مرض من الأمراض ومشكلة من المشاكل .. ووباء من الأوبئة يجعل الحياة موتاً .. والدنيا نكداً
وهماً .. واللذة تعاسة .. وتصبح الأرض الواسعة ضيقة . إنه مرض الطفش …
أختاه : يبدأ هذا المرض بإنسانة قطعت الصلة بينها وبين الله سبحانه وتعالى ، لا تصلي وأن صلت ففي
بعض الأحيان .. هائمة على وجهها في هذه الأرض .. فرحة بشبابها .. متسكعه مع صويحباتها ..
تناست آخرتها.. تغني للدنيا أعذب الألحان .. بعيدة كل البعد عن منهج الله ..
مقبلة على ذكر الشيطان . وبعد فترة بدأت هذه الإنسانة تشعر بحالات ومشاكل غريبة
.. بدأت تشعر بطفش واكتئاب .. هموم وقلق عصبية وضياع … فراغ وضيق صدر ثم بدأت تبحث عن حل
لهذه المشاكل … فأسرعت شياطين الإنس أفلام ، مجلات ، سهرات ، تسكع في الأسواق ،
اتصالات ازدادت الحالة سوءاً ولم يعالج المرض … فزادت في العلاج رغبة لإبعاد الضيق فرجلت شعرها
.. وغيرت ثوبها وغيرت أفلامها القديمة إلى جديدة ….. سافرت .. هربت .. ثم عادت لتزداد
المشكلة تعقيداً ورجعت ليتطور المرض أكثر وأكثر… فتمضي المسكينة وقتها بالبكاء الحار..
والنحيب المر .. وتقضي حياتها بالهروب من نفسها والتمرد على أهلها ومجتمعها .
أسباب الطفش :
لأنها أعرضت عن ذكر الله فسترى معيشتها ضنكاً عقوبة من الله لأنها قاسية القلب
لاتتأثر بالآيات والمواعظ .. منكبه على الدنيا تجري خلف الشهوات .. وتلهث وراء المنكرات ..
فمن ذنب إلى معصية ومن صغيرة إلى كبيرة .
العلاج : لكل مرض علاج فما العلاج لإبعاد هذا الطفش :
1. إتباع هدى الله .. يقول الله تعالى : (( فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى )) طه . 123
2. ذكر الله على كل حال وتعليق القلب به كل حين.
3. الأكثارمن النوافل فهي تجعل النفس متصلة بالله تعالى .
4. قراءة القرآن وكثرة الدعاء، والابتهال إلى الله بأن يشرح صدرك
5. وأخيراً.. أختيار الرفقة الصالحة الطيبة .. تشعري بطعم الدين وحلاوة الإيمان
قال تعالى : ((ومن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )) . من أختاه قفي / للغامدي
(أخيتي لاتنسينى من دعائك فقصة هذه الفتاه مشابه لقصتي
ويجعله انشالله في ميزان حسناتج