قال تعالى : "للذين اتقوا عندربهم جنات تجرى من تحتها الأنهارخالدين فيها و أزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد، الذين يقولون
ربنا آمنا فاغفرلنا ذنوبنا و قنا عذابالنار، الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار"
صدق الله العظيم
كما نحتاج لغذاء يمد أجسامنا
بالطاقة , و يعيد لها حيويتها و نشاطها نحتاج أيضا غذاءا للروح و استراحة للقلب , نعطيه
راحة و فترة نقاهة ليعيد النشاط الذي فقد في البحث عن حلول لمشاكل اعتصرته و جعلته
كالوردة الذبلة ..
لو كل منا عرف فضل الاستغفار
على حياته , و علم أن ديننا الإسلامي لم يأت بتعاليمه لنا من فراغ بل كان لصاحلنا ( لـ نعش
مطمئني الفكر و القلب ) , لنبدأ بأنفسنا من بيوتنا .. أثناء أعمالنا .. أثناء دراستنا .. أثناء حزننا
و غضبنا .. فلنستغفر الله و نسبحه , نذهب البأس عن أذهاننا و نجعل الإستغفار هو أسمى أهدافنا , سيتغلغل فؤادنا سحر عذب
ينسينا الغضب و يخفف من أثره على النفس ..
فـ للإستغفار فوائد جمّة و كثيرة
مهما تحدثنا عنها لن ننتهي .. يذهب الهم و الكرب , و يبعد عنا سوء الظن و الكراهية تجاه
الآخر مهما كبرت المشكلة .. يحمينا من مخاطر الزمن .. يقربنا من ربنا و يرقرق القلوب يجعلها متحابة و قوية الإيمان … كان رسولنا الكريم
يستغفر الله في المجلس الواحد مائة مرة , فأين نحن من هذا ! أصبحت مجالسنا بلا قيمة ,
تبدأ و تنتهي بالغيبة و النميمة , نلهي أنفسنا بما لا يجدي ولا ينفع , تركنا أمور ديننا
و تعاليمه فـ أصبحت من ثانويات الحياة , و تمركز حديثنا عما هو حولنا , لكن لو بدأنا
يومنا و كل عمل نقوم به بـ الإستغفار لشعرنا
بحلو العمل و جمال الحديث ..
سيد الإستغفار : (اللهم أنت ربي لا إله الا أنت،
خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي
ّ وأبوء بذنبي، فاغفرلي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
(اللهم
إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
(اللهم
إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)
(أستغفر الله الذي
لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه)
وكان سيدنا محمد _ صلى الله عليه
و سلم _ يقول :
((اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهماغفر لي جدي وهزلي،
وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وماأخرت، وما أسررت وما أعلنت،
وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخروأنت على كل شيء قدير))
أخيتي الغالية :
اجعلي الإستغفار جوهرة أمامك دائمة الإهتمام بها فلا تخدشيها ,, وكوني على يقين لن يدخل قلبك هم
ولا غم و لا حزن بإذن الله تعالى و لن تزلّ قدماكي عن الطريق القويم .. لـ نجعل ألسنتنا رطبة بذكر الله .. عذبة في الحديث و القول ..
((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومنكل ضيق مخرجا،
ورزقه من حيث لا يحتسب ))
:
منقول
دمتي بود
استغفر الله