هل هناك خطأ في العنوان؟ لا ابدا .. العنوان صحيح مئة بالمئة .. ولكن هناك خطأ في داخلي .. خطأ في حياتي قلبها هكذا
.
.
.
كنت طفلة .. لكني لم أكن ككل الأطفال، كنت جميلة .. نعم .. جميلة جدا لدرجة أني لم أكن كالأطفال! ..
جمالي هذا جعل أمي تغلق علي أربع جدران، نعم كل ما أطلبه مجاب .. ولكن داخل هذه الجدران!!
كثيرا ما كنت أنظر الى الشارع .. وأتمنى…………
أتمنى دراجه كتلك التي تلعب بها تلك الفتاة هناك..
أتمنى صديقا كذلك اللي ركض ليحضر الكرة من تلك الزاوية ..
أتمنى أخا يشبه هذا اللي يربط حذاء أخاه في أقصى الملعب ..
كانوا يلعبون .. وكنت أتمنى …. وأتمنى …..!!
.
.
.
كبرت .. وكبرت معي أمنياتي .. أمي التي حرمتني من طفولتي بحجة " العين" حرمتني من سنوات مراهقتي أيضا .. وللسبب نفسه !
نادرا ما كنت أخرج .. واذا خرجت فلا أكون الا خلفها !! .. تحكي لي كيف كنت صغيره .. وكيف مرضت بعد أن بالغت احدى النساء في اظهار مشاعرها تجاه جمالي ! .. قالت لي: لولا ستر الله.. لكنت في قبرك الآن..
.
هي فرحة لنجاتي من الموت .. وأنا غير متأثرة .. فما أعيشه الآن هو موت أيضا .. ولكن بطريقة أخرى!!
.
.
.
كبرت .. ودخلت العالم لأول مرة.. اتعرفون ما هو العالم الذي دخلته؟ عملي لدى احدى المؤسسات الخاصه في الدولة.. لم أكن أريد الجامعة .. ولم أرد اكمل دراستي بعد الثانوية .. فتوظفت فورا .. .. كنت مبهورة بما أراه .. مبهورة لكثرة الناس الذين أراهم وأتحدث معهم يوميا.. أصاب بالذهول اذا اعجب أحدهم بعملي .. بل وأقفز فرحا اذا قال لي " شاطرة" !!
منحني هذا العمل الفرصة للتحدث الي ناس ليسوا من أهلي أو أقاربي وللمرة الأولى في حياتي!! منحني فرصة التعرف على أشخاص ليسوا من قبيلتنا وللمرة الأولى !! كنت كمن يعيش في قوقعة وخرج الى المحيط ..
.
.
.
مرت أيام عملي مثيرة، كنت أحسب أننا جميعا اخوة وأخوات .. لم أرى أبدا نظرات الذئاب التي كانت تأكل لحمي كلما تحركت ..
ابتلاني الله بالجمال !! وابتلاني بجسم مثير بكل معنى الكلمة !! نعم .. كان ابتلاء في الوقت اللذي كنت اظن فيه أنه نعمة ..
.
.
تعرفت عليه في مكان عملي .. لم يكن شخصا رائعا أو ذا شخصية مميزة .. كان عاديا بكل معنى الكلمة .. كان كالجميع .. أخاً لي .. أو هذا ما كنت أعتقده ..
قال لي يوما : " اتعرفين اني اموت فيج" .. صدمت .. وذهلت .. بل وبكيت !! .. فكيف يقول لي أخى هذا ! .. وتركت العمل بعد ثمانية أشهر فقط ..
لم يمر اسبوع على تركي العمل الا ووجدته يتصل بي .. قال: " أحبج والله أحبج من كل قلبي وبثبت لج" .. ثم أغلق الهاتف ..
يومان فقط وأبلغتني أمي بأن هناك خاطب .. وكان هو !!
لم أستطع تمالك نفسي من الفرحة .. اتصل بعدها .. وكلمته.. تحادثنا طويلا .. الليل بطوله تقريبا .. مضى اليوم الأول .. والثاني .. يتبعه الثالث .. وانا كل يوم أزيد تعلقا به .. بل وأحببته .. أحببته فعلا !
لكن صدمني أبي .. قال لن أوافق أبدا .. ولا تفكري بهذا الشخص ! .. والسبب : أصوله المتواضعه!!
.
.
.
لم أقتنع بسبب رفضه .. وكنت مصممة على الحفاظ على هذا الذي أحببت .. ولنرمز له ب " م" ..
