قبل 9 سنوات عندما كنت فى المتوسطة وعدتُ الله إن وفقني في هذه السنة أصوم ثلاثة أيام أو إقراء سورة البقرة ونجحت في هذه السنة ولكني لم أوف بوعدي ومرت السنوات وكل سنة أقول هذه السنة أوفي ولكني لا أفعل وعندما أصبحت فى ثالثة ثانوي وعدت الله مرة أخرى إن نجحت إقراء القران كاملا في الإجازة. . ولكني قرأت بعض السور وانتهت الإجازة ومضت سنتان على هذا الوعد فأرجوك أرشدني ماذا أفعل فأنا صادقة بوعدى وأريد حلا وأيضا أريد أن أوفي بوعدي ولكن فات الوقت ولا بد من كفارة ولا أعرف ماذا أفعل. .
ملاحظة: أرجوكم ساعدوني فأنا أخاف أن أموت ولم أوف بوعدي ويحاسبني الله على هذا الوعد ولا أريد أن أكون من المنافقين.
أرجو من مجلتي الأسرة التي أجد إن شاء الله فيها إجابتي أن لا تكتب قصتي ومشكلتي ولكن الإجابة فقط أرجوكم.
الإجـــــابة : ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه وقال تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ فيجب الوفاء بنذر الطاعة كالصيام والصلاة وقراءة القرآن فإن كان النذر لم يحدد له زمان أجزأ الوفاء به ولو بعد عدة سنوات كما لو قال " لو نجحت فلله عليَّ أن أصوم عشرة أيام أو أن أختم القرآن " ولم يحدد الزمان فيجزئه الوفاء به ويسقط عنه ما وجب عليه من النذر أما إذا حدد الصيام بشهر معين أو ختم القرآن بزمن معين فلا بد من أن يفعل ذلك في الوقت الذي حدده فإن فات ذلك الوقت قبل الوفاء به لزمت كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم وعليه مع ذلك الوفاء بالنذر متى تمكن مع الحرص على المبادرة وعدم التأخير وأما إن كان نذر معصية كشرب خمر أو ضرب طبل أو سماع غناء فعليه الكفارة ولا يجوز الوفاء به والله أعلم.
الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
وبارك الله فيج