تخطى إلى المحتوى

–{كيف تحفظ القرآن • // • في عشـر خطـوات • // • !!

[align=center]

خليجية

{ . . .

عدت لكم وسأسرد لكم مااستفدت منه من كتــاب ~

كيف تحـفظ القرآن فــي عشر خطوات ..

برنامج . نظري . تطبيقي . عملـي

للكــاتب \ حســــن بن أحمد بن حسـن همـام

خليجية

خليجية الجـــانـــب النظـــري خليجية

لا يخـفـى على كل مسلـم فضل القرآن الكـريم وفضـل حفظـه وحفظتـه ولقـد جـاء

فـي كثير مـن الآيـات والأحـاديث النبـوية مـا يشير إلى هـذا الفضـل العظيـم والشرف الكبير

والعطـاء الجزيـل نسـأل الله أن يجعلـنـا منهم بفضلـه وكرمـه وإليـك بعضـاً

مـن هذه الدلائــل .

قال الله عزوجـل : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ

يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }

وقـوله عزوجـل : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ

ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ

الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }

وقـوله عزوجل : { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا

رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ }

خليجية

ففـي الآيـات السابقـة دلالة على فضـل أهـل القرآن واصطفائهم وربح

تجارتهم مع الله عزوجـل أمـا عن الأحـاديث النبويـة فهـي كثيرة نذكـر منهـا

عن عبدالله بن عمـر – رضي الله عنه – قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" لاحســد إلا في اثنتين رجـل أتـاه الله الكتـاب فهو يقوم بـه آنـاء الليل وآنـاء النهـار ورجـل أعطـاه الله

مـالاً فهـو يتصـدق به آنـاء الليل وآنـاء النهـار " [ رواه مسلم]

وعن عثمـان بن عفـان – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قـال :

" يُقـال لصـاحب القرآن : اقـرأ وارتق ورتـل كمـا كنت ترتل فـي الدنيـا فإن منزلتك

عنـد آخـر آيـة تقـرأهـا " [ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح]

وعن سهـل بن معـاذ عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ القرآن وعمـل بمـا

فيه أُلبـس والداه تاجـاً يوم القيـامة ضوءه أحسـن من ضوء الشمس في

بيوت الدنـيـا لو كانت فيكم فما ظنكــم بالذي عمـل به " [ رواه أبو داود]

وقـد ورد عنـه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقُدم أهـل القرآن على غيرهم فـي الصلاه [ رواه البخاري]

وفي دفن الشهـداء كـان يقدم أكثر قرآنـاً [رواه البخاري]

وزوج رجلاً بامرأة بمـا معه مـن القرآن [رواه البخاري]

فكـل ذلك بشـارة إلى فضـل حفظ القرآن وحفظتـه .

خليجية

[/align]

[align=center]

خليجية
خليجية

{ . . .

خليجية حفـظ القرآن الكريم مـن خصوصيــة هـذه الأمـة خليجية

أمتن الله عزوجـل على هذه الأمـة بأن جعـلهـا خيـر أمـة أخـرجت للنـاس

وأيضـاً بأن يسـر لهـا حفظ كتـابه الكـريم سـواءً كان هـذا الحفـظ حفظ

كتــابـةٍ أو حفـظ صــدور قال الله عزوجل : { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ

الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ }

وقـد جـاء في الحديث القدسـي : " وأنزلت عليك كتاباً لا يغسلـه المـاء

تقرؤه نـائمـاً ويقظـانـاً " . [ رواه مسلم ]

وجـاء في وصـف هذه الأمـة فـي التوراة والإنجيـل " أنا جيـلهم فـي صدورهم "

يعــني قرآنهـم وعلمهم ، وهـذا بخـلاف الأمـم السابقة من اليهـود والنصـارى

فإنهـم لم يحفظـوا كتبهـم ولم يُعـطوا هـذه الخصوصيــة فتــطرق التحريف

والتبديــل إلى هـذه الكتــب فضـلوا وأضـلوا ، فلله الحمــد والمنــة .

[/align]

[align=center]

خليجية

} . . .

خليجية تيــسير القــرآن للحـــفظ خليجية

ذكـرنا فيما سبق أن حفظ القرآن مما اختص الله به هذه الأمـة ومـا كان ذلك ليكـون لولا

تيسير الله عزوجـل هـذا القرآن للحفــظ .

