السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بر والدي الزوج
إن من بر الزوجة المسلمة المحبة لزوجها: إكرام أهله،واحترامهم، وتقدير مشاعرهم؛
لأن الزوجة الفطنة التي تعلم أصول دينها،تعلم أن أحبَ الناس على قلب زوجها: والداه؛
ثم إخوته،فهي تعين زوجها على إكرام أهله،وبرهم،وتعمل معه وهي جاهدة لإرضائهم؛
فإنها تعمل لله باستمرار،وتعين نفسها على البر والتقوى والأعمال الصالحة؛التي حثها
عليها دينها الكريم، فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ((إن أبرَ البر أن يصل
الرجل أهل ودَ أبيه)).
فإذا كان للزوج حق عظيم القدر على زوجته،فلوالديه حق أعظم عليه،فقد أمره الله
بحفظ ودهم،ومراعاتهم،وحسن معاملتهم لتقوية الروابط الأسرة فيما بينهم في المجتمع.
فاعلمي _أيها الزوجة_أن زوجك يحب أهله كثيراً،وأنت تحبين أهلك أكثر، فلا تحاولي
قلب الأمور رأساً على عقب بمحاولات فاشلة؛ليس من ورائها سوى تهديم حياتك الزوجية ،
وغضب الله عليك،فتذكري دائماً أنَ من ليس فيه خير لأهله ليس فيه خير لأحد.
فكل يوم نسمع حكايات عجيبة غريبة،نكاد لانحتمل تصديقها عن مشاحنات واصطدامات
بين الزوجة وأهل زوجها،فهناك من وصل به الأمر ليضع أمه في دار العجزة،وهناك من
أخذ أباه إلى بيت أخته، وهناك قصص كثيرة.وأتساءل في ذاتي : كيف هي قلوب هؤلاء
الزوجات ؟! إنها أشد قسوة من الحجارة؟ كيف لهن أن ينسين أن الدنيا دوَارة،وسوف
تمر الأيام،وتأتي أيام تكون كل واحدة منهن في نفس مكان أم زوجها،فالأيام كزرع،
فماتزرعه اليوم تحصده غداً،ومن يزرع خيراً يأته حصاد خير، فيا أختي ! الرحمة،
ثم الرحمة ، ثم الرحمة.
قال عليه الصلاة والسلام : (( ليس منا من لم يجل َكبيرنا،ويرحم صغيرنا،ويعرف لعالمنا
حقه )). فأتمنى منك _أيتها الزوجة _ أن تعيدي النظر في تصرفاتك،وتحملي على عاتقك
وعداً لتبديل معاملتك السيئة بالطيبة،لترضي الله وترضي زوجك،وتسعدي حياتك،وتريحي
نفسيتك،فحاولي اتباع كل الأساليب التي يمكن بها كسب مودة أهل زوجك،وابتعدي
عن أي شيء يغضبهم،أو يكرِههم بك،لتصبح أمه أمك،وأبوه أباك،وأخوه أخاك،
فتكوني واحدة بين أهلك،ليس للحقد مكان في حياتكم،فلن يضرك شيء إذا حرصت
على إرضاء والدته،والتقرب لها، فحبها وودها يجعلها تقف إلى جانبك،وتقدم لك
المساعدة والنصيحة،أو حتى يمكن أن تقف بوجه ولدها إذا حدث وأساء إليك يوماً
ما، وتحنِنه عليك،وتوجِهه نحو الأفضل في معاملتك .
فعليك أن تحرصي على عدم ذكر أهل زوجك أمامه إلا بكل خير، فهذا ينبت في داخله لك
حباً وتقديراً لذكرهم الطيب،واحترامك الكامل له ولأهله؛لأن أحب شيء إلى قلب الرجل
المحترم الشهم هو رؤية زوجته وأهله على أطيب علاقة بينهم،بينما كثير من البيوت تهدم
كل يوم بسبب خلافات الزوجة والحماة، فهنا يمكن أن تقرأ بعض الزوجات هذا الكلام فتقول:
كيف لي أن أحبها،وأودها،وأحسِن علاقتي بها بعد كل ما رأيت منها! فهي لا تحبني، فلقد
جربت معها كل أساليب الطيبة والإحترام،ولم يثمر معها، فلم أجد منها غير سوء الخلق ،
وسوء المعاملة،فأجيبك عزيزتي :
إن الواجب والدين يتطلب منك في مثل هذه الحالة زيادة جرعات العلاج ، ولكن كيف؟.
ادفعي بالتي هي أحسن،وبادلي السَيِى ء بالطيب،وأحسني التعامل معها بشيء كاف من
اللباقة،والإحترام،والمجاملة،والتلطف،واكسبي ودها، فقلبها ليس حجراً، بل هي إمرأة،
ولديهاقلب أم مثلك،أو أكثر،فسيهديها الله عاجلاً أو آجلاً،ويبقى لك الأجر عند الله تعالى.
منقول من كتاب يوميَات زوجة سعيدة،إعداد أنسام جميل الزامل .
ولا ننسى نحن في يوم من الايام بنكون عمات ونحن بنتمنى في يوم انهم يبرونا ويعبرونا اهلهم ،،،، الله يقرب القلوب يارب
مشكورة حبيبتي عالموضوع
جزاج الله خير و بارك فيكِ
أنا أحترم حتى عم وخال زوجي مب إلا أمه وأبوه لأن هذا حق واجب علي
وكل وحده بتحترم اهل زوجها بتزيد محبتها وتقدير زوجها إلها
والله يجزيكي الخير اختي ع الموضوع