عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لَيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا، وَإِلا كُتِبَتْ وَاحِدَةً". أخرجه الطبرانى (8/185 ، رقم 7765) ، وأبو نعيم فى الحلية (6/124) . وأخرجه أيضًا : الطبرانى فى مسند الشاميين (1/301 ، رقم 526) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/391 ، رقم 7051) وحسَّنه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 2097). قال المناوي في فيض القدير: يحتمل أن تكون الساعة الفلكية المعروفة، أو هي المدة اليسيرة من الليل أو النهار. انتهى كلامه رحمه الله، فلذلك ينبغي على المسلم أن لا يزال لسانه رطبا بالاستغفار كل ساعة، فلعله أصاب ذنبا لم يُلْقِ له بالا فيطرحه صاحب القلم وإلا كتبت له سيئة وحسبت عليه.
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ". أخرجه أحمد (5/417 رقم 23580) ، وعبد بن حميد (ص 104 ، رقم 228) ، ومسلم (2/822 رقم 1164) ، وأبو داود (2/324 ، رقم 2433) ، والترمذى (3/132 ، رقم 759) وقال : حسن صحيح . والنسائى فى الكبرى (2/163 ، رقم 2862) ، وابن ماجه (1/547 ، رقم 1716) ، وابن حبان (8/396 ، رقم 3634). الدهر: أي سنة كاملة. قالَ الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَالَ أَصْحَابنَا : وَالْأَفْضَل أَنْ تُصَامَ السِّتَّةُ مُتَوَالِيَةً عَقِبَ يَوْم الْفِطْرِ، فَإِنْ فَرَّقَهَا أَوْ أَخَّرَهَا عَنْ أَوَائِل شَوَّال إِلَى أَوَاخِره حَصَلَتْ فَضِيلَة الْمُتَابَعَةُ، لِأَنَّهُ يَصْدُقُ أَنَّهُ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّال، قَالَ الْعُلَمَاء: وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ كَصِيَامِ الدَّهْر، لِأَنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، فَرَمَضَانُ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَالسِّتَّة بِشَهْرَيْنِ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ جُرْعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا عَبْدٌ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ". أخرجه ابن ماجه (2/1401 ، رقم 4189) وصححه الألباني في "التعليق الرغيب" ( 3 / 279 ).
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ, قَالَ: "أَجَعَلْتَنِي مَعَ اللهِ نِدًّا؟ لَا بَلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ". أخرجه الطبرانى (12/244 ، رقم 13005) ، وأخرجه أيضًا : البخارى فى الأدب المفرد (1/274 ، رقم 783) ، وأبو نعيم (4/99) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 216 ). نِدا: أي شريكا. قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني: وفي هذه الأحاديث أن قول الرجل لغيره: "ما شاء الله وشئت" يعتبر شِرْكًا في نظر الشَّارع (أي الْمُشَرَّع وهو الله سبحانه وتعالى(، و هو من شرك الألفاظ, لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه وتعالى, ومثل ذلك قول بعض العامة ما لي غير الله و أنت. وتوكلنا على الله و عليك. و مثله قول بعض المحاضرين: "باسم الله والوطن". أو "باسم الله والشعب" ونحو ذلك من الألفاظ الشركية, التي يجب الانتهاء عنها والتوبة منها. أدبا مع الله تبارك و تعالى. انتهى كلامه رحمه الله، ومن تلك الألفاظ المنشرة جدا هذه الأيام للأسف قول بعضهم: لولا الله وفلان، بل الصحيح: لولا الله ثم فلان.
عَنْ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ". أخرجه أبو داود (2/23 رقم 1269) والترمذى (2/292 رقم 428) وقال : حسن صحيح غريب . وابن ماجه والحاكم (1/456 رقم 1175) ، والطبرانى(23/232 ، رقم 441) ، والبيهقى (2/472 ، رقم 4264) . وأخرجه أيضًا : النسائى (3/265 ، رقم 1816) ، والطبرانى فى الأوسط (3/259 ، رقم3083) ، والطبرانى فى الشاميين (2/240 ، رقم 1263) . وصححه الألباني ( صحيح ابن ماجه ، رقم 1160 ).
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ الله عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ بِالْغِيبَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ". أخرجه ابن المبارك (1/239 ، رقم 687) ، وأحمد (6/461 ، رقم 27650) ، والطبرانى (24/175 ، رقم 442) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/112 ، رقم 7642) . وأخرجه أيضًا : الطيالسى (ص 227 رقم 1632) وعبد بن حميد (ص 456 رقم 1579) ، وأبو نعيم فى الحلية (6/67) ، والرافعى (1/261) ، والديلمى (3/534 رقم 5667) وابن أبى الدنيا فى الصمت (1/148 ، رقم 2401) وصححه الألباني (صحيح الترغيب ، رقم 2847). ذَبَّ: أي دافع. يدل الحديث على عِظَمِ أَجْرِ من دافع عن أخيه المسلم حين يتكلم أحدهم في عِرْضِهِ أو يَغْتَابَهُ ويتحدث فيه بما يكره. وفي سنة النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القَوْلِيَّةِ جاءت أحاديث كثيرة كهذا الحديث تؤكد على الذب عن عرض المسلم إذا انْتُهِكَ بغير حق.
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَجُلاً أَتَى نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اشْتَرَيْتُ مِقْسَمَ فُلانَ، فَرَبِحْتُ عَلَيْهِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: "أَلا أُنَبِّئُكَ بِمَا هُوَ أَكْثَرُ رِبْحًا؟"قَالَ: وَهَلْ يُوجَدُ؟ قَالَ:"رَجُلٌ تَعَلَّمَ آيَاتٍ"، فَذَهَبَ، فَتَعَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ. أخرجه الطبرانى (8/260 ، رقم 8012) ، والحاكم (1/743 ، رقم 2044) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/328 ، رقم 1944) . قال الهيثمى (7/165) : رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
إن شاء الله أبدأ أنشر بعض من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
حتى كلنا نستفيد… وعلى فكره أحاديث نقلته من موقع لهنا
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما
جزاك الله خير ياأختي الغاليه…وجعله في ميزان حسناتج أن شاء الله