تخطى إلى المحتوى

ولم يزل السلف يتواصون بالتقوى

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

عن أبي ذر ومعاذ بن جبل -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم – قال :

" اتَّقِ اللهَ حَيثُما كُنْتَ ، وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ ؛ تَمْحُها ، وخالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ " .

ولم يزل السلف يتواصون بالتقوى

كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يقول في خطبته :
" أما بعد .. فإني أوصيكم بتقوى الله ، وأن تثنوا عليه بما هو أهله ، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة ، وتجمعوا الإلحاف بالمسألة ؛ فإن الله أثنى على زكريا وأهل بيته فقال : { إنَّهم كانوا يُسارِعون في الخَيْراتِ ويَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكانُوا لَنا خَاشِعِينَ } .

ولمّا حضرته الوفاة وعهد إلى عمر؛ دعاه فوصّاه بوصية ، وأول ما قال له :
اتق الله يا عمر!

ولم يزل السلف يتواصون بالتقوى

كتب عمر إلى ابنه عبد الله :
أما بعد ؛ فإني أوصيك بتقوى الله -عز وجل- ؛ فإنه من اتقاه وقاه ، ومن أقرضه جزاه ، ومن شكره زاده، فاجعل التقوى نصب عينيك وجلاء قلبك .

ولم يزل السلف يتواصون بالتقوى

استعمل علي بن أبي طالب رجلا على سرية ، فقال له :
أوصيك بتقوى الله الذي لا بد لك من لقائه ، ولا منتهى لك دونه ، وهو يملك الدنيا والآخرة .

ولم يزل السلف يتواصون بالتقوى

كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل :
أوصيك بتقوى الله -عز وجل- التي لا يقبل غيرها ، ولا يرحم إلا أهلها ، ولا يثيب إلا عليها ؛ فإن الواعظين بها كثير ، والعاملين بها قليل ، جعلنا الله وإياك من المتقين .

لما ولي خطب ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وقال :
أوصيكم بتقوى الله -عز وجل- ؛ فإن تقوى الله خلف من كل شيء ، وليس من تقوى الله خلف .

ولم يزل السلف يتواصون بالتقوى

قال رجل ليونس بن عبيد :
أوصني . فقال : أوصيك بتقوى الله والإحسان ؛ فـ{ إنَّ اللهَ مَعَ الّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنونَ } .

قال له رجل يريد الحج : أوصني ، فقال له :
اتق الله ؛ فمن اتقى الله ؛ فلا وحشة عليه .

ولم يزل السلف يتواصون بالتقوى

قيل لرجل من التابعين عند موته : أوصنا . فقال :
أوصيكم بخاتمة سورة النحل : { إنَّ اللهَ مَعَ الّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنونَ } .

كتب رجل من السلف إلى أخ له :
أوصيك بتقوى الله ؛ فإنها أكرم ما أسررت ، وأزين ما أظهرت ، وأفضل ما ادخرت ، أعاننا الله وإياك عليها ، وأوجب لنا ولك ثوابها .

كتب رجل منهم إلى أخ له :
أوصيك وأنفسنا بتقوى الله ؛ فإنها خير زاد الآخرة والأولى ، واجعلها إلى كل خير سبيلك ، ومن كل شر مهربك ؛ فقد توكل الله ـ عز وجل ـ لأهلها بالنجاة مما يحذرون ، والرزق من حيث لا يحتسبون .

ولم يزل السلف يتواصون بالتقوى

كتب ابن السماك الواعظ إلى أخ له:
أما بعدُ .. أوصيك بتقوى الله الذي نَجيّك في سريرتك، ورقيبك في علانيتك، فاجعل الله مِن بالِك على كل حالِك في ليلِك ونهارِك، وخَفِ الله بقدر قُربِه منك وقدرته عليك، واعلم أنك بِعَيْنه ليس تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره، ولا من ملكه إلى مُلك غيره، فليعظم منه حذَرُك، وليكثر منه وَجَلُك .. والسلام.

ولم يزل السلف يتواصون بالتقوى

كان وهيب بن الورد يقول:
خَف الله على قدر قدرته عليك، واستحيِ منه على قدر قُربه منك.
وقال له رجل:
عظني. فقال: اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك.

ولم يزل السلف يتواصون بالتقوى

قال شعبة : كنت إذا أردت الخروج قلت للحكم : ألك حاجة ؟ فقال : أوصيك بما أوصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذ بن جبل : " اتَّقِ اللهَ حَيثُما كُنْتَ ، وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ ؛ تَمْحُها ، وخالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ " .

ولم يزل السلف يتواصون بالتقوى

<<<< منتقى من جامع العلوم والحكم >>>>

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا لها من وصية ..

وقد أوصى الله سبحانه نبيّه صلوات ربي وسلامه عليه بها
فابتدأ بها في سورة الأحزاب حيث قال تبارك وتعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ … } [سورة الأحزاب: 1]

وفي الخُطَب والدروس العلمية والمحاضرات العامة أيضًا ..

فقبل الشروع في الموضوع وبعد الثناء على الله سبحانه والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم يقرأون قوله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران: 102]
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [سورة النساء: 1]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا } [سورة الأحزاب: 70]

وغيرها من الآيات ..

اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ يُبَشَّرُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِرَوْحٍ وَرَيْحانٍ، وَرَبٍّ رَاضٍِ غَيْرِ غَضْبانِ
اللهم اغفر لي و لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ

اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ يُبَشَّرُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِرَوْحٍ وَرَيْحانٍ، وَرَبٍّ رَاضٍِ غَيْرِ غَضْبانِ
اللهم اغفر لي و لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا

اللهم أعني ولا تعن علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي ، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة صدري

‏الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.