أخبرت م بقرار أبي .. وبسبب رفضه .. وهذا كان أول أخطائي .. فقد ثار وغضب غضبا شديدا .. أهانني وأهان عائلتي بكلمات كالرصاص .. ثم أغلق الهاتف .. بعد ساعه اتصل مرة أخرى .. لم أجبه .. فعاود الاتصال .. ولم ييأس حتى رفعت السماعة .. وذهلت .. كان يبكي .. يبكي كما لم يبكي رجل من قبل .. فبكيت معه !
.
.
.
مرت 5 سنوات ونحن على هذه الحال … كلما تقدم لخطبتي رفض أبي وشتمته أمي .. ومع كل يوم يمر كنا نزداد حبا ونزداد تعلقا .. لم أكن أخرج .. لم أكن أراه .. لكني كنت أسمع صوته كل يوم .. بل كل ساعة .. كان يشتاق ..ويسأل .. أصبح متعلقا جدا بي.. وكنت أخاف تعلقه الزائد هذا ..
.
.
.
قبل فترة خطبني ابن عمي بترحيب من أبي طبعا .. احتفلت العائلة كلها بالخطبة .. كيف لا وأنا وحيدتهم .. وفرحتهم التي لا توصف جعلتني أنسى نفسي وأندفع معهم ..
أخبرت "م" فغضب .. وتوعدني بأني لن أكون الا له .. خفت كثيرا .. وبكيت أكثر ..
هددني بأنه سيضرب ابن عمي هذا حتي يسبب له عاهة مستديمة .. هددني بأنه سيرسل أصدقائه الى أمي التي تعمل في احدى الدوائر الحكومية ليعتدوا عليها ! .. هددني بالسحر .. وكيف بأنه سيحيل حياتي الى جحيم .. هددني بأنه سيخبر أبي عن علاقتنا .. وهددني بنشر صوري التي معه .. وأنا أعلم بأنه سيفعل كل هذا بدون أدنى شفقة .. بكيت .. وتوسلت .. ورجوته ان يتركني اعيش في سلام .. لكنه رفض … فقد كان مجنونا بي .. ولن يسمح لغيره بأن يأخذني ..
.
.
قبل اسبوع واحد فقط علم بأني قريبا سأصبح زوجة ..
فهدد وتوعد .. قال لي بالحرف الواحد : بمر عليج بالأربعا وبشلج وياي بنسير المحكمة نتزوج غصب عنهم كلهم، وعقب بشلج بوظبي وبنسكن هناك لاني خذت لنا شقة هناك !!
حاولت أن أرفض .. وأن أقول لا.. كيف أتزوجك ولم يبق على موعد عقد قراني سوى اسبوعين؟؟ .. لكنه أقوى مني .. قال لي " يا توافقين .. يا أدمرج انتي وأهلج كلكم" ..
.
.
.
أعلم أنه خطأي من البداية .. لأني عصيت ربي وخنت ثقة أهلي فيني .. لكن مابيدي حيلة الآن ..
اذا وافقته واستسلمت فستضيع عائلتي .. بل قد يموت أبي من الصدمة .. واذا رفضت .. فلن أدمر نفسي فقط .. بل سأدمر كل شخص قريب مني !!
فكرت كثيرا في الانتحار .. لكن تكفيني ذنوبي لأازيدها بالموت كفرا !!
.
.
.
أعلم أن مشكلتي صعبة .. وأنه لا حل لها .. إلا أني احتجت لشخص ابوح له بما يؤرقني ..
.
.
الآن قد استسلمت .. بقي يومان على موتي .. أعدهما بالثواني .. وكل ما أرجوه منكم هو الدعاء.. فإن كنت في نظركم لا أستحق بأن تدعو لي .. فادعوا بأن يأخذ الله روحي قبل أن يأخذني "م"
.
.
*****************
أرجو من الله يغفر لي ويحفظ أهلي وجميع المسلمين من كل سوء ..
القصة حقيقية 100% .. ولم أكتبها الا لأخذ العبرة ..
او قولي لو ولد عمدج ماتبينه
والمشكله ماخبرتينا عن ولد عمج يعني شو صفاته شو طبعة مثلا
اخااف اي تعليق او نصيحه او اقتراح يزيد الطين بله
الله يستر عليج بس والله وصدقيني ماشي شرات الدعاء
وعليج بهذا الدعاء " اللهم اكفنيه بما شئت "
صدقوني له تأثير عجيييييييييب
الله يحفظ الجميع
لاحول ولاقوة الا بالله
يلله يصبرها يارب ويفرج عنها يارب يبتعد عنها
الله يعينها عل ما ابتلاها انزين تخبر حد قبل لاتستوي فضيحه
وان شاء الله ربنا ما يخيب الانسان اللي يستخيره بشي
والانتحار مش حل .. وربي يفرج همج وربي ينتقم من هالفئة من الشباب اللي
يستغلون الناس بالتهديد ..
نسأل الله الستر والعافيه