الأمثال

"الأمثال في القرآن الكريم "

التمهيد : في القرأن الكريم العديد من الأيات الوضحه لعظمة وجلالة الله في خلق الأشياء وتصويرها لما لها
الاقتباس : قال الله تعالى" ولقد ضربنا للناس في هذا القرآنية من كل مثل لعلهم يتذكرون" إن الله تعالى محيط بكل شيء وقد ضرب للناس في القرآن الكريم من كل مثل. فما أحرانا بأن نتعرف من المعين الإلهي وأن ننهل من ينبوع الله القدير الذي لا تنفذ كلماته ولو جئنا ببحر مداده يمده سبعة أبحر !! ولا يستغني أحد عن ضرب الأمثال خلال محادثه اليوميّة، وفي ممارسة شؤونه الحياتية مع الآخرين، فما أجدره بأن يتمثل تعامله ومحادثته بقوله تعالى أصدق القائلين "ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون"
التعليق : فنستدل على ذلك أن الأمثال ذكرها الله سبحانه وتعالى بقرانه دلالة على أن الأمثال تبسط المعلومة للإنسان وتوصل الفهم للمتلقي كما قال الله سبحانه وتعال في قوله وضرب الله الأمثال للحق ونشر النور على الظلمات .

تمهيد : …..
اقتباس: ومن العجيب ما نلاحظه اهتمام الناس بالأمثال التي ابتكروها وهي مما لا يحصى لكثرة تنوعها ، والتي جعلوها تدور على ألسنتهم، وتماشى وقائع كثيرة في حياتهم، وذلك في الوقت الذي يهملون الأمثال التي ضربها العزيز الحكيم في القران المبين، وعلى لسان رسوله الكريم، ساهين أنه سبحان وتعالى قد ضرب لهم من كل مثل ، وأن له تعالى المثل الأعلى، وأنه قد أحاط بكل شيء علما. فلماذا أيها الناس تتمسكون بالذي هو دون، وتتخلون عن الذي هو خير ويقينا إن معرفة واستعمال الأمثال لدليل على عدم معرفة عظمها، وعلى جهل كثيرين من الناس لها، فإذا كان الناس يألفون بحكم العادة التي درجوا عليها، والتي هي في الأصل من صنع الناس، وبنات أفكاره ومشاعره، فالأولى بهم أن يتعّرفوا على ما ضرب لهم خالقهم وبارئهم من أمثال في كتابة المجيد ، حتى يتبين لهم فعلا الحق الذي تحمله هذه الأمثال، وما تهدي إليه لا سيما وأن فيها شموليّه لكل شيء، سواء فيها تحكي عن أخبار الأمم الغابرة أو بما تنير به سبل الحياة في حال تطبيقها على أرض الواقