تخطى إلى المحتوى

من يضمن لي اثنتين اضمن له الجنة .!

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة"

الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6474
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

خطر اللسان
وآفات اللسان كثيرة وخطيرة ومتنوعة :

فمنها : وهي من أعظم الآفات : الكلام في أعراض الناس ، والطعن فيهم ، وأكل لحومهم بالهمز واللمز ، والتنقص لأحوالهم ، والازدراء لهم .

وإذا كان الكلام في سادات المسلمين ، وعلماء الدين ، وحكام المسلمين ، أو في عرض من أمر بالمعروف أو نهى عن منكر ، أو في عرض الداعاة إلى الله ، فهو أشد وأعظم ، وذلك لعلو رتبتهم عند الله تعالى ، وخطر الكلام فيهم .

قال سبحانه متوعدا لهم ( والذين يؤذون المؤمنين وامؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) الأحزاب : 58 .
فأذية المؤمنين والمؤمنات عظيمة عند الله ، وهي تعدي على حرماتهم ، دون جناية منهم فعلوها ، ولا جرم ارتكبوه .

كما في حديث أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ! فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم " رواه أبو داود .

فمن فعل ذلك عاقبه الله بمثله وفضحه ، جزاء له من جنس عمله .

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم محذرا : " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته " . رواه أحمد وأهل السنن .

ولا شك أن الكلام في أعراض الناس ، تنتشر به الشائعات الضارة بالمجتمعات المسلمة ، ويتأكد إثمه إذا كان هذا الكلام في أهل الخير والصلاح وولاة الأمر ، وقد أمرنا عليه الصلاة والسلام أن نكف ألسنتنا عما لا يعنينا ، بل جعل ذلك من حسن إسلام المرء ، كما في الحديث .

والواجب أن يسود حسن الظن بين المؤمنين والمؤمنات ، والاطمئنان إليهم ، والثقة بحسن نواياهم ، وتغليب جانب الصدق في أقوالهم ، والخير في تصرفاتهم ، ما دامت أحوالهم الظاهره صالحة ، والمساوئ مستورة ، كما قال تعالى مرشدا عباده وموجها لهم ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ) النور : 12.

ومن آفات اللسان :

ذلك المرض العضال ، والداء الفتاك : ألا وهو مرض الغيبة ، التي أصبحت فاكهة كثير من المجالس ، رجالاً ونساءً ، من الصالحين وغير الصالحين ، وتساهل الكثير بها ، فأطلق للسانه العنان ، فيتكلم بفلان وفلان ، ويجرح فلاناً وفلاناً ، ويصنف الناس ، ويتكلم في النيات ، ويتكلم في الأعراض ، وفي الحكام والأمراء والعلماء .

فالغيبة مرض عضال ، تذهب به الحسنات ، وتسبب به الشحناء والخصومات ، ويفرح الشيطان وحزبه .
وقد جاءت النصوص الكثيرة التي تدل على حرمة الغيبة ، وأنها من الكبائر ، قال سبحانه ( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهمتوه ) الحجرات .
فقد صور الله سبحانه الانسان الذي يغتاب إخوانه المسلمين بأبشع صورة ، ومثله بمن يأكل لحمه أخيه وهو ميت ، لا يستطيع أن يدفع عن نفسه ، فياله من مشهد مقزز ؟!

وقد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " الغيبة ذكرك أخاك بما يكره " رواه مسلم .
فكل قول أو فعل ذكرته عن أخيك ، وهو يكرهه وهو غائب فإنه غيبة .
كأن تتكلم فيه بقدح وذم ، أو تقلده في كلامه أو حركاته ومشيه ، مستهزءا به ، أو محتقرا له .
وقد كان السلف أبعد الناس عن هذا الخلق .
قيل للربيع بن خثيم : ما نراك تغتاب أحداً ؟ فقال : لست عن نفسي راضياً ، فأتفرغ لذم الناس .
وقال يحيي بن معاذ : ليكن حظ المؤمن منك ثلاثاً : إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه .

ومن آفات اللسان الخطيرة :
داء النميمة :

وهي بلا شك من كبائر الذنوب ، ومن أسباب عذاب القبر وعذاب النار ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة نمام " . متفق عليه .

ومر صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال : " انهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول ، واما الآخر فكان يمشي بالنميمة " متفق عليه .
ومن نقل لك ماقال الناس فيك ، نقل عنك ما لم تقله ، قال تعالى : ( ولا تطع كل حلاف مهين ، هماز مشاء بنميم ) .

ومن آفات اللسان العظيمة :

الكذب والبهتان :

والكذب لا يقل خطرا عما مضى ، فهو أيضا من كبائر الذنوب ، ومن علامات النفاق ، كما في حديث علامات النفاق بل هو أساسه ، كما أن الصدق اساس الايمان ، فلا يجتمع كذب وإيمان أبدا ، قال تعالى ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) النحل : 105.
أي : إنما يصدر الكذب عن الكفار والمعاندين لله ولرسوله ، وأولئك الذين يكاد ينحصر فيهم الكذب أو يكثر .
فخطر الكذب عظيم ، والوعيد عليه شديد ، ويكفي أنه يهدي الى الفجور ، والفجور يهدي الى النار ، كما قال صلى الله عليه وسلم .

فاحذروا أيها المسلمون من آفات السان الخطيرة ، وآثارها الضارة بالعباد في الدنيا والآخرة .

احـفظ لســانك أيهـا الإنســـــان لا يلــــدغـنـــك إنـــه ثعــبـــان

كـم فـي المقابر مـن قتيل لسـانه كـانت تخــاف لقـاءه الشــجعان

علاج آفات اللسان

أطايبُ الكلام تُورث سكنى أعالي الجنان:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة غُرفًا يُرى ظاهرها من باطنها وباطُنها من ظاهرها، أعدَّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، صلَّى بالليل والناسُ نيام".

ومن حفظ اللسان طول الصمت إلا عن خير:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك بُحسن الخلُق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده، ما تجمَّل الخلائق بمثلهما".

ترك الكلام فيما لا يعني:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من حسن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه" .

وقال الأوزاعي: كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رحمه الله: أما بعد: فإن من أكثر ذكر الموت، رضي من الدنيا باليسير، ومن عدَّ كلامه من عمله قلَّ كلامُه إلا فيما يعنيه.

تعلموا الصمت كما تعلمه الأسلاف:

قال مورّق العجْلي رحمه الله: تعلمت الصمتَ في عشر سنين، وما قلتُ شيئًا قط -إذا غضبتُ- أندمُ عليه إذا زال غضبي.

إبراهيم بن أدهم:

قال أبو إسحاق الفزراي: كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله يطيل السكوت، فإذا تكلم ربَّما انبسط. قال: فأطال ذات يومٍ السكوت، فقلتُ: لو تكلَّمتَ؟ فقال: الكلام على أربعة وُجوه: فمن الكلام كلامٌ ترجو منفعته، وتخشى عاقبته، والفضل في هذا: السلامة منه. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته، فأقلُّ ما لك في تركه خِفَّة المؤنة على بدنك ولسانك. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا قد كفي العاقل مؤنته. ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا الذي يجب عليك نشره. قال خلف بن تميم: فقلتُ لأبي إسحاق: أراهُ قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام؟ قال: نعم.

عن أم حبيب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا أمرٌ بالمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله".

الصمــت زيـن والسـكوت سـلامة فإذا نطقت فلا تكــن مكثـاراً

فـإذا نــدمت على ســكوتك مـرة فلتندمـن علـى الكلام مـراراً

خطر الفرج

فاحشة الزنا وسبل الوقاية منها

فإن من أعظم الفواحش التي حرمها الله في كتابه العظيم ، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتنفر منها الفطر السليمة ، والقلوب الطاهرة ، فاحشة الزنا ، التي هي من كبائر الذنوب ، وسبل الهلاك ، الداعية لكل شر وبلاء في الدنيا والآخرة ، قال تعالى محذرا : ( وَلا تَقْرَبُوا الفواحش ما ظهر منها ومابطن ) ( الانعام : 151 ).

قال الامام ابن القيم رحمه الله في مفاسد الزنا : " فمفسدة الزنا من أعظم المفاسد ، وهي منافية لمصلحة نظام العالم في حفظ الأنساب ، وحماية الفروج ، وصيانة الحرمات ، وتوقي ما يوقع أعظم العداوة والبغضاء بين الناس ، من إفساد كل منهم امرأة صاحبه وبنته ، وأخته ، وأمه ، وفي ذلك خراب العالم ، وكانت مفسدة الزنا تلي مفسدة القتل في الكبر، ولهذا قرنت جريمة الزنا بجريمة القتل في الكتاب والسنة ، قال الله تعالى: ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ ) [ الفرقان : 68] .

فقرن الزنا بالشرك وقتل النفس ، وجعل الجزاء ذلك : العذاب المضاعف المهين ، ما لم يتب العبد من ذلك ويعمل صالحا.
وقال سبحانه: ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ) [ الإسراء: 32] فأخبر عن فحشه في نفسه، والفاحش هو القبيح الذي قد تناهى قبحه حتى استقر فحشه في العقول ، ثم أخبر عن عاقبته في المجتمع البشري بأنه ساء سبيلا فإنه سبيل هلكه وبوار وافتقار في الدنيا ، وسبيل عذاب في الآخرة وخزي ونكال .

ومما يدل على فحش الزنا وشناعته ما رتب الله تعالى عليه من الحد الصارم ، مع أنه سبحانه أرحم الراحمين ، قال تعالى: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) [ النور: 2] .
وهذا حد الزاني البكر الذي لم يتزوج ، أما حد الزاني الثيب وهو الذي قد تزوج ووطئ زوجته ولو مرة في العمر ، فإنه يرجم بالحجارة حتى الموت .
غامد

وقد علق سبحانه فلاح العبد على حفظ فرجه من الزنا لا سبيل إلى الفلاح بدونه قال تعالى: ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) إلى قوله: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) [المؤمنون : 1-7 ].

فهذه الآيات تتضمن ثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن من لم يحفظ فرجه لم يكن من المؤمنين المفلحين .
الأمر الثاني: أن من لم يحفظ فرجه فهو من الملومين .
الأمر الثالث: أن من لم يحفظ فرجه فهو من العادين المعتدين ، ففاته الفلاح ، وقع في اللوم ، واتصف بالعدوان .

والله تعالى كما بين حرمة الزنا وشناعته ، وحذر منه عباده ، وسوء عاقبته في الدنيا والآخرة ، فقد وضع السدود المنيعة ، والحواجز الكثيرة ، التي تحول بين العباد وبين تلك الجريمة المنكرة ، وتقيهم شر مخاطرها ، متى التزموا بها .

وهذه الحواجز هي :

أولا:أمر سبحانه بغض البصر الذي هو الأصل لحفظ الفرج عن الحرام ، وهو الوسيلة له ، فقال تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ ) [ النور: 30 ، 31 ] .

فلما كان مبدأ الوقوع في الزنا من قبل البصر ، جعل سبحانه الأمر به مقدما على الأمر بحفظ الفروج ، فإن كل الحوادث مبدؤها من النظر ، كما أن معظم النار مبدؤها من مستصغر الشرر ، فتكون نظرة ، ثم خطرة ، ثم خطوة ، ثم خطيئة ؟!

ثانيا : أمر الله تعالى نساء المسلمين بالحجاب ، وهو ستر وجوههن وأجسامهن عن الرجال ، صيانة لهن وللرجال من الوقوع في الفاحشة ، قال تعالى: ( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ ) [النور: 31].
وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ) [الأحزاب: 59].
وقال تعالى: ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) [ الأحزاب: 53] .

ثالثا : منع الإسلام خلو الرجل بالمرأة التي ليست من محارمه ، لأن ذلك مدعاة إلى إغراء الشيطان لهما بالفاحشة ، مهما بلغا من التقوى والصلاح والدين ، ولو كان في طلب العلم الشرعي ، ففي الصحيحين : عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم » متفق عليه .

فمن خلا بامرأة لا تحل له فقد عصى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعرض نفسه للفتنة ، سواء خلا بها في بيت أو مكتب أو في سيارة .

خامسا : حرم الإسلام تبرج النساء : وهو خروجهن بثياب الزينة ، وما لا يستر من الثياب ، كالضيق أو القصير أو الشفاف ، وكذا استعمال الطيب والعطر ، لأن ذلك مدعاة لجذب الأنظار إليهن ، ووسيلة ودعوة إلى وقوع الفاحشة ، قال تعالى: ( وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى?) [ الأحزاب: 33] .

سادسا : ومن دواعي الزنا التي حاربها الإسلام : سماع الأغاني الماجنة بأصوات النساء الفاتنة ، فكيف إذا رافقها رقصهن الخليع ، وحركاتهن الماجنة ، وقد كثرت في وسائل الإعلام اليوم ، وسهل الحصول عليها في هذا الزمان للأسف الشديد ، وامتلأت بها بيوت كثير من المسلمين ، وسياراتهم ، وأجهزة هواتفهم ، وافتتن بسماعها كثير من الرجال والنساء والأطفال .
وقد ورد عن كثير من السلف تسمية الغناء بـ رقية الزنا .

سابعا : ومن الوسائل الدافعة لجريمة الزنا : إقامة الحد على الزاني : بأن يجلد البكر مائة جلدة ويغريب ، أي : ينفى من بلده لمدة عام كامل ، وأما الثيب (وهو من سبق له الزواج ) فإنه يرجم بالحجارة حتى يموت ، وهي أشنع عقوبة ، وقد حث سبحانه على عدم التساهل في إقامة حد الزنا ، وعدم الرأفة بالفاعلين لهذا الجرم ، بتعطيل الحد أو الترفق في إقامته ، تراخيا في دين الله ، وأمر بإقامته في مشهد عام يحضره طائفة من المؤمنين ، فيكون أوجع للفاعل ، وأوقع في نفسه ونفوس المشاهدين ، قال تعالى ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) النور : 2.

اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضى ، ونعوذ بك ان نقول زورا ، أو نفشي فجورا ، أو نتكلم فما لا يعنينا ، اللهم اهدنا لمحاسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، وجنبنا مساوئ الأخلاق ومنكرات الأعمال والأقوال والأهوال والأدواء ، لا يقي سيئها إلا أنت
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

يزاج الله خير الغالية

ااااب

يزاااج الله خير ختيييه

مشكورة ويزاج الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.