1- اجعل مقدمة قلبك حديقة غناء تمنح أصدقاءك الحب والورود والسلام والابتسام بوضوح، وخلفها مقبرة لدفن عثراتهم وأخطائهم ونزقهم بصمت.
2- سألتني: مدرَستك تقبل تلاميذ صامتين؟ أجبتُها: تقبل الصامتين والمشاغبين والرافضين لكن ليس كطلبة وإنما كمعلمين.
3- إذا صدّقت نفسك أن معاناتك كلها من الآخرين فأنت تحكم عليها بالبقاء الدائم؛ لأنك لا تملك شأن الآخرين، وإذا حمّلت نفسك قدراً من المسؤولية عن المعاناة فهي بداية الخلاص.. فأنت قادر على تغيير نفسك.
4- بين ( اجلس بنا نؤمن ساعة) و ( اجلس بنا نغتب ساعة ) بون شاسع ، يعادل المسافة بين الجنة والنار!
5- من تربى على القسوة ومصادرة الشخصية يحتاج إلى جهد خارق ليصبح إنساناً مهذباً حسن الأخلاق (ومن يتصبر يصبره الله) ومن لغتهم تعرفونهم.
6- جزء غير قليل من تفكيرك يجب أن يتسلط على ذاتك ويرصد أحاسيسك ودوافعك وتصرفاتك وينتقدها بعيداً عن نقد الآخرين فهذا مصنع التسامي والنضج.
7- لم يخلف النبي صلى الله عليه وسلم بعد لحاقه بالملأ الأعلى سوى فاطمة رضي الله عنها أم سيدي شباب أهل الجنة، وكتب الله لهم المجد والانتشار والخلود وهذا من (الكوثر) وهو الخير الكثير، أما شانؤه فلهم أولاد ذكور كثير (وجعلت له مالاً ممدوداً وبنين شهوداً) ولم يبق لهم ذكر إلا من أسلم.
8- كثيرًا ما أقول: لو أن الصهاينة احتلوا طرفًا من الأطراف الإسلامية أو أي بقعة أخرى حتى لو كانت مساحتها أضعاف أضعاف فلسطين كان يمكن أن تنسى، لكن فلسطين لها قداسة وتاريخ وعراقة.. وهي في قلب الأمة الإسلامية.. ومِنطقة القلب، لا يمكن تجاهلها، ولا يمكن نسيانها، ولا يمكن مقارنتها بغيرها أبداً.
9- الطاعة التي تقدر أن تفعلها الآن لا تؤجلها للغد، والمعصية إذا دعتك نفسك إليها فاستطعت تركها فاتركها فلا خير فيها؛ فإن ألحّت نفسك فأجّلها وسوِّف وأخّر فربما حيل بينك وبينها و(في سلة السيف فرج).
10- من يشترط للتفاعل مع الأزمات القائمة أن نتوقف عن الاستمتاع بالحياة لا يريد أن تنتهي الأزمة؛ بل أن تمتد وتقبع داخل نفوسنا وأن نتحول لكائنات مكتئبة!!.. وقد سابق النبي صلى الله عليه وسلم أمَّ المؤمنين عائشة في سفر لمعركة.
11- حين ترى الناس يتساقطون حولك تبدأ الأسئلة والشكوك والاحتمالات، وما لم يكن في النفس قوة وثقة، وفي القلب شجاعة وجرأة، وفي العقل يقظة وملاحظة، فربما سقط صريع الوهم مَن لم يسقط صريع الوباء!..
12- الإيمان بالذات وقدراتها وتطلعاتها، هو إيمان بخالقها المبدع الذي قدَّر فهدى، والذي خلق فسوَّى. والوهم تدمير للذات، وتسلط لقوى سلبية عليها، تنهكها…
13- من كرم الله تعالى أنه رزق الناس العقول وسلطها على ما حولها مما هو في مقدورها ومن اختصاصها، تكتشف وتتعرف وتبدع (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)ولعل من إهدار العقل أن يظن أنه خلق للحفظ والاستظهار والترديد فحسب، دون أن يضيف ويحلل ويتأمل ويفك الرموز، أو أن يسيطر الجزع والخوف والتردد على المرء؛ فيحرمه لذة مشاهدة الجديد واقتباسه.
