أن تكون قريباً من الله عزوجل معناه أنك تعيش – حقيقة – في حماية وكنف باريء الأرض والسماوات فلا تخشى من شيء ، ولا يستطيع كائنا من كان على وجه الأرض أو في السماء أن يروّعك دقيقة واحدة من عمرك …
شعور رائع وجميل وعظيــــــــــــــــــــــــــــــــم أن تكون في معية الله وحمايته ، ومن كان له قلب أوذرة من عقل يجب أن لايفرِّط في هذه المعيَّة أو القرب من الإله الواحد الأحد ، العظيم الصمد .
طيب دعونا نبدأ متعاونين مع بعضنا البعض في وضع الخطوات التي تقربنا من ربنا العظيم وتجعلنا نعيش في كنفه ورعايته ومعيته عزوجل ، وهذه بداية متواضعة مني لعل وعسى تتلوها إضافات وفتوحات ربانية يضيفها الواحد منّا تلو الآخر … ولا يحقرَّن أحدا شيئاً مهما كان صغيرا .. فقد يكون عند الله كبيراً وعظيماً :
الخطوة الأولى : كثرة السجــــــــــــــــــود وإطالته والخشوع فيه :
أقرب مايكون العبد إلى الله عزوجل وهو ساجد ، كيف لا ..؟؟ ، وأنا عندما أسجد أضع جبهتي وأنفي .. بل وكل خليّة من رأسي وجسدي في وضع الإستسلام والخنوع لرب العباد ، الواحد الأحد ، الفرد الصمد ..
كيف لا أخشع ..؟؟؟ ، وكيف لا أتلذذ بهذا السجـــــــــــــــــــود وأنا أتصوّر أنني في سجودي ماكث تحت عرش الرحمن الرحيم الأعلــــــــــــى .. الأعلــــــــــــــــــى فعلاً في كل شيء ، في ذاته ، وفي أسمائه و صفاته ..؟؟؟
دعونا نجرب كيف نعطي للسجـــــــــــــــــــود قيمة حقيقية في صلاتنا بإطالته والخشوع في كل كلمة نرددها فيه : سبحان ربي الأعلـــــــــــــــــــــــى وبحمده ، سبحان ربي العظيـــــــــــــــــــــم .. دعونا نجعل كل سجــــــــدة في صلواتنا خلوة بيننا وبين الله عزوجل نناجيه ونتوسل إليه .. نطلبه ونستجديه فهو مع عظمته وجلاله يُحب أن يلجأ إليه عباده وأن يُلِحُّوا عليه بالدعاء ..
ووالله الذي لا إله إلاّ هو لو إعتنى الواحد منّا بسجــــــوده فقط لوجد إختلافا كبيرا في حياته وقرباً لرب العباد لا يصل إليه أحد . ولوجد طاقة عظيمة تمدُّه في يومه وليلته لاتخذله مادام مواصلا ومتابعاً لها ..
………………………………………….
إن هي إلاّ لبنة متواضعة لخطوات أتمنى أن نتعاون في وضعها واحدة تلو الأخرى ولرب كلمة يقولها الإنسان لا يلقي لها بالاً ترفعه في أعلى عِليين .. مع النبيين والصديقين والصالحين ، وحَسُن أولئك رفيقا ..
من معاني التسبيح والأذكار :
…………………………………….
– لماذا الإستغفار
يستحب للمسلم بعد كل طاعة أو عبادة أن يستغفر الله تعالى على ما بدر في عبادته من نقص أو تقصير
فلأنه لم يؤدها على شكلها الأمثل ولأنه قد ينشغل خلال أدائها بأي أمر من أمور الدنيا
لذلك شرع لنا الاستغفار لتكميل هذا النقص والإعتراف بالعجز والتقصير فيها
—————-
– اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام أي :
اللهم أنت السالم من كل نقص وعيب .. وأنت الذي تسلمنا من كل أذى وشر في الدنيا والآخرة .. تكاثر خيرك وحلت فيه البركة ياذا العظمة والإحسان
—————-
– لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد :
في هذا الذكر أنت تثبت لله تعالى ألوهيته وملكه وقدرته وأنه هو المعطي المانع عز وجل
ذا الجد : هو صاحب المال أو صاحب السلطان والعظمة
ولا ينفع ذا الجد منك الجد : أي لا ينفع صاحب الغنى منك غناه وإنما ينفعه العمل الصالح
—————-
– اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك :
فأي طاعة يفعلها العبد هي بسبب توفيق الله تعالى له على فعلها وأعانته عليها .. فأنت تسأله سبحانه وتعالى أن يعينك على أمر الطاعة كلها
—————-
– آية الكرسي وفي قول الله تعالى :
(( اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )) (255) سورة البقرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) صححه الألباني
—————-
– سبحان الله (33) الحمد لله (33) الله أكبر (33) ثم في تمام المائة يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( تكبر الله عز وجل دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمده ثلاثا وثلاثين وتسبحه ثلاثا وثلاثين وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ) صححه الألباني
وأصابعك التي تسبح بها تنطق وتشهد لك يوم القيامة فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم ( أمرهن أن يراعين بالتكبير والتقديس والتهليل وأن يعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات ) صححه الألباني .
………………
نقطة تأمل : ( تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وأمرك بالمعررف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة . ) تحقيق الألباني : (صحيح)
بآرك الله فيك
وبآرَكـَ الله فيكـ
عَلَى مَا طَرْحَتْ
..
وَجَعْلَ كٌلَ حَرَفْ فِي مَوَازِيَنَ حَسَناتِكَ
وآسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـ بآلريآحينْ
دمْتي بـِ رِضَا وَ طآعَة المَنَّانَ
..~
تَحِيَتُي لَكِ