قال معاوية أن القران يشفع لصاحبه ، وفي بعض ما أثر أيضاً أن المرء إذا انشق عن قبره يلقاه القرآن في صورة إنسان وقد شحب – ويكون المرء قد شحب لونه من هول ذلك المطلع فيطمئنه هذا القران – ويقول له: " ألم تعرفني فيقول لا فيقول أنا الذي اظمأتك في الهواجر أنا الذي أسهرتك في الليالي " ، ثم يشفع فيه فيشفع بإذن الله – عزوجل – وفي صحيح مسلم أيضاً عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال في حملة القرآن : (يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمه سورة البقرة وآل عمران -وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال- كأنهما غمامتان، أو ظلتان سودوان بينهما شرقٌ، أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما) والظلة: السحابة، والشرق: ضياء ونور، ومعنى حزقان من طير: أي جماعتان، قال عليه الصلاة والسلام: (اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة) أي: السحرة، رواه مسلم رحمه الله
وهذا يدل على انه لا يوجد دليل يؤكد ماقيل عن ان حافظ القرآن يشفع في اربعين من اهله وفي الاصل لا يوجد دليل واحد على حفظ القرآن بل ذكر اهل القرآن وحامليه ولم يذكر حفظته
والله تعالى اعلم