فيسر الله آيـاتـه على الألســن ، وحفظـه في الصـدور ، قال الله عزوجل :

{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }

أي سهلنـاه للحفــظ وأعنــا مـن أراد حفظـه ويسرنـا له ذلك فهـل من مقبــل على ذلك

وطـالب لحفظـه فيعــان عليــه [ تفسير القرطبي ]

خليجية

وليــس أدل على ذلك مــن أن الطفــل الصغيــر الذي لا يتجــاوز عمـره عشر سنوات

يتمكــن من حفــظ القـرآن ، وليس أدل على ذلك أيضـاً مــن أن غير الناطق

باللغــه العربيه يتمكــن مــن حفــظ القرآن كـاملاً وهـذا واقـع ملمــوس مشـاهد .

[/align]

[align=center]

خليجية

{ . . .

خليجية حــفظ القــرآن ليـــس لـه عمــر محــدد خليجية

يظــن كثير مــن النــاس أن حـفظ القـرآن مقصـور على فتـرة محـدودة مـن حـياة

الإنسـان وهــي فتــرة الصغــر ، ويـرددون المثـل المشهــور

" الحفـظ فـي الصـغر كـالنقـش عـلى الحجــر "

ويستدلـون أيضـاً على أن فتـرة الكبـر ينشغـل الذهـن فيهـا بـأمـور الحيـاة

إلـى غيــر ذلك . وفـي الواقــع أن هـذا الكـلام يحــتاج إلـى إعـادة النظـر فيـه ، صحيـح

أن الحفـظ فـي الصغـر لـه إيجابيـاتـه ، ولـه ميـزتـه ولكــن الأمـر لاينتهـي

عنـد ذلك الحـد ، فالإنســان بعد توفيق الله لـه بالجـد والاجتهــاد والصبـر

والمثـابرة يستطيـع بـإذن الله تحقيق ذلك حتـى وإن كـان فـي سـن متأخـرة

خليجية

والصحـابة رضـوان الله عليهم كـان القرآن يتنزل عليهم وحفـظوه ووعـوه

فـي صدورهـم ولم يكونـوا فـي عمـر الطفـولة مثل الخلفـاء الأربعه ،

وأبـي بن كعـب ، وزيد بن ثابت ، وابن مسعود وغيرهـم ، وهـؤلاء تدور

عليهم أسـانيد القراءة إلى أن يرث الله الأرض ومـن عليـهـا

وجـاء عن ابن عبـاس أنـه قال : " تـوفـي رسول الله وأنـا ابن عشر سنين

وقـد قرأت المحـكم ( أي المفصـل ) [ رواه البخاري ]

خليجية

والمفـصـل مـن الحجـرات إلـى النـاس ، معنى ذلك أنـه قـد أكمـل حفظ

القرآن بعد ذلك من الصحابة كـأُبَّـي بن كعـب وزيد بن ثابت .

وجـاء عن عمـر – رضي الله عنه – أنه حفظ سورة البقرة فـي عشر سنين

فلمـا فلمـا أتمهـا نحـر جـزوراً شكـراً لله فهـذا من الدلالات على أن الحفـظ

ليـس لـه سن معيـن ، وأيضـا فالله عزوجـل يقـول : { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا

الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }

وهـذه عـامة في كل وقت وفـي أي سـن وليسـت مقصـورة على مرحـلة معينـة .

خليجية

[/align]

[align=center]

خليجية

} . . .

خليجية الجــانب التطبيقــي خليجية

خليجية الخــطوه الأولــى :

الإخـلاص والنيــة الصـادقـة

القرآن كـلام الله عزوجـل أشـرف الكلام وخيـر الكلام ، والله عزوجل لا يعطي

هـذه المنـة وهذا الفضـل ( حفظ القرآن ) إلا لمـن علم منه صـدق نيته

وإخـلاصه لـه عزوجـل ، والإنسـان بدون النية الصادقـة والإخـلاص لله عزوجـل يصبح

عمله هبـاءً منثـوراً بـل إنـه لا ينـاله مـن الأجـر إلا مـاكان على قدر صلاح

هذه النيـة قال صلى الله عليه وسلم : " إنـمـا الأعمـال بالنيـات وإنمـا

لكل امـرىء مانوى " . [ رواه البخاري ]

عن أبـي هريرة – رضي الله عنه – قال : " من تعلم علمـاً ممـا يبتغـي به

وجـه الله لا يتعـلمه إلا ليصيب به عرضـاً مـن الدنيـا لم يجـد

عرف الجنـه " [ رواه الترمذي ]

" [mark=FF0000]عرف الجنه [/mark]، ريح الجنة وكفى بهذا تهديداً ووعيـداً .

