من قصائد ابن القيم…رد على من جعلوا عيسى عليه السلام..ربا لهم والها..@..
فهذه قصيدة مباركة -إن شاء الله- لشيخ الإسلام العلامة ابن القيم, وهي من كتاب "إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان":
أعُبًّادَ المسيحِ لنا سؤالٌ *** نريدُ جوابه ممن وعاهُ
إذا مات الإله بصنع قومٍ *** أماتوه . فما هذا الإلهُ ؟
وهل أرضاه ما نالوه منه ؟ *** فبشراهم إذاً نالوا رضاه
وإن سَخِط الذي فعلوه فيه *** فقوتهم إذن أوهت قواه
وهل بقي الوجود بلا إلهٍ *** سميع ٍ يستجيب لمن دعاه ؟
وهل خلت الطباق السبع لما *** ثوى تحت التراب , وقد علاه ؟
وهل خلت العوالم من إلهٍ *** يدبرها , وقد سُمرتْ يداه ؟
وكيف تخلت الأملاك عنه *** بنصرهم , وقد سمعوا بكاه ؟
وكيف أطاقت الخشبات حمل *** إله الحق شد على قفاه ؟
وكيف دنا الحديد إليه حتى *** يخالطه , ويلحقه أذاه ؟
وكيف تمكنت أيدي عداه *** وطالت حيث قد صفعوا قفاه ؟
وهل عاد المسيح إلى حياةٍ *** أم المحيي له رب سواه ؟
ويا عجباً لقبرٍ ضم رباً *** وأعجب منه بطن قد حواه
أقام هناك تسعاً من شهورٍ *** لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولوداً صغيراً *** ضعيفاً , فاتحاً للثدي فاه
ويأكل , ثم يشرب , ثم يأتي *** بلازم ذاكَ , هل هذا إله ؟
تعالى الله عن إفك النصارى *** سيُسئلُ كلهم عما افتراه
أعُبَّادَ الصليب ِ .. لأي معنى *** يعظم أو يقبح من رماه ؟
وهل تقضي العقول بغير كسرٍ *** وإحراق ٍله , و لمن بغاه ؟
إذا ركب الإله عليه كرهاً *** وقد شدت لتسميرٍ يداه
فذاك المركب الملعون حقاً *** فَدُسْه لا تَبُسْه إذ تراه
يهان عليه رب الخلق طُراً *** وتعبده ؟ فإنك من عداه
فإن عظمته من أجل أن قد *** حوى رب العباد , وقد علاه
وقد فقد الصليب , فإن رأينا *** له شكلاً تذكرنا سناه
فهلًّا للقبور سجدت طُراً *** لضم القبر ربك في حشاه ؟
فيا عبد المسيح أفق , فهذا *** بدايته , وهذا منتهاه
تسلمين على القصيدة الرائعه
فعلا ليس لنا رب سوى الله
وعيسى انما هو نبي الله
جزاك الله خيرا .