عندنا في مصر بيقولو الي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته
وعشان نحمد ربنا كمان علي الي ادهولنا
ما هو بريد الجمعه
باب في جريده مصريه الاهرام والناس بتبعت لصاحب البريد المشكله وهو بيقوله عن رايه في حلها وهو استاذ متخصص يسمي عبد الوهاب مطاوع ومن بعده خليل رمضان
ياريت تعرفو وتفهمو اللهجه المصريه
من هو الاستاذ (عبد الوهاب مطاوع)؟
أديب وصحفي مصري ولد بمدينة دسوق تخرج في كلية الآداب قسم الصحافة جامعة القاهرة يعمل بالاهرام منذ كان في السابعة عشر من عمرة تقريبا كتب باب بريد الجمعة الاسبوعي بجريدة الاهرام بإنتظام منذ ما يقرب من ثمانية عشر عاما وأشرف على باب بريد الأهرام اليومي رأس تحرير مجلة الشباب حصل على جائزة علي ومصطفى أمين الصحفية كأحسن صحفي يكتب في المسائل الانسانية
له عدة كتب بعضها قصص قصيرة والبعض الآخر يتضمن بعض القصص
إصطفاها من رسائل بريد الجمعة والبعض الآخر في أدب الرحلات
ما تم نقله حتي الان:
1)رسالة العام الاخير
https://forum.uaewomen.net/showpost.p…25&postcount=2
الرساله الثانيه:
2)اليوم السابع
https://forum.uaewomen.net/showpost.p…51&postcount=2
3)لهيب النار
https://forum.uaewomen.net/showpost.p…72&postcount=2
قرأت رسالة الحرب الشرسة للطبيب الذي يروي عن معاناته مع زوجته السابقة والحرب الشرسة التي شنتها عليه حتي نالت منه ما لا حق لها فيه, فأثارت هذه القصة شجوني ودفعتني لأن أروي لك قصة حرب مماثلة كنت أنا قائدتها لا ضحيتها.. فأنا مهندسة شابة علي قدر من الجمال نشأت في أسرة متوسطة وكنت أول طفلة في عائلتي فتمتعت بعطف الأسرة وتدليلها الزائد لي, حتي تعودت أن آمر فأطاع وإلا غضبت وتعذر إرضائي إلا بصعوبة شديدة, كما ساعدني علي هذا الدلال كذلك تفوقي الدراسي والتحاقي باحدي كليات القمة, وخلال فترة الدراسة تعرفت علي معيد شاب يكبرني بخمس سنوات, فأحببته بجنون وفرضت حوله أسوارا من الممنوعات والمحظورات خوفا من ان تأخذه مني فتاة أخري أو يرحل عن الحياة, ابتداء من تعليماتي المشددة له بألا يعبر الطريق إلا اذا كان خاليا, الي تحريمي عليه ان يتبسط في الحديث مع اي فتاة أو زميله له في العمل الحكومي أو في المكتب الاستشاري الذي يعمل به في المساء, وياويله مني لو فاجأته في المكتب فوجدته يتحدث مع زميلة له, إذن فهي النار التي لا يطفئها سوي تركه للعمل في هذا المكتب نهائيا, مهما كان دخله منه. وتكررت هذه القصة كثيرا حتي لم يعد يستقر في اي مكتب سوي بضعة شهور واحيانا أسابيع, وحتي رفضته بعض المكاتب لعدم استقراره في العمل
وعلي هذا النحو مضت فترة خطبتي له ثم تزوجنا وتكررت مواقف الشك فيه والغيرة عليه, فكنت أشك في كل اتصال تليفوني يتلقاه.. وكل ورقة أجدها في جيبه أو حقيبته ولا أفهم فحواها, وأحاصره حين يرجع من عمله مرهقا بالأسئلة والاستجوابات المضنية إلي ما لا نهاية.
