انقل لكم تجربة احد الاخوات في مسيرتها لحفظ كتاب الله
اسال المولى عز وجل ان يثبته في قلبها ويرزقها العمل به
وان يرزقنا حفظه واتقانه والعمل به000ووالدينا والمسلمين اجمعين
تقول الاخت بارك الله فيها000000
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب لكم تجربتي في حفظ القرآن مع أني لا امتلك موهبة أدبية في لكتابة لكن عل الله أن ينفع بها الاخوات
بدأت في حفظ القرآن منذ نعومة أظفاري ولله الحمد حيث دخلت لدور التحفيظ منذ السنة السادسة من عمري واستمريت في الدور لكن بعد ما دخلت المرحلة المتوسطة "الاعداية"قل دخولي للدور لانشغالي بالدراسة الى ان انهيت المرحالة الثانوية
وبعد انتهائي من المرحلة الثانوية كنت ارغب بدخول الجامعة لكن الله لم ييسر لي دخولها فدلتني اخت في الله بدخول معهد لدينا يعنى بحفظ القرأن والتجويد ومن هنا كانت نقطة بدايتي الفعلية مع كتاب الله
صحيح انني كنت سابقا ادخل لدور النسائية لكن لم يكن الحال كما هو في المعهد
في المعهد وجدت أخوات يتسابقن لحفظ القرآن ..فتيات أنيسهن القرآن ..فتيات القرآن هو حيااتهم
الكل في المعهد بيده المصحف هذه ترتل وأخرى تسمع واثنتان يرددان سويا حتى يحفظان القرآن
فعلا كانت الاجواء ايمانية
وعندما دخلت المعهد عرفت انني دخلت عالما جديدا ..فعلا اصبح شغلي الشاغل هو اتقان حفظ كلام رب العالمين ..انقطعت لفترة سنتين عن كل المغريات ..انقطعت فيها لله ..رغبة في ان اكون من اهل الله الذين هم اهل الله وخاصته
كانت رحلة راااااائعة..آآآآه ليتها تعود ..كانت لدي اخت وصديقة كنا مباشرة عندما نصل للمعهد نبدأ بالتسميع لبعضنا ..في فترة الفسحى كنا نعين بعضنا على الارتفاع بالمستوى التجويدي لدينا كانت احدانا تقرا والاخرى تصوب ..في اوقات الفراغ نعتنى بجمع المتشابه ..
أما في المنزل فكان المصحف دائما بيدي لا أفارقه طوال السنتين ..لأني رسمت لنفسي هدفا هو أن أختم القرآن حفظا متقنا وليس كأي حفظ هذا ما كنت أطمح اليه واحلم به لكني لم أكن أعرف هل يتحقق ذلك أم لا يتحقق لكني كنت على يقين بـأن من صدق مع الله صدقه
وأن كل عسير اذا استعنت بالله فهو يسير
وكل يسر اذا استعنت بغيره فهو عسير
فكنت دائما ما ألجأ الى الله في سجودي بأن يرزقني حفظ القرآن متقنا وأن يثبته في قلبي ثبات الجبال ويجره على لساني جريان الانهار ويرزقني حفظه قولا وعملا ويرزقني تلاوته غضا كما انزل
فعلا هذا كان هدفي الذي كنت اسير اليه لمدة سنتين
حتى في الاعياد لم ستطع ان ابتعد عن المصحف فقد كان يسير في دمي
كنا عندما نركب السيارة في العيد اضع سماعات مسجلتي الصغيرة في أذني واراجع فيها حفظي
كانت ايام ما اروعها من ايام كنت اعيش مع القرآن في كل الاوقات
لا انكر انه كانت تمر بي اوقات تفتر الهمة قليلا لكن معلمتنا الغالية اعطتنا نصيحة
كلما فترت الهمة أن نضع نصب اعيننا آية (اولـــــئك الذين كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين )كانت تقول لا نكون ممن كره الله انبعاثهم في حفظ الكتاب فثبطهم
وهكذا كانت دائما ترفع من هممنا وتشد من عزمنا جزاها الله عنا خير الجزاء
واستمرت رحلتي الحقيقية في حفظ القرآن الى ان ختمته بعد سنة ونصف كنت فرحة حينها لكن لا زلت أذكر مقولة معلمتنا ان هذه ليست الختمة الحقيقية الختمة الحقيقية هي الختمة الثانية
حيث ان هذه الختمة كانت شبه متقطعة كل عشرة أجزاء في ترم لكن الختمة الثانية نختم القرآن كله في شهرين وفعلا كان كلامها حقيقيا دعوني اتابع لكم القصة
طبعا بعد ختمنا للقرأن يكون هناك اختبار لترشيح من تستحق الدخول لختمة الاجازة
ولله الحمد رشحت لها
وبدأت رحلة العرض مع الشيخة
كانت لحظات من اروع اللحظات حيث نعرض القرآن كاملا
بدأنا بالفاتحة كنا في وقت العرض نتلذذ في العرض حتى ان احدانا لا تتمنى الوقوف
كنا لا نتمنى ان نختم العرض لما نجده من لذة في العرض
وهكذا كنا نقطع اشواطا في التسميع
حتى جاء يوم الختمة تذكرت يومها كلام معلمتي
الختمة الحقيقية هي الختمة الثانية
فعلا كانت بالنسبة لي هي الختمة الحقيقة
لأني جمعت القرأن في شهرين
اتذكر يومها وفي عرضتي الاخيرة
انني حملت قلبي بين يدي
لم يتبقى سوى هذه هذه السورة
أأكمله ..كلا ……..كلا
لكن هو الامل المتبقي
بدأت بالفاتحة …..
وتوقفت بالناس…
فانهمرت الدموع ..
والقلب ذو شجون ……
لا أدري هي النهاية ؟؟
أم أجد عند النهاية البداية
املي من الهي ان يكتب لي القبول
ويهب لي المزيد
هذه تجربتي ..أنا لا أملك موهبة أدبية لأصف قصتي ..لكن ما اردته حقيقة هو رفع لهمم الاخوات
أسأل الله أن يبلغكم ختم القرأن وأن يجعلنا جميعا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته
—————–
الحقوق لكم
اسمح لاي عضوة بنقلها0000واسال الله ان يكتب لها الاجر
والله يثبت قلبج على الدين والطاعة
وخدمة كتاب الله
والله يرزقنا حفظ كتاب الله
والله يثبتك على الدين والطاعة
وخدمة كتاب الله
وأسأل الله أن يرزقنا حفظ كتابه الكريم والعمل بما فيه
آمين يارب العالمين
حبيبتي وين هالمعهد … وشو اسمه