الأيام وأثناء وجودي داخل إحدى سيارات الأجره .. كان السائق يستمع إلى إذاعة القرأن الكريم وكان هناك شيخ يتحدث عن معنى اللعنه شرعاً .. كان اسلوبه جميلاً محبباً .. فيه الكثير من المنطق (جزاه الله عني خير الجزاء)..
سألخص لكم بعض ماقال ، كان يقول والكلام على لسانه" نحن عندما نقوم بالطاعات والواجبات أو حتى الأعمال الحسنه لانقوم بها لنضمن الجنه بل نقوم بها لننال رضا الله فإن الله إذا رضا عن عبد من عباده رحمه برحمته الواسعه، وإذا غضب – والعياذ بالله- على عبد لن تنفعه أعماله وإن أتى بملء السماء والأرض حسنات وأعمال صالحه . لذا فنحن نقوم بما أمرنا الله به ونأمل بأن يتقبلهُ منا وأن ويعفو عنا ويرحمنا ليغفر لنا تقصيرنا فيما تبقى من أمرنا وفيما نسينا وفيما أخطأنا. فما بال من يقوم بإرادة وأختياره بالإستغناء عن رحمة الله ، مالذي يدفعه للإعتقاد بأنه قد يفلح أو ينال رضا الله عنه !!! وهو من ارتضى بأن يطرد ويحرم من رحمة الله . هذا هو حال الذين يسترضون أن يرتكبوا مالعن الله القائمين به كالنامصه لحاجبها مثلا…"
هذا مختصر ماقاله الشيخ ، نزلت من سيارة الأجره وأنا أفكر في حالي ، ذنوبي التي أعرفها كثيره ومايعلمه الله عني أكثر بكثير ويكون كل أملي عندما اخطأ بشيء أن أستغفر وأطلب من ربي المغفره طامعه برحمة الرحمن الرحيم … كيف!! وبأي وجه !! ساأطلب منه وأدعوه واترجاه!!
وأنا أعلن وبتمرد عدم إهتمامي بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم " لعن الله النامصه والمتنمصه" .
نعم لا أتخيل شكلي بدون أن أهتم بترتيب حاجبي وخاصة بعد كل هذه السنين ..
نعم كانت الفتره الأولى في غاية الصعوبه ، وليست صعوبة قرار فقط بل الصبر على الفترة التي يكتمل فيها الحاجب ليعود كما كان
لكني وبفضل الله والحمدلله تحملت وتجاوزت الفترة الأولى .
وسأسر لكم بسر بأني مازلت مهوسه بشكل الحاجب ومازلت مصره أنه عامل كبير لإظهار جمال أغلب الإناث. ولكن ماأرضي به نفسي والذي يشعرني بسعاده أكبر شعوري بأني تركت ماأحب لوجه الله
وكلي أمل بأن يتم الله عز وجل نعمته علي وأن يخرجني بفضله من خانة المطرودين من رحمته ويهديني إلا الصراط المستقيم وأن يعفو عن هفواتي وأن يتجاوز زلاتي .. اللهم أهدينا وأعفوا عنا وأرحمنا برحمتك اللهم إننا ظلمنا أنفسنا ظلماً كثيرا فإن إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكنن من الخاسرين
أرجوا أن تفكري بالموضوع
فأنا بالتأكيد لست أفضل منك بل أنا أسوء بكثير و عزيمتي ليست أفضل من عزيمتك
فإذا أنا ومع كل ضعفي ومع كل أخطائي أستطعت بفضل الله أن أترك ما لاينفعني عمله بشيء ويحرمني عمله من كل شيء
فأنتي بإذن واحد أحد أقدر مني على ذلك..
اسفه على الإطاله
منقول للافاده …..
الله يثبتنا يارب
ان شاء الله خلاااص مابحف بشقر
بحاول بحاول
استغفر الله يارب سامحني
شكرا على الموضوع المفيد ويزاج الله خير ..~
ربي يثبتج
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا