السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تاريخ النشر: الجمعة 06 مايو 2024
أحمد محمد
المجد هو المروءة والسخاء والكرم والشرف، والمجيد هو المتناهي في الشرف والكرم والبركة، وقال ابن منظور إن المجيد هو الرفيع العالي، و»المجيد» اسم من أسماء القرآن الكريم، كما ورد في قوله تعالى: «ق والقرآن المجيد» – سورة ق الآية الأولى، وقوله عز وجل: «بل هو قرآن مجيد» – سورة البروج الآية 21.
جاء في التفاسير، أن الله سبحانه وتعالى يقسم بالقرآن ذي الكرامة والمجد والشرف بأنه أرسل محمداً – صلى الله عليه وسلم – لينذر الناس به، وأن ما جاء به قرآن عظيم واضح الدلالة على صدقه، وهو في لوح محفوظ لا ترقى إليه قوة بتحريف أو تبديل، ومن أسماء الله تعالى «المجيد» صاحب العرش ومالكه، العظيم في ذاته وصفاته، كثير المغفرة لمن تاب وأناب، كثير المحبة لمن أحبه وأطاعه، صاحب، الأمر الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، عظيم كثير الإحسان والكرم والعطاء.
متناهي البلاغة
ومن شرف القرآن ومجده، أنه كلام الله تعالى، تحدى البشر أن يأتوا بمثله، وأن يستعينوا في ذلك بمن يريدون من الإنس والجن، وهو من الكلمات والحروف التي يتكون منها كلام العرب، وهي التي يتكون منها الكتاب المعجز، الواضح الموضح لمن يسترشد به، كلام عربي يقرأ ويحفظ، يتضمن الإخبار عن الغيوب، وذلك مما لا يقدر عليه البشر ولا سبيل لهم به، بديع النظم، عجيب التأليف، متناهي البلاغة، تضمن القصص والمواعظ، والحكم والأحكام والإعذار والإنذار، والوعد والوعيد، والتبشير والتخويف، وتعليم الأخلاق والشيم الرفيعة والسير المأثورة.
والقرآن الكريم في منزلة عليا، لا إسفاف فيه، ولا تفاوت، غاية في البراعة في الوصل والفصل والتقريب والتبعيد، يزيل الغشاوة ويفتح النوافذ، ويسكب النور ويحرك المشاعر، ويخلص الضمير وينشئ حياة للروح تبقى بها وتشرق وتستنير.
لا يدرك الخلق سره … باقي المقال
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته