تخطى إلى المحتوى

من اعجاز القران والسنه في الطب الوقائي والكائبات الدقيقه

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

1- نظافة البيئة المحيطة بالانسان:

أ- نظافة المساكن والاقنية:

قال رسول الله صلىالله عليه وسلم ( ان الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة،كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا- اراه قال:- افنيتكم ولا تشبهوا باليهود)رواه الترمذى

ب- نظافة الطرقات وأماكن التجمع

حث النبى صلى الله عليه وسلم على اماطة الاذى عن الطريق وعدم التخلى فى طريق الناس وظلهم فقال : ( عرضت على اعمال أمتى حسنها وسيئها فوجدت فى محاسن اعمالها الأذى يماط عن طريق ووجدت فى مساوئ اعمالها النخامة تكون فى المسجد لا تدفن): رواه مسلم

وقال صلى الله عليه وسلم ايضا: (البصاق فى المسجد خطيئة وكفارتها دفنها) رواه البخارى0

وقال صلى الله عليه وسلم( اتقوا اللعانين، قالوا وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: الذى يتخلى فى طريق الناس وظلهم) رواه مسلم ان المناطق الباردة الرطبة وذات الظل تعتبر جوا ملائما لنمو اغلب انواع البكتريا وبويضات الديدان وذلك لخلوها من تأثير الاشعة فوق البنفسجية القاتلة للجراثيم والبويضات، وبما ان البول والبراز على أكثر من مائة ألف مليون جرثومة- لذلك نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم التبول والتبرز فى الظل0

2- حفظ الطعام والهواء والماء من التلوث: إن جراثيم الامراض والاوبئة تنتقل بشكل رئيسى من خلال الطعام والهواء والماء فأمر الشارع الحكيم بأمور تصب كلها على مستوى نظافة الفرد والبيئة وتطورها، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يبث الثقافة الصحية بين المسلمين قبل ان تكتشف الكائنات الدقيقة الممرضة ليقيهم اخطارها، فامر المسلمين بتخصيص يد للاكل والخلاء عن عائشة رضى الله عنها قالت: ( كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمنى لطهوره وطعامه واليسرى لخلائه وما كان من أذى) رواه ابو داود

وقال صلى الله عليه وسلم( يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك) رواه البخارى ومسلم0

حفظ الهواء من التلوث: ان نفخ الراذاذ وزفره يؤدى الىانتقال كثير من الامراض المعدية كالانفلوانزا وشلل الاطفال والنكاف والحصبة الالمانية والرشح والتهاب الحلق والجدرى والسل وغيرها من الامراض وخاصة الفيروسية، لذلك وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أتباعه الى عدم النفخ والتنفس فى انية الاكل والشرب، كما امرهم بتغطيه الوجه اثناء العطاس والتثاؤب، فعن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتنفس فى الاناء او ينفخ فيه ) رواه ابو داود

وفى الحديث ( ان النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ فى الشراب فقال رجل: القذاة اراها فى الاناء؟ قالك اهرقها قال: فانى لا اروى من نفس واحد، قال:فابن القدح إذن عن فيك ) رواه الترمذى

وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم 0كان إذا عطس غطى وجهه بيديه او بثوبه و غض بها صوته) الترمذى….وعن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه)رواه البخارى.

حفظ الماء من التوث:

يعتبر الماء الراكد جواً ملائماً لنمو الكثير من البكتيريا كالكوليرا والسالمونيلا والشيجلا وغير ذلك, كما تحتاج بعض الطفيليات الولية والديدان كالزحار الأميبى والديدان المستيرة والبلهارسيا إلى الماء لإكمال دورة حياتها خارج جسم الإنسان, ويساعد التبول والتبرز على نمو هذه الطفيليات والديدان وسرعة تكاثرها وانتشارها,لذلك نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن التبول فى الماء الراكد-الذى لا يجرى-لكى يبقى الماء فى وقاية من التلوث. عن أبى هريرة رضى الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (لا يبولن أحدكم فى الماء الذى لا يجرى ثم يغتسل فيه) متفق عليه كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتغطية الآنية و ربط قرب الماء منعاً من تلوثها بالجراثيم الوافدة والتى يؤدى الى ظهور الأوبئة وانتشارها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(غطوا الإناء و أوكوا السقاء فإن فى السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء) رواه مسلم.

و لوقاية الماء من التلوث أيضاً نهى النبى صلى الله عليه و سلم عن إدخال المستيقظ من النوم يده فى الإناء قبل أن يغسلها و يطهرها فلعله مس أو حك بها سؤءته أو عضواً مريضاً متقرحاً من جسمه و هو نائم, قال رسول الله صلى الله عليه و سلمخليجية إذا إستيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده فى الإناء حتى يغسلها ثلاثاً, فإنه لا يدرى أين باتت يده) رواه مسلم. و لحفظ الماء من التلوث أيضاً نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الشرب مباشرة من فم السقاء روى البخارى عن ابن عباس رضى الله عنهماخليجية نهى النبى صلى الله عليه و سلم أن يشرب من في السقاء). إن المليلتر من اللعاب يحوى بلايين الجراثيم فعندما تخرج هذه البلايين فى لعاب الشارب أثناء شربه من إناء كبير يمكث فترة طويلة كمصدر لشرب كثير من الناس تتهيأ الفرصة لتكاثر هذه البلايين و تسبب تلوثاً لهذا الماء و يصير مصدر خطر لمن يشرب من هذا الماء بعد ذلك.

3- عزل المرضى والحجر الصحى:

و منعاً لإنتشار الأمراض و الأوبئة وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم قاعدتين أساسيتين تعتبران من أساسيات الطب الوقائى الحديث بعد اكتشاف مسببات المراض و الأوبئة وهما قاعدتي العزل و الحجر الصحى, ففى الأولى قال رسول الله صلى الله عليه و سلمخليجية لا يوردن ممرض على مصح) رواه الشيخان, و فى الثانية قال رسول الله صلى الله عليه و سلمخليجية إذا سمعتم بالطاعون فى أرض فلا تدخلوها, وإذا وقع بأرض و أنتم بها فلا تخرجوا منها) رواه الشيخان. لقد كانت الأوبئة الفتاكة و الأمراض المعدية فى العالم الإسلامى أقل بكثير منها فى أوروبا,فى نفس المرحلة بل إن موجات الطاعون التى كانت تقضى على ربع سكان أوروبا كانت تنكسر حدتها عند حدود العالم الإسلامى.

4- تجنب لحوم الحيوانات الخطرة:

قال تعالى

( حرمت عليكم الميتة والدم) ( المائدة 3) ولقد تحقق ضررها علميا وظهر خطرها على حياة الانسان، وذلك لان احتباس دم الميته فى عروقها المتشبعة ضمن انسجتها ييسر للجراثيم التى تعيش متطفلة على الحيوان، فى الفتحات الطبيعية والامعاء والجلد، ان تنتشر بسرعة وسط اللحم من خلال السائل الزلالى فى الاوعية والعروق، وتتكاثر بسرعة وينتج عنها مركبات كريهة الرائحة سامة التأثير، كما قد يموت الحيوان بسبب مرض معين فتنتقل جرثومة المرض الى الانسان

أخطار أكل الدم:

يعتبر الدم من أخطر الاوساط لنمو شتى الجراثيم وانتشارها وحينما يسفح الدم بالذبح او الفصد فانه ينعزل عن الاوعية الدموية التى تحفظ حيويته وتقيه من التلوث حيث تفقد كريات الدم البيضاء قدرتها على التهام الجراثيم وتموت خلايا جهاز المناعة، وتنهدم الياته فتتكاثر الجراثيم مذهلة، وتفرز سموما Toxins)) فتاكة قد تكون اشد مقاومة لحرارة الطبخ من الجراثيم ذاتها.

أخطار الخنازير:

اما الخنزير فاننا نوجز القول فيه حيث يقول ربنا سبحانه عنهخليجية فانه رجس) والرجس الشى القذر، والاقذار والنجاسات هى السبب الاكبر فى اصابة الانسان بالامراض المختلفة لما فيها من جراثيم وطفيليات ممرضة، فالخنزير ينقل الى الانسان كثيرا من الكائنات الدقيقة الخطرة حيث يصاب الخنزير بعدد كبير من الامراض الوبائية لا تقل عن (450) مرضا ويقوم بدور الوسيط لنقل أكثر من (75) مرضا وبائيا للانسان غير الامراض العادية الاخرى التى يسببها أكل لحمه، مثل تليف الكبد وعسر الهضم والحساسية الغذائية وتصلب الشرايين وتساقط شعر الرأس وضعف الذاكرة والعقم، وتنشيطه لمرض الربو والروماتيزم وكثرة الاكياس الدهنية علاوة على اثاره السيئة على العفة والغيرة فى التكوين النفسى

أخطار الكلاب:

لقد شدد رسول الله صلى الله عليه وسلم النهى عن مخالطة الكلاب وهى سباع مدجنة فيها من الطفيليات والجراثيم الدقيقة الشى الكثير والتى قد تسبب للانسان اخطارا محققة منها على سبيل المثال:

1- احتواء امعاء الكلب على اعداد كبيرة من الديدان الشريطية والتى تنتقل الى الانسان عن طريق ابتلاع بيضها الموجود فى الطعام او الماء الملوث ببراز الكلاب0

2- داء الكلب المعروف وبعض انواع داء الليشمانيات0

3- مرض الكيسة المائية الكلبية والتىتكون الكلاب فيها السبب الغالب فى اصابة الانسان وحيواناته الاليفة التى تتغذى على الجيف، ذلك لان الكلب ينظف استه بلسانه فينقل بيوض ديدان ( الشريطية المكورة المشوكة) والتتعيش فى امعائه الى الانسان عن طريق الطعام او الماء الملوث بها وتسبب له ( داء الكيسات المائية الخطير ) 0

4- كثير من الامراض الطفيلية واخطرها مرض ( عدارى ) والتى تسببه الدودة الشريطية ( أكنوكاوكاس جرانيولوساس) أخطار السباع والطيور الجارحة:

حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم اكل بعض الحيوانات لخطر يحيق بالانسان او ضرر يصيبه فحرم كل ذى ناب من السباع وكل ذى مخلب من الطير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذى ناب من السباع وكل ذى مخلب من الطير*) رواه مسلم

وروى مسلم ايضا عن ابى هريرة قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ذى ناب من السباع فاكله حرام) كما امر النبى صلى الله عليه وسلم: بقتل الحيوانات الشديدة الضرر على صحة الانسان كالفأرة من القوارض والغراب والحداة من الطيور الجارحة، والكلب العقور من السباع المدجنة، والحية من الزواحف

وجه الإعجاز :

أما وجه الاعجاز فى هذه النصوص التى وردت فى هذا المقال – ومثلها كثير فالمتدبر فيها يلحظ الإشارة الجلية أحياناً والإشارة الخفية أحياناً أخرى الى عالم الكائنات الدقيقة والى المواد الضارة كمسببات للأمراض وحدوث العلل وانتشار الأوبئة بينما كان الناس فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل زمنه بل وبعده حتى اكتشاف ( باستير ) للميكروبات – كانوا يعتقدون أن الأمراض تسببها الأرواح الشريررة والشياطين والنجوم ولا علاقة لها بنظافة أو نظام او سلوك وكانوا يطلبون لها العلاج بالشعوذة والخرافات لقد شرع الاسلام للمسلم ووجهه الى كل طرق الوقاية من الامراض 0

وفى الختام نقول للعلماء انظروا بتجرد الى هذه الحقيقة العلمية فى قوله صلى الله عليه وسلم ( اذا سمعتم بالطاعون بارض فلا تدخلوا عليه واذا وقع وانتم بارض فلا تخرجوا منها فرارا منه) رواه الشيخان 0 ولضمان تنفيذ هذه الوصية النبوية العظيمة فقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم سورا منيعا جول مكان الوباء فوعد الصابر والمحتسب بالبقاء فى مكان المرض بأجر الشهداء وحذر الفار منه بالويل والثبور قال صلى الله عليه وسلم: ( الفار من الطاعون كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له اجر شهيد) رواه احمد

اذا قيل هذا الكلام لرجل صحيح منذ مائتى عام فقط وهو يرى صرعى المرض الوبائى يتسلقطون حوله وهو بكامل قواه وقيل له : امكث فى مكانك لا تخرج لاعتبر هذا الكلام جنونا او عدوانا على حقه فى الحياة ويفر هاربا بنفسه الى مكان اخر خال من الوباء منفذين امر نبيهم ولا يدركون لذلك حكمه حتى تقدمت العلوم الخفية من الكائنات الدقيقة وعرفت طرق تكاثرها وانتشارها وتسببها فى الامراض والاوبئة وتبين ان الاصحاء الذين لا تبدو عليهم اعراض المرض فى مكان الوباء هم حاملون لميكروب المرض وانهم يشكلون مصدر الخطر الحقيقى فى نقل الوباء الى اماكن اخرى اذا انتقلوا اليها، ؟ وهكذااثبت العلم سبق القران الكريم والسنة النبويه فى الاشارة الى الكائنات الدقيقة ومسببات الامراض وقد قدم الاسلام للبشرية ايسر وانجح السبل فى القضاء عليها وحماية الانسان ووقايته من اخطارها وراى العلماء باعينهم صدق وحى الله لرسوله صلى الله عليه وسلم تحقيقا لقوله تعالى : ( ويرى الذين اوتوا العلم الذى انزل اليك من ربك هو الحق ويهدى الى صراط العزيز الحميد ) سبأ6

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماراتيه.. خليجية
تسلمين ختيه

العفوو الغلاا تسلميين على مرورج ..

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وقنا عذاب النار مشكوره اختي

أشكركِ على الموضوع و بارك الله فيكِ
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.