14- قد يضرب الأب ابنه على ترك عبادة أو خُلق، ويقهره على الامتثال، لأنه لا يريد أن يقال: ابن فلان فعل أو ترك، فينشأ الطفل كارهاً لهذا الخلق الذي تعرّض للضرب بسببه، ولو مارسه ظاهريا فهو يتحيّن الفرصة التي تسنح لكي يمارس حريته ورغبته في نقيض ما تربى عليه، ولا غرابة أن يبالغ في التشفي من ماضيه بالانغماس المفرط فيما حُرم منه سلفاً.
15- لست أجد حرجاً أن أجادل إنساناً غير مسلم أياً ما كان الموضوع؛ لأن إسلامي قوة عظيمة مليئة بالإقناع والحجة, ولكني أجد الحرج حين يكون المسلم الضعيف رقيباً يبحث عن الأخطاء والزلات والأقوال المحتملة، وكأنه يريد مني أن أنقل للآخرين رؤيته الخاصة عن الإسلام، وليس المعنى العظيم المتضمن في الكتاب والسنة.
16- الحب بين الناس غريزة فطرية لابد من إشباعها فاجعل حبك وقلبك لمن يستحقونه وهم كثير واجتهد أن تضيق خانة البغض.
17- قد يفكر المرء في قضية ما وهو مكروب محروب، فيخلص فيها إلى رأي يتيقنه بعقله وقلبه، فإذا تغيرت حاله، وانفسح أمره، وجاءته البشرى، وفُتحت الدنيا، فنظر في الأمر ذاته فاستغرب ما كان يظنه يقيناً، وعزف عنه، ومال إلى غيره بقلبه وبعقله، فالفكر والرأي ليس بمعزل عن معاناتنا النفسية والعاطفية.
18- مناجاة الله ولو لثوانٍ تمنحني طاقةً هائلة لا تُقدّر بثمن، أجدها حين أحتاجها في المصائب والملمات، وفي مدارج الحياة العادية، وأجدها حين تواتيني فرصة للسعادة والهناء فيهجم وحش كاسر من الخوف أو الذكرى؛ لينغص عليّ سعادتي، فأجدُ ربي يمنحني الحماية والرضا والعطف، ويمنحني الفرصة بعد الفرصة حتى أكون سعيداً.
19- وجدت خير الدنيا والآخرة متوقفاً على أربع: الإيمان والسعادة والحب والنجاح.. ووجدت القراءة هي سبيل تنميتها وتطويرها.
20- كل فتى منا مهموم بآلام الأمة يفكر أن يكون " صلاح الدين " ، ولا يفكر أن يكون هو الشافعي أو مالك أو أحمد أو ابن تيمية أو ابن حجر أو النووي أو ابن النفيس أو ابن الهيثم أو المبدع أو العالم المتخصص .. ألسنا نفكر بطريقة انتقائية ونتعامل مع الحياة على أنها معركة عسكرية الذي يفوز فيها يحصل على كل ما يريد؟
21- تعامل مع خصمك بأخلاقك أنت لا بأخلاقه هو، وعبّر بلغتك الراقية وأسلوبك المهذب وليس بمجاراته في الفحش والإسفاف.
22- لشّريعة يُسْر كلها، لا عُسر فيها بوجه من الوجوه، ولم يرد وصفها بالمشقة أو العسر، ولا بالتوسط بين اليسر والشدة، بل يسّر الله رسوله لليسرى
23- تعودت حينما أصحو أن أبدأ بالأعمال السهلة والممتعة وليس بالشاق أو ما تكرهه النفس، فصار من عادة خواطري كلما صحوت أن تتجه تلقائياً للسهل المحبوب الذي يباشرها فأستفتح حياتي بفرحة.
24- المرء المأزوم بمعاناة واقعية يصعب عليه أن يكون معتدلاً، وحتى لو كان مقتنعًا بضرورة الاعتدال، فإن معاناته وآلامه الشخصية أو العامة تؤثر على فكره وتصوره، وتجعله يفهم الاعتدال بطريقة مختلفة.
25- إننا نشعر بالغيظ والحزن والحرقة، حينما نرى بلاد العالم حققت قدرًا كبيرًا من التقدم والرقي والنهوض والحفاظ على الكرامة الإنسانية، في حين أننا -نحن المسلمين- نعاني من التخلف وإهدار كرامة الإنسان، والتي هي معنى عظيم في الإسلام.
26- اليوم صنع لي حبيب مشكلة ..حبيب أظن أنني قدمت له الكثير ولهذا كانت صدمة..لكن لابأس هو أيضاً يعتقد مثلي أنه قدم لي الكثير.
27- أتحدث عن أحياء يعدون بالملايين اكتشفوا أن العالم بدونهم أفضل، والميت لن يكتشف ذلك بالتأكيد..إنه درس لي ولك لنبحث عن دوافعنا فيما نقول ونعمل.
28- كبيرة هي خسارة ذلك الإنسان الذي قضى عمره وكل هدفه أن يقول لمن حوله: أنا مهم؛ ليكتشف بعد ذلك أن العالم من دونه أفضل.
29- كما أن اليأس موت في الحياة كذلك هو كفر بالإيمان.. على الإنسان أن يحارب الكلمات السلبية أن تجري على لسانه تحت أي ظرف.. قل خيراً وتفاءل بالخير.
30- آراؤك سديدة ومدروسة ولكنها لا تحتاج كل هذا الحماس الذي تقدمها به، وعليّ أن أعذرك في رأيك وفي حماسك له فهو دليل على شدة إيمانك بها.
31- سمى الله العقد الزوجي بـ «الميثاق الغليظ» مما يدل على رسوخه في ربط روحين وجسدين حاضراً ومستقبلاً، ولذا فالزواج علاقة عقل وقلب وروح وجسد وحاضر ومستقبل. الزواج شراكة ندية رائعة، تتشابك فيها الأيدي لقطع مشوار الحياة بأمل وتفاؤل وتعاون.
32- من العجيب أنه سألني بعض طلبة العلم: هل يجور أن أبتسم في وجه الكافر؟هل يجوز أن أصافحه؟هل يجوز أن أجلس معه في مكان واحد؟ قلت لهم: سبحان الله … وهل في المسألة خلاف؟ إذاً: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل قريشاً وأشياخ الوثنية بمكة؟ واليهود وأهل الشرك بالمدينة؟ وهل يمكن أن تقوم دعوة إلا على الخلق الحسن والتواصل مع الآخرين؟!
33- أصعب النقد نقد مجتمعك بصدق؛ فالناس لم يتعودوا سماع التفكيك الواعي لنفسياتهم وطرائق تفكيرهم، ويظنون النقد عداوة أو انفصالاً عنهم.. يا لها من معضلة!!
34- الشعور المفرط بالاصطفاء لشخصك أو أسرتك أوجماعتك أوقبيلتك أو شعبك هو أشنع أنواع الاستكبار.
35- الشمس تشبه الأحبة تجيء وتذهب بلا استئذان وعندما تذهب يظلم كل شيء..
36- سألت ربي وأكثرت ثم طلبت ما لم يرد على بال ولا عرض في خيال؛ فتذكرت أن كماله في الجنة (لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بش).
37- عندما آكل أو أشرب تعودت أن أستذكر عادة العرب فيمن أكل أوشرب عندهم أنه آمن، ثم أقول: يارب تزودت من رزقك فاجعلني في أمان من سخطك وأخذك..حتى قيمة الطعام تتضاعف!!
38- أي عمل تفعله ستدفع كلفته: كلفة الطاعة قبلها بالمشقة وبعدها الرضا، وكلفة المعصية بعدها بالألم والكدر
39- عاش أحد الشباب زمناً ليس باليسير يتعلم كره الحياة! من زمن قريب بدأ يحس أن الحياة تستحق أن تحب وأن تعمر بالفضائل وأن تفتح على النفس منها أبواب التفاؤل والأمل والإنجاز
40- (فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله) سماه أخاً مع ممارسة القتل، وسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن آدم الأول، وحمّله وزر كل نفس تُقتل ظلماً، لأنه سنّ القتل. ليس في قتل الإنسان لأخيه شرف، ولذا كانت المزية للمقتول على القاتل (إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك) سورة المائدة
41- في كل جمعة وقفة اعتبار مع سورة الكهف "وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا".. تأمل الألفاظ الأربعة لتستيقن من سنة الله: القرى (الدول) .. الهلاك (النتيجة).. الظلم (السبب الأوحد).. الموعد (الأجل المحتوم)!
42- جميل أن تكتب مع الحياة ميثاقاً أول سطر فيه: سأجعل لوجودي فيك معنى رائعاً ..لن أكون عبئاً عليك.. سأحاول صنع أنموذج لشريحة من الناس
43- لإيمان بالقضاء والقدر مفهوم إسلامي عظيم، يحمل مقاصد إيجابية واضحة، تجاه الحياة ومصاعبها ومتاعبها، وهو في طياته الحقيقية يمنع أي استغلال له أو تبرير لواقع سلبي سيء، ويعتبر الإسلام مثل هذا العمل التبريري مغالطةً مكشوفة، يقول تعالى" سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم..".
44- الأشياء التي لا نعرفها تظل أقفالاً وألغازاً ومخاوف مهما كانت بسيطة وسهلة، والعلم هو السر الكاشف والنور والسلطان والمفتاح.. ما أجمل النهم الى المعرفة حتى في أدق تفصيلاتها…بالعلم يظهر تسخير الكون للإنسان، والإنسان ليس أكبر ولا أجمل ولا أغنى ولا أقوى بدناً في المخلوقات، ولكنه الأعلم وبهذا تفوق لهذا قال تعالى: (وعلم آدم الاسماء كلها)
45- أحلف ولا أستثني أن القلب الحقود لا يذوق طعم السعادة ولا ينعم بعيشه؛ فنصيحتي لمن أُحِب أن لا يسمحوا لنفحة حقد أن تغشى قلوبهم.. فهي عذاب!
46- كل يوم تشرق شمسه يؤكد لي أهمية مراجعة أولوياتي وإعادة ترتيبها لأنها ليست سرمدية بل متغيرة مع الزمن ومستجداته.
47- المدح المفرط عملية تخدير فعاّلة يمارسها الأتباع مع متبوعهم، تجعله في غيبوبة عن واقعه وأخطائه وتقتل روح التطوير والإصلاح.
48- لقد قرر الخالق العظيم جل وتعالى أن الموءودة تُسأل يوم الدين بأي ذنب قتلت! تُسأل تقريعاً وتهديداً لقاتلها، وهي كانت جاهلية لم تبلغ الإسلام، وانتصر لها ربها الخالق سبحانه في ذلك اليوم العظيم… فكيف بالبالغين؟ فكيف بالمسلمين؟ فكيف بالقتل الجماعي والعشوائي؟
49- قم الآن فوراً واكتب ما هي عيوبك؟ فإذا لم تتعرف عليها فاكتب بخط عريض: أكبر أخطائي وعيوبي أني لا أعرف أخطائي وعيوبي
2- سألتني: مدرَستك تقبل تلاميذ صامتين؟ أجبتُها: تقبل الصامتين والمشاغبين والرافضين لكن ليس كطلبة وإنما كمعلمين.
3- إذا صدّقت نفسك أن معاناتك كلها من الآخرين فأنت تحكم عليها بالبقاء الدائم؛ لأنك لا تملك شأن الآخرين، وإذا حمّلت نفسك قدراً من المسؤولية عن المعاناة فهي بداية الخلاص.. فأنت قادر على تغيير نفسك.
4- بين ( اجلس بنا نؤمن ساعة) و ( اجلس بنا نغتب ساعة ) بون شاسع ، يعادل المسافة بين الجنة والنار!
5- من تربى على القسوة ومصادرة الشخصية يحتاج إلى جهد خارق ليصبح إنساناً مهذباً حسن الأخلاق (ومن يتصبر يصبره الله) ومن لغتهم تعرفونهم.
6- جزء غير قليل من تفكيرك يجب أن يتسلط على ذاتك ويرصد أحاسيسك ودوافعك وتصرفاتك وينتقدها بعيداً عن نقد الآخرين فهذا مصنع التسامي والنضج.
7- لم يخلف النبي صلى الله عليه وسلم بعد لحاقه بالملأ الأعلى سوى فاطمة رضي الله عنها أم سيدي شباب أهل الجنة، وكتب الله لهم المجد والانتشار والخلود وهذا من (الكوثر) وهو الخير الكثير، أما شانؤه فلهم أولاد ذكور كثير (وجعلت له مالاً ممدوداً وبنين شهوداً) ولم يبق لهم ذكر إلا من أسلم.
8- كثيرًا ما أقول: لو أن الصهاينة احتلوا طرفًا من الأطراف الإسلامية أو أي بقعة أخرى حتى لو كانت مساحتها أضعاف أضعاف فلسطين كان يمكن أن تنسى، لكن فلسطين لها قداسة وتاريخ وعراقة.. وهي في قلب الأمة الإسلامية.. ومِنطقة القلب، لا يمكن تجاهلها، ولا يمكن نسيانها، ولا يمكن مقارنتها بغيرها أبداً.
9- الطاعة التي تقدر أن تفعلها الآن لا تؤجلها للغد، والمعصية إذا دعتك نفسك إليها فاستطعت تركها فاتركها فلا خير فيها؛ فإن ألحّت نفسك فأجّلها وسوِّف وأخّر فربما حيل بينك وبينها و(في سلة السيف فرج).
10- من يشترط للتفاعل مع الأزمات القائمة أن نتوقف عن الاستمتاع بالحياة لا يريد أن تنتهي الأزمة؛ بل أن تمتد وتقبع داخل نفوسنا وأن نتحول لكائنات مكتئبة!!.. وقد سابق النبي صلى الله عليه وسلم أمَّ المؤمنين عائشة في سفر لمعركة.
11- حين ترى الناس يتساقطون حولك تبدأ الأسئلة والشكوك والاحتمالات، وما لم يكن في النفس قوة وثقة، وفي القلب شجاعة وجرأة، وفي العقل يقظة وملاحظة، فربما سقط صريع الوهم مَن لم يسقط صريع الوباء!..
12- الإيمان بالذات وقدراتها وتطلعاتها، هو إيمان بخالقها المبدع الذي قدَّر فهدى، والذي خلق فسوَّى. والوهم تدمير للذات، وتسلط لقوى سلبية عليها، تنهكها…
13- من كرم الله تعالى أنه رزق الناس العقول وسلطها على ما حولها مما هو في مقدورها ومن اختصاصها، تكتشف وتتعرف وتبدع (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)ولعل من إهدار العقل أن يظن أنه خلق للحفظ والاستظهار والترديد فحسب، دون أن يضيف ويحلل ويتأمل ويفك الرموز، أو أن يسيطر الجزع والخوف والتردد على المرء؛ فيحرمه لذة مشاهدة الجديد واقتباسه.
14- قد يضرب الأب ابنه على ترك عبادة أو خُلق، ويقهره على الامتثال، لأنه لا يريد أن يقال: ابن فلان فعل أو ترك، فينشأ الطفل كارهاً لهذا الخلق الذي تعرّض للضرب بسببه، ولو مارسه ظاهريا فهو يتحيّن الفرصة التي تسنح لكي يمارس حريته ورغبته في نقيض ما تربى عليه، ولا غرابة أن يبالغ في التشفي من ماضيه بالانغماس المفرط فيما حُرم منه سلفاً.
15- لست أجد حرجاً أن أجادل إنساناً غير مسلم أياً ما كان الموضوع؛ لأن إسلامي قوة عظيمة مليئة بالإقناع والحجة, ولكني أجد الحرج حين يكون المسلم الضعيف رقيباً يبحث عن الأخطاء والزلات والأقوال المحتملة، وكأنه يريد مني أن أنقل للآخرين رؤيته الخاصة عن الإسلام، وليس المعنى العظيم المتضمن في الكتاب والسنة.
16- الحب بين الناس غريزة فطرية لابد من إشباعها فاجعل حبك وقلبك لمن يستحقونه وهم كثير واجتهد أن تضيق خانة البغض.
17- قد يفكر المرء في قضية ما وهو مكروب محروب، فيخلص فيها إلى رأي يتيقنه بعقله وقلبه، فإذا تغيرت حاله، وانفسح أمره، وجاءته البشرى، وفُتحت الدنيا، فنظر في الأمر ذاته فاستغرب ما كان يظنه يقيناً، وعزف عنه، ومال إلى غيره بقلبه وبعقله، فالفكر والرأي ليس بمعزل عن معاناتنا النفسية والعاطفية.
18- مناجاة الله ولو لثوانٍ تمنحني طاقةً هائلة لا تُقدّر بثمن، أجدها حين أحتاجها في المصائب والملمات، وفي مدارج الحياة العادية، وأجدها حين تواتيني فرصة للسعادة والهناء فيهجم وحش كاسر من الخوف أو الذكرى؛ لينغص عليّ سعادتي، فأجدُ ربي يمنحني الحماية والرضا والعطف، ويمنحني الفرصة بعد الفرصة حتى أكون سعيداً.
19- وجدت خير الدنيا والآخرة متوقفاً على أربع: الإيمان والسعادة والحب والنجاح.. ووجدت القراءة هي سبيل تنميتها وتطويرها.
