بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد،،
أخواتي في الله،،
العبد يتقلب بين ثلاثة أحوال في هذه الدنيا :
~إما أن يكون في نعمة فيحتاجُ إلى شكر .
~وإما أن يكون في مصيبة وبلية فيحتاجُ إلى صبر .
~وإما أن يقع في ذنب فيحتاج ُإلى توبة واستغفار .
هذه الأمورالثلاث : [إذا أُعطي شَكَر، وإذا اُبتليَ صَبَر وإذا أذنبَ استغفر]
هي عنوان السعادة، مَن وُفَقَ لها نَالَ السعادة،
ومَن حُرِم منها أو مِن بعضها فإنه شقي .
_ رزقني الله وإياكن سعادة الدارين _
أولاً : [إذا أُعطِيَ شَكَر]
~همسة~ .. إذا أردت المزيد من النِعم فاشكر الله عزو جل.. وإذا أردت زوالها فاكفرها ..
________________
العطاء من الله عزوجل ، تعتبر نعمة تحتاج إلى شكر،
لذلك ربنا يُحب الشاكرين مِن عباده، وأمَرَ بِشكرِ نِعَمِه،
(بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) .
ولهذا فإن النعم تتسِع وتزيد ويُبارك الله فيها بسبب قيام صاحبها بِشُكرها .
(وَإِذْ تَأَذَّن َرَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُم ْلَأَزِيدَنَّكُمْ ) .
بخلاف الذي إذا أعطي كفر النِعمة وبَطرَها،
فإن كثيرا من الناس إذا أعطوا النعمة كفروها وأنكروها!
وصرفوها في غير طاعة الله فصارت سببا لشقاوتهم ..
وإلا فالله لا يُعـذِّب الشاكرين!
(ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم) .
وشُــكر الله –تبارك وتعالى– يكون :
____________
1- الشكر بالقلب :
أن يعترف مِن قرارة قلبه بعظيم نعمة الله عليه،
وأنها مِنحة وفضل منه عزوجل .
فيشكُر الله بقلبه ويفرح بها، وألا يلتفت فيهإ لى غيره سبحانه.
لا ينسِبُها إلى غيره تبارك وتعالى،
لا ينسبها لذكائه أو لخبرته وتجربته
أو أنه كفؤ لها أو مستحقلها!
2- الشكر باللسان:
ينسب ذلك العطاء إلى الله عز وجل، ويثني عليه به .
يتحدث بنعمة الله عليه لا فخراً أو رياء أو تكبراًَ .
دائماً يعدد نعمة الله عليه في الوقت المناسب والمكان المناسب تحدثاً بعظيم نعمة الله عليه .
(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ).
(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
يُكرر الثناء على الله سرا وجهراً وفي حالة السراء والضراء
ويشكر ربه ويحمده على النعم الكثيرة التي يتقلب فيها.
3- الشكر بالجوارح :
بأن يستعملها في طاعة الله ومرضاته وما تقود إلى الفوز بالجنة .
ولا يستخدمها في مساخط وغضب الله .
~همسة أخيرة~ ..
قال تعالى (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) :
كان كثير الشكر لله جل وعلا،
كان إذا أكل الأكلة شكر الله عليها،
وإذا شرب الشربة شكر الله عليها،
وإذا اكتسى شكر الله على ذلك.
يعني: أن نتبرأ من كل حول وقوة فيما جاءه من النعم
أو ما يسره وأن يعترف بأنها من الله جل وعلا.
__________________________________
المرجع : شرح القواعد الأربع
للشيخ صالح الفوزان وعبد العزيز الراجحي
و صالح آل الشيخ و عبد الرحمن بن عمر العدني .
بتصرف
– انتهى–
وللموضوع بقية ،،
سنكمل بإذن الله في مشاركة جديدة فانتظرونا :
[فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة]: ثانياً-(وبشِّر الصابرين)
تسلمين عالموضوع .. ويزاج الله خير
والحمدلله عكل شي ^^
○○ الحمــدلله حمـدآ كثيــرآ طيبــآ مبــآركــآ فيــــه ○○
موضوع جميـــــل جــدآ ••
بــآرك الله فيك أخيتي ووفقـك لطــآعتــه ••
يزاج الله خير
آمين وياكم أخياتي ،، تسلمون على المرور العطِـر