بعد ان أدوا صلاتهم أتوا لزيارتك
ليدعون لك فأنت من كنت أول من يزورهم فالعيد
فكان لابد من أن يرد الاحسان بإحسان
وكم كنت سعيده بذلك ، الا أنني صدمت بعمي الذي جاء
من زيارتك متعبآ و قد خارت قواه
ويقول لأبنائه : وين محمد؟وين عيدي ؟ محمد كان العيد؟ محمد كان العيد؟ محمد أخير من كل حد
وكلهم يحاولون تهدأته الى أن هدأت الأمور ، وأصبح الجميع حول الأب الذي عاد كما كان عليه
وبدأت الضحكات تتعالى و التهاني تنهال علينا
لقد أحس الأطفال بطعم العيد
هذه المره
رغم انني كنت أحس بدقات قلبي تزداد كلما قبلهم أحد الضيوف
خوفآ من وباء قد أخذ بالانتشار فأنا غير مستعده أن أخسرهم و هم روحي فكيف اخسر (روحي) بعد ان فقدت قلبي
…….
ذهبنا الى بيت أبي
وبينما كان الاطفال يلعبون
حتآ سمع الجميع صوت منصور و هو يحدث فطامي
قاىلآ : لاتتبلعين الدرهم تبين تموتين نفس بابا؟؟
هنا انفطر قلبي!!
وناداه ابوه حتآ يفهم منه ماحدث
فقال : فطامي تحط عيديتها فحلجها وانا انازعها
عشان ماتموت
هنا قال له أبوه : انا باباه مابا اسمعك تقول هالرمسه
عشان ما ازعل منك
وسأل منصور عن ما اذا كان الشخص الذي عندالله هو اباه ايضآ
فأجاب عمه نعم وقد قلت لك مرارآ أن الاطفال المحظوظين هم الذين يمتلكون أبوان
وأنه هو الأب الحالي
واستطاع ان يقنعه بعد ان طالت تساؤلات منصور وأخوه التوأم ينظر اليهم دونما أي تعبير يذكر
كتبت بدمع
ساره السويدي
،
،
آللهم آغفر لمحمد وعفو عنه ورحمه برحمتڪ يا ارحم الرآحمين، ،
بروح افطر وارجع . . برب
عزيزتي . . سآره
الله يصبرڪم غلآآيه . .
وربيه يخلي لج عيآله وتفرحين فيهم يآرب . .
وان شآء الله تشوفين محمد الصغيروني بصحه وسلآمه . .
صعب الفرآق وآلله يعينڪم ان شآء الله
واطمئنت نفسي الى ان الله قد كتب لي عوضآ عن محمد
وتأكدت من أنني أحمل مولودآ ذكرآ
أخرجت من حقيبتي قلمآ
وكتبت في يدي اليمنى ولد
وفي يدي اليسرى بنت
وعندما جاء حميد وسألني عن نتيجة التصوير
ضممت كفاي وجعلته يختار أحدهما فأختار اليمنى (ولد)
هكذا فاجأته ..
بدأت عيناه تتلألإن و هو يطيل النظر الى وجهي
وبدأت شفتاه ترجفان من اثر الصدمه
ذهل قائلآ :
يعني محمد!
قلت له محمد
قال كنت حاس
وبدأ ينظر الى التاريخ ويحسب التقويم و يشطب
ما انقضى من ايام حتى
يخفف عن نفسه وجع الانتظار
شعرت بالانتصار
حيث أنني استطعت بفضل الله ان احقق له شيئآ من
رغباته
لم أشأ أن أخذله
يكفي أنه احتضننا وحقق لنا
كل رغباتنا
احسست بأن الله معنا
أعرف بأن زوجي يريد الصبي حتى
يثبت للقدر انه لم يكن خائنآ لأخيه
انما شهامته ورجولته هما اللتان دفعتاه للاقدام على فكرة الزواج بي
وبعد أن فقدت قلبي
أحسست بنبضات قلب صغير يسكن في احشائي وكتب له ان يكون ذكرآ
وكأنه الهدية التي كافأني بها الله على صبري
ولأن الاعمال بالنيات
كتب لحميد ذلك الشاب البدوي الخلوق ان يكون أبآ
ينتظر طفله الأول
لقد رزق على قدر نيته فهو من أعاد لي نبضي بعد ان فقدت قلبي
كتبت بدمع
ساره السويدي 28-9-2017
وها هي سارة احداهن
مرت على صفحات منتدى مليء بالاسماء
ولكن القلب يذكرها هي
والعقل يشير اليها هي
من تركت بصمات في حياة الاخريات
لقنت الجميع درسا في الصبر
وجاء فرج الله غيثا
بارك الله في انفاس حياتك
ورزقك راحة البال ابد الدهر
ووهبك من الذرية الصالحة من تقر به عين اسرتكم الكريمة
ولأطفالك اعذب القبلات
اختك : شلال محبة