تخطى إلى المحتوى

لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسئل عن أربعة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسئل عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وفي ماذا عمل فيما علم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم,ان أول ما يسئل عنه العبد يوم القيامة, أن يقال له, ألم نصح جسمك ونرويك من الماء البارد,ولما نزلت(لتسئلن يومئذ عن النعيم)قال الزبير, يا رسول الله فأي النعيم نسئل عنه وانما هو الأسودان, التمر والماء قال(أما انه سيكون)يجاء بالعبد يوم القيامة كأنه بذج فيوقف بين يدي الله تعالى فيقول الله, أعطيتك وخولتك وأنعمت عليك فماذا صنعت, فيقول,يا رب جمعته وثمرته فتركته أوفر ما كان فارجعني آتيك به، فاذا أعيد لم يقدم خيراً فيمضي به إلى النار,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(يؤتي بالعبد يوم القيامة فيقول الله, ألم أجعل لك سمعاً وبصراً، ومالاً وولداً، وسخرت لك الأنعام والحرث، وتركتك ترأس وترفع أفكنت تظن أنك ملاق يومك هذا, فيقول, لا فيقول له, اليوم أنساك كما نسيتني)هل قاموا بالواجب فيه أم ضيعوا حق النعمة, ثم يعذبون على ترك الشكر بتوحيد المنعم,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم,يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك من مالك الا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت,عن أبي هريرة قال, خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم, أو ليلة, فاذا هو بأبي بكر وعمر فقال,ما أخرجكما من بيوتكما في هذه الساعة, قالا, الجوع يا رسول الله قال,وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما ,قوما فقاما معه فأتى رجلاً من الأنصار, فاذا هو ليس في بيته ,ولما رأتهم امرأته قالت, مرحباً وأهلاّ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأين فلان, قالت, ذهب يستعذب لنا من الماء، اذا جاء الأنصاري فنظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه فقال, الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافاّ مني قال, فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال, كلوا من هذا، فأخذ المدية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم, اياك والحلوبة فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا فلما أن شبعوا ورووا, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر,والذي نفسي بيده لتسئلن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم, فالانسان من حيث هو عار عن كل خير من العلم النافع والعمل الصالح، وانما الله سبحانه هو الذي يكمله بذلك ويعطيه اياه وليس له ذلك من نفسه، بل ليس له من نفسه الا الجهل المضاد للعلم، والظلم المضاد للعدل، وكل علم وعدل وخير فيه فمن ربه لا من نفسه فالهاء التكاثر طبيعته التي هي له من نفسه ولا خروج له عن ذلك الا بتزكية الله له وجعله مريدا للآخرة مؤثراً لها على التكاثر بالدنيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.