20- كل فتى منا مهموم بآلام الأمة يفكر أن يكون " صلاح الدين " ، ولا يفكر أن يكون هو الشافعي أو مالك أو أحمد أو ابن تيمية أو ابن حجر أو النووي أو ابن النفيس أو ابن الهيثم أو المبدع أو العالم المتخصص .. ألسنا نفكر بطريقة انتقائية ونتعامل مع الحياة على أنها معركة عسكرية الذي يفوز فيها يحصل على كل ما يريد؟
21- تعامل مع خصمك بأخلاقك أنت لا بأخلاقه هو، وعبّر بلغتك الراقية وأسلوبك المهذب وليس بمجاراته في الفحش والإسفاف.
22- لشّريعة يُسْر كلها، لا عُسر فيها بوجه من الوجوه، ولم يرد وصفها بالمشقة أو العسر، ولا بالتوسط بين اليسر والشدة، بل يسّر الله رسوله لليسرى
23- تعودت حينما أصحو أن أبدأ بالأعمال السهلة والممتعة وليس بالشاق أو ما تكرهه النفس، فصار من عادة خواطري كلما صحوت أن تتجه تلقائياً للسهل المحبوب الذي يباشرها فأستفتح حياتي بفرحة.
24- المرء المأزوم بمعاناة واقعية يصعب عليه أن يكون معتدلاً، وحتى لو كان مقتنعًا بضرورة الاعتدال، فإن معاناته وآلامه الشخصية أو العامة تؤثر على فكره وتصوره، وتجعله يفهم الاعتدال بطريقة مختلفة.
25- إننا نشعر بالغيظ والحزن والحرقة، حينما نرى بلاد العالم حققت قدرًا كبيرًا من التقدم والرقي والنهوض والحفاظ على الكرامة الإنسانية، في حين أننا -نحن المسلمين- نعاني من التخلف وإهدار كرامة الإنسان، والتي هي معنى عظيم في الإسلام.
26- اليوم صنع لي حبيب مشكلة ..حبيب أظن أنني قدمت له الكثير ولهذا كانت صدمة..لكن لابأس هو أيضاً يعتقد مثلي أنه قدم لي الكثير.
27- أتحدث عن أحياء يعدون بالملايين اكتشفوا أن العالم بدونهم أفضل، والميت لن يكتشف ذلك بالتأكيد..إنه درس لي ولك لنبحث عن دوافعنا فيما نقول ونعمل.
28- كبيرة هي خسارة ذلك الإنسان الذي قضى عمره وكل هدفه أن يقول لمن حوله: أنا مهم؛ ليكتشف بعد ذلك أن العالم من دونه أفضل.
29- كما أن اليأس موت في الحياة كذلك هو كفر بالإيمان.. على الإنسان أن يحارب الكلمات السلبية أن تجري على لسانه تحت أي ظرف.. قل خيراً وتفاءل بالخير.
30- آراؤك سديدة ومدروسة ولكنها لا تحتاج كل هذا الحماس الذي تقدمها به، وعليّ أن أعذرك في رأيك وفي حماسك له فهو دليل على شدة إيمانك بها.
31- سمى الله العقد الزوجي بـ «الميثاق الغليظ» مما يدل على رسوخه في ربط روحين وجسدين حاضراً ومستقبلاً، ولذا فالزواج علاقة عقل وقلب وروح وجسد وحاضر ومستقبل. الزواج شراكة ندية رائعة، تتشابك فيها الأيدي لقطع مشوار الحياة بأمل وتفاؤل وتعاون.
32- من العجيب أنه سألني بعض طلبة العلم: هل يجور أن أبتسم في وجه الكافر؟هل يجوز أن أصافحه؟هل يجوز أن أجلس معه في مكان واحد؟ قلت لهم: سبحان الله … وهل في المسألة خلاف؟ إذاً: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل قريشاً وأشياخ الوثنية بمكة؟ واليهود وأهل الشرك بالمدينة؟ وهل يمكن أن تقوم دعوة إلا على الخلق الحسن والتواصل مع الآخرين؟!
33- أصعب النقد نقد مجتمعك بصدق؛ فالناس لم يتعودوا سماع التفكيك الواعي لنفسياتهم وطرائق تفكيرهم، ويظنون النقد عداوة أو انفصالاً عنهم.. يا لها من معضلة!!
