في لحظةٍ كشف الله سبحانه وتعالى فيها لنبيه صورة من صور الغيب
قال لأصحابه(يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة)
ودخل الرجل، من هو يا ترى؟ها هي ذي عيون الصحابة
رضي الله عنهم تنظر إليه بإجلال وغبطة !
(رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه،
قد تعلق نعليه في يده الشمال» سبحان الله العظيم
فمعنى تنطف «تقطر ماء»،أما الصفة الأخرى فهي تدل على رجل
من عامة الناس، ليس بذي شأن دنيوي فيهم قد تعلق نعليه في يده الشمال..
هنا، تاقت نفس الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص
رضي الله عنهما إلى معرفة خصائص
هذا الرجل الذي بشره الرسول صلى الله عليه وسلم
بالجنة ثلاث مرات على مدى ثلاثة أيام.
وتابع عبدالله الرجل وبات عنده ثلاث ليال،وكانت النتيجة مدهشة له،
لم يجد أن الرجل كثير صيام ولا صلاة، فما السبب يا ترى في فوزه بالبشارة؟؟
تأملوا معي أيها الأحبة السبب الذي لخصه الرجل في كلمات: (غير أني لا أجد في نفسي لأحدٍ من المسلمين غشا، ولا أحسد أحداعلى خيرأعطاه الله إياه)
يا لها من كلمات قلائل، ولكنها تشير إلى أمرعظيم جدا، تشير إلى :
سلامة الصدر.