تخطى إلى المحتوى

القابضات على الجمر

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

الى أولئك الفتيات الصالحات..والنساء التقيات..اللاتي شرفهن الله بطاعته..وأذاقهن طعم محبته..إلى من جعلن قدوتهن أمهات المؤمنين..وغايتهن رضا رب العالمين..إلى اللاتي طالما دعتهن نفوسهن إلى الوقوع فى الشهوات..ومشاهدة المحرمات..وسماع المعازف والاغنيات..ومتابعة آخر الموضات..وتقليب المجلات..فتركن ذلك ولم يلتفتن إليه؛؛مع قدرتهن عليه..خوفا من الله؛ ومن يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار..هذه وصايا ..إلى الفتيات العفيفات..والنساء المباركات..اللاتي يأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر..ويصبرن على ما يصيبهن..اللاتي قال فيهن النبي صلى الله عليه وسلم.(يأتي على الناس زمان يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر).رواه الترمذي..
تلك التي قدمت محبة الله وأوامره.. على تقليد فلانه أوفلانه..فأصبحت غريبة بين النساء بسبب صلاحها وفسادهن..وقد قال النبي صلى عليه وسلم لها فيما رواه ابن ماجه والدارميخليجيةإن الإسلام بدأ غريبا وسيعودغريبا كما بدأ فطوبي للغرباء).
قيل:ومن الغرباء يارسول الله؟قال صلى الله عليه وسلمخليجيةالذين يصلحون أذا فسد الناس).
الصورة الاولى:مناديا ينادي.

كلنا يقرأ القران لكن القليل منا من يتدبره؛ نقرأ على سبيل المثالخليجيةوما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراأن يكون لهم الخيرة من أمرهم) الاحزاب 36.هل الواحد منا إذاسمع قال الله،قال رسوله صلى الله عليه وسلم سلم لهذا الأمر.. القليل منا من يفعل ذلك؟ ولعلنا ننطلق في رحلة إيمانية إلى المدينة النبوية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لنرى كيف هو التسليم والإنقياد لاوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم،يقول :أنس رضي الله عنه كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة رضي الله عنه،وكان خمرهم يومئذ الفضيح،فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي (ألا إن الخمر قد حرمت )قال :فقال لي أبوطلحة:اخرج فاهرقها،فخرجت فهرقتها فجرت في سكك المدينة)،رواه البخاري.
أين هذه الصورة المشرقة..ممن يشرب الخمر ..مع علمه بتحريمها..بل يتاجر فيها والله يقول(إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)المائدة90.
وقد جاء الوعيد الشديد لمن يشرب الخمر قال صلى الله عليه وسلمخليجيةإن على الله عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال قالوا:يارسول الله وما طينة الخبال قال:عرق أهل النار أو عصارة أهل النار)رواه مسلم.وقد قام عثمان بن عفان رضى الله عنه خطيبا فقال(أيها الناس:اتقوا الخمرفإنها أم الخبائث،إن رجلاممن كان قبلكم من العباد كان يختلف إلى المسجد فلقيته امرأة سوء،فأمرت جاريتها فأدخلته المنزل،فأغلقت الباب وعندها باطية من الخمر،وعندها صبي،فقالت له:لاتفارقني حتى تشرب كاسا من هذا الخمر أوتواقعني أو تقتل الصبي وإلا صحت أي:صرخت وقلت :دخل علي في بيتي ،فمن ذا الذي يصدقك؟فضعف الرجل عند ذلك وقال:أما الفاحشة فلا آتيها، وأما النفس فلا أقتلها، فشرب كأس الخمر. فقال زيديني فزادته،فو الله ما برح حتى واقع المرأة وقتل الصبي) رواه انسائي وابن حبان في صحيحه وغيرهما.

ولنا صورة آخرى أن شاء الله

يزاج الله كل خير …وفي ميزان حسناتك إن شاء الله

وياك يارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.