تخطى إلى المحتوى

كسارة البندق

  • بواسطة

كسارة البندق

غانم: وما ذنبي إن كنت مبتلى بالشخير؟ أساسا كل الرجال يشخرون، لكن زوجتي حساسة بعض الشيء، قلت لها يا عفرا مع الزمن ستتعودين عليه وتحبّينه، بل سيأتي اليوم الذي لن تستطيعي النوم دون سماعه، لم تقتنع بكلامي، المشكلة بدأت منذ أول أيام زواجنا، لم تستلطف شخيري، ولا أدري لماذا! لكن ماذا على الإنسان أن يقول.. القبول من الله، حاولت مرارا أن أُصْلح بينها وبينه لكن دون فائدة، هي التي ترفض دائما، أما شخيري المسكين فليس لديه أي مشكلة في الصُلح.
إذا كنتم تظنون أنها هي الوحيدة المنزعجة فأنتم مخطئون، فلطالما حركتني بعنف وهزتني طوال الليل حتى أغير الجهة التي أنام عليها، أحيانا كثيرة أثناء النهار تبدر مني تصرفات هستيرية، لا تحليل لدي لتلك التصرفات سوى طريقة العنف التي تستخدمها معي وأنا نائم، هذا فضلا عن الخوف الذي ينتابني عندما تُجمّعُ أصابع يدها وتعض بها الإصبع الصغير في رجلي، فأنهض مذعورا ظانّا أنّ فأرا عضّني
لا أدري أي نوع من الإجرام هذا الذي يدفعها إلى أن تُطْبق بإصبعيها على أنفي، فيصدر مني صوت على شاكلة خلخلخلخل (يا اللي ما تخافين الله يمكن أموت) صحيح أن نومي ثقيل، وشخيري مزعج، لكن ذلك ليس سببا كافيا لأن أرى أصابع يد مرسومة على وجهي كل صباح.
عفرا:
منذ أن كنت طفلة صغيرة، وأنا أحلم بالنوم تحت ظل شجرة في مزرعة، أسمع حفيف ورق الأشجار، وزقزقة العصافير، لكن المزرعة التي حظيت بها بعد زواجي لم يكن بها إلا جرار زراعي قديم، يزعم أن شخيره أشبه بالسمفونية! سمفونية نعم.. لكنها سمفونية كسارة البندق، كنت أحاول أن أسبقه للنوم لأني إن نمتُ بعده فعلى نومي السلام، حتى في الليالي التي أنام فيها قبله، فلا بد أن أستيقظ على صوت عزفه، لأجده قد دخل مرحلة العزف المنفرد، شخير رتيب بنغمة واحدة طوال الليل خ خ خ خ ااااا (صمت) خ خ خ خ ااااا (صمت).
جرّبت معه كل الحيل لكن دون فائدة، شخيره ليست قوة واحدة ولا اثنتان، بل ثلاث قوى مدمرة، في بداية حياتنا الزوجية كنت أضع الوسادة على أذني، لكن الوسادة لم تمنع شخيره الذي تبلغ قوته 120 ديسيبل، كنت أحرك رجله، وأحيانا (أشوته) من المعاناة التي أشعر بها، يصمت قليلا ثم يعاود الكرّة، فكرتُ مرارا أن أضع المخدة على وجهه خفت أن أُخطئ في التوقيت فيختنق ويموت، وإذا مات فمن سيذهب بي إلى سوق الصنادق في نايف؟ اشتريت له مرة لزقة تباع في الصيدليات، توضع على الأنف قبل النوم، على افتراض أنها تخفف الشخير، تحول شخيره إلى شخير رسوم متحركة خ خ خ خ….سو سو سو سو…خ خ خ خ…سو سو سو سو ومع هذا لم أستطع النوم لأن شخيره كان مضحكا، حتى عندما طلبت منه أن يذهب للنوم في الصالة لم أنم، لأنه ما لبث أن رجع إليّ منكسرا وقائلا (تعالي ارقدي عندي.. أخاف أرقد بروحي!!)
والحل؟؟؟
غانم:
إن كان ولا بد من إجراء عملية جراحية فسأجريها، لكنك أنت التي ستخسرين، فغدا لن أملأ غرفة النوم تغريدا وألحانا، أجريت العملية، ورجعنا إلى البيت، كانت في كل ليلة تسبقني إلى النوم، لكنها الليلة لا تريد أن تنام قبلي، لماذا لا تنامين؟ أريدك أن تنام قبلي لأتأكد من نجاح العملية.
عفرا:
نام ليلتها بكل هدوء، كما تنام الغزلان في البرّيّة، لكن غزالي فيه شنب (وضروس كبار عافدات برع) مضت عشر دقائق ولا شخير، مضت نصف ساعة ولا أثر لأي شخير.. هل أنا في حلم؟! أخيرا سأنام مثل كل الناس؟! ياحسرتي على السنوات التي مضت من عمري، لو كنت أعلم بشأن العملية لطلبت منه إجراءها منذ سنوات، ولكن ..ولكن !! لا أكاد أُحس بأنفاسه.. ربما أصابه مكروه! لا مستحيل.. لكنه لا يحرك ساكنا، حاولت ايقاظه غانم غانم… تسمعني؟ يا إلهي إنه لا يردّ، طرقت وجهه بيدي لينتبه.. غانم ردّ علي الله يخليك.. بدأ الذعر يجتاحني.. يا ويلي أنا السبب.. أنا من أجبرته أن يجري العملية، وعندما فقدت الأمل صرخت صرخة ارتجت منها أرجاء الغرفة:
– غاااااانم
– خيبة تخيّب العدو شو بلاج؟ قفزتيني
قلتُ مرتبكة
– ها؟ آآآآ .. انت بخير؟
– هي بخير.. الواحد ما يعرف يرقد في ها البيت؟ قولي شو عندج
– آسفة حبيبي بس عندي طلب
– شو بعد؟ سَلَفْ أنصاف الليالي ما أسلف!!
– لا بس ممكن تسويّ عملية ترد شخيرك؟ على الأقل أكون مطمنة عليك وانت راقد!!

منقول

حلللللوة

حللللوة

ههههههههههههههـ

آلله يسعدج ع هآلنقل آلحلو :**

يسلمو حبيبتيي

اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بِمَا علّمتنا وزدنا علْمًا يا رب العالمين

تسلمين أختي خليجية

هههههههههه
روووووووعه

يسلمووو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.