تخطى إلى المحتوى

غربـــــــــة الأيــام للكاتبة ظنون

  • بواسطة

السلام عليكم

حبيت انزل لكم هااي الروااايه الصرااحه روووعه واتمنى انكم تقروونها
الباارت الاول


الجزء الأول

انفتح باب الطوارئ بعنف ودش مبارك بسرعة وهو ما يعرف وين يروح.. ثيابه كانت كلها دم وكان رافض كل محاولات الطاقم الطبي اللي في الاسعاف انهم يداوون الجرح الفظيع اللي في ايده اليمين.. التفت بعيونه اللي كانن حمر من الخوف والصياح في ارجاء المكان ويوم شاف ابوه واخوانه واقفين عند اخر الممر ركض لهم وقال بصوت متقطع: وين.. وينهم؟؟
اطالعه ابوه بحزن .. ما يعرف شو يقول لولده اللي تأخر عنهم في مكان الحادث.. وفي النهاية قرر وقال: ناصر بعدهم ما طلعوه من العناية..
مبارك (بخوف) : ونجلا ومهاوي؟؟
نزل بو مبارك عيونه وسكت.. وتدخل ظاعن اخو مبارك وقال: الحمدلله بخير .. ودوهم غرفهم..
ارتاح مبارك.. ورد يسأل:
وناصر ليش في العناية؟؟
بومبارك: بيطلعونه ان شالله.. بس يبون يطمنون عليه.. خل ايمانك بالله قوي يا ولدي واصبر وادعي له..
غمض مبارك عيونه وقال في داخله.. " الا ناصر.. يا رب خذني انا ويتم ناصر.. يا رب.. بعده ياهل حرام يروح.. حرام.."
مبارك كان بعده مب مستوعب اللي صار.. او كيف استوى الحادث.. كل اللي يعرفه انه مرته وبنته وولده اتأذوا .. وثلاث اشخاص في السيارة الثانية ماتوا في هالحادث المشئوم .. كله بسبته هو..
ولا إراديا نزلت دموعه ويلس تحت على الارض وغطى عيونه بإيده اللي كلها دم وابتدى يصيح بصوت عالي..

قبل يومين..

وقفت مظيفة الطيارة عند الستارة اللي تفصل الدرجة الاولى عن غرفة الكابتن وقالت: الرجاء الانتباه.. بعد دقيقتين تصل الطائرة لمطار دبي الدولي.. رجاءاً اربطوا حزام الامان واغلقوا كل الالات الالكترونية.. نتمنى ان تكونوا استمتعتم برحلتكم معنا .. ويسر طيران الامارات ان يقترح عليكم الاقامة في فندق الميريديان وشكرا..

انتبهت ليلى على صوت امها تقعدها أول ما اعلنوا انه الطيارة وصلت البلاد.. كانت تعبانة والرحلة طويلة من لندن لدبي.. واخوانها ما سكتوا مول من يوم طارت الطيارة وهم يسولفون ويضحكون ويا ابوها ..
ابتسمت ليلى لأمها وقالت: وصلنا؟
كلثم: هى وصلنا .. ياللا ربطي الحزام الحين بتنزل الطيارة..
ليلى: ان شالله..
ربطت ليلى الحزام وابتسمت وهي تسمع حشرة اخوانها الخمسة وابوها اللي كانوا يالسين حذالهم..الدرجة الأولى كانت حقهم هم بس عشان جذي كانوا ماخذين راحتهم .. وقفت امها ويلست اصغر عيالها خالد اللي عمره سنتين على الكرسي وربطت له الحزام.. وضحك خالد ببراءة وهو يتحراها تلاعبه.. فباسته كلثم ويلست على كرسيها وربطت الحزام.. وتريت الطيارة تنزل.. كانت متولهة على البيت وتبا توصل بأسرع وقت بس ريلها بومحمد يبا يبات الليلة في دبي وباجر يروح العين وهذا اللي كان مظايجنها.. بس بعد لازم كلثم تفكر ببنتها ليلى اللي بتعرس عقب شهرين وهاذي فرصتها عشان تسير تفصل فساتينها في دبي..

ليلى عمرها 20 سنة.. جمالها هادي واللي يميزها عيونها الوسيعة الناعسة وشعرها الاسود الطويل.. وهي مخطوبة لحميد بن دلموج اللي ابوه من اعز ربع ابوها .. وبتعرس عقب شهرين وتوها رادة ويا اهلها من لندن اللي راحت لها عشان تتزهب لعرسها.. كانت تموت في خطيبها وما يهمها انه مب من مستواهم وهالخرابيط.. وعادي عندها انه ابوه مب تاجر وريال على قد حاله.. أهم شي انه حميد اللي يشتغل مهندس في اتصالات.. ريال ما ينعاب ويحبها ..

أول ما نزلت الطيارة.. وقف ابوها وشل بنته أمل اللي عمرها 3 سنين و اللي كانت تعبانة من الرحلة وتصيح ..
أمل: بابا!!!
أحمد: ها بابا..
أمل: بطني يعورني..
أحمد: ياللا الحين بنسير الفندق وبترقدين..
حطت أمل راسها على كتف ابوها وغمضت عيونها من التعب.. ورقدت..
مايد: أبويه ياللا ننزل بسرعة..
أحمد: اصبر بنزل الاغراض..

مايد اللي عمره 12 سنة واللي مطلع قرون لكل حد في بيتهم كان مب قادر يتريى ويبا ينزل بسرعة من الطيارة وأول ما بطلوا لهم الباب ركض يبا يطلع بس محمد كان اسرع منه ويوده من ايده ويره صوبه..
محمد (بنبرة حادة): وين ناوي تروح حظرتك؟
كانت نبرة صوته ونظرته نفس ابوه يوم يكون معصب واطالعه مايد بعصبية لأنه دوم يحاول يتحكم فيه..
مايد: ما يخصك انت..
محمد: اصبر لين نطلع كلنا واطلع ويانا.. عن الخبال واللقافة..

التفت محمد على اخته ليلى وشاف سارة متعلقة في عباة امها اللي كانت شالة خالد في حظنها وشكلها بتصيح وليلى تحاول تهديها.. وأبوهم كان يبطل الادراج اللي فوق عشان ينزل شنطته ..
ابتسم مايد وحس بالاثارة.. هذا هو الجو اللي يعيبه.. جو الفوضى والحشرة عشان يقدر يزوغ بكيفه ويرتبش بطريقته الخاصة.. بس اخوه العود محمد اللي عمره 18 سنة دوم يخرب عليه مخططاته..

محمد: ميود سير ساعد امايه وليلى.. شوف كيف سارونا متعلقة فيها وهي بروحها حالتها حالة..
مايد: لا والله؟ عندها ليلوه بتساعدها..
مايد كان مب متفيج يجابل سارة.. عنده شغل اهم.. مطار دبي بكبره يترياه عشان يكتشفه على كيف كيفه.. مب قادر يصبر عشان ينزل من الطيارة.. ما عنده وقت يضيعه..

انقهر محمد من مايد وقبضه من ايده ووداه عند امه وقال: لا تتحرك من هالبقعة الا ويا امايه فاهم؟
وراح محمد عنه عشان يساعد ابوه وبطرف عينه شاف ليلى يالسة تحاول تقنع سارة بشي مخوفنها.. ومايد أول ما راح عنه محمد ركض صوب الباب بسرعة وكان أول واحد طلع من الطيارة ..

أما ليلى فكانت متلعوزة ويا سارة اختها الصغيرة اللي عمرها 4 سنين..
ليلى: ياللا عاد لا تستوين سخيفة.. مستحيل اطيحين من الطيارة..
اطالعتها سارة بخوف وقالت: بطيح.. ما بنزل..
أشرت ليلى على ابوها اللي كان الحين طالع من باب الطيارة وقالت: شوفي باباه؟ عادي ما ستوى به شي.. ياللا عاد حبيبي ساروه عن الدلع.. تعالي بيسيرون عنا.. بيردون العين..
ابتسمت ليلى عشان تقنعها وكانت بروحها تعبانة ومصدعة ومالها بارض حق دلع سارة اللي ما يخلصون منه.. بس سارة كانت صج خايفة انها تنزل من الطيارة وبدت تصيح بصوت عالي.. كل مرة يركبون او ينزلون من الطيارة تسوي لهم نفس المناحة..
يوم سمعت كلثم بنتها تصيح التفتت لهم وقالت: شو السالفة ليلى؟ ياللا سارو عنا خل ننزل عشان باجي خلق الله ينزلون..

مظيفين الطيارة كانوا واقفين عند الباب يبتسمون لهم بأدب بس واضح انهم يبونهم يطلعون.. وبسرعة!!!
ليلى: الانسة سارة خايفة..
تنهدت كلثم وقالت: شليها حبيبتي شو بنسوي بعد.. سارة دومها جذي.. تخاف من الاماكن الغريبة ومن الناس الغرب..
شلتها ليلى وباستها كلثم على خدها وقالت: لا تحاتين حبيبي.. هالطيارة قوية ما بنطيح منها..
سارة: أنا بتعلق في ليلى..
ليلى: هههههه هى تعلقي فيني عدل.. أوكى؟ لا تهديني لو شو ما استوى..
سارة (تبتسم): زين..
في هاللحظة طل عليهم ويه احمد من باب الطيارة وقال: وينكم؟
كلثم: ياللا يايين الحين..
وطلعت هي وليلى وسارة وخالد من الطيارة ويا احمد ودشوا المطار عشان يخلصون اجراءاتهم.. ورغم حشرة اليهال وربشة مايد اللي مب راضي يقر مكان واحد.. بس ليلى كانت سرحانة في عالمها الخاص .. كانت تفكر بخطيبها حميد اللي من شهر ما شافته وتبتسم.. ما كانت تتوقع في يوم انه يخطبها.. ولا كانت تفكر فيه .. بس يوم خطبها حبته.. ومن زياراته القليله لبيتهم عرفت عنه شغلات وايده وحست بعمرها قريبة وايد منه.. كانت تحلم بمستقبلها وياه.. ومن الحين مخططه انه عيالها بيكونون فوق العشرة وكل واحد اختارت له اسم يتناسب مع اسم حميد.. تبا عايلتها تكون كبيرة نفس اللي تعودت عليه في بيت ابوها..

التفتت كلثم على ليلى وشافتها سرحانة ومبتسمة وعرفت انها تفكر بحميد.. كانت مستانسة عشان ليلى ومب مصدقة انه بنتها العودة بتعرس عقب شهرين وبتروح بعيد عنها.. بس هذا نصيبها انها تعيش في بوظبي وهي ما بتخرب عليها..

في هاللحظة اطالعهم أحمد وقال: خلاص الشنط عطيتهم للهندي يوديهم عند الباركنات .. ياللا حميد يتريانا برى عن نبطي عليه. .
ابتسمت ليلى ودق قلبها بقو.. ما كانت تتوقع انه حميد ياي ياخذهم .. ويوم طلعوا كان حميد يترياهم ويا دريولهم إشفاق.. وسلم عليهم وانقسموا مجموعتين.. مجموعة ركبت ويا اشفاق والمجموعة الثانية ويا حميد وراحوا الفندق عشان يريحون من السفر ..

وفي السيارة اللي يسوقها اشفاق.. كانت أمل راقدة على ريول ليلى وسارة يالسة حذالها ويا مايد ومحمد يالس جدام..
مايد كان يطالع ملامح سارة ويبتسم بخبث.. سارة الكل يعرف انها هادية ورغم انها ياهل بس ما ينسمع لها صوت ابدا وكله تلعب بروحها.. ما ترمس حد في البيت الا امها وابوها.. واحيانا تتفاعل ويا ليلى.. بس مايد يحب يأذيها ..
مايد: ساروه… انتي وايد تشبهين ابويه..
اطالعته سارة بسرعة وصدت عنه وهي مب مهتمة بكلامه..
مايد : والله وايد تشبهينه..
ليلى: ميود اسكت عن البنية شو تبا فيها؟؟
مايد: انزين انا ما قلت لها شي..
ورد مرة ثانية يرمس سارة: تعرفين ساروه؟ يوم بتكبرين بتمين تشبهين ابويه..
هالمرة ردت عليه سارة وقالت: بابا حلو..
مايد (اللي استانس انها تفاعلت وياه): أدري.. باباه واااااااااااايد حلو.. بس انتي تشبهينه..
سارة: عااااااااااااااادي..
مايد: هاهاههاااااي.. عادي في عينج.. لأنج تشبهينه، يوم بتكبرين بتطلع لج لحية شراته..
بطلت سارة عيونها ع الاخر من الخوف واطالعت ليلى اللي كانت تطالع مايد بنظرة حادة..
ليلى: لا تصدقينه.. مايد جذاب..
سارة (بخوف.. وهي تيود ويهها): لحية لاء..
ليلى: حبيبتي فديت روحج انتي بنت ما بتطلع لج لحية..
سارة: مايد قال..
مايد كان يظحك بانتصار ومحمد يطالعه من جامة السيارة ويقول: انته متى بتيوز عن حركاتك الماصخة؟
مايد: ما يخصك انت حد كلمك؟؟
ما رد عليه محمد لأنهم وصلوا الفندق ونزلوا ومشوا ورا ابوهم وامهم وحميد اللي كانوا متجدمينهم..

وفي الفندق .. حميد كان حاجز لهم سويت كامل.. محمد ومايد في غرفة، سارة ويا ليلى وأمل.. وخالد
ويا امه وابوه في غرفة بروحهم.. وحميد خذ له غرفه في الطابق الثالث..
دشت كلثم غرفتها هي واحمد ورقدت خالد على الشبرية وابتسمت لريلها..
كلثم: غاوي هالفندق.. حليله حميد ما قصر..
أحمد: حميد دومه ما يقصر .. الحمدلله اللي رزق ليلى بريال شراته..
كلثم: الحمدلله..
أحمد: بتصل بعبدالله وبخبره انا وصلنا..
كلثم: هو قايل انه بيكون في دبي اليوم .. شوفه اذا موجود خله يمر علينا.. ولهنا عليه..
أحمد: اصبري بدق له وبشوف..

اتصل احمد بأخوه الصغير والوحيد عبدالله وخبره انهم وصلوا دبي ..
عبدالله: ماشالله وصلتوا؟ الحمدلله ع السلامة..
احمد: الله يسلمك يا بوحميد.. تعال لنا نحن في الفندق الفلاني..
عبدالله: بس أنا في العين..
احمد: انته قايل انك الاسبوع بطوله بتيلس في دبي..
عبدالله: لا خلاص تأجل الشغل للاسبوع الياي..
أحمد: اها.. انزين طرش البشاكير البيت عشان ينظفونه..
عبدالله: خلاص ان شالله .. وامايه بتطرش لكم غدا باجر لا تعبون عماركم..
أحمد: تسلم يا خوي وسلم ع الوالدة خبرها انا بنمرها باجر العشا..
عبدالله: ان شالله.. ياللا تامرني بحاية؟
أحمد: تسلم يا بو حميد ما تقصر ..
عبدالله: في امان الله..
أحمد: مع السلامة..

بند أحمد عن اخوه وغصبن عنه سرح بفكره بعيد..
عبدالله ..رغم انه عمره 43 سنة.. بس بعده مصر انه ما يتزوج وعايش على ذكرى زوجته نورة اللي ماتت في شهر العسل.. من 20 سنة.. ورغم انه الكل حاول يقنعه بالزواج وأمه كل يوم تعرض عليه بنية بس بعده ما لقى اللي تشغل تفكيره وتنسيه نورة..

أحمد: تعرفين يا كلثم.. بحاول اقنع عبدالله انه يعرس..
كلثم: ما بيقتنع.. خلاص عبدالله تعود انه يعيش بروحه..
أحمد: بس حرام املاكه وثروته بتسير لمنوه؟؟ لعيالي انا؟
كلثم: وانته ما تبا هالشي..؟
أحمد: لا ماباه.. الحمدلله مطاعمي ومحلات المجوهرات اللي عندي وتجارتي الثانية تكفينا وزيادة..
كلثم: بس مصير بيزاته بتكون لعيالنا.. يا أحمد عبدالله ما بيعرس.. خلاص الريال كبر..
أحمد: عمره الريال ما يكبر ع العرس.. وانا هالمرة ما بهده الا وانا متأكد انه اقتنع بالفكره..
كلثم (تتنهد): على هواك يا بومحمد..

طلع احمد الصالة وشاف عياله متيمعين ويطالعون التلفزيون..
أحمد: انتوا ما تعبتوا؟؟ ياللا سيروا غرفكم وارقدوا.. باجر ورانا درب العين..
محمد: ان شالله ابويه..
مايد: بس انا مب تعبان.. عادي اخذ لفة في الفندق؟
أحمد: باجر الصبح نش من وقت وانا وياك بنلف الفندق بكبره رباعة خلاص؟
ابتسم مايد ابتسامة صفرا وقال: خلاص اوكى..
بس أول ما دخل أبوه غرفته طلع مايد وركض للدري بسرعة.. مستحيل يفوت على عمره فرصة انه يستكشف بروحه ومن دوم مراقبة محمد وابوه.. وليلى ما كان لها نفس تيوده لأنها تعرف مايد شيطان وبيلعوزها..

عقب ما سار ابوهم يرقد.. دش محمد غرفته وأمل رقدت على القنفة في الصالة وسارة يلست ويا ليلى يكملون الفلم .. كانت ليلى تفكر وتذكر عمرها باجر تكتب قائمة بالناس اللي تبا تعزمهم على عرسها عشان تحدد كم عدد البطاقات اللي بتسويهم.. وفي هاللحظة سمعت حد يدق الباب وقامت تبطله .. واحمرت خدودها من المستحى يوم شافت حميد واقف عند الباب وهو بروحه استحى يوم شافها .. كان متوقع انه عمه هو اللي يبطل له الباب.. بس استانس يوم شاف ليلى..

حميد: هلا والله.. الحمدلله ع السلامة ليلى..
ليلى (وهي منزلة راسها): الله يسلمك.. تفضل..
دش حميد ويلس في الصالة وتلفت حواليه وهو يسألها: عيل عمي وعمتي وينهم؟
ليلى: دشوا يرقدون ..
حميد (يبتسم وهو متشجع): زين والله .. على الاقل حصلت فرصة ايلس وياج بروحي..
ليلى حست انه خدودها تحترق وسارة كانت تطالعها وتضحك .. وراح لها حميد وشلها ..
حميد: في شي يضحك آنسة سارة؟؟
حميد كان يتخبل ع اليهال ويحب يلعب ويا سارة وأمل .. وهم كانوا يموتون فيه وخصوصا أمل اللي تعتبر ليلى امها الثانية وحميد استوى هاليومين شرات ابوها..
حميد: سارونا شفتي المهرج؟
تغيرت ملامح سارة واعتفس ويهها… كانت تخاف من شي اسمه مهرج.. وكله بسبة افلام الرعب اللي تشوفها ويا ليلى..
سارة: مهرج؟؟ وينه؟
جاوبت ليلى عن حميد بسرعة: في السجن.. بعيييييييد هناك في بوظبي.. وما بيخلونه يظهر ابدا..
كانت ليلى متأكدة انه سارة ما بتطلع من الغرفة اذا درت انه في مهرج تحت في اللوبي..
اطالعها حميد وهو يبتسم ولاحظ انه سارة بعد ارتاحت ملامح ويهها وقال: سوري ما كنت اعرف انها تخاف من المهرجين..
ليلى: سارونا تخاف من كل شي تقريبا..
حميد: ما تبين تتمشين في الفندق.. ؟
ليلى: الحين؟
حميد: هى الحين.. لا يكون تخافين مني؟؟
ليلى (بخجل): لا اكيد لا..
حميد: ياللا عيل البسي عباتج وانا بترياج هني..
سارونا كانت تراقبهم وهم يرمسون..
ليلى: بناخذ سارونا ويانا..
حميد: أكيد بناخذها..
ابتسمت سارة وشلت ليلى أمل وودتها الغرفة عشان ترقد براحه هناك ولبست عباتها وطلعت ويا خطيبها واختها الصغيرة..

في العين.. وبالتحديد في بيت عبدالله بن خليفة، كان عبدالله توه راد من المقهى وراح البيت عشان يخبر أمه انه احمد وعياله وصلوا من لندن لأنها كانت تحاتيهم..

عبدالله ريال طويل وعريض.. وسيم جدا وابتسامته تحبب خلق الله كلهم فيه.. ورغم انه عمره 43 سنة.. بس ملامحه تخلي اللي يشوفه يتحراه بعده في الثلاثين.. ريال ناجح يملك اكبر شركات المقاولات في الدولة بكبرها.. توفى ابوه يوم كان عبدالله صغير وترك له هو وأخوه أحمد ثروة كبيرة عرف عبدالله كيف يستغلها ويستثمرها.. واستقل بنفسه وأسس له شركة مقاولات بروحه لأنه أخوه ما يحب عوار الراس وصدعة المقاولين والعمال والمهندسين..

بس رغم البيزات اللي عنده.. يظل عبدالله الريال المتواضع الرائع اللي كل حد يحبه.. حتى العمال اللي يشتغلون عنده في العزبة عمره ما فكر انه يتكبر عليهم.. مبدأه في الحياة واضح.. الناس كلهم عنده سواسية وما في فرق من بينهم.. معروف عنه في الأوساط التجارية انه أي شي تلمسه أصابعه يتحول لذهب.. من كثر ما كان حظه حلو في الحياة وفي التجارة .. الكل وده يتعامل وياه وكل الشباب يطالعونه بتقدير واحترام وودهم يكونون شراته..

بس محد قدر يوصل له ومحد قدر يكسر حاجز الصمت والعزلة اللي يعيشها عبدالله.. محد قدر يكسب حبه ويشغل باله غير العزبة وشغله.. وخصوصا عزبته اللي يعشقها بجنون .. ويحس انه بينه وبينها ترابط روحي كبير جدا.. هالارض ترمز لاشيا وايده في حياته.. ترمز لأحلامه اللي ماتت وذكرياته اللي ضاعت .. هالارض.. يحبها عبدالله اكثر من روحه حتى..

عبدالله من العين.. وعاش حياته كلها يتنقل بين العين وليوا .. من زود حبه لهالعزبة كان يسير لها قد ما يقدر واذا عنده شغل ياخذه وياه ويخلصه في ليوا عشان يقدر يشرف على المزرعة من هناك.. وكل ما سافر او ابتعد عن ليوا.. كان يدفعه لها شوق غريب وماله حدود يخليه اول ما يرد يروح لها قبل حتى لا يروح العين ويرتاح..

" عبدالله؟"
ابتسم عبدالله وهو يسمع صوت امه من داخل الصالة .. من عشرين سنة وامه ساكنة هني وياه في البيت.. بالتحديد .. من يوم ما ماتت مرته نورة باللوكيما.. يات امه وعاشت عنده عشان تطلعه او تنقذه من الكآبة اللي كان غرقان فيها..

عبدالله: السلام عليكم ..
ام احمد: وعليكم السلام والرحمة.. شو موقفنك عند الباب تعال ايلس في الصالة..
عبدالله: احمد اتصل وقال انهم وصلوا البلاد..
ام احمد (تبتسم): ماشالله وصلو؟ الحمدلله .. والله اني كنت احاتيهم.. هالطيايير ما منهن امان..
عبدالله: الله يهديج يا ام احمد انتي شو ما تحاتين؟
ام احمد: وليش ما احاتيه ؟؟ ماشالله بيته متروس يهال ..
عبدالله (يبتسم): اها.. ردينا لهالسالفة..
ام احمد (بنبرة حادة): ليش احنا خلصنا منها اصلا؟؟ متى بتودر عنادك هذا وبتعرس؟؟

ابتسم عبدالله بحزن.. تذكر نورة.. يوم ماتت.. لأول مرة في حياته.. حس عبدالله انه منحوس… وحزن على موتها حزن فظيع أكبر من حزن الام اللي تفقد طفلها.. كانت نورة صغيرة.. يا دوب كملت 17 سنة.. كانت امله في الحياة ما درى انه بيفقدها بهالسهولة..
ظل عبدالله فترة طويلة حبيس هالبيت.. ما يعرف أي شي عن العالم الخارجي.. ما يتذكر ياكل ولا يحب يتعامل ويا أي حد.. دفن كل احلامه معاها .. كره البيت وكان ما يطلع من غرفته.. ما يقدر يتجول في الغرف اللي هي بنفسها اختارت اثاثها.. ما يقدر يتخيل كيف ممكن تكون حياته لو انها بعدها عايشة وتحبه وتهتم فيه.. وبعد فترة يت امه وطلعته من الحزن اللي معيش عمره فيه.. لأنها حست انه يحتاجها..

وعقب ما ماتت نورة.. انقطع عبدالله عن عمه تماما.. ما كان يقدر يشوفه.. كل ما يشوف عيونه .. يتذكر الحزن ويتذكر نورة.. ويستعيد كل ذكرياته.. كان شي صعب بالنسبة له وقرر يبتعد عنهم .. وحتى عقب فترة يوم زاره عمه وقال له انه بيزوجه بنته الصغيرة اخت نورة.. رفض عبدالله هالشي نهائيا وقال له مستحيل اتزوج عقب نورة.. خل هالشي في بالك..

بعد فترة.. تعود عبدالله على حياته ومرت السنوات بسرعة وعبدالله يبني شركته ويكبرها واندمج في مشاريعه لدرجه خلته مدمن على الشغل ما يهمه شي في الدنيا غير انه يشتغل ويكبر شركته ويرضي امه وبس.. محد يتدخل في حياته.. حتى اخوه احمد ماله سلطة عليه وكل اللي يسأله ليش ما عرس يطنشه عبدالله وما يرد عليه..
الحقيقة انه ولا بنت قدرت تجذب اهتمامه وتخليه يحبها.. مهما كانوا البنات اللي عرفهن حلوات وبنات عرب وناس.. بس محد وصل لمكانة نورة ولا وحدة منهن قدرت تمحي ذكراها من باله.. لين الحين يذكر ضحكتها وصوتها وهي تشهق يوم كان يراويها الاثاث اليديد اللي اختارته عقب ما ركبوه في الغرف .. البيت بناه حقها .. كان رمز لحبه لها وعقب ما ماتت.. خلاص ما عاد يعني له أي شي.. عبدالله كان يحس انها بعدها مرته وانه يخونها يوم يفكر بغيرها.. احساس غريب خلاه يعتزل الحريم ويتم عايش في وحدته.. المرأة الوحيدة اللي في حياته هي أمه وبس..

وكانت أمه يوميا تكلمه عشان يعرس.. وهو يحاول يتهرب بكل الطرق..

ام أحمد: عبدالله؟.؟!! ويديييه.. جم مرة بزقرك عشان ترد عليه..
عبدالله: هههههه اسمحي لي الوالدة .. والله سرحت بفكري شوي..
ام احمد: مب جذه عادة .. زقرتك اكثر عن مرة..
عبدالله: تراني شيبت احينه خلاص ما اسمع..
ام أحمد: شيبت وبعدك ما عرست ..
عبدالله: انا شيبة.. منو هاي اللي بترضى بي.. ؟
ام أحمد: مية الف وحدة تتمناك انت بس اشر وانا بخطب لك اللي تبغاها..
عبدالله: بس انا مابا اعرس.. مب محتاي لحرمة..
ام أحمد: والله انك رفعت لي الضغط ويبت لي القلب والسكري بعنادك هذا..
عبدالله: هههه بسم الله عليج يام احمد.. لا تفاولين على عمرج جي هب زين..
ام احمد: يا ولدي انته مب صغير.. يبالك حرمة تييب لك عيال يورثونك من بعد عمر طويل ان شالله..
عبدالله: عيال أحمد هم اللي بيورثوني..
ام أحمد (بنبرة حادة): محد بيورثك غير عيالك يا عبدالله طيع الشور وخل عنك العناد..

سكت عبدالله عنها.. أمه ما كانت تعرف انه خايف.. خايف اذا رد يحب أي وحدة كثر ما حب نورة.. تبتعد عنه او تموت.. فرحته كانت بحساب عشان جذي كان خايف.. يخاف يفرح ويخاف انه يطمن لمستقبله.. ما يبا يخسر أي حد مرة ثانية خلاص.. عبدالله ما صدق يتخلص من الم موت زوجته… مستحيل اييب لعمره الم ثاني يديد ويفتح لعمره جرح كبير ثاني..

عبدالله: يا امي انا تعودت على هالعيشة خلاص عشت عمر بروحي.. ما بسير اييب لي حرمة تخرب عليه عيشتي.. عندي الشركة والعزبة وعندي احمد وعياله وعندي امي الله يخلي لي اياها.. شو ابا من الدنيا بعد؟
ام احمد: تبا حرمة وعيال.. محد ما يبا هالشي
ضحك عبدالله وهو يطالع امه اللي كانت تمثل انها معصبة بس هو يعرف انها ما تروم تزعل منه .. عبدالله يموت في امه رغم انها كل يوم تهزبه وتعامله على انه بعده صغير.. بس ويهها الحين يبين انها كانت صج تحاتيه..
ام أحمد: عيل باجر ان شالله بنسير نشوف احمد وعياله..
عبدالله: هى انا قلت له انه عشاهم علينا نحن ..
ام أحمد: زين سويت.. بسير اخبر تاميني وماريا عشان يسيرن باجر الصبح ينظفن البيت..
عبدالله: زين امايه.. وانا بتصل في المحامي.. عندي صفقة مهمة ابا اخذ رايه فيها..
ام احمد: زين ابويه..

قامت ام احمد عشان تشوف البشاكير وابتسم عبدالله بحنان وهو يطالع خطوات امه البطيئة والثجيلة بسبب كبر سنها.. وتنهد وهو يفكر بالمشروع اللي شاغل باله من اكثر من اسبوع وقرر يرمس المحامي سهيل عنه اخيرا.. واتصل به بعد تردد كبير..
عبدالله: السلام عليكم ورحمة الله
سهيل: وعليكم السلام والرحمة .. شحالك يا عبدالله؟
عبدالله: الحمدلله بخير وسهالة انته شحالك وشحال اهلك؟
سهيل: الحمدلله ربي يعافيك..
عبدالله: يا سهيل اريدك تتأكد لي من مشروع يديد داش فيه..
سهيل: منو صاحب المشروع ووين بيكون..؟
عبدالله: اتصل بي تاجر من دبي اسمه علي بن يمعة .. تعرفه؟
سهيل: لا والله ما اعرفه.. بس بسأل عنه وبخبرك باللي اعرفه..
عبدالله: زين تسوي.. تراه اتصل بي وقال انه يباني اشرف ع الفندق اللي بيبنيه..
سهيل: شي طيب والله مبروك يا عبدالله تستاهل..
عبدالله: الله يبارك فيك بس انا بعدني ما رديت عليه..
سهيل: ليش عاد؟
عبدالله: اليوم في المقهى سمعت مبارك بن هادف يرمس ويقول انه يبا يشرف ع المشروع.. وكا نيرمس بصوت عالي جنه يبا يوصل لي الرمسة..
سهيل: وانته شعليك منه؟؟ تعرفه هذا توه صغير وما يفهم في الشغل.. ومسوي عمره يبا ينافسك وهو ما يروم ع شركتك ..
عبدالله: مب هذا اللي شاغل لي بالي.. الريال يوم دق لي قال انه انا اول واحد يعرض عليه المشروع.. عيل مبارك شدراه؟
سهيل: وانته تبا تظيع المشروع من ايدك عشان مبارك درى بالسالفة؟
عبدالله: مدري مب مطمن لعلي بن يمعة.. اسلوبه ويايه كان دفش شوي..
سهيل: هههههههه .. انزين ما عليك بنطلع هالدفاشة من عيونه بأسعارنا.. ولا يهمك..
عبدالله (بارتياح بسيط): خلاص.. رد عليه باجر وبكون فكرت في الموضوع وبخليك تتصل به وتتفاهم وياه..
سهيل: ان شالله ..
عبدالله: في امان الله
سهيل: مع السلامة..

عبدالله كان يكره مبارك بن هادف.. كان عدوه الوحيد في هالدنيا.. لكنه في نفس الوقت كان يحترمه.. مبارك ابتدى وهو مهندس صغير تخرج من الجامعة من دون أي امكانات مادية.. وبدا شغله كمهندس واسس عقب شركته الخاصة فيه.. يعني كافح كفاح فظيع عشان يوصل لمكانته ويجمع كل هالثروة.. ومع انه مبارك عمره بس ستة وعشرين سنة.. بس عبدالله يخاف منه اكثر من أي مهندس ثاني في الدولة كلها.. وكان يظارب ظرابة عشان ياخذ المشاريع قبل لا يستحوذ عليها مبارك..
كان معروف عن مبارك انه لسانه وصخ وعصبي لدرجة فظيعة وانه مسوي رعب لكل العمال اللي يبنون مشاريع زباينه .. ويشغلهم ساعات طويلة وينهكهم لأبعد الحدود..
بس بعد ربع عبدالله يقولون انه قلبه طيب والاهم عند عبدالله انه محترم وعمره ما تعامل بالغش.. وعشان جذي عبدالله يحترمه..

تذكر عبدالله الموقف اللي استوى له ويا مبارك في المقهى قبل اسبوع.. كان مبارك يالس ويا ربعه وعبدالله يالس ويا سهيل المحامي وويا ربيعه بونايع.. وسمع مبارك يرمس عن مشروع النادي الرياضي اللي شركته مسئولة عنه ..
مبارك: نحن تعاقدنا ويا مجموعة الصقر وهم بيتكفلون بالحديد والاسمنت وباجي المعدات..
عبدالله كان يسمعهم وساكت عنهم بس يوم طرى مبارك هالمجموعة بالذات.. ما قدر يسكت وبما انه طاولته كانت جريبة من طاولتهم التفت وقال له: اسمح لي يا مبارك انا سمعت اللي قلته عن مجموعة الصقر..
مبارك (وهو عاقد حياته): هى بلاهم؟؟
عبدالله: يا ولدي ما انصحك تتعامل وياهم .. هاذيلا لعوزونا في مشروع المركز التجاري السنة اللي طافت وايد يتأخرون في شغلهم..
اعتفس ويه مبارك.. كان في رايه انه عبدالله شايف عمره احسن عن الكل وما تحمل يسمع منه هالنصيحة: شوف يا استاذ عبدالله.. انا اعرف لشغلي زين واعرف اتعامل ويا منو..
عبدالله انصدم .. وسهيل كان بيرد على مبارك بس بونايع منعه..
عبدالله: انا ما قلت انك ما تعرف بس حرام اسمع ترمس وتقول انك بتتعاقد معاهم واسكت وانا اعرف انه شغلهم مب شي..
مبارك: مابا منك نصيحة ولا اباك تتدخل في شغلي.. ممكن؟
عبدالله (اللي احمر ويهه من القهر): على هواك .. واسمح لي..
مبارك (من دون نفس): مسموح.. ولا تحاول تتقرب مني.. انا احسن عنك وشركتي احسن عن شركتك وبخليك عقب سنتين بس من اليوم تبند شركتك وكل حد بيطلبني انا عشان انفذ مشاريعهم..
عبدالله ابتسم يوم سمع هالرمسة.. وقال : ليش عاد؟ ما يستوي نكون انا وياك في نفس المكان؟
مبارك: لا ما يستوي.. لازم وحدة من الشركتين تخسر..
عبدالله: خلاص انت اللي طلبت هالشي..

تنهد عبدالله وهو يتذكر هالموقف .. وقرر انه ياخذ مشروع الفندق لو على خسارته بس عشان يرد الحركة لمبارك.. ترى وايد شايف عمره على غيره.. وعقب دقايق وقف عبدالله وسار يشوف امه وين.. عشان يسولف وياها شوي قبل لا يسير يرقد..

——————

ليلى كانت مستحية موت من حميد وهي تتمشى وياه عند المسبح اللي كان مزدحم ع الاخر.. وسارة اللي كانت آية من الجمال، كانت اجمل بمية مرة وهي مبتسمة ابتسامتها الهادية وتمشي حذال ليلى .. ووايد ناس كانوا يطالعونها ويعلقون على جمالها ووحدة اقتربت منهم وباستها وقالت لليلى: ماشالله بنتج قمر..
ليلى ابتسمت وشكرتها وما حاولت تصحح لها المعلومة.. فعلا سارة وأمل كانوا شرات بناتها لأنها هي اللي مربتنهم ويا امها.. وسارة كانت تحب ليلى لسبب واحد.. انه ليلى كانت نسخة مصغرة من امها كلثم .. وهاللي خلاها ترتاح لها اكثر..
مشوا ثلاثتهم ويلسوا على طاولة مجابلة للمسبح .. وابتسمت ليلى وهي تطالع خبال اليهال اللي يتسبحون..
حميد كان يطالعها ويبتسم ويوم انتبهت ليلى انه عيونه عليها.. استحت ونزلت عيونها..
حميد : تولهت عليج..
ليلى (بخجل) : أنا أكثر..
ابتسم حميد: عقب شهرين ما بسمح لج تغيبين عن عيني ولا ثانية.. تفهمين؟؟
ضحكت ليلى وحست انه ويهها يحترق.. وما عرفت وين تطالع فركزت على الوردة اللي حاطينها ع الطاولة.. وقالت بصعوبة: ما اعرف وين سار مايد؟؟
حميد: لا تشغلين بالج .. مايد ريال…
ليلى: الله يعين امايه عليه.. والله اني مستغربة منه.. محمد طلع وايد هادي وهو شياطين الدنيا كلها ميلسة فوق راسه..
حميد: بصراحة يا ليلى انا مايد هذا واااااايد احترمه.. يعني ما شالله عليه ما يخلي شي في خاطره.. اللي يباه يسويه على طول وبدون تردد..
ابتسمت ليلى وفي داخلها استانست انه حميد دافع عن اخوها..
حميد: شو تبين تشربين؟
ليلى: مابا شي .. سارونا حبيبي شو تبين؟
اطالعتها سارة بفرح وقالت: فراولة..
باستها ليلى على خدها .. سارة تموت في أي شي بنكهة الفراولة وطلب لها حميد عصير فراولة وطلب b****a milkshake حقه هو وليلى..
وأول ما راح عنهم الجرسون فاجأهم مايد ويلس وياهم..
مايد: شو تسوون هني؟ وانتي ايه منو سمح لج تطلعين ويا حميد؟
ليلى تفاجأت واحمر ويهها.. وتمت تطالع مايد باستغراب.. كيف طلع لهم جي فجأة..؟ بس قبل لا يكمل هجومه قالت ليلى: وانته شو مطلعنك هالحزة؟؟ تباني اخبر عليك ابويه؟؟ والله لا يغسلك بالعقال..
ابتسم مايد ببراءة وقال: اختي حبيبتي .. هذا حميد خطيبج يحق لج تطلعين وياه انا شو يخصني؟؟
حميد: هههههههه هى جي اباك.. خلاص ما بنخبر عليك..
مايد: انزين اطلبو لي عصير والله اني بموت م نالعطش..
ليلى: بعطيك عصيري انا مالي نفس اشرب شي..
حميد: لا شو تعطينه عصيرج؟ انا باخذ لك عصير بس خل الجرسون يرد..
سارة: ميوودي شفت المهرج؟ (كانت حياتها تتعلق بهالسؤال .. وبتموت عشان تعرف الاجابة ومايد حاول انه يخوفها بس شاف النظرة الحادة اللي اطالعته بها ليلى وغير رايه)
مايد: أي مهرج.؟؟ انتي تخبلتي؟؟ ماشي مهرج هني.. المهرج بس في لندن..
ابتسمت سارة بارتياح وردت تراقب الاولاد اللي يلعبون في الحوض..
حميد: ها استاذ مايد؟؟ شو رايك بالفندق عقب ما تفقدت جميع اقسامه؟
مايد (بغرور): بصراحة.. اعطيه 7 من 10..
حميد: ههههههه أفاا!!!.. بس 7؟
مايد: هى ما عيبني.. ما فيه غير اربع مصاعد .. وعندهم دراجة نارية BMW يعرضونها في اللوبي.. وعندهم حوض سباحة واحد .. وملعب كرة طايرة وبنية حلوة يالسة تطالعني الحين .. (ابتسم مايد والتفتت ليلى وشافت بنية شقرا تطالع مايد من بعيد وتبتسم له)
حميد: هههههههه كل هذا وما عيبك الفندق..؟
مايد: مب من مستواي..
ليلى: احمد ربك انته يوم انه حصل لك الشرف ويلست فيه..
مايد: لازم بتدافعين عن الفندق.. ترى حميد اللي اختاره..
ليلى استحت وقفطت وما عرفت ترد عليه وحميد يلس يضحك عليها هو ومايد..
حميد: لا بصراحة مايد ماشالله عليك لفيت ع الفندق بكبره.. بس باجي مكان واحد..
مايد: أي مكان؟
حميد: المطابخ..
شهق مايد : هى والله .. نسيت تصدق؟ ليلوه عادي اسير؟
ليلى: لا وين تسير .. ؟؟ ماشي خلاص الحين حزة رقاد..
مايد: ليلى لا تحطمين فرحتي..
ليلى: ولا كلمة.. لا تناقشني..
حميد كان يطالعها ويبتسم .. ملامحها حلوة وايد وهي تحاول تمثل انها معصبة.. وحس بسعادة كبيرة لأنه الله رزقه بليلى.. وما يتخيل نفسه ويا أي وحدة غيرها في يوم من الايام.. او يتخيل انه يربط مصيره مع عايلة ثانية غير عايلة أحمد بن خليفة اللي صاروا مثل اهله وأكثر..

وعقب دقايق يلسوها وهم يسولفون عند المسبح، قامت ليلى واخوانها وخطيبها وكل واحد فيهم راح غرفته عشان يرقد..
الساعة ثمان الصبح، كانت ليلى بعدها راقدة.. بس حست انه حد متعلق في رقبتها ويوم التفتت شافت سارة مودرة شبريتها ومنخشة وياها تحت اللحاف ولاوية عليها بقو.. فابتسمت وشلت ايد اختها بكل هدوء عن رقبتها ونزلتها ع المخدة..
في هاللحظة قامت أمل ونزلت من على شبريتها ويت تركض وركبت على شبرية ليلى.. وانخشت وياها..
ليلى: ههههه .. تبين ترقدين؟
أمل (تبتسم بكسل): بردانة..
ليلى: تلحفي عدل.. بس خلاص الحين ماشي رقاد..
أمل: برقد شوي..
ليلى: فديت روحج والله.. ارقدي ..
غمظت أمل عيونها وهي مبتسمة ويت ليلى بتحط راسها عشان ترد ترقد.. لأنه الوقت كان مبكر وايد وماله داعي تنش من الحين.. بس الباب تبطل بقو ودش مايد.. وكان لابس ثيابه وجاهز حق الطلعة وكان شال خالد في ايده.. وخالد كان متظايج منه ويحاول ينزل عنه بأي طريقة..
نزله مايد و قال: سير عند امك الثانية..
خالد كان ويهه معتفس وركض بسرعة وتسلق الشبرية وشلته ليلى وهي تضحك وحطته في حظنها..
ليلى: شو مقعدنك من الحين..
مايد: انا ناش من الساعة ست واتصلت حقهم تحت عشان اييبون لنا ريوق وتريقت ويا محمد ..
ليلى: ماشالله شو هالنشاط؟
مايد: لا بس ابويه وعدني ينش من وقت ونلف انا وياه ع الفندق بس سواها وخانني..
ليلى: هههههه والله؟ ليش قوم امايه ما نشوا؟؟
مايد: لا بعدهم..
اطالعت ليلى خالد اللي كان يالس يلعب بالسلسلة اللي في رقبتها وقالت: عيل هالكتكوت منو طلعه من الغرفة؟
مايد: امايه نشت من نص ساعة.. عطتني خالد وردت ترقد..
ليلى: يحليلها اكيد هلكانة من السفر..
أمل كانت تطالعهم بكسل وسارة بطلت عيونها ويوم شافت مايد ابتسمت..
مايد (بخبث): أموله لوله.. تعالي عندي..
ابتسمت أمل وبينت الغمازات اللي في خدودها وقالت: لاء..
مايد: لوله حبيبتي تعاليييي..
أمل: لاء..
نش لها مايد ويلس يقرقطها وهي تضحك بصوت عالي وتزاعج.. وليلى تضحك عليهم.. خالد استغل الموقف وركب على ظهر مايد وقال: امبااع..
مايد: هههههه .. مسود الويه.. انا امباع؟؟ انزين براويك..
ليلى: لا والله ميود الا خلودي ..
وشلته ليلى بسرعة وحظنته عشان لا يقترب مايد منه فما لقى جدامه غير سارةيأذيها ووصل صوت ضحكهم وصراخهم للصالة وياهم محمد يشوف شو صار عليهم وضحك يوم شافهم معتفسين فوق شبرية ليلى..
محمد: والله انكم يهال..
مايد: محمد تعال ساعدني..
ابتسم محمد وردت له روح الطفولة اللي فيه وهجم على الشبرية عشان يساعد اخوه على خواته الصغار اللي ويههن احمر من الضحك .. وليلى كانت تضحك وياهم وتلعوز ميود ومحمد.. رغم انها بتعرس عقب شهرين وتعودت في البيت انها تلعب دور الام الثانية لاخوانها وتتحمل نص مسئولياتهم بس بعدها في داخلها طفلة وتحب سوالف اليهال وخبالهم..

عقب ما خلصوا من لعبهم طلع مايد ومحمد وخالد في الصالة يتريون البنات يلبسن ويطلعن وياهن.. ليلى دشت الحمام ويا أمل وسارة ووقفت على راسهن لين ما غسلن ويوههن وأسنانهن ولبستهن ثيابهن وتلبست هي بعد ويوم ظهرت الصالة شافت أمها وابوها يالسين يتريقون وتريقت وياهم..
مايد: أبويه ياللا متى بنظهر؟
أحمد: هههه انته بعدك ما نسيت؟
مايد: لا وين انسى ؟ انا من امس اترياك تظهرني حتى رقدت من وقت..
اطالعته ليلى بطرف عينها ورد لها مايد النظرة.. فابتسمت وسكتت ..
أحمد: ان شالله بنظهر.. بس ما تبون تيلسون في الجاكوزي شوي؟
شهق محمد: عندهم جاكوزي هني؟
مايد: وينه ما شفته؟
احمد: ههههههه في حمام غرفتنا .. بنيلس في الجاكوزي قبل وعقب بنظهر..
مايد: الله!!!!!! وناسة ..
محمد: ياللا ابويه الحين..
أحمد: ياللا. .
كلثم: شلوا خالد وياكم..
مايد: ما نبا يهال..
أحمد: بنشله ويانا هذا الاصل..
مايد: الحين هالمفعوص هو الاصل؟؟ ونحن؟
أحمد: هههههه انتوا تكملة عدد
محمد: أفااااااااااا.. قوية يابومحمد
ليلى: ومنو قال لك انه اسمه بومحمد.. ابويه بو ليلى
محمد: بو محمد غصبن عنج..
أحمد: بو محمد ولا بوليلى ما تفرق.. كلكم عيالي..
مايد: بس حتى العيال طبقات.. فيه عيال تحبهم موت.. وفي عيال مجبور تبتسم في ويههم..
محمد: لا والله؟ اعرف قصدك..
كلثم: بس انته وياه عنبوه ما تشبعون من المناجر؟
أحمد: خليهم هني يتلاسنون وانا بسير ويا خالد نلعب في الجاكوزي..
شل احمد ولده الصغير وياه وسار عنهم ولحقه مايد ومحمد بسرعة .. ومن وصلوا هناك وصل صوت ضحكهم للصالة وضحكت كلثم وهي تطالع بناتها .. : ليلى.. ابوج قال انا بنروح اليوم فليل.. لازم نسير نشوف فستان العرس خلص ولا لاء.. وجان بتاخذين لج فساتين ثانية..
ليلى: امايه انا خذت لي فستانين من لندن واحد حق الصباحية وواحد حق ليلة الحنا..
كلثم: يبالج بعدج فستانين أو ثلاثة.. لا تبخلين على عمرج..
ليلى: مابا اكلف على حميد..
كلثم: مب لازم هو اللي يدفع. .ابوج وين راح؟
ابتسمت ليلى: خلاص عيل بفصل لي فستانين زيادة على اللي عندي..
كلثم: والله وكبرتي يا ليلى وصرتي عروس..
اطالعت ليلى خاتم خطوبتها وابتسمت بخجل: مابا ابتعد عنكم..
كلثم: وين بتبتعدين ..؟ بوظبي جريبة.. ترومين تزورينا في اليوم مرتين مب مرة وحدة..
ليلى: امايه خايفة من اهله..
كلثم: لا تخافين فديتج.. ام حميد متوفية من زمان وما عنده لا اخت وحدة وابوه في البيت..
ليلى: هذا اللي خايفة منه.. انا متعودة على الحشرة واليهال اللي في بيتنا..
كلثم: وهناك عندج ريلج واخته وابوه وصدقيني بتنشغلين بريلج وعقب كم شهل بتيبين لج ياهل يملا عليج ايامج.. وساعتها مول ما بنشوفج..
ليلى: هههههههه .. الله لا يحرمني منج يمه..
كلثم: ياللا قومي تزهبي عشان نظهر..
ليلى: ان شالله.. بس ابويه؟؟
كلثم: ابوج الحين بيظهر من الجاكوزي ..
في هاللحظة سمعوا احمد يضحك بصوت عالي وضحكوا اثنيناتهم..
كلثم: ما عليج يوم بسير له انا بيظهر..
ليلى: ياللا عيل انا بسير اتلبس..

الساعة 10 ونص، ظهرت ليلى ويا ابوها وامها السوق عشان تشوف شو ناقصنها وتشتريه.. وخلوا اليهال عند محمد ومايد وشلوا بس خالد وياهم..
سارة شلت دبدوبها ودلة الجاهي للبلكونة ويلست تطالع خلق الله اللي يالسين عند المسبح من الصبح.. كانت مقتنعة وهي يالسة بروحها.. ومحمد كان كل شوي يسير يطل عليها في البلكونة ويطمن انها بعيد عن الحاجز.. وأمل كانت يالسة تلعب شرطي وحرامي ويا مايد.. مايد يحب يشوف أمل تضحك لأنها تضحك من خاطرها وبصوت عالي وتستوي لها غمازات في خدودها كل ما تبتسم.. كانت نسخة من ابوها وتشبهه في تصرفاتها وحتى في ضحكتها.. واللي يعيب مايد فيها انها كانت تستانس وترتبش وين ما كانت.. عكس سارة اللي تخاف من أي تجربة يديدة وتفضل تيلس ويا امها وابوها طول اليوم على انها تطلع وتلعب وياهم..

الساعة 11 قعد حميد من الرقاد وسار لهم فوق وما لقى عمه وعمته وخطيبته ويوم سأل عنهم خبروه انهم راحوا السوق ، فيلس في الصالة يسولف ويا محمد..
حميد: نسبتك وايد زينة وين ناوي تدرس؟
محمد: أبا ادش كلية الطيران.. وقدمت اوراقي..
حميد: وسويت الفحوصات؟
محمد: هى سويت كل شي بس اتريى النتايج..
حميد: ان شالله بيقبلونك .. كلية الطيران ممتازة بس ليش ما تدرس في الجامعة.. عندكم في العين وما يحتاي تلعوز عمرك ويا خط بوظبي..
محمد: ما يهمني شي كثر ما يهمني اني اكون طيار.. ابا ارفع راس ابويه..
حميد: هههههه اذا على ابوك تراك بترفع راسه لو صرت مهندس..
محمد: مابا.. شبعت من الدراسة ..
حميد: وتتحراهم ما يدرسون في كلية الطيران؟
محمد: ممممممم .. بعد اتم الكلية غير..
حميد: خلاص الله يوفقك ان شالله..
في هاللحظة ياهم مايد وأمل ويلسوا وياهم وسارة كانت بعدها يالسة في البلكونة وما طلعت منها الا يوم ردوا اهلها من السوق وساروا كلهم يتغدون رباعة..

—————-
في العين، كان عبدالله في الشركة وتوه طالع من اجتماع ويا المهندسين ويوم وصل مكتبه.. شاف سهيل المحامي يالس يترياه..
ابتسم عبدالله وسلم على ربيعه ومحاميه سهيل ويلس يتخبره عن صحته واهله ..
سهيل: عبدالله انا سألت لك عن علي بن يمعة..
عبدالله: ما تقصر يا سهيل..
سهيل: الريال عنده مركز تجاري وفندقين غير هالفندق اللي يبا يبنيه الحين ومستعد يدفع التزاماته كلها كاش.. عنده سيولة مالية فوق المليون..
عبدالله: ماشالله ..
سهيل: يعني الريال مظمون توكل يا بوحميد..
عبدالله: خلاص يا سهيل.. اتصل به وخلص كل الاجراءات ويا البلدية وان شالله بنبدا الشغل في الفندق بأقرب فرصة..
سهيل: اليوم بخلص كل شي.. فرصة.. مبارك بن هادف محد اليوم وما بيغثني.. دومه هناك في البلدية تقول يداوم عندهم..
عبدالله:ههههه شو تبا في الريال؟ خله يخلص اشغاله ..
سهيل: وين يخلص اشغاله الله يهديك.. الا يسير هناك يتجسس علينا..
عبدالله: وليش اليوم وينه؟
سهيل: توني متلاقي ويا خميس المحامي المسئول عن شركة مبارك وكان محرج .. يقول انه مبارك خلاه ملطوع في المحكمة يترياه من الصبح وتوه متصل به يقول انه سار بوظبي ..
عبدالله: مبارك ودر شغله في المحكمة وسار بوظبي؟؟ لا يكون في عنده مشروع ما درينا به؟
سهيل: لا.. تطمن.. أي مشروع يتسجل في بلدية بوظبي أنا اول واحد اعرف عنه..
عبدالله: عيل شو مودنه بوظبي.. ؟
سهيل: مدري عنه والله..
عبدالله: المهم يا سهيل.. مثل ما وصيتك.. خلص الشغل كله واتصل بي..
وقف سهيل : ان شالله يا عبدالله .. ياللا انا ساير الحين..
عبدالله: في امان الله..

طلع سهيل ويلس عبدالله يفكر بعلي بن يمعة .. تاجر كبير مثله وعنده كل هالبيزات.. كيف ما سمع عنه عبدالله من قبل؟ وقرر الاسبوع الياي يوم بيبدا الشغل في الفندق يسير عبدالله بروحه دبي عشان يشوف علي..

في الفندق، طلعت ليلى عقب الغدا ويا اخوانها وحميد ونزلوا تحت وأمها وابوها ساروا صوب المحلات يشوفونهن ويا سارة وخالد..
سارة كانت مستانسة لأنه ابوها شالنها وكل شوي تطالعه وتبتسم.. تحب ابوها يشلها وتحس انها قريبة وايد منه وهي في حظنه.. وهي تتلفت حواليها شافت لعبة باربي في محل العاب وشهقت .. بس ابوها كان يرمس امها وما انتبه لها.. فمسحت على لحيته وهي تقول: باباه باباه شوف..
التفت احمد صوب كانت بنته تأشر وشاف الباربي.. وابتسم : تبينها؟
سارة: اباها..
كلثم: وايد عندج منهن هاذيلا في البيت..
سارة (وهي تمد بوزها): ماماه هاذي شعرها اسود..
أحمد: ههههه الله يهديج يا كلثم انتي ما تعرفين انه هاذي اللعبة غير؟
كلثم: والله يا بو محمد انه عندها نفسها ثنتين مب وحدة واختها ماخذة لها وحدة من لندن..
أحمد: ما عليه ما بنكسر بخاطر البنية..
ابتسمت سارة يوم شافت ابوها داش المحل وخذ لها احمد الباربي وأول ما اشترى لها اياها قالت له: باباه نزلني انا بشل الكيس..
أحمد:هههههه ما بيضيع الكيس خليني بشله عنج..
سارة: لا هاذي لعبتي انا..
نزلها احمد وهو يبوسها ويتفداها وعطاها الكيس وشلته وهي تطالع الناس بفخر انه عندها اللعبة اليديده..
طلع أحمد وكلثم من صوب المحلات وساروا صوب المقهى عشان يشربون شاي .. ويوم يلسوا وطلبوا لهم اللي يبونه.. تلتفتت كلثم تطالع الفندق.. واحمد شل عنها خالد ويلس يلاعبه وهو في حظنه..
كلثم (لسارة): شو بتسمينها لعبتج اليديده؟
سارة: ما اعرف..
كلثم: شو رايج تسمينها دانة؟
ابتسمت سارة: زين .. بسميها دااااااانة..
أحمد: عقب يومين بتطلع نتايج محمد..
كلثم: اخاف ما يقبلونه يا بومحمد..
أحمد: ان شالله بيقبلونه وبيرفع راسنا وبيرد لج عقب كم شهر وهو طيار..
كلثم: ان شالله يا بومحمد.. حرام اتم الكلية في خاطره وما يقبلونه..
أحمد: وليش هالرمسة الله يهديج ان شالله بيقبلونه..
كلثم: محمد بيسير الكلية وليلى بتعرس وبتسير بوظبي.. وانا بتم في البيت بروحي ويا اليهال..
أحمد: هههه وانا وين سرت يالدلوعة؟
كلثم: انته بعد عندك شغلك تجابله..
أحمد: كلها سنتين ولا ثلاثة ومحمد بيعرس .. وليلى ما بتقصر ويانا وما تروم على بعدنا.. بتزورنا دوم ان شالله ونحن بعد بنسير لها.. ومايد ما بيخليج في حالج..
كلثم: ههههههه مايد فديته ما يقصر في سوالفه..
في هاللحظة ابتسمت سارة وقالت: باباه هكو مايد ..
وأشرت بصبعها على طاولة بعيده شوي عنهم.. ويوم التفتت كلثم شهقت.. كانوا مايد وأمل يالسين ويا حرمة غريبة.. شكلها لبنانية او أجنبية وشربون عصير ويضحكون..
كلثم: الله يغربل ابليس!!! مب جنه هذا ولدك يا بومحمد؟
أحمد: هى والله هذا مايد وهاي امل وياه؟ ويا منو يالسين؟
كلثم: سير لهم يا بومحمد ..
وقف احمد وعطاها خالد : بسير لهم..
كلثم (تبتسم): بو محمد..
احمد: هلا ..
كلثم: لا تطالع الحرمة اللي يالسه وياهم..
احمد: هههههههه بحاول..
ضحكت كلثم وسار احمد اييب عياله عن الحرمة اللي طلعت سورية.. سلم عليها احمد وقال: اسمحي لنا .. عيالي أذوج..
السورية: لا بالعكس. .انبسطت عليهم كتير..
أحمد: ياللا مايد قوم انته واختك اذيتوا الحرمة..
مايد: ليش نقوم؟ ابويه انته سمعتها انبسطت علينا كتير..
ضحكت السورية واحمد حاول انه يعصب بس مشكلته ما يعرف ..
احمد: مايد..
مايد: خلاص قمنا..
قامت امل ومشت قبلهم للطاولة اللي يالسة عليها امها واختها .. ووقف احمد يتريى مايد اللي كان يرمس السورية: مديحة يوم بتين العين اتصلي بي بعطيج رقم بيتنا..
أحمد: مسود الويه.. ترقم الحرمة عيني عينك؟ اسمحي لي اختي هذا ياهل ما يفتهم..
مديحة كانت تضحك وشكلها صج مستانسة على مايد: ابنك بيجنن .. هات الرقم حبيبي وان شالله اول ما اجي للعين بتصل فيك..
طلعت السورية قلم وكتب لها مايد الرقم وابتسم لها ابتسامته السحرية قبل لا يسير عنها ويا ابوه .. ويوم وصلوا طاولتهم .. طاحت كلثم في مايد وهزبته .. بس احمد خرب عليها لأنه كان يضحك..
كلثم: بومحمد بدل لا تهزبه .. يالس تضحك وياه؟
أحمد: شو ذنبه الصبي يوم انه طلع حلو شرات ابوه؟
مايد: صدقه ابويه انا حلو البنات ما يرومن يقاومن جمالي..
كلثم: مالت على ذاك الجمال.. الا قول اترحمت عليك الحرمة يوم شافت تسحب اختك وراك.. وعزمتك على كوب عصير..
مايد: اصلا هي شافتني عند المسبح ويابتني هني..
احمد: واختك واخوك وينهم.؟؟
مايد: بعدهم يالسين عند المسبح ويا حميد..
كلثم: قوموا بنسير لهم..
أحمد: ياللا صبري بس بدفع الحساب..

طلعوا كلهم من المقهى وراحوا صوب المسبح وشافت كلثم بنتها يالسة ويا خطيبها واخوها وتبتسم.. كانت ليلى دوم مبتسمة هاليومين.. وتعودت كلثم على اللون الوردي اللي في خدود بنتها.. ليليى كانت مستانسة وايد ويا خطيبها واطمنت كلثم انه بتتوفق في حياتها بإذن الله..
الساعة عشر في الليل ، قرروا كلهم يردون العين.. وحميد حلف يوصلهم.. وطبعا اشفاق كان بعد موجود..
أحمد وكلثم وخالد ركبوا ويا حميد.. وليلى ومايد وسارة وأمل ومحمد ركبوا ويا اشفاق.. حاولت كلثم ويا أمل أو سارة انهم يركبون وياهم بس ما طاعن.. حتى ليلى استغربت انه سارة لأول مرة ما تبا تسير ويا امها..
ليلى: سارونا اركبي ويا امايه ماشي مكان هني..
سارة: بتم ويا ميودي..
أحمد: خلاص على راحتها.. وايد تأخرنا.. امايه اتصلت واحتشرت نحن وعدناها نتعشى عندها..
ليلى: الله يهديك يا بويه جان خبرتها انا بنتأخر
أحمد: ههههه والله نسيت..
محمد: يحليلها يدوه تريتنا..
كلثم: ياللا اركبوا السيارة .. ميود لا تأذي خواتك.. وانتي يا ليلى تحملي على اخوانج .. وشوفي أمل عن ترجع.. تعرفينها ادوخ في الدرب..
ليلى: ان شالله امايه لا تحاتين..

كل مجموعة ركبت سيارتها وقبل لا تركب ليلى السيارة التفتت على سيارة خطيبها وشافته يبتسم لها.. وابتسمت له وقلبها يدق بقو.. كانت محظوظة بأهلها وبخطيبها وفي داخلها ، حمدت ربها اللي رزقها بكل هذا وأول ما ركبت السيارة حست بقلبها ينقبض.. وحاولت تتجاهل الشعور الغريب اللي حست به بس ما قدرت.. وحتى مايد واستهباله ما قدر يخليها تبتسم من خاطرها..

مايد: بسم الله!! بلاج جي شابة ظو..
محمد: يمكن ما خلوها تركبسيارة حميد.. هههههه
مايد: أهاااااااااا..
ليلى: والله انكم سخيفين..
محمد: عيل شو بلاج من ركبنا السيارة وانتي مبوزة
ليلى: مدري .. يمكن تعبانة لأني من الصبح ما يلست..
مايد: ويمكن متظايجة لأنه امايه ما قالت لج تعالي اركبي ويانا..
ليلى: اصلا لو اماية قالت ما بطيع اودركم بروحكم هني..
محمد: وليش يعني تراني انا وياهم..
ليلى: لا والله؟ تعرف انه خواتك ما يتحملن الدرب واذا وحدة فيهن صاحت ولا لاعت جبدها بتعرف تتصرف وياها..
مايد: لا وييييه احسن يوم انج ييتي..

في سيارة حميد كان الجو حلو وحميد حاط محمد عبده وبو محمد يسولف له عن لندن وكلثم ورا تلاعب خالد اللي بدا يتعب وشكله بيرقد..

————

في هالوقت.. كان مبارك بن هادف توه راد من بوظبي.. ويا مرته نجلا وولده ناصر اللي عمره 10 سنين وبنته مها اللي بعدها ما كملت سنتين.. كانت مرته يالسة حذاله وعياله ورا.. وكانوا توهم طالعين من بيت أهل نجلا..

نجلا: ما كان له داعي تحرج جذي على ابويه..
مبارك: ابوج هذا ما ادري شو شايف عمره..
نجلا: ابويه يوم نصحك ما غلط.. وهي مجرد نصيحة تقدر تجامله وتشكره وما تنفذها..
مبارك: ما احب حد يدخل في شغلي.. كل حد حاط عليه ما ادري ليش..
مها وناصر كانوا مشغولين بسوالفهم ورا بروحهم.. ومب مسوين سالفة لأمهم وابوهم اللي تعودوا على صراخهم في البيت كل يوم..
نجلا: والله خايفة ابويه يكون عصب من اسلوبك وياه..
مبارك: بس خايفة على ابوج ولا انا عادي .. مب مهم ..
نجلا: منو قال انك مب مهم.. بس ابويه من زمان ما شفته ويوم سرت له اليوم طلعت من عنده وهو معصب ..
مبارك: خلاص اسكتي الله يخليج عورتي لي راسي تراج..

سكتت نجلا وصدت بويهها الصوب الثاني.. كانت متعودة على اسلوبه وياها دوم يسكتها ويناجرها.. بس بعدها تحبه موت ومستحيل تتخلى عنه.. وتعرف انه رغم كل شي يموت فيها..
حس مبارك بالذنب لأنه سكتها وبطل الدرج مال السيارة عشان يطلع شريط عبدالمجيد.. في اغنية خاصة فيهم تحبها مرته وايد .. أغنية أعز الناس.. بيحط لها اياها وبتعرف انه يبا يراضيها.. ونجلا طيبة وبترضى.. فتش مبارك بين الشرايط ولاحظ انه مرته بعدها لافة بويهها الصوب الثاني.. ويوم حصل الشريط.. يا بيشله بس طاح عنه تحت.. وفي اللحظة اللي وخى فيها مبارك عشان اييب الشريط اللي طاح حذال البريك.. ادمرت حياته وحياة اعز ناسه.. وتسبب بدمار ما يتعوض لعايلة كانت ما تعرف انه قدرها تذوق الحزن والمرارة عقب هالليلة المشئومة…

نهاية الجزء الاول

خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

لي عووده ^^
ابا ردووودكم الحلوووه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.