تخطى إلى المحتوى

مطوية قرأها الشيخ محمد بن صالح العثيمين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أخي المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… وبعد:
فمن نعمة الله عليك أن بلغك هذه العشر المباركة- عشر ذي الحجة- التي قال فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – : "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر "، قالوا، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" (1) .
ومن شكر نعمة الله أن تستغل هذه الأيام بالأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله عز وجل، ومن هذه الأعمال:
1- التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح لله عز وجل، يفعل ذلك الرجال جهراً في أسواقهم ومساجدهم وأماكنهم العامة، والنساء تفعل ذلك سراً.
2- صيام هذه الأيام- إلا يوم العيد- وأخص هذه الأيام باستحباب الصوم فيها يوم عرفة، فقد ثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – أن صيامه يكفر السنة الماضية والباقية (2) .
3- الحج، وهو من أفضل القربات إلى الله عز وجل في هذه الأيام، وهو من أسباب غفران الذنوب، فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " (3) .
4- كثرة الدعاء، في كل وقت وخصوصاً في هذه الأيام الفاضلة فربك سبحانه قال:. (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (4) . وقال – صلى الله عليه وسلم – : "الدعاء هو العبادة" (5) .
واعلم- بارك الله فيك- أن هذه الأيام محل لجميع الأعمال الصالحة، من قراءة القرآن، والصدقة، والصلاة النافلة، وصلة الرحم، وبر الوالدين، والإحسان إلى خلق الله، وغير ذلك، لعموم حديث ابن عباس المذكور.
ولا يفوتني- أخي- أن أوصيك بتقوى الله عز وجل وباستغلال هذه الأيام فلعلك لا تدركها العام القادم، واحرص على الإخلاص لله والمتابعة للنبي – صلى الله عليه وسلم – في كل أقوالك وأفعالك تكن مقبولاً.
أسأل الله أن يتقبل منا جميعاً صالح الأعمال.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت هذه المنشورة المتضمنة للحث على العمل الصالح في عشر ذي الحجة، فوجدتها صحيحة، ونشرها حسن، جزى الله كاتبها خيراً، ونفع بها.
قال ذلك كاتبه: محمد الصالح العثيمين، في 24/11/1412 هـ.
__________
(1) أخرجه البخاري، كتاب العيدين، باب فضل العمل في أيام التشريق (رقم 969) والترمذي كتاب الصوم، باب ما جاء في العمل في أيام العشر (رقم 757)
(2) أخرجه مسلم، كتاب الصيام، باب استحباب صيام يوم عرفة (196) .
(3) أخرجه البخاري، كتاب الحج، باب فضل الحج المبرور (رقم 1521) ومسلم، كتاب الحج، باب في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة (رقم 1350).
(4) سورة البقرة، الآية: 186.
(5) أخرجه الترمذي (5/426) وأبو داود (1479) .

المصدر : مجموع القتاوى

نفع الله بك يا غالية , و جعله في ميزان حسناتك .

بالتوفيق حبوبه ..

الله المستعاان والله ايسر امورج حبوبة

تسلمون خواتي مروركن اسعدني

ما شاء الله .. ما شاء الله ..
الله لا يحرمنا من هذه النقولات الطيبة ..

سلمت يداكِ وزادكِ خيراً ..

جزاك الله خيرا اختي الحبيبه

جزيت خيرا اختي الغالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.