وأنجبت طفلة جميلة.. والحال مازال علي ما هو عليه, ثم زاد شكي فيه حين أبلغني بعض الزملاء انه شوهد يسير في الشارع في احد الايام مع زميلة له في آخر مكتب هندسي قبله للعمل فيه.. ولاحقته بالتحريات واستجواب زملائه في المكتب حتي هيأ لي شيطاني انه لابد أن يكون قد أخطأ مع هذه الزميلة, فافتعلت معه مشاجرة عنيفة وأخذت طفلتي وعدت الي بيت أهلي, وبغير أي محاولة للتفاهم معه بدأت في شن حربي الشرسة ضده, ابتداء من رفع دعوي قضائية ضده واتهامه بتبديد أثاثي الي رفع دعاوي النفقة, الي تشويه سمعته في عمله بالمكتب الهندسي وعمله الحكومي الي اتهامه بكل مالا يخطر علي البال من اتهامات, وكل ذلك وهو لا يكف عن محاولة اعادتي الي بيته مرة أخري واسترضائي والتفاهم معي, لكني كنت قد تحجرت امام مطلب واحد هو الطلاق والحصول علي كل حقوقي بلا تنازل عن اي شيء مهما كان ولم أترك وسيلة مادية او معنوية لايذاء زوجي إلا واستخدمتها وكل ذلك وهو صابر ويكتفي بالدفاع عن نفسه ومحاولة دفع الاتهامات الظالمة عنه دون أي محاولة لايذائي.
وخلال انهماكي في قيادة هذه المعركة الضارية ضد زوجي تقرب الي كثيرون من الزملاء يريدون الزواج مني بعد نجاحي في الحصول علي الطلاق, فقوي ذلك من شوكتي وزادني اصرارا علي مواصلة الحرب حتي النصر!
واخيرا حصلت علي الطلاق وفزت بالاحكام القضائية التي أردتها.. وتلقيت التهاني من الأهل والصديقات, وشعرت بنشوة النصر.. وبدت أفكر في المستقبل فانتظرت انقضاء فترة العدة لكي أبدأ في اختيار واحد من الذين يحومون حولي ويرغبون في الزواج مني للارتباط به, وبدأت أقارن بين مميزات كل منهم وعيوبه.. وأفكر بعمق في ذلك لكيلا اكرر التجربة الفاشلة في حياتي, ولكي أحصل علي أفضل الشروط والظروف لحياتي الجديدة.. وبدأت أتهيأ لاستقبال عروض الزواج والمفاضلة بينها. فاذا بالذين كانوا يتنافسون علي الفوز بي خلال انشغالي بالمعركة الطاحنة, يبتعدون عني واحدا بعدالآخر بمجرد حصولي علي الطلاق.., واذا بأحدهم يقولها لي بصراحة إنه كان يريد صداقتي فقط وليس الزواج مني, اذ ماذا يجبره علي الزواج من مطلقة ولديها طفلة!
وبعد عشرة شهور فقط من حصول علي الطلاق رحل أبي فجأة عن الحياة رحمه الله وسامحه فيما جناه علي.. إذ لم ينهني يوما عن شيء مما فعلته ولم يفتح عيني علي حقائق الحياة التي أدركها بخبرته, وبدلا من أن يرشدني للحق والعدل في معركتي مع زوجي كان يساعدني عليه بحيل وأفكار شيطانية.
ومضي العام تلو العام.. فضمد زوجي السابق جراحه ورمم حياته التي حطمتها له تحطيما وتزوج من أخري وتحسنت احواله المادية تدريجيا حتي استطاع شراء شقة جديدة وسيارة جديدة وقام بأداء فريضة الحج مع زوجته مرتين وانجب منها البنين, اما أنا فلقد طردني أخي من شقة ابي لكي يتزوج فيها وانتهي بي المطاف لان أحيا وحيدة مع طفلتي التي تبلغ من العمر الآن تسع سنوات في شقة صغيرة بالايجار, وقد أصيبت ابنتي بحالة من الاكتئاب والتبول اللاإرادي وتعذبني دائما بتساؤلاتها المريرة.. لماذا يكون لكل صديقاتها آباء وهي وحدها بينهن التي بلا أب. وذلك بالرغم من أن اباها يراها مرتين كل اسبوع ويصطحبها معه الي المصيف والرحلات القصيرة.
وإني أكتب لك هذه الرسالة لكي اقول لكل انسانه علي وشك الانفصال عن زوجها, انني وبكل كبريائي أقبل الآن ان يعود الي زوجي ولو ضربني كل يوم, وأقبل به ولو عرف امرأة مختلفة كل يوم, وأقبل به كذلك ولو رفض حتي ان يكلمني أو يجالسني, لكي أحس فقط بالأسرة, وبأننا أب وأم واطفال, واناشد كل زوجة وكل زوج ان يعبرا علي شركة الحياة وان يسعي كل منهما لحل مشكلاته بالصبر والتفاهم والامل في المستقبل.. وانصح كل زوجة بإن تقرب زوجها منها وان تعبر علي مالا يرضيها منه الآن لانه قد يتحسن للافضل في الغد.. فان لم يتحقق ذلك فهذا أفضل لها كثيرا من الوحدة والندم اللذين اتجرع مرارتهما الآن.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
يشغلني دائما حين أقرأ رسالة مماثلة لرسالتك هذه سؤال غريب أتأمله طويلا ولا أصل عادة الي جواب شاف له ـ وهو: لماذا يحتاجه الانسان دائما إلي ان تنزل به النازلات كثيرا ما يدرك خطأ مواقفه السابقة التي طالما اصر عليها من قبل واستمسك بها ورأي أنها الحق.. الذي لا يأتيه الباطل من شماله أو يمينه, وكم من السنين يحتاجه المرء لكي يكتشف أخطاءه ويري خطل مواقفه السابقة فينهض لإصلاح الأخطاء وأداء الحقوق لمن ظلمهم خلال اعتزازه بنفسه وقوته واقتناعه المطلق بصحة موقفه.
إن السعداء من البشر هم الذين تهديهم حكمتهم الي اكتشاف أخطائهم والتسليم بها بلا مكابرة في المدي الزمني القريب الذي يسمح لهم بالاعتذار عنها وإصلاح آثارها بغير أن يخسروا الكثير, والتعساء منهم هم من لا يرون الحق حقا إلا بعد أن يتعذر عليهم إصلاح الأخطاء وتدارك المواقف, فيدفعون الضرائب الباهظة من حياتهم وأمانهم.. وسعادتهم.
ونحن كثيرا ما نقول لأنفسنا انه لو رجعت بنا الأيام الي الوراء لما فعلنا كذا وما استمسكنا بكذا وكذا من مواقفنا السابقة وآرائنا, ونحن نحن نفس البشر حين استمسكنا بهذه المواقف ودافعنا عنها باستماتة في وجه الآخرين, ونحن نحن البشر حين أدركنا الآن كم كنا جهلاء وحمقي وقصار النظر حين صممنا آذاننا عن كل نصيحة وتصورنا ان موقفنا أو اختيارنا هو الحق الذي لا يدانيه حقه, وأن الآخرين هم المخطئون الذين لا شبهة في خطلهم وخطئهم, فما الذي تغير فينا وغير من مواقفنا وأفكارنا وآرائنا؟ إنها تجربة الأيام وحكمة السنين التي تضنن غالبا بدورتها علي من لم يدفع ثمنها الغالي من حياته وتجاربه.
فهل كنت تتصورين ذات يوم يا سيدتي وأنت تقودين المعركة الطاحنة ضد زوجك في المحاكم وترفضين كل محاولات الصلح أو التفاهم إنه سوف يجيء اليوم الذي تعترفين فيه بجنايتك علي نفسك وزوجك وطفلتك, وبخطأ موقفك من شريك الحياة من البداية الي النهاية ومادام الحال هكذا.. وما كان يبدو لنا هو الصواب الذي لا يأتيه الخطأ من فوقه أو تحته, قد يصبح بعد بضع سنوات هو عين الخطأ نفسه ونشعر بالندم المرير عليه ـ, فلماذا لا يبدي أحدنا وهو في عنفوان تمسكه برأيه وموقفه أي استعداد لمراجعة نفسه وتأمل مواقفه ومواقف الآخرين ومحاولة تحري العدل فيها.
ولماذا نتهلل للخلاف من أول بادرة فنقفز علي الفور الي مياهه العميقة ونخوض المعارك الضارية ضد من اختلفنا معهم بلا أي اعتبار لسابق مودتنا لهم أو مودتهم لنا أو لما يربطنا بهم من روابط إنسانية.
