نبوته صلى الله عليه وسلم ومراتب الوحي
=======================
نبوته صلى الله عليه وسلم
وبعثه إلى خلقه واختصه بكرامته وجعله أمينه بينه وبين عباده.
ولا خلاف أن مبعثه صلى الله عليه وسلم كان يوم الاثنين واختلف في شهر المبعث.
فقيل لثمان مضين من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل
هذا قول الأكثرين وقيل بل كان ذلك في رمضان واحتج هؤلاء بقوله تعالى:
{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} ]البقرة: 185]
قالوا: أول ما أكرمه الله أنزل عليه القرآن
وإلى هذا ذهب جماعة منهم يحيى الصرصري حيث يقول في نونيته:
وأتت عليه أربعون فأشرقت ** شمس النبوة منه في رمضان
والأولون قالوا:إنما كان إنزال القرآن في رمضان جملة واحدة في ليلة القدر إلى بيت العزة
ثم أنزل منجما بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة.
وقالت طائفة أنزل فيه القرآن أي في شأنه وتعظيمه وفرض صومه.
وقيل كان ابتداء المبعث في شهر رجب.
مراتب الوحي
وكمل الله له من مراتب الوحي مراتب عديدة:
إحداها:الرؤيا الصادقة
وكانت مبدأ وحيه صلى الله عليه وسلم وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح.
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إن روح القدس نفث في روعي
أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب
ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته
.
فيخاطبه حتى يعي عنه ما يقول له وفي هذه المرتبة كان يراه الصحابة أحيانا.
وكان أشده عليه فيتلبس به الملك حتى إن جبينه ليتفصد عرقا في اليوم الشديد البرد
وحتى إن راحلته لتبرك به إلى الأرض إذا كان راكبها.
ولقد جاء الوحي مرة كذلك وفخذه على فخذ فثقلت عليه حتى كادت ترضها.
الخامسة أنه يرى الملك في صورته التي خلق عليها فيوحي إليه ما شاء الله أن يوحيه
وهذا وقع له مرتين كما ذكر الله ذلك في سورة النجم .
السادسة ما أوحاه الله وهو فوق السموات ليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها.
السابعة كلام الله له منه إليه بلا واسطة ملك كما كلم الله موسى بن عمران
وهذه المرتبة هي ثابتة لموسى قطعا بنص القرآن
وثبوتها لنبينا صلى الله عليه وسلم هو في حديث الإسراء.
وهذا على مذهب من يقول إنه صلى الله عليه وسلم رأى ربه تبارك وتعالى
وهي مسألة خلاف بين السلف والخلف وإن كان جمهور الصحابة بل كلهم مع عائشة
كما حكاه عثمان بن سعيد الدارمي إجماعا للصحابة.
زاد المعاد في هدي خير العباد(لابن القيم)
جزاكـِ الله خيراً ،،
(اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وأزواجِهِ وذريتِهِ ، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ
وبارِكْ على محمدٍ وأزواجِهِ وذريتِهِ ، كما باركتَ على آلِ إبراهيمَ إنكَ حميدٌ مجيدٌ )