تخطى إلى المحتوى

ابي اعرف الحكم الشرعي

انا يا اخوتي امراة متزوجة انا اعاني من ضعيف في وجهي وجسمي حلو بصراحة وايد متاثرة من وجهي لان كل الا يشوفني يقول ليش كذا صعيفنها حتي زوج يقول ياريت فيكي خدود شوية انا ما خليت شيء الا وسويتها من خلطت طبيعة وكريمات وحبوب بس بصراحة ما في فائدها الحل الوحيد هو نفخ الخدود ما الحكم في ذلك

حكم إجراء عملية لنفخ الخدود

ما حكم نفخ الخدود (الوجه) ؟ أنا مقتنعة ولله الحمد بأن حكمه حرام ولكن حدث نقاش حول هذا الحكم وهناك من لم يقتنع بحرمته أرجو من فضيلتكم الرد على هذا السؤال لتوضيح الحكم لمن رفض تصديقه .

الحمد لله
الأصل في عمليات التجميل أن ما كان منها لإزالة عيب أو مداوة لمرض أنه جائز ، وما كان منها لغرض الحسن والجمال فهو ممنوع ، وهو من تغيير خلق الله تعالى ، الذي يحرص إبليس على إيقاع الناس فيه ، قال تعالى : ( وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا . لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ) النساء/117- 119 .
وروى البخاري (4507 ) ومسلم (3966) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ) .
وهذا يدل على أن تغيير خلق الله محرّم موجب للعن .
قال القرطبي رحمه الله :" وهذه الأمور كلها قد شهدت الأحاديث بلعن فاعلها وأنها من الكبائر ، واختلف في المعنى الذي نهى لأجلها ، فقيل : لأنها من باب التدليس ، وقيل : من باب تغيير خلق الله تعالى كما قال ابن مسعود ، وهو أصح ، وهو يتضمن المعنى الأول ، ثم قيل : هذا المنهي عنه إنما هو فيما يكون باقياً ؛ لأنه من باب تغيير خلق الله تعالى ، فأما مالا يكون باقياً كالكحل والتزين به للنساء فقد أجاز العلماء ذلك " انتهى من " تفسير القرطبي " (5/393).
وقد صدر عن مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورته الثامنة عشرة في بوتراجايا ( ماليزيا ) من 24 إلى 29 جمادى الآخرة 1445هـ ،الموافق 9– 14تموز ( يوليو )2017م قرار بشأن عمليات التجميل ، جاء فيه :
" لا يجوز إجراء جراحة التجميل التحسينية التي لا تدخل في العلاج الطبي ويقصد منها تغيير خلقة الإنسان السوية تبعا للهوى والرغبات بالتقليد للآخرين ، مثل عمليات تغيير شكل الوجه للظهور بمظهر معين ، أو بقصد التدليس وتضليل العدالة ، وتغيير شكل الأنف وتكبير أو تصغير الشفاه وتغيير شكل العينين وتكبير الوجنات " انتهى .
وبهذا يتبين أن نفخ الخدود داخل في التجميل التحسيني المحرم .
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

—————–

ماحكم نفخ الخدود بالدهون ؟

السلام عليكم

هناك من النساء من تعاني من النحافة وخصوصا في الوجه ولا تستطيع ان تسمن او ان وجهها لا يقبل السمنة والانتفاخ
وتوجد عيادات تقوم باخذ الدهون من مناطق معينة من جسم المريضة وحقنها في الوجه وذلك اما لنفخ الخدود او نفخ الاماكن الغائرة في الوجه
فهل يجوز فعل ذلك؟ علما ان وجه المرأة يجعلها تبدو بعد العملية كمن زادت عدة كيلوات في وزنها بدون حدوث ذلك حقيقة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عمليات التجميل تنقسم إلى قسمين :
1 – عمليات تجميل لطلب قدر زائد من الجمال .
2 – وعمليات تجميل لإصلاح ما خرج عن المألوف وعن العادة

فالأولى تندرج تحت قوله عليه الصلاة والسلام : لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله .
ففي مثل تلك العمليات أكثر من محظور :
الأول : طلب الحسن والتّجمل الزائد .
والثاني : وهو تابع له : تغيير خلق الله .
والثالث – وهو سبب التغيير – : عدم الرضا بما قسم الله ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس .

وبناء على هذا فإن إزالة التجاعيد لا تدخل تحت تغيير خلق الله ، ذلك أن غاية ما فيها إعادة الوضع الطبيعي للبشرة
ويُشترط في مثل هذه العمليات أن لا تشتمل على ضرر .
فإن كانت ضارّة فإن القاعدة : لا ضرر ولا ضِرار .

ولعل نفخ الخدود مثل ذلك .

والله تعالى أعلى وأعلم .

مدونة مشكاة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.