صيغ الاستغفار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم

صيغ الاستغفار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة، منها:

"أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه".

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( أستغفر الله ) كلمة بمفردها.

وكذلك فإن من قال: "سبحانك اللهم وبحمدك، عملت سوءاً وظلمت نفسي فتب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم". فإن هذه من صيغ الاستغفار أيضاً.

وإذا قال: "اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم" فهذه صيغة للاستغفار أيضاً.

وقد جاء في السنن الأربع عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: (كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة قول: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم)

وجاء في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة والسلام في الدعاء يبن التشهد والتسليم: (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت).

وكان عليه الصلاة والسلام ينوع في طلب المغفرة، ويعدد الذنوب بأنواعها، فيقول: (اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطأي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير).

وهناك دعاء إذا قاله العبد موقناً به فمات من يومه قبل أن يمسي كان من أهل الجنة، وإذا قاله في الليل حين يمسي موقناً به، فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة، ما هو هذا الدعاء؟ إنه سيد الاستغفار، ولقب بسيد الاستغفار لأنه أفضل الصيغ التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبو بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) هذه رأس الصيغ، وأفضل صيغ الاستغفار.

يكون الذكر بالشفتين واللسان وليس إمراراً على الذهن، أو العقل، أو القلب، فهو ليس شيئاً قلبياً، وإنما هو ذكرٌ لسانيٌ يواطئ القلب.

هناك كلمتان بسببها تمطر السماء **** ويذهب الفقر ****و..و..و.. غيره **** وهناك الدليل
جاء رجل الي الحسن البصري وقال له : ان السماء لم تمطر
فقال له الحسن : استغفر الله
ثم جائه آخر فقال له : اشكو الفقر!!
فقال له : استغفر الله
ثم جائه ثالث فقال له: امراتي عاقر لا تلد!!
فقال له : استغفر الله
ثم جائه بعد ذالك من قال له : اجدبت الارض و لم تنبت
فقال له : استغفر الله
قال الحاظرون للحسن البصري : عجبنا لك او كلما جاءك شاك قلت له استغفر الله؟

فقال لهم : وما قرأتم قوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) نوح:10ء12

*** هل تريد راحت البال وانشراح الصر و المتاع الحسن؟؟ استغفر الله (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم ْثُمَّ تُوبُوا إِلَيْه يُمَتِّعْكُم مَتَاعاً حَسَناً) هود:3

*** هل تريد دفع الكوارث و الامن من الفتن والمحن؟استغفر الله (وَمَا كَان اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَان اللَّهُ مُعَذِّبَهُم وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون) الأنفال:33

**** هل تريد تكفير السيئات و زيادت الحسنات ورفع الدرجات؟ استغفر الله (وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) البقرة:58

*** فيا من مزقه القلق و اضناه الهم وعذبه الحزن عليك بالاستغفار فانه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم وهو البلسم الشافي والدواء الكافي الاستغفارهو علاجك الناجح من الذنوب والخطايا لذلك امر النبي عليه الصلاة والسلام بالاستغفار دائما بقوله(يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة).

جزاكي الله خيرا اختي

يزاج الله خير ..والحمدلله ربي يثبتنا

استغفر الله
استغفر الله استغفر الله
استغفر الله استغفر الله استغفر الله
استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله
استغفر الله
استغفر الله
استغفر الله
استغفر الله
استغفر الله

لاإله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

اللهم أستغفر و أتوب إليك

استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم

فضل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

خليجية
فضل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما‏}‏ ‏(‏‏(‏الأحزاب‏:‏ 56‏)‏‏)‏‏.‏

1397- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من صلى علي صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

1398- وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة‏"‏ رواه الترمذي وقال حديث حسن‏.‏

1399- وعن أوس بن أوس، رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا على من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي‏"‏ فقالوا‏:‏ يا رسول الله، كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت‏؟‏ قال‏:‏ يقول‏:‏ بلىت، قال‏:‏ ‏"‏إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء‏"‏ رواه أبو داود بإسناد صحيح‏.‏

1400- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلِ علي‏"‏ رواه الترمذي وقال حديث حسن‏.‏

1401- وعنه رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تجعلوا قبري عيدًا وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم‏"‏ رواه أبو داود بإسناد صحيح‏.‏

1402- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد صحيح‏)‏‏)‏‏.‏

1403- وعن علي رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ البخيل من ذكرت عنده، فلم يصلِ علي‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏‏.‏

1404- وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال‏:‏ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى، ولم يصلِ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏عجل هذا‏"‏ ثم دعاه فقال له -أو لغيره‏:‏ إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه سبحانه، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بعد ما شاء‏"‏ رواه أبو داود والترمذي وقال حديث صحيح‏.‏

1405- وعن أبي محمد كعب بن عجرة رضي الله عنه قال‏:‏ خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا‏:‏ يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏قولوا‏:‏ اللهم صلِ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد‏.‏ اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏

1406- وعن أبي مسعود بن عبادة البدري، رضي الله عنه، قال‏:‏ أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في مجلس سعد بن عبادة رضي الله عنه، فقال له بشير بن سعد‏:‏ أمرنا الله تعالى أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك‏؟‏ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏قولوا اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

1407- وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال‏:‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله كيف نصلي عليك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏قولوا‏:‏ اللهم صلِ على محمد، وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏

و

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ : مَا شِئْتَ . قَالَ قُلْتُ الرُّبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ .

قال الترمذي : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وحسنه المنذري في (الترغيب والترهيب) ، وكذا حسنه الحافظ في "الفتح" (11/168) ، وأشار البيهقي في "الشعب" (2/215) إلى تقويته ، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1670) وغيره .

قال الملا علي القاري :

" ( أجعل لك صلاتي كلها ) أي أصرف بصلاتي عليك جميع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي . ( تكفي همك ) قال الأبهري : أي إذا صرفت جميع زمان دعائك في الصلاة عليّ كفيت ما يهمك .

وقال التوربشتي : معنى الحديث كم أجعل لك من دعائي الذي أدعو به لنفسي .

فقال : ( إذن تكفى همك ) أي ما أهمك من أمر دينك ودنياك ؛ وذلك لأن الصلاة عليه مشتملة على ذكر الله وتعظيم الرسول ، والاشتغال بأداء حقه عن أداء مقاصد نفسه "

انتهى باختصار .

"مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (4/16- 17)

وقال ابن علان البكري رحمه الله :

" ووجه كفاية المهمات بصرف ذلك الزمن إلى الصلاة عليه : أنها مشتملة على امتثال أمر اللّه تعالى ، وعلى ذكره وتعظيمه ، وتعظيم رسوله ، ففي الحقيقة لم يفت بذلك الصرف شيء على المصلي ، بل حصل له بتعرضه بذلك الثناء الأعظم أفضل مما كان يدعو به لنفسه ، وحصل له مع ذلك صلاة اللّه وملائكته عليه عشراً ، مع ما انضم لذلك من الثواب الذي لا يوازيه ثواب ، فأيّ فوائد أعظم من هذه الفوائد ؟ ومتى يظفر المتعبد بمثلها ، فضلا عن أنفَسَ منها ؟ وأنى يوازي دعاؤه لنفسه واحدة من تلك الفضائل التي ليس لها مماثل ؟ "

انتهى بتصرف .

"دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" (5/6-7)

وقال الشوكاني رحمه الله :

" قوله : ( إذن تكفى همك ويغفر ذنبك ) في هاتين الخصلتين جماع خير الدنيا والآخرة ؛ فإن من كفاه الله همه سلم من محن الدنيا وعوارضها ؛ لأن كل محنة لا بد لها من تأثير الهم وإن كانت يسيرة . ومن غفر الله ذنبه سلم من محن الآخرة ؛ لأنه لا يوبق العبد فيها إلا ذنوبه " انتهى .

"تحفة الذاكرين" (ص 45)

وسئل علماء اللجنة :

قول الصحابي للرسول صلى الله عليه وسلم : أفأجعل لك صلاتي كلها ؟

فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا تكفى همك … ) إلى آخر الحديث . ما معنى : أفأجعل صلاتي لك كلها ؟
فأجابوا : " المراد بالصلاة هنا : الدعاء ، ومعنى الحديث : الحث على الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ، لما في ذلك من الأجر العظيم " انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/156 – 157)

وينبغي أن تعلم أن الحديث لا يعني منع الإنسان من الدعاء لنفسه مطلقا ، والاقتصار على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا مخالف لهديه العملي ، وإرشاده إلى الأدعية المتنوعة ، في الأحوال المختلفة ، كأدعية الصلاة ، والصباح والمساء ، والاستخارة ، ونحو ذلك .

قال علماء اللجنة الدائمة :

" هذا الحديث لا ينافي أن يدعو الإنسان ربه ويسأله أموره كلها بالأدعية المشروعة ، وأن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيجمع بين الأمرين " انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/159) .

ولعل المراد بالحديث : أن كان لأبي بن كعب دعاء معين ، يدعو به ، فسأل عن استبداله بالصلاة ، وإلى ذلك يشير
قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" هذا كان له دعاء يدعو به ، فإذا جعل مكان دعائه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه وآخرته ؛ فإنه كلما صلى عليه مرة صلى الله عليه عشرا ، وهو لو دعا لآحاد المؤمنين لقالت الملائكة : آمين ولك بمثله . فدعاؤه للنبي صلى الله عليه وسلم أولى بذلك " انتهى .

"مجموع الفتاوى" (1/193)

وقال شيخ الإسلام أيضا :

" مقصود السائل : يا رسول الله إن لي دعاء أدعو به ، وأستجلب به الخير ، وأستدفع به الشر فكم أجعل لك من الدعاء ؟ قال : ما شئت . فلما انتهى إلى قوله : ( أجعل لك صلاتي كلها ) قال : إذا تكفي همك ويغفر ذنبك .

وفي الرواية الأخرى : إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك .

وهذا غاية ما يدعو به الإنسان لنفسه من جلب الخيرات ودفع المضرات " انتهى .

"مجموع الفتاوى" (1/349-350) .

وهذا كله بتقدير صحة الحديث ، وقد أشرنا إلى من صححه من أهل العلم ؛ وإلا فإن راوي الحديث عبد الله بن محمد بن عقيل : أكثر كلام أئمة الحديث على تضعيفه ، وعدم الاحتجاج بحديثه ، حتى قال عنه الإمام أحمد ـ في رواية حنبل ـ : " منكر الحديث " ، وقال يعقوب الجوزجاني : " عامة ما يرويه غريب " .

ينطر : "تهذيب الكمال" (16/80) وما بعدها .

وإذا قدر أن حديثه في مرتبة الحسن ، كما ذهب إليه بعض أهل العلم ، فلا يظهر لنا أن حاله يحتمل التفرد بمثل هذا المتن ؛ مع ما فيه من قوله : " أجعل لك صلاتي كلها" ؛ فهو بظاهره مخالف لما رغبت فيه الشريعة ، في عامة مواردها ، من الإكثار من الدعاء ، بشتى أنواعه ، في الصلاة وخارجها ، مطلقا كان هذا الدعاء ، أو مقيدا بوقت أو حال . ثم هو ـ بهذا الظاهر أيضا ـ مخالف للهدي العلمي للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه ، ومن بعدهم من السلف ؛ فلا نعلم أن أحدا ترك الدعاء ، في الصلاة أو خارج ، بما يحتاجه من خير الدنيا والآخرة ، اكتفاء بالإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .

خليجية

خليجية

الإسلام سؤال وجواب

جعله ربي بميزان حسناتج اللهم امين

خليجية

خليجية

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
بارك الله فيج اختيه والله يجعله في ميزان حسناتج

يزاج الله كل خير

خليجية

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بارك الله فيك اختي

مشان النبي الكريم ردو عليي

مساء الخير اخواتي انا اليوم اخدت نتيجة تحاليل LH كانت5,3
وFSH كان11,4
الدكتور قال لي لسة ضمن الحدود الطبيعية يعني ما وصلت لمرحلة الخطر لاني عملتن من قبل اكتر من سنة كانو 4,7 و8,07
بس انا اتصلت بدكتور نسائية استشاري هو قريبي قال لي لازم اعمل اطفال انابيب باسرع وقت وانا متزوجة من 5 سنوات

بترجااااااااااااااااااااكم اللي عندها فكرة تجاوبني النسبة كيف ومين صار معها متلي وحملت عادي
حاااسة الدنيا اسودت بوشي

شو هاذا lh و fsh فهمونا شو ها

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عنود البر خليجية
شو هاذا lh و fsh فهمونا شو ها

حبيبتي هاي هرمونات الغدة النخامية المرتبطة بالاباضظة يعني كلما ارتفعت هب زين تدلان التبويض ضعيف فديتج نشالله عمرك مابتوصلين لهالحاله

بنات ما شفت ردود
مقهورة ابا اصيح

الله يرزقج ويرزق كل محروم ان شاءالله
اذكر مره سويت الفحص وقالت لي الدكتور الفحص نسبته نفس نسبت الي عندهم عقم
والحمدلله الله كريم ورزقني
مو ديمن الفحوصات صحيحه
توكلي على الله

