اللولب الرحمي
ماله وما عليه !!
من أكثر طرق منع الحمل انتشارا خاصة في الدول النامية وهو عبارة عن جهاز صغير يتم تركيبه داخل الرحم ليمنع الحمل لمدة زمنية تختلف من لولب إلى آخر.
متى بدأ استخدام اللوالب
– ظهرت أول بوادر استخدام اللولب الرحمي في بداية القرن العشرين وبالتحديد في العام 1909 من قبل العالم الألماني رالف رختر حيث قام بوضع خيط جراحي داخل الرحم ووجد أن له فاعلية في منع الحمل.
– ثم تطورت أشكال اللوالب الرحمية وأحجامها عبر السنين وتم صنع أول لولب رحمي من البلاستك في الستينات من القرن الماضي وهو ما يعرف بلولب ليبس ومارجوليس سبايرل وهو مصنوع من البولي اثيلين الخاملة كيميائيا.
– بعدها تم إضافة مادة النحاس إلى اللوالب لتصبح أكثر فعالية .
– في سبعينات القرن العشرين تم اكتشاف ما يعرف اليوم باللولب الهرموني لكن استخدامه الفعلي كان في التسعينات من نفس القرن وهو المسمى (مرينا).
بعض الأشكال التي استخدمت قديما لمنع الحمل
ما هي أنواع اللولب الرحمي:
يتم تصنيف اللوالب الرحمية حسب احتوائها على الهرمونات إلى:
1. اللولب الغير هرموني
تتكون هذه الأنواع من اللوالب من مادة البلاستك(البولي اثيلين)مع مادة نحاسية توضع في محور اللولب وأحيانا على طرفيه ومن أكثر الأنواع شيوعا وفعالية هي CUPPER T,TCU 380,MULTILOAD(ML)375,NOVAT380.
2.اللولب الهرموني
في هذا النوع من اللوالب يتم إضافة هرمون LEVENORGESTRILوهو هرمون مانع للحمل بكمية 52 ملغم يوضع في جيب صغير في محور اللولب حيث يفرز الهرمون بجرعة حوالي20 مايكرو غرام يوميا ومن ميزات هذا اللولب انه يعمل على تخفيف كمية الدم في الدورة الشهرية وإزالة الآلام المصاحبة لها.
فعالية اللوالب الرحمية
إن نسبة الحمل في اللوالب النحاسية هي1,6حمل لكل 100 امرأة خلال سبع سنوات من الاستعمال أو 0,16لكل 100 امرأة في السنة الأولى أما مع اللولب الهرموني فلا تختلف هذه النسبة حيث تكون من1_2100 امرأة سنويا.
كيف يعمل اللولب الرحمي
– يمنع انغراس البويضة الملقحة داخل الرحم
– يعمل على إثارة تفاعلات خاصة في بطانة الرحم كرد فعل طبيعي للجسم تجاه الأجسام الغريبة ويزداد هذا التفاعل بوجود مادة النحاس
– يقلل جدا من انتقال الحيوانات المنوية خلال عنق الرحم والوصول إلى قناتي فالوب
– يمنع وصول البويضة الملقحة من قناة فالوب الى تجويف الرحم وبالتالي يمنع الحمل داخل الرحم
– اللولب الهرموني يعمل على تثبيط الهرمونات وإعطاء الرحم وضعا شبيها بالحمل ويثبط عمل الغدد في البطانة الرحمية.
