سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان عن حكم تجعد الشعر (والتجعيد هو جعل الشهر مجعدا مدرجا بدل أن يكون سائحا) إما تجعيده فترة بسيطة وهناك البعض من النساء تذهب إلى الكوافيرات وتجعلها تضع عليه مواد حتى يصبح مجعدا لمدة ستة أشهر؟
فأجاب: يباح للمرأة تجعيد شعرها على وجه ليس فيه تشبه بالكافرات ولا تظهره للرجال غير المحارم وتتولى هي تجعيده أو تتولاه امرأة من نسائها سواء كان تجعيدا لفترة يسيرة أو طويلة وسواء كان بوضع مادة مباحة عليه أو بغير ذلك، ولا تذهب إلى الكوافيرات لفعل ذلك لأن في خروجها من منزلها تعرضا للفتنة والوقوع في المحذور ولأن القائمات على هذه المحلات إما نساء غير ملتزمات أو رجال يحرم عليها أن تظهر شعرها لهم .
وسئل الشيخ ابن عثيمين هل يجوز للمرأة أن تصفف شعرها بالطريقة العصرية وليس الغرض التشبه بالكافرات ولكن للزوج علما بأنها والحمد لله ملتزمة بأمور دينها؟
فأجاب: الذي بلغني عن تصفيف الشعر أنه يكون بأجرة باهظة كثيرة قد تصفها بأنها إضاعة مال والذي أنصح به نساءنا أن يتجنبن هذا الترف والمرأة تتجمل لزوجها على وجه لا يضيع به المال هذا الضياع فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال.
وأما لو ذهبت إلى ماشطة تمشطها بأجرة سهلة يسيره للتجمل لزوجها فإن هذا لا بأس به.
وسئل فضيلته. عن حكم فرق المرأة شعرها على الجنب؟
فأجاب: السنة في فرق الشعر أن يكون في الوسط من الناصية وهي مقدم الرأس إلى أعلى الرأس لأن الشعر له اتجاهات إلى الأمام وإلى الخلف وإلى اليمين وإلى الشمال فالفرق المشروع يكون في وسط الرأس أما الفرق على الجنب فليس بمشروع وربما يكون فيه تشبه بغير المسلمين وربما يكون أيضا داخلا في قوله صلى الله عليه وسلم " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها" فإن من العلماء من فسر المائلات المميلات بأنهن اللاتي يمشطن المشطة المائلة ويمشطن غيرهن تلك المشطة، ولكن الصواب أن المراد بالمائلات من كن مائلات عما يجب عليهن من الحياء والدين مميلات لغيرهن عن ذلك.
وسئل الشيخ صالح الفوزان عن حكم وضع شرائط في الشعر أو بكلات تزيد من حجم الرأس وتكبره وتزيد في طول الشعر؟ وما حكم لبس بكلات أو شرائط فيها صور حيوانات أو الآت موسيقية؟
فأجاب: تكبير حجم الرأس بجمع الشعر بشرائط أو بكلات لا يجوز سواء جمع الشعر أعلى الرأس أو بجانبه، بحيث يصبح كأنه رأسان وقد جاء الوعيد الشديد في حق من يفعلن ذلك حتى تصبح رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة والبخت نوع من الإبل له سنامان. أما الشرائط التي لا تكبر حجم الرأس ويحتاج إليها لإصلاح الشعر، فلا بأس بها عند بعض العلماء قال في شرح الزاد: ولا بأس بوصلة باقرامل. أقول والقرامل هي ما تشده المرأة في شعرها من حرير أو غيره من غير الشعر وترك ذلك أفضل خروجا من الخلاف لأن بعض العلماء يمنع من ذلك كله. وأما إذا كانت الشرائط أو البكلات على صور حيوانات أو الآت موسيقية فإنها لا تجوز لأن الصور يحرم استعمالها في لباس وغيره ما عدا الصور التي تداس وتمتهن في الفرش والبسط والآت اللهو ويجب اتلافها وفي استعمال الشرائط والبكلات التي على صور الآت اللهو ترويج لآلات اللهو ودعوة إلى استعمالها وتذكير بها .