شيخنا الفاضل لقد بحثت في الكثير عن المواقع عن حكم استخدام اللولب لمنع الحمل مؤقتا للتنظيم .. فوجدته يقاس على الحبوب المانعة للحمل في كل الفتاوى و منها فتاوى كبار المشايخ
ولكن هذا القياس خاطئ لأن الحبوب تمنع التبويض أما اللولب فيمنع تعلق الجنين على جدار الرحم و الذي يتم بعد حوالي 7 أيام من التلقيح، لم أجد أي تطرق لهذه الجزئية في فتاوى المشايخ
فهل منع تعلق البويضة الملقحة (هذا إن تم تلقيحها) يعد اجهاضا ؟؟
لأننا لما نقرأ عن حكم الاجهاض نجد ان الراجح عدم الجواز بدون سبب حتى في الايام الاولى ، فما المخرج؟؟ وجدت هذه الفتوى لكني لم أقتنع بعدم اعتبار البيضة الملقحة جنينا قبل التعلق في جدار الرحم لأن الحياة تدب في الخلايا رغم عدم نفخ الروح .. و خاصة أن في مثل هذه المواقع فتاوى فيها "رخص" كثيرة
وجزاكم الله خيرا و بارك فيكم و في علمكم
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا، وبارك الله فيك
أولاً : لا يجوز كشف العورات لمثل هذه العمليات ( تركيب لولب ونحوه ) وعلى المرأة المسلمة أن تكتفي بالوسائل المباحة في تنظيم الْحَمل .
ثانيا : لو تم عمَل ذلك ، فهو لا يُعتبر اجهاضا ؛ لأن ذلك مما يكون قبل التخلّق ، بل هو في حال النطفة التي قد تكون وقد لا تكون .
ولا اعتبار لِكون النطفة بها خلايا حية ، فإن العِلْم الحديث أثبَت أن في المني ملايين الـنَّطَف ، ولا يُخلّق منها إلا واحدة في الغالب . بل إن ما يكون مِن نُطف بعد تعلّق الْحَمْل لا اعتبار بها ولا اعتبار لها .
ثالثا : مع ذلك ، فما مِن نَفْس يُقدِّر الله عزّ وجلّ خَلْقها إلا ويخلقها ، لا يمنعها حِرص حريص ، ولذلك لما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل قال : ما عليكم أن لا تفعلوا ، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلاَّ وهي كائنة . رواه البخاري ومسلم . والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
جزاكي الله خيرا وبارك الله فيك