لقد كتبت رسالتك هذه يا سيدتي وأنت في حالة صدق مع النفس, حبذا لو استشعرها الانسان دائما لكي يعترف بأخطائه ويتعلم دروسها ويبرأ من حقوق من ظلمهم خلال معاركه الضارية معهم..
فلقد ادركت انك وأنت من أحببت زوجك السابق بجنون كما تقولين, قد حطمته حياتك معه بغيرتك المفرطة عليه, وشكوكك الدائمة فيه واعتيادك بأثر تنشئتك الخاطئة وتدليلك المفرط ان تأمري فيستجاب لك بلا مناقشة, فلعلك قد تعلمت الآن درس التجربة الذي يقول إن الحب وحده لا يكفي لاستمرار الحياة الزوجية ونجاحها مالم يرافقه الفهم وحسن الإدراك والاتزان والانصاف وحسن المعاشرة واتحاد الأهداف, ولعلك ادركت الآن أيضا ان الحياة ديون, وأننا نحاول دائما ان نحتمي من ظلم الايام لنا, بألا نظلم أحدا ولا نفتري علي أحد, وبألا تدركنا نشوة النصر الظالم علي من نعرف جيدا في قرارة انفسنا حقيقة ظلمنا له وأنه لم يكن يستحق منا بعض ما فعلنا به.. فلا عجب إذن يا سيدت ان تعوض الحياة زوجك عن ظلمك له, وأن تبدله زوجة أخري ترعي مودته وتحرص عليه, ويحيا معها آمنا مستقرا, ولا عجب أيضا ان يبدله الله من حياته التي تعترفين بانك قد نجحت في تحطيمها ماديا ومعنويا, حياة جديدة أفضل وأنجح وأوفر ثمرة.
كما لعلك ايضا قد تعلمت أهم دروس هذه التجربة وهو الفارق الهائل بين من يحومون حول امرأة متزوجة بهدف الفوز بها كصديقة, وبين من يرغبون حقا وصدقا في الارتباط بها والزواج منها..
فلقد فات عليك للأسف إدراك هذا الفارق فقويت شوكتك علي زوجك الذي لم يكن يرغب في فراقك حتي اللحظة الأخيرة, بهؤلاء الذين تخلوا عنك بمجرد ان زال عنك قيد الزوجية.
ولو أنك أمعنت النظر الآن في الأمر كله, لأدركت ان أحد اسباب نفور هؤلاء الرجال من التفكير فيك كزوجة بمجرد انتصارك الشامل في معركتك الضارية ضد زوجك السابق, هو هذه المعركة نفسها! ولا غرابة في ذلك لأن من تخوض مثل هذه المعركة بالحق والباطل ضد من أحبته من قبل بجنون وأنجبت منه طفلة صغيرة, وتستخدم فيها كما تقولين الأفكار والحيل الشيطانية التي يساعدها بها والدها ضده, من تفعل ذلك يا سيدتي لا يأمن غالبا الرجل للارتباط بها اذا اقترب منها خلال قيادتها لهذه المعركة ولمس عن قرب ضراوة عداوتها ولدد خصومتها حتي ولو كان غارقا في حبها فلعل ذلك يكون ايضا أحد دروس تجربتك التي تدعين الآخريات والآخرين الي الاستفادة بها فلا يفجر احدهم في الخصومة فينفر منه من يحيطون به خوفا من ان تطولهم سهامه ذات يوم وهو من خبروا عنه انه لا يرعي حقا ولا ينفر من باطل.
وختاما فإني أشكرك علي صدقك مع نفسك وعلي رغبتك المخلصة في ان تضعي تجربتك أمام الآخرين ليستفيدوا بدروسها ويتفادوا اشواكها وأرجو لك ولطفلتك الصغيرة ان تعوضكما الحياة عما تعانيان وتمسح علي جراحكما وتبدل من أمركما خيرا بإذن الله.. والسلام.
تسلميييييييييين على الموضوع ..
الزوجه اخذت جزاهااا اما الاطفال شو ذنبهم
لاحول ولاقوة الا بالله
الصراحة القصص مؤثرة بس فيها عبر واااايد نقدر نستفيد منهم في حياتنا..