نســأل الله أن يصـلح نيـاتنـا وأعمـالنـا وأن يجعـلهـا خـالصـة لوجهه الكريم .

[/align]

[align=center]

خليجية

} . . .

خليجية الخطــوة الثـانيـة :

ضرورة التلقــي والمشـافهـة

القرآن الكريـم ليس كباقي الكتب الأخــرى التي يكفـي النظـر فيهـا

وقـراءتـهـا هكـذا اجتهـاداً مـن الشخـص معتمـداً على نفسـه فقط وعلى

نظـره في المصحـف ونطقـه للألفـاظ بـل لا بد فـي قراءة القرآن وحفظـه

من التلقـي والمشافهه مـن أهـل الإقـراء المجـودين المسندين إلـى

النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل : { وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن

لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ }

وكان جبريل عليه السلام يُعـارض النبي صلى الله عليه وسلم القرآن

كـل عـام مرة فــي رمضـان فلمـا كان العام الذي

قُبض فيه عارضه مرتين .

وكان صلى الله عليه وسلم يلـقن أصحـابه القرآن ، وجـاء عن علي – رضي الله عنه

أنه قال لأصحـاب رسول الله : " إن رسول الله يأمـركم أن يقـرأ كل واحد

منكم كمـا عُلــم " ومـا من أحـد حفظ القرآن اجتهـاداً منه دون الأخذ من

المشايخ إلا وقع منه الخطـأ فـي القراءة وذلك لأن رسم المصحف

العثمـاني لا يُقـرأ على ظاهرة كما هو مكتوب في المصحف بل قد تقرأ

الكلمه بغير مارُسمت به في المصحف مثال كلمة : { الصلو’ة} ،

{ الزكو’ة } وغير ذلك فالواو لا تنطق وإن كانت مكتوبة بالكلمة ، لذا كان

من شروط القراءة الصحيحة التلقـي عن المشايخ وخاصة إذا كان الشيخ

مُجـازاً بالقراءة ولديه سند فيها حتى يظـل التواتر إلى أن يرث الله الأرض

ومن عليها .

خليجية

[/align]

[align=center]

خليجية

{ . . .

خليجية الخطـــوة الثـالثــة :

ضرورة الحـفظ بالتجــويد

[mark=3366FF]يقول ابن الجزري في منظومـته[/mark] :

والأخــذ بالتجــويد حتــم لازم .. مــــــن لم يجود القـــرآن آثم [ الطيبة في القراءات العشر ]

ومعني التجــويد هـو : مراعـاة أحكــام التلاوة الموجــودة في كتب التجويــد

من إدغـام وإظهـار وإخفــاء وغنـة ومـد ، ومراعاة مخـارج الحـروف وغيرها

لأن القرآن الكريم له خاصيـة في قراءتـه تختلف عن أي كتاب آخـر فهو

كــلام الله عزوجـل ، وبهذه الكيفيـة تلقى الرسول صلى الله عليه وسلم

القرآن الكريم عن جبريل عن رب العزة ، وهكـذا وصلت إلينـا [mark=3366FF]متواترة[/mark] ،

جــاء عن ابن مسعود أنه كان يقـرأ عليه رجـل قول الله عزوجل :

{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ

وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ

وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

فقرأ الرجـل كلمة " الفقراء " دون مد فقال ابن مسعود ماهكذا أقرأنيها

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرجل وكيف أقرأكها رسول الله

صلى الله عليه وسلم ؟ فقال هكذا " للفقرآء " ممدوة قال ابن الجوزي

وهذا حديث حسن وهو نص في هذا الباب .

[align=left]خليجية[/align]

وهـذا الأمـر " أعنـي التجويـد " مرتبط بالشيخ الذي تقرأ عليه فيجب أن

تخـتار شيخـاً متقنـاً مجـوداً مجـازاً حتى يوفقك على هذا الأمـر ، ولا

يشترط في هذا الأمـر أن تتبحـر في علم التجويد النظري ، وتعرف القواعد

الجزئية والكليــة ، ولكن المهم الجانب التطبيقي الأدائـي في التلاوة فانتبه

لهـذا الأمـر حتى يصدق فيك قول الله عزوجل : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ

يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}

خليجية

[/align]

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.