لا بد أنك سمعت عن غثيان الصباح. وبالطبع سمعت عن قصص الرعب حول احتمال أن يرافقك غثيان الصباح هذا كل يوم خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل. وقد تكونين سعيدة بقياس حمالة الصدر الجديد. ولكن هل يمكنك حقا أن تنتقلي من 32 أ إلى 34 سي؟
لكن ماذا عن كلّ تلك الأعراض الأخرى للحمل، تلك التي لم تكوني مستعدة لها؟ نعم هناك أعراض لا يحدثك بها الطبيب ولا حتى أعز صديقة، فتعالي نرى ما هي.
آلام جديدة في أماكن جديدة:
عصب الورك:
تلاحظ العديد من النساء الحوامل الآلام في أجزاء من أجسامهن لم تكن موجودة من قبل ومن هذه الأوجاع "عصب الورك". يقوم الجنين بالتحرك بحرية وسط الرحم، وقد يختار موقعا غير مريحا للجلوس عليه، وهنا تبدأ رحلة الوجع الحقيقي خصوصا إذا اختار الصغير مركز عصب الورك، ولن يزول هذا الألم حتى موعد الولادة. حسنا، باستثناء تلك الأوقات التي يكون فيها نائما، يقوم الجنين بعد الشهر السادس بكل ما قد تتخيلين من حركات بهلوانية داخل الرحم، فقد تلاحظين قمة رأسه قرب زرّ البطن تارة، وتارة ظهره، ثمّ أقدامه. وكل هذا يأتي بالطبع مع القليل من الألم المحبب هذه المرة.
متلازمة الساق القلقة:
قد تستيقظين فجأة في الليل وأنت تشعرين بالألم ولكنها ليست الأم الوضع بل ألم من نوع أخر، أنها "متلازمة الساق القلقة". ولا تعرف العديد من النساء عن هذه الحالة، وهو شعور مؤلم بالوخّز، والخدران في السيقان. وهو يحدث فقط في الليل؛ وأحيانا إذا جلست لفترة طويلة. وقد تصاب الساق بالتشنج المؤلم. لذا انتبهي للمكان الذي تجلسين فيه، وابعدي عنك مشاعر التوتر والقلق. أطلبي من زوجك أن يساعدك في التخلص من الألم عن طريق تدليك ربلة الساق ودفع أصابع القدم إلى الخلف (باتجاهك) للتخلص من التشنج، ولا تنسي تناول مكمل الكالسيوم، إذا قد يكون السبب نقص الكالسيوم.
الحساسية المزمنة:
إذا كنت مصابة بالحساسية قبل الحمل، فيمكن للحمل أن يهيّج الحساسية إلى درجة لا تطاق. إذا كنت تملكين حيوانات أليفة في المنزل، انتبهي وأبعديها عنك، وكذلك ابتعدي عن أي شيء يمكن أن يسبب لك الحساسية، من الغبار إلى المأكولات إلى الألبسة. استشيري الطبيب حول الأدوية والأطعمة التي يجب أن تمتنعي عنها أثناء الحمل لتفادي تفاقم المشكلة.
التبول المتكرر:
المثانة الفارغة حلم مستحيل لكل سيدة حامل، هذا ما تعلمته أثناء فترة الحمل. فكل سيدة تقريبا تحتاج للذهاب إلى الحمام كل عشرة دقائق، إذا لم يكن لتفريغ المثانة فلتتأكد من أنها قامت بتفريغها بالفعل قبل 10 دقائق، وهذا أمر مزعج جدا، بل الأكثر إزعاجا خلال الحمل. خصوصا أثناء الليل أو عندما تكونين خارج المنزل. ويصبح هدفك البحث عن أقرب حمام، والتسوق قريبا منه.استعملي الفوط الصحية اليومية الرقيقة لتفادي مشكلة هروب البول اللارادي خصوصا إذا عطست أو سعلت أو حتى ضحكت بقوة.
عزيزتي، يحتمل أن تكون كلّ هذه الأعراض معروفة لديك ولكن الأمر المحبط بالفعل هو تكرارها معظم الوقت. فبالرغم من أن كلّ الكتب ستخبرك عن الإعياء، إلا أن اختبار هذه الأيام بنفسك سيجعلك تدركين أنها لا توصف. معظم النساء يكن في غاية السرور حتى تبدأ هذه الأيام، ولن تنتهي هذه الأيام قريبا. ولكن ليست جميع أعراض الحمل المفاجئة طبيعية. حيث تصف العديد من النساء إصابتهن بحالة من "النسيان المزمن"، ومهما كن مؤهّلات قبل الحمل، لا يعدن يستطعن إيصال النقاط بسهولة. وقد تكونين محظوظة إذا بقيت تتذكّرين اسمك، وعنوانك، ورقم هاتفك!
لا أحسّ بشيء!
ماذا لو كنت تتوقّعين كل الأعراض المصاحبة للحمل من غثيان الصباح، إلى انتفاخ الصدر ، ونسيان الأعمال – والإخفاق في الذهاب إلى المواعيد؟ حسنا، يمكنك أن تعتبري نفسك محظوظة ونصيحتنا أن تهتمّي بعملك. ولا تقلقي بشان عدم ظهور هذه الأعراض، بعض النساء للأسف محظوظات ولكنهن يفسدن حظهن بالقلق بشأن عدم تجربتهن لهذه الأعراض المزعجة، حقا لا أحد مرتاح.
هل هناك شيء خاطئ؟ ليس عادة. "هناك الكثير من حالات الحمل التي لا تشعر فيها السيدة بغثيان الصباح أو ألم في الصدر. وذلك أمر طبيعي (فقط لا تتفاخري بشأنه كثيرا أمام السيدات في العمل خصوصا إذا كن يواجهن صعوبات في الحمل).
متى يجب أن تقلقي؟
إذا اختفت أعراض الحمل فجأة. على سبيل المثال لا يعتبر انتفاخ الصدر مشكلة، ولكن المشكلة هي في ظهور هذه الأعراض في بادئ الأمر وبعد ذلك فجأة تختفي في سبعة أو ثمانية أسابيع.
على أية حال ليست كلّ مفاجئات الحمل سلبية. فالنساء الحوامل جميلات بالرغم من صدورهن المنتفخة، وبطونهن الكبيرة، وشعورهن بالتعب والإرهاق، إلا أنهن يضجن بالحياة والحرارة والحيوية، كما أن البشرة والشعر تكون في أفضل حالاتها خلال الحمل، فاستغلي تلك الفترة لتعززي مشاعرك الإيجابية، واستمتعي بفترة الحمل القصيرة جدا، إذا ما ركزت على الأمور الرائعة التي تحدث لك خلالها.
منقووووول
تحياتي خواتي