34- الشعور المفرط بالاصطفاء لشخصك أو أسرتك أوجماعتك أوقبيلتك أو شعبك هو أشنع أنواع الاستكبار.
35- الشمس تشبه الأحبة تجيء وتذهب بلا استئذان وعندما تذهب يظلم كل شيء..
36- سألت ربي وأكثرت ثم طلبت ما لم يرد على بال ولا عرض في خيال؛ فتذكرت أن كماله في الجنة (لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بش).
37- عندما آكل أو أشرب تعودت أن أستذكر عادة العرب فيمن أكل أوشرب عندهم أنه آمن، ثم أقول: يارب تزودت من رزقك فاجعلني في أمان من سخطك وأخذك..حتى قيمة الطعام تتضاعف!!
38- أي عمل تفعله ستدفع كلفته: كلفة الطاعة قبلها بالمشقة وبعدها الرضا، وكلفة المعصية بعدها بالألم والكدر
39- عاش أحد الشباب زمناً ليس باليسير يتعلم كره الحياة! من زمن قريب بدأ يحس أن الحياة تستحق أن تحب وأن تعمر بالفضائل وأن تفتح على النفس منها أبواب التفاؤل والأمل والإنجاز
40- (فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله) سماه أخاً مع ممارسة القتل، وسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن آدم الأول، وحمّله وزر كل نفس تُقتل ظلماً، لأنه سنّ القتل. ليس في قتل الإنسان لأخيه شرف، ولذا كانت المزية للمقتول على القاتل (إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك) سورة المائدة
41- في كل جمعة وقفة اعتبار مع سورة الكهف "وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا".. تأمل الألفاظ الأربعة لتستيقن من سنة الله: القرى (الدول) .. الهلاك (النتيجة).. الظلم (السبب الأوحد).. الموعد (الأجل المحتوم)!
42- جميل أن تكتب مع الحياة ميثاقاً أول سطر فيه: سأجعل لوجودي فيك معنى رائعاً ..لن أكون عبئاً عليك.. سأحاول صنع أنموذج لشريحة من الناس
43- لإيمان بالقضاء والقدر مفهوم إسلامي عظيم، يحمل مقاصد إيجابية واضحة، تجاه الحياة ومصاعبها ومتاعبها، وهو في طياته الحقيقية يمنع أي استغلال له أو تبرير لواقع سلبي سيء، ويعتبر الإسلام مثل هذا العمل التبريري مغالطةً مكشوفة، يقول تعالى" سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم..".
44- الأشياء التي لا نعرفها تظل أقفالاً وألغازاً ومخاوف مهما كانت بسيطة وسهلة، والعلم هو السر الكاشف والنور والسلطان والمفتاح.. ما أجمل النهم الى المعرفة حتى في أدق تفصيلاتها…بالعلم يظهر تسخير الكون للإنسان، والإنسان ليس أكبر ولا أجمل ولا أغنى ولا أقوى بدناً في المخلوقات، ولكنه الأعلم وبهذا تفوق لهذا قال تعالى: (وعلم آدم الاسماء كلها)
45- أحلف ولا أستثني أن القلب الحقود لا يذوق طعم السعادة ولا ينعم بعيشه؛ فنصيحتي لمن أُحِب أن لا يسمحوا لنفحة حقد أن تغشى قلوبهم.. فهي عذاب!
46- كل يوم تشرق شمسه يؤكد لي أهمية مراجعة أولوياتي وإعادة ترتيبها لأنها ليست سرمدية بل متغيرة مع الزمن ومستجداته.
47- المدح المفرط عملية تخدير فعاّلة يمارسها الأتباع مع متبوعهم، تجعله في غيبوبة عن واقعه وأخطائه وتقتل روح التطوير والإصلاح.
48- لقد قرر الخالق العظيم جل وتعالى أن الموءودة تُسأل يوم الدين بأي ذنب قتلت! تُسأل تقريعاً وتهديداً لقاتلها، وهي كانت جاهلية لم تبلغ الإسلام، وانتصر لها ربها الخالق سبحانه في ذلك اليوم العظيم… فكيف بالبالغين؟ فكيف بالمسلمين؟ فكيف بالقتل الجماعي والعشوائي؟
49- قم الآن فوراً واكتب ما هي عيوبك؟ فإذا لم تتعرف عليها فاكتب بخط عريض: أكبر أخطائي وعيوبي أني لا أعرف أخطائي وعيوبي