ما الوقت المناسب لتركيب اللولب الرحمي وإزالته
– انسب الأوقات لتركيب اللولب الرحمي هي خلال أيام الدورة الشهرية حيث ينفعنا هذا التوقيت من ناحيتين :
ضمان عدم وجود الحمل وسهولة إدخال اللولب خلال فتحة عنق الرحم
– كذلك يمكن تركيب اللولب بأمان خلال الأسبوع الأول بعد الدورة الشهرية
– يفضل تركيب اللولب بعد الولادة سواء كانت الولادة طبيعية أو بعملية قيصرية بعد6 أسابيع وحاليا تم صناعة أنواع من اللوالب الرحمية تركب في الفترة بعد الولادة مباشرة
– يمكن تركيب اللولب بعد الإجهاض مباشرة سواء كان الإجهاض ذاتي أو علاجي وتزداد نسبة فقد اللولب وسقوطه المفاجئ من الرحم مع إسقاطات ما بعد الشهر الثالث من الحمل
– يمكن إزالة اللولب الرحمي في أي وقت من الدورة الشهرية ويفضل في أول 7 أيام من الدورة والأيام ال7 الأخيرة من الدورة الشهرية
– في حالة انقطاع الطمث في سن اليأس يفضل الإبقاء على اللولب داخل الرحم لمدة سنة واحدة من تاريخ آخر دورة
– في حالة عدم مشاهدة الخيط المصاحب للولب الرحمي والذي يترك جزءا منه في عنق الرحم يجب إزالته بواسطة ملاقط خاصة ويفضل استخدام الالتراساوند ليساعد على رؤية اللولب دون خطر حدوث ثقب في جدار الرحم
ما هي الأعراض الجانبية لاستخدام اللولب الرحمي
1. اضطرابات الدورة الشهرية وتتمثل هذه الاضطرابات في زيادة كمية الدم وزيادة أيام الدورة مع نزول قطرات دم في غير أيام الدورة وعلى النقيض من هذا تقل كمية الدم وأيام الدورة الشهرية باستخدام اللولب الهرموني
2. ثقب الرحم وهي من المضاعفات النادرة جدا وتحدث أثناء إدخال اللولب إلى الرحم بطريقة خاطئة وباستخدام القوة ويمكن تلافي هذا الموضوع باستخدام الساوند وإدخال اللولب بزاوية مناسبة
3. رفض اللولب وخروجه من الرحم وهذا يحدث عادة خلال ال3 شهور الأولى بعد تركيبه وينصح بتكرار الفحص خلال هذه الفترة بعد تركيبه
4. التهابات الرحم وملحقاته؛ يمكن التقليل من إمكانية الإصابة ببعض الالتهابات الرحمية باستخدام ادوات معقمة تعقيما جيدا وتغطية المريضة بالمضاد الحيوي خلال الأيام الأولى من تركيبه
5. الحمل داخل الرحم بوجود اللولب الرحمي
– الحمل الهاجر حيث أن اللولب يمنع الحمل داخل الرحم فقط فهناك احتمالات لحدوث حمل خارج الرحم وقد وجدت بعض الدراسات وجود ارتفاع بسيط في نسبة الحمل الهاجر مع وجود اللولب
– الإسقاط التلقائي؛ تزداد نسبة الإسقاط التلقائي مع ترك اللولب داخل الرحم في حالة وجود الحمل وتصل الى55%لذا ينصح بإزالته حال تشخيص الحمل طالما كان الخيط المرافق له ظاهرا من عنق الرحم أما في حالة عدم رؤية الخيط فينصح بتركه لكيلا يكون هناك احتمالات الالتهابات أو الإسقاط بسبب استخدام الملاقط الجراحية
– الولادة المبكرة؛ هناك ارتفاع بسيط في نسبة الولادة المبكرة بوجود اللولب الرحمي .
موانع استخدام اللوالب الرحمية
أسباب مطلقة
– الحمل
– الالتهابات الرحمية الحادة
– الالتهابات الرحمية المزمنة والمتكررة
– إسقاط عفن خلال فترة 6 شهور قبل تركيب اللولب
– التهابات عنق الرحم والمهبل
– التشوهات الرحمية الخلقية
– الأورام الرحمية التي تصيب بطانة الرحم
– نزف رحمي غير معروف السبب
– احتمالات الإصابة بالأمراض الجنسية المعدية
أسباب اختيارية
– المرأة التي لم تحمل سابقا
– وجود حمل هاجر سابق لدى السيدة
– الأمراض القلبية وأمراض صمامات القلب
– فقر الدم الحاد
– الدورة الشهرية الغزيرة النزيف
– التحسس من مادة النحاس
– مرض ويلسون؛ مرض خاص باستقلاب مادة النحاس
– مرض فقدان المناعة المكتسبة (الايدز)
مما سبق يتبين أن اللولب الرحمي من الطرق الفعالة جدا لمنع الحمل ومنافعه أكثر من مضاره ويبقى الرأي الأهم في إمكانية تركيب اللولب الرحمي للطبيب المختص.
منقووووووووووول