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم محـمـد خليجية
الله يرزقج ويرزق كل محروم ان شاءالله
اذكر مره سويت الفحص وقالت لي الدكتور الفحص نسبته نفس نسبت الي عندهم عقم
والحمدلله الله كريم ورزقني
مو ديمن الفحوصات صحيحه
توكلي على الله

مشكورة الغالية والله ردك فرحني
حاسة الحياة بتنتهي شو فايدة حياتنا بلا اي امل

توكلي على الله ختي
اذكر حتى لما خبرت زوجي بنتيجة الفحص ضاقت الدنيا فيه .. وتوكلت على ربي سبحانه رزقني وحملت
يعني الفحوصات مب ديمن صح كل شي بيد رب العالمين سبحانه
والعفو
خذي اشياء تساعد تنشيط المبايض وانتاج بويضات جيده
الله يرزق ان شاءالله

هل تعلمون أين ذهب بلال رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

هل تعلمون أين ذهب بلال رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

أروع ما قرأته في شأن الأذان فأبكاني هذا الموقف:

بلال أول من رفع الأذان بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي شيد في المدينة المنورة واستمر في رفع الأذان لمدة تقارب العشر سنوات
هذه المعلومات كثيرا منا يعرفها ودرسها او قرئها لكن مالا يعرفه الكثيرون هو اين بلال بعد وفاة حبيبه وحبيبنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
ذهب بلال الى ابي بكر رضي الله عنه يقول له:
(يا خليفة رسول الله، اني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
( أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله)…
قال له أبو بكر: (فما تشاء يا بلال؟) قال:
(أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت)…
قال أبو بكر: (ومن يؤذن لنا؟؟)… قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع:
(اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله)…

قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يا بلال)… قال بلال:
(ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له)…
قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يا بلال)… فسافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا
يقول عن نفسه:
لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى: "أشهد أن محمدًا رسول الله" تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين
وبعد سنين رأى بلال النبي -صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول: (ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟)… فانتبه حزيناً، فركب الى المدينة، فأتى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: (نشتهي أن تؤذن في السحر!)… فعلا سطح المسجد فلمّا قال: (الله أكبر الله أكبر)… ارتجّت المدينة فلمّا قال: (أشهد أن لا آله إلا الله)… زادت رجّتها فلمّا قال: (أشهد أن محمداً رسول الله)… خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم
وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- توسل المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلالا، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن … فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلال يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاء…
وعند وفاته تبكي زوجته بجواره، فيقول:
"لا تبكي.. غدًا نلقى الأحبة.. محمدا وصحبه"..

يزاج الله خير

بارك الله فيج

الله كم كنت ومازلت اتمنى اني اكون ولو حتى جاريه في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام ,,,

الله كم كنت ومازلت اتمنى اني اكون ولو حتى جاريه في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام ,,,

في ميزان حسناتج يارب

اشتقت اليك ياحبيبي يارسول الله
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد

بكاء النبي عليه الصلاة والسلام وبكاء الصحابة .؟؟؟

بكاء النبي عليه الصلاة والسلام
عَن ابن مَسعودٍ – رضي اللَّه عنه – قالَ : قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " اقْرَأْ علي القُرآنَ " قلتُ : يا رسُولَ اللَّه ، أَقْرَأُ عَلَيْكَ ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ ، قالَ : " إِني أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء ، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية : ( فَكَيْفَ إِذا
جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً ) النساء 40 قال " حَسْبُكَ الآن " فَالْتَفَتُّ إِليْهِ ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ .
ولمارأى النبي أصحابه يحفرون قبرا لدفن أحد المسلمين وقف على القبر وبكى ثم قال : " أي إخواني، لمثل هذا فأعدوا " .
أما عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير – رضي اللَّه عنه – فيقول : أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ .
وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي قبر أمه فبكى وأبكى من حوله…" الحديث.

بكاء الصحابة :
لقد رأينا شيئا من بكائه صلى الله عليه وسلم وقد تعلم الصحابة م من نبيهم البكاء فعن أنس قال : خطب رسول الله خطبة ما سمعت مثلها قط فقال : " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيراً " ، فغطى أصحاب رسول الله وجوههم ولهم خنين
و كان عثمان إذا وقف على قبر ؛ بكى حتى يبل لحيته ! فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟!. فقال إن رسول الله قال : " إن القبر أول منزل من منازل الآخرة ، فإن نجا منه ، فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه ؛ فما بعده أشد منه ! " قال : وقال رسول الله : " ما رأيت منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه ! ".
وبكى أبو هريرة في مرضه . فقيل له : ما يبكيك ؟! فقال : " أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ، ولكن أبكي على بُعد سفري ، وقلة زادي ، وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار ، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي !! "
وبكى معاذ بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك ؟ قال : لأن الله عز وجل قبض قبضتين واحدة في الجنة والأخرى في النار ، فأنا لا أدري من أي الفريقين أكون .
وبكى الحسن فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : أخاف أن يطرحني الله غداً في النار ولا يبالي .
وكان حذيفة يبكي بكاءً شديداً ، فقيل له : ما بكاؤك ؟ فقال : لا أدري على ما أقدم ، أعلى رضا أم على سخط ؟ .

وهذا عبد الله بن رواحة رضي الله عنه كان واضعاً رأسه في حجر امرأته فبكى فبكت امرأته فقال مايبكيك فقالت رأيتك تبكي فبكيت قال اني ذكرت قول الله عز وجل { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً } [ مريم / 71 ] فلا أدري أأنجو منه أم لا..

منقول لكي نعتبر..فهل من معتبر…؟؟؟

جزيت خيرا ان شاء الله

مشكوره على الموضوع

وجزاك الله خيرا

واسكنك فسيح جناته

في ميزان حسناتج

جزاك الله خير

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد عدد من صلى عليه
وصلي وسلم على نبينا محمد عدد من لم يصلي عليه
وصلي وسلم على نبينا محمد كما أمرت بالصلاة عليه
وصلي وسلم على نبينا محمد كما تحب أن يصلى عليه
وصلي وسلم على نبينا محمد كما ينبغي أن يصلى عليه

كرم النبي – صلى الله عليه وسلم – وحلمه وعفوه وشجاعته

كرم النبي – صلى الله عليه وسلم – وحلمه وعفوه وشجاعته

1. كرمه -صلى الله عليه وسلم-:

إن كرمه – صلى الله عليه وسلم- كان مضرب الأمثال، وقد كان – صلى الله عليه وسلم- لا يرد سائلاً وهو واجد ما يعطيه، فقد سأله رجل حلةً كان يلبسها، فدخل بيته فخلعها ثم خرج بها في يده وأعطاه إياها.

وفي صحيح البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: ما سُئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- شيئاً على الإسلام إلا أعطاه، سأله رجل فأعطاه غنماً بين جبلين فأتى الرجل قومه، فقال لهم: (يا قوم أسلموا فإن محمداً يُعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ) مسلم كتاب الفضائل باب ما سئل رسول الله شيئا قط فقال لا وكثرة عطائه (4/1806) رقم (2312)1، وكان الرجل ليجيء إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ما يريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون دينه أحب إليه وأعز من الدنيا وما فيها، أخرج البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وقد سئل عن جود الرسول وكرمه، فقال: (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن، فرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة)‏. البخاري – الفتح- كتاب المناقب, باب صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- (6/653) رقم (3554)، بمعنى أن إعطائه دائماً لا ينقطع بيسر وسهولة، وها هي ذي أمثلة لجوده وكرمه – صلى الله عليه وسلم-.

– وحملت إليه تسعون ألف درهم فوضعت على حصير، ثم قام إليها يقسمها فما رد سائلاً حتى فرغ منها.

– أعطى العباس – رضي الله عنه- من الذهب ما لم يطق حمله.

(هذا الحبيب يا محب (525- 526).

2. حلمه – صلى الله عليه وسلم -:

الحلم: هو ضبط النفس حتى لا يظهر منها ما يكره قولاً كان أو فعلاً عند الغضب، وما يثيره هيجانه من قول سيء أو فعل غير محمود. هذا الحلم كان فيه الرسول – صلى الله عليه وسلم- مضرب المثل، والأحداث التي وقعت له – صلى الله عليه وسلم- شاهدة على ذلك.

– في غزوة أحد شُجت وجنتاه, وكُسرت رباعيته, ودخلت حلقات من المغفر في وجهه – صلى الله عليه وسلم- فقال: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) البخاري، الفتح كتاب الأنبياء, باب حديث الغار (6/593) رقم (3477) والجامع الصحيح (3477)، وهذا منتهى الحلم والصفح والصبر منه – صلى الله عليه وسلم-.

– والرسول-صلى الله عليه وسلم-يقسم الغنائم فقال له: ذو الخويصرة اعدل يا محمد فإن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله!! فقال له الرسول – صلى الله عليه وسلم-: (ويلك فمن يعدل إن لم أعدل) صحيح مسلم, كتاب الزكاة, باب ذكر الخوارج وصفاتهم (2/755) رقم (1064)، وحلم عليه ولم ينتقم منه.

– عن أنس أن النبي – صلى الله عليه وسلم- أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتى نظر إلى صفحة عنق رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وقد أثرت فيه حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فضحك وأمر له بعطاء. البخاري الفتح، كتاب الأدب, باب التبسم والضحك (10/519) رقم (6088), ومسلم, كتاب الزكاة, باب إعطاء من سأل بفحش وغلظه (2/730-731) رقم (1057).

– وعن أبي هريرة أن أعرابياً جاء إلى النبي – صلى الله عليه وسلم- يستعينه في شيء فأعطاه ثم قال: (أحسنت إليك؟) قال الأعرابي: لا، ولا أجملت، قال: فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كفوا، قال عكرمة: قال أبو هريرة: ثم قام النبي – صلى الله عليه وسلم- فدخل منزله ثم أرسل إلى الأعرابي فدعاه إلى البيت فقال: (إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، فقلت ما قلت)، فزاده رسول الله – صلى الله عليه وسلم- شيئاً، ثم قال: (أحسنت إليك)، قال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. فقال النبي – صلى الله عليه وسلم-: (إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، وقلت ما قلت، وفي أنفس أصحابي شيء من ذلك، فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك)، قال: نعم. قال أبو هريرة: فلما كان الغد أو العشي جاء فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: (إن صاحبكم هذا كان جاء فسألنا فأعطيناه، وقال ما قال: وأنا دعوناه إلى البيت فأعطيناه فزعم أنه قد رضي أكذلك؟) قال الأعرابي: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. قال أبو هريرة: فقال النبي – صلى الله عليه وسلم-: (ألا إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة، فشردت عليه، فاتبعها الناس، فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحب الناقة: خلوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأعلم، فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها هوناً هوناً حتى جاءت واستناخت، وشد عليها رحلها، واستوى عليها، وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال، فقتلتموه دخل النار) رواه البزار في مسنده وقال: لا نعلمه يروى عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- إلا من هذ الوجه. كشف الأستار (3/159-160).

– وجاءه زيد بن سعنة أحد أحبار اليهود بالمدينة، جاء يتقاضاه ديناً له على النبي – صلى الله عليه وسلم- فجذب ثوبه عن منكبه وأخذ بمجامع ثيابه وقال مغلظاً القول: (إنكم يا بني عبد المطلب مُطلٌ) فانتهره عمر وشدد له في القول، والنبي – صلى الله عليه وسلم- يبتسم، وقال – صلى الله عليه وسلم-: (أنا وهو كنا إلى غير هذا أحوج منك يا عمر، تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي)، ثم قال: (لقد بقي من أجله ثلاث)، وأمر عمر أن يقضيه ماله، ويزيده عشرين صاعاً لما روّعه، فكان هذا سبب إسلامه فأسلم، وكان قبل ذلك يقول: ما بقي من علامات النبوة إلا عرفته في محمد – صلى الله عليه وسلم- إلا اثنتين لم أخبرهما، يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شد الجهل إلا حلماً، فاختبره بهذه الحادثة فوجده كما وصف. رواه أبو نعيم في دلائل النبوة (1/108-112), والحاكم في المستدرك وصححه وأقره الذهبي (3/604-605), والهيثمي في مجمع الزوائد (8/239-240).

هذا شيء يسير من حلمه – صلى الله عليه وسلم-.

3. عفوه – صلى الله عليه وسلم-:

العفو: هو ترك المؤاخذة عند القدرة على الأخذ من المسيء المبطل، وهو من خلال الكمال، وصفات الجمال الخلقي.

قالت عائشة-رضي الله عنها-: ما خُيِّر رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله – صلى الله عليه وسلم- لنفسه إلا أن تُنتهك حرمة الله تعالى فينتقم لله بها. البخاري – الفتح- كتاب المناقب باب صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- (6/654) رقم (3560).

عن جابر بن عبد الله قال: قاتل رسول الله محارب بن خصفة، قال: فرأوا من المسلمين غرّه فجاء رجل حتى قام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بالسيف فقال: من يمنعك مني، قال: (الله)، فسقط السيف من يده فأخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم- السيف فقال: (من يمنعك مني؟) قال: (كن خير آخذ قدر)، قال: (أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله)، قال: (لا، غير أني لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك). فخلى سبيله.

فجاء أصحابه فقال: (جئتكم من عند خير الناس). (المسند (3/365)، والبخاري بنحوه كتاب المغازي, باب غزوة ذات الرقاع (7/491) رقم (4136), ومسلم بنحوه, كتاب صلاة المسافرين وقصرها – باب صلاة الخوف (1/576) رقم (843).

وعن أسامة بن زيد أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ركب على حمار، فقال: (أي سعد ألم تسمع ما قال أبو الحباب) يريد عبد الله بن أبيّ قال: كذا وكذا، فقال سعد بن عبادة: اعف عنه واصفح، فعفا عنه رسول الله – صلى الله عليه وسلم-. (البخاري، الفتح, كتاب تفسير القرآن, باب قوله تعالى: { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً}، (8/78) رقم (4566), ومسلم بنحوه, كتاب الجهاد والسير, باب دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم- وصبره على أذى المنافقين (3/1422-1423) رقم (1798).

– لما دخل المسجد الحرام صبيحة الفتح ووجد رجالات قريش جالسين مطأطئين الرؤوس ينتظرون حكم رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فيهم، فقال: (يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم؟) قالوا: أخ كريم، وابن أخٍ كريم!، قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء!) قال الألباني: لم أقف له على إسناد ثابت وهو عند ابن هشام معضل (انظر كتابه "دفاع عن الحديث النبوي" ص: 32) فعفا عنهم بعدما ارتكبوا من الجرائم ضده وضد أصحابه ما لا يُقادر قدره ولا يحصى عده، ومع هذا فقد عفا عنهم، ولم يعنف، ولم يضرب، ولم يقتل، فصلى الله عليه وسلم.

– وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه-: أن يهودية أتت النبي – صلى الله عليه وسلم- بشاة مسمومة ليأكل منها فجيء بها إلى النبي – صلى الله عليه وسلم- فسألها عن ذلك، فقالت: (أردت قتلك)، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم-: (ما كان الله ليسلطك على ذلك)، أو قال: (على كل مسلم)، قالوا: أفلا نقتلها؟ قال: لا. صحيح مسلم, كتاب السلام، باب السم (4/1721) رقم (2190)، البخاري- الفتح, كتاب الهبة وفضلها, باب قبول الهدية من المشركين (5/272) رقم (2617).

4. شجاعته – صلى الله عليه وسلم -:

إن الشجاعة خلق فاضل، ووصف كريم، وخلة شريفة، لا سيما إذا كانت في العقل كما هي في القلوب، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم- أشجع الناس على الإطلاق، فمن الأدلة على شجاعته ما يلي:

– شهادة الشجعان الأبطال له بذلك، فقد قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه-، وكان من أبطال الرجال وشجعانهم، قال: "كنا إذا حمي البأس واحمرت الحدق نتقي برسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه". رواه أحمد في مسنده (1/156)، والبغوي (13/257).

وعن البراء قال: "كنا والله إذا احمر البأس نتقي به – يعني النبي -صلى الله عليه وسلم- وإن الشجاع منا الذي يحاذى به". مسلم كتاب الجهاد والسير , باب غزوة حنين (3/1401).

– وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- من أجمل الناس وأجود الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة مرة فركب فرساً لأبي طلحة عرياناً, ثم رجع وهو يقول: (لن تراعوا لن تراعوا) ثم قال: (إنا وجدناه بحراً) البخاري- الفتح، كتاب الأدب, باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل(10/470)، ومسلم كتاب الفضائل, باب في شجاعة النبي- عليه السلام- وتقدمه في الحرب (4/1802-1803) رقم (2307).

– مواقفه البطولية الخارقة للعادة في المعارك، ومنها ما كان في حنين حيث انهزم أصحابه وفر رجاله لصعوبة مواجهة العدو من جراء الكمائن التي نصبها وأوقعهم فيها وهم لا يدرون، فبقى وحده – صلى الله عليه وسلم- في الميدان يجول ويصول وهو على بغلته يقول:

أنا النبي لا كذب

أنا ابن عبد المطلب

عن البراء: قال لما غشيه المشركون نزل فجعل يقول: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)، فما رُؤي في الناس يومئذ أحد كان أشد من النبي – صلى الله عليه وسلم-. البخاري-الفتح، كتاب الجهاد والسير, باب من قال خذها وأنا ابن فلان (6/190) رقم (3042), ومسلم كتاب الجهاد والسير, باب في غزوة حنين (3/1401).
وما زال في المعركة وهو يقول: (إلي عباد الله!!) حتى فاء أصحابه إليه وعاودوا الكرة على العدو فهزموه في الساعة.

كانت تلك الشواهد على شجاعته -صلى ا لله عليه وسلم- وما هي إلا غيض من فيض، ومواقفه – صلى الله عليه وسلم- كلها تدل على ما كان عليه من الشجاعة, ولقد قال أنس بن مالك: "كان النبي – صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس". (البخاري كتاب الأدب, باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل (10/470)، ومسلم كتاب الفضائل, باب في شجاعته – صلى الله عليه وسلم- وتقدمه للحرب (4/1802) رقم (2307)).

——————————————————————————–

1 – وأخرجه البخاري بلفظ: ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قط فقال: لا. كتاب الأدب باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل. (10/470) رقم (6034).

بارك الله فيك عزيزتي .. والله يجمعنا معه في الفردوس الأعلى ..

زوجات النبي وتخييره لهن

بسم الله الرحمن الرحيم

زوجات النبي (صلى الله عليه وسلم) وتخييره لهن

الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً سرمداً، أما بعد:

فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد تزوج أكثر من تسع نسوة هبة من الله له وتكريماً، وتشريفاً له وتعظيماً، وهو -صلى الله عليه وسلم- كغيره من البشر يعتريه ما يعتريهم من البلاء والفتن في هذه الحياة.

وقد أمره ربه تعالى أن يخير نساءه بين البقاء معه على ما هو عليه من الزهد والورع، أو طلاقهن وذهابهن إلى حيث يردن.

ونزلت في ذلك آيات كريمات تبين هذه الحادثة من حياته -صلى الله عليه وسلم-. يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) }.

قال ابن كثير رحمه الله: هذا أمر من الله لرسوله -صلوات الله وسلامه عليه- بأن يخَيّر نساءه بين أن يفارقهن، فيذهبن إلى غيره ممن يَحصُل لهن عنده الحياةُ الدنيا وزينتها، وبين الصبر على ما عنده من ضيق الحال، ولهن عند الله في ذلك الثواب الجزيل، فاخترن -رضي الله عنهن وأرضاهن- الله ورسوله والدار الآخرة، فجمع الله لهن بعد ذلك بين خير الدنيا وسعادة الآخرة.

عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرته: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاءها حين أمره الله أن يخير أزواجه، فبدأ بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إني ذاكر لك أمراً، فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك"، وقد عَلمَ أن أبويّ لم يكونا يأمراني بفراقه. قالت: ثم قال: "وإن الله قال: {يا أيها النبي قل لأزواجك} إلى تمام الآيتين، فقلت له: ففي أي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة1.

قالت: ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت.

ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره بهذا اللفظ: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لما نزلت آية التخيير، بدأ بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا عائشة، إني عارض عليك أمرًا، فلا تفتاني فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان". فقلت: يا رسول الله، وما هو؟ قال: "قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا}. قالت: فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، ولا أؤامر في ذلك أبويّ أبا بكر وأم رومان، فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم استقرأ الحُجَر فقال: "إن عائشة قالت كذا وكذا". فقلن: ونحن نقول مثل ما قالت عائشة، رضي الله عنهن كلهن2.

وعنها -رضي الله عنها- قالت: خيرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاخترناه، فلم يعدها علينا شيئاً.3 أي لم يعدها طلاقاً ولا غيره.

وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: أقبل أبو بكر -رضي الله عنه- يستأذن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والناس ببابه جلوس، والنبي -صلى الله عليه وسلم- جالس، فلم يؤذن له. ثم أقبل عمر فاستأذن فلم يؤذن له. ثم أذن لأبي بكر وعمر فدخلا والنبي -صلى الله عليه وسلم- جالس وحوله نساؤه، وهو ساكت، فقال عمر: لأكلمن النبي -صلى الله عليه وسلم- لعله يضحك، فقال عمر: يا رسول الله، لو رأيت ابنة زيد -امرأة عمر- سألتني النفقة آنفاً، فوجأت عنقها. فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى بدا ناجذه، وقال: "هن حولي يسألنني النفقة". فقام أبو بكر -رضي الله عنه- إلى عائشة ليضربها، وقام عمر -رضي الله عنه- إلى حفصة، كلاهما يقولان: تسألان النبي -صلى الله عليه وسلم- ما ليس عنده! فنهاهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقلن نساؤه: والله لا نسأل رسول الله بعد هذا المجلس ما ليس عنده. قال: وأنزل الله -عز وجل- الخيار، فبدأ بعائشة فقال: "إني أذكر لك أمرًا ما أحب أن تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك". قالت: وما هو؟ قال: فتلا عليها: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ} الآية، قالت عائشة -رضي الله عنها-: أفيك أستأمر أبوي؟ بل أختار الله ورسوله، وأسألك ألا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترت. فقال: "إن الله تعالى لم يبعثني معنفًا، ولكن بعثني معلمًا ميسرًا، لا تسألني امرأة منهن عما اخترتِ إلا أخبرتُها".4

وعن علي -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خَيَّر نساءه الدنيا والآخرة، ولم يخيرهن الطلاق.

وهذا منقطع، وقد رُوي عن الحسن وقتادة وغيرهما نحو ذلك. وهو خلاف الظاهر من الآية، فإنه قال: {فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً} أي: أعطيكن حقوقكن وأطلق سراحكن.

قال ابن كثير: وقد اختلف العلماء في جواز تزويج غيره لهن لو طلقهن، على قولين، وأصحهما نعم لو وقع؛ ليحصل المقصود من السراح، والله أعلم.

قال عكرمة: وكان تحته يومئذ تسع نسوة، خمس من قريش: عائشة، وحفصة، وأم حبيبة، وسودة، وأم سلمة، وكانت تحته -صلى الله عليه وسلم- صفية بنت حُيَيّ النَّضَريَّة، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وزينب بنت جحش الأسدية، وجويرية بنت الحارث المصطلقية، رضي الله عنهن وأرضاهن.

ولم يتزوج واحدة منهن، إلا بعد أن توفيت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة، وهو ابن خمس وعشرين سنة، وبقيت معه إلى أن أكرمه الله برسالته فآمنت به ونصرته، وكانت له وزير صدق، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين -رضي الله عنها- في الأصح، ولها خصائص منها: أنه لم يتزوج عليها غيرها، ومنها أن أولاده كلهم منها، إلا إبراهيم، فإنه من سريته مارية، ومنها أنها خير نساء الأمة.

واختلف في تفضيلها على عائشة على ثلاثة أقوال، ثالثها الوقف.

وسئل شيخنا أبو العباس بن تيمية عنهما فقال: اختصت كل واحدة منهما بخاصية، فخديجة كان تأثيرها في أول الإسلام، وكانت تُسلِّي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتثبته، وتسكنه، وتبذل دونه مالها، فأدركت غُرة الإسلام، واحتملت الأذى في الله وفي رسوله، وكان نصرتها للرسول في أعظم أوقات الحاجة، فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها. وعائشة تأثيرها في آخر الإسلام، فلها من التفقه في الدين وتبليغه إلى الأمة، وانتفاع بنيها بما أدَّت إليهم من العلم، ما ليس لغيرها. هذا معنى كلامه -رضي الله عنه-.

ومن خصائصها: أن الله، سبحانه، بعث إليها السلام مع جبريل، فبلغها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك. روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: أتى جبريل -عليه السلام- النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، هذه خديجة، قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فأقرأها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة، من قَصَب، لا صَخَب فيه ولا نَصَب. وهذه لعَمْر الله خاصة، لم تكن لسواها.

وأما عائشة -رضي الله عنها- فإن جبريل سلَّم عليها على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم-، فروى البخاري بإسناده أن عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوماً: "يا عائشة، هذا جبريل يقرئك السلام". فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى. تريد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ومن خواص خديجة -رضي الله عنها-: أنه لم تسوءه قط، ولم تغاضبه، ولم ينلها منه إيلاءً، ولا عتب قط، ولا هجر، وكفى بهذه منقبة وفضيلة. ومن خواصها: أنها أول امرأة آمنت بالله ورسوله من هذه الأمة.

فصل:

فلمَّا توفاها الله تزوج بعدها سودة بنت زمعة -رضي الله عنها- وهي سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن جبل بن عامر بن لؤي، وكبرت عنده، وأراد طلاقها فوهبت يومها لعائشة، فأمسكها. وهذا من خواصها: أنها آثرت بيومها حب النبي -صلى الله عليه وسلم- تقربًا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحباً له، وإيثاراً لمقامها معه، فكان يقسم لعائشة يومها ويوم سودة، ويقسم لنسائه، ولا يقسم لها وهي راضية بذلك مؤثرة، لترضي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وتزوج الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- وهي بنت ست سنين قبل الهجرة بسنتين، وقيل: بثلاث، وبنى بها بالمدينة أول مقدمه في السنة الأولى، وهي بنت تسع، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة، وتوفيت بالمدينة، ودفنت بالبقيع، وأوصت أن يصلي عليها أبو هريرة سنة ثمان وخمسين، ومن خصائصها: أنها كانت أحب أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليه، كما ثبت ذلك عنه في البخاري وغيره، أنه سئل أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة". قيل: فمن الرجال؟ قال: "أبوها".

ومن خصائصها أيضاً: أنه لم يتزوج بكراً غيرها، ومن خصائصها: أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها.

ومن خصائصها: أن الله -عز وجل- لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها، فقال: "ولا عليك ألا تعجلي حتى تستأمري أبويك". فقالت: أفي هذا أستأمر أبويَّ! فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة. فاستن بها بقية أزواجه -صلى الله عليه وسلم-، وقلن كما قالت.

ومن خصائصها: أن الله -سبحانه- برأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها، وبراءتها، وحيا يتلى في محاريب المسلمين، وصلواتهم إلى يوم القيامة، وشهد لها أنها من الطيبات، ووعدها المغفرة والرزق الكريم، وأخبر سبحانه، أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرًا لها، ولم يكن بذلك الذي قيل فيها شر لها، ولا عيب لها، ولا خافض من شأنها، بل رفعها الله بذلك، وأعلى قدرها وعظم شأنها، وأصار لها ذكرًا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء، فيا لها من منقبة ما أجلها. وتأمل هذا التشريف والإكرام الناشئ عن فرط تواضعها واستصغارها لنفسها، حيث قالت: ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بوحي يتلى، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رؤيا يبرئني الله بها، فهذه صديقة الأمة، وأم المؤمنين، وحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي تعلم أنها بريئة مظلومة، وأن قاذفيها ظالمون مفترون عليها، قد بلغ أذاهم إلى أبويها، وإلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهذا كان احتقارها لنفسها وتصغيرها لشأنها، فما ظنك بمن قد صام يوماً أو يومين، أو شهراً أو شهرين، قد قام ليلة أو ليلتين، فظهر عليه شيء من الأحوال، ولاحظوا أنفسهم بعين استحقاق الكرامات، وأنهم ممن يتبرك بلقائهم، ويُغتنم بصالح دعائهم، وأنهم يجب على الناس احترامهم وتعظيمهم وتعزيزهم وتوقيرهم، فيتمسح بأثوابهم، ويقبل ثرى أعتابهم، وأنهم من الله بالمكانة التي تنتقم لهم لأجلها من تنقصهم في الحال، وأن يؤخذ من أساء الأدب عليهم من غير إمهال، وإن إساءة الأدب عليهم ذنب لا يكفره شيء إلا رضاهم.

ولو كان هذا من وراء كفاية لهان، ولكن من وراء تخلف، وهذه الحماقات والرعونات نتاج الجهل الصميم، والعقل غير المستقيم، فإن ذلك إنما يصدر من جاهل معجب بنفسه، غافل عن جرمه وعيوبه وذنوبه، مغتر بإمهال الله له عن أخذه بما هو فيه من الكبر والازدراء على من لعله عند الله خير منه. نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة. وينبغي للعبد أن يستعيذ بالله أن يكون عند نفسه عظيماً، وهو عند الله حقير.5

ومن خصائص عائشة -رضي الله عنها-: أن الأكابر من الصحابة، رضي الله عنهم، كان إذا أشكل الأمر عليهم من الدين، استفتوها فيجدون علمه عندها.

ومن خصائصها: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توفي في بيتها. ومن خصائصها: أن الملك أرى صورتها للنبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يتزوجها في خرقة حرير، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن يكن هذا من عند الله يمضه".6 ومن خصائصها: أن الناس كانوا يتحرون هداياهم يومها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تقربًا إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه، رضي الله عنهم أجمعين، وتكنى أم عبد الله، وروي أنها أسقطت من النبي -صلى الله عليه وسلم- سقطًا، ولا يثبت ذلك.

وتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حفصة بنت عمر بن الخطاب، وكانت قبله عند حبيش بن حذافة، وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وممن شهد بدرا، توفيت سنة سبع، وقيل: ثمان وعشرين، ومن خواصها: ما ذكره الحافظ أبو محمد المقدسي في مختصره في السيرة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طلقها، فأتاه جبريل فقال: "إن الله يأمرك أن تراجع حفصة، فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة".7

وعن عقبة بن عامر، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طلق حفصة، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فوضع التراب على رأسه، وقال: ما يعبأ الله بابن الخطاب بعد هذا !. فنزل جبريل -عليه السلام- على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر".8

وتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أم حبيبة بنت أبي سفيان، واسمها رملة بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، هاجرت مع زوجها عبد الله بن جحش إلى أرض الحبشة، فتنصر بالحبشة، وأتم الله لها الإسلام، وتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي بأرض الحبشة، وأصدقها عند النجاشي أربعمائة دينار، وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمرو بن أمية الضمري بها إلى أرض الحبشة، وولى نكاحها عثمان بن عفان، وقيل: خالد بن سعيد بن العاص، وهي التي أكرمت فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجلس عليه أبوها لما قدم أبو سفيان المدينة، وقالت له: إنك مشرك، ومنعته الجلوس عليه.

وتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، وكانت قبله عند أبي سلمة بن عبد الأسد، توفيت سنة اثنتين وستين، ودفنت بالبقيع، وهي آخر أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- موتًا، وقيل: بل ميمونة، ومن خصائصها: أن جبريل دخل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهي عنده فرأته في صورة دحية الكلبي. ففي صحيح مسلم عن أبي عثمان قال: أنبئت أن جبريل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وعنده أم سلمة، فقال: فجعل يتحدث، ثم قام، فقال نبي الله -صلى الله عليه وسلم- لأم سلمة: "من هذا؟" أو كما قال. قالت: هذا دحية الكلبي. قالت: وايم الله، ما حسبته إلا إياه، حتى سمعت خطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- يخبر أنه جبريل، أو كما قال، قال سليمان التيمي: فقلت لأبي عثمان: ممن سمعت هذا الحديث؟ قال: من أسامة بن زيد.9

وزوَّجها ابنها -عمر- من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وردت طائفة ذلك بأن ابنها لم يكن له من السن حينئذ ما يعقد التزويج، ورد الإمام أحمد ذلك، وأنكر على من قاله، ويدل على صحة قول أحمد ما رواه مسلم في صحيحه أن عمر بن أبي سلمة -ابنها-سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن القبلة للصائم؟ فقال: "سل هذه" يعني: أم سلمة، فأخبرته أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعله، فقال: لسنا كرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يحل الله لرسوله ما شاء. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إني أتقاكم لله وأعلمكم به".10 أو كما قال.

ومثل هذا لا يقال لصغير جداً، وعمر ولد بأرض الحبشة قبل الهجرة. وقال البيهقي: وقول من زعم أنه كان صغيراً، دعوى ولم يثبت صغره بإسناد صحيح.

وتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زينب بنت جحش من بني خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وهي بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب، وكانت قبل عند مولاه زيد بن حارثة، فطلقها فزوجه الله إياها من فوق سبع سموات، وأنزل عليه: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} فقام فدخل عليها بلا استئذان، وكانت تفخر بذلك على سائر أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتقول: زوَّجكن أهاليكن وزوَّجني الله من فوق سبع سمواته، وهذا من خصائصها. توفيت بالمدينة سنة عشرين، ودفنت بالبقيع.

وتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- زينب بنت خزيمة الهلالية، وكانت تحت عبد الله بن جحش، تزوجها سنة ثلاث من الهجرة، وكانت تسمى أم المساكين، ولم تلبث عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا يسيراً، شهرين أو ثلاثة، وتوفيت، رضي الله عنها.

وتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جويرية بنت الحارث من بني المصطلق، وكانت سبيت في غزوة بني المصطلق، فوقعت في سهم ثابت بن قيس، فكاتبها، فقضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كتابتها، وتزوجها سنة ست من الهجرة، وتوفيت سنة ست وخمسين، وهي التي أعتق المسلمون بسببها مائة أهل بيت من الرقيق، وقالوا: أصهار رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان ذلك من بركتها على قومها.

وتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صفية بنت حيي، من ولد هارون بن عمران أخي موسى، سنة سبع، فإنها سبيت من خيبر، وكانت قبله تحت كنانة بن أبي الحقيق، فقتله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. توفيت سنة ست وثلاثين، وقيل: سنة خمسين. ومن خصائصها: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعتقها وجعل عتقها صداقها. قال أنس: أمهرها نفسها، وصار ذلك سنة للأمة إلى يوم القيامة، ويجوز للرجل أن يجعل عتق جاريته صداقها، وتصير زوجته على منصوص الإمام أحمد، رحمه الله.

وتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ميمونة بنت الحارث الهلالية، تزوجها بسَرَف وهو على تسعة أميال من مكة، وهي آخر من تزوج من أمهات المؤمنين، توفيت سنة ثلاث وستين، وهي خالة خالد بن الوليد، وخالة ابن عباس، فإن أمه أم الفضل بنت الحارث وهي التي اختلف في نكاح النبي -صلى الله عليه وسلم- لها، هل نكحها حلالاً أو مُحرمًا؟ والصحيح إنما تزوجها حلالاً كما قال أبو رافع الشفير في نكاحها.

قال الحافظ أبو محمد المقدسي وغيره: وعقد على سبع ولم يدخل بهن، فالصلاة على أزواجه تابعة لاحترامهن وتحريمهن على الأمة، وأنهن نساؤه -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة، فمن فارقها في حياتها ولم يدخل، لا يثبت لها أحكام زوجاته اللاتي دخل بهن، صلى الله عليه وعلى أزواجه وآله وذريته وسلم تسليماً.11

فهؤلاء أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- عشن معه حياة طيبة كريمة، حياة الزوج الرؤوف الرحيم ذي الأخلاق العظيمة والصفات الجليلة.. إن الله تعالى ناصر نبيه ومؤيده ولو أرادت تلك النساء الكريمات فراقه ليسر الله له خيراً منهن؛ كما ذكر -عز وجل- في سورة التحريم، لكن لرجاحة عقولهن ولعلمهن بفناء الدنيا ودناءتها وعظمة الآخرة وجلالة قدرها، اخترن الله ورسوله والدار الآخرة، فجزاهن الله خير ما جازى نساء نبي من الأنبياء وأعظم وأكرم، فرضي الله عنهم جميعاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وسلم.

——————————————————————————–

1 رواه البخاري، وأحمد.

2 رواه أحمد والطبري في التفسير.

3 رواه البخاري ومسلم والنسائي.

4 رواه الإمام أحمد. وهو حديث صحيح.

5 هذه العبارات الجميلة والمعاني الجليلة من كلام ابن كثير رحمه الله في تفسيره، وهي لفتة نادرة منه في تفسيره -رضي الله عنه-.

6 رواه البخاري ومسلم.

7 رواه الحاكم والطبراني، وهو حديث حسن، كما في صحيح الجامع للألباني (4351 ).

8 رواه الطبراني في المعجم الكبير، قال الهيثمي في مجمع الزوائد: "رواه الطبراني وفيه عمرو بن صالح الحضرمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات".

9 رواه البخاري ومسلم.

10 رواه مسلم.

11 تفسير ابن كثير رحمه الله (6/ ص401 إلى 407) بتصرف.

منقول

المصدر: موقع إمام المسجد

كرم النبي صلى الله عليه وسلم وجوده:

جزاااج الله خير اختي الكريمه ,,, وجعله في ميزاان حسناااتج أن شاءالله ,,,

و صلى الله عليه و سلم .. سبحان الله …

" من أدعية النبي – صلى الله عليه وسلم – في الاستسقاء "

" من أدعية النبي – صلى الله عليه وسلم – في الاستسقاء "

1. " اللهم اسقنا غيثا مغيثا ، هنيئا مريا ، غدقا مجللا ، سحا طبقا دائما ، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم إن بالبلاد والعباد من اللأواء والجهد والضنك ما لا نشكو إلا إليك ، اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع ، واسقنا من بركات السماء ، وأنبت لنا من بركات الأرض ، اللهم ارفع عنا الجهد والجوع والعري ، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك ، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا ، فأرسل السماء علينا مدرارا " .

2. " اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا ، نافعا غير ضار ، عاجلا غير آجل " .

3. " اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا غدقا طبقا ، عاجلا غير رائث " .

4. " الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، ملك يوم الدين ، لا إله إلا الله يفعل ما يريد ، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت ، أنت الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين

خليجية

مشكوووووووووووووووووووورة الغالية….

ويزاج الله الف خيير…

العفووو الغاليه

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( كل دعاء محجوب حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ))

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة ))

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من صلى علي واحده صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات ))

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ))

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة ))

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة : سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه ))

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أيما رجل مسلم لم تكن عنده صدقة فليقل في دعائه : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وصل على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، فإنها له ذكاة ))

والحمدلله رب العالمين

اللهم صلي وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك

حياج الله حبوبه…

اللهم صلي وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مشكورة

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين …

بوركت يا بنت زايد وجزاك الله خيرا انشاء الله

حياكم الله خواتي…….

اللهم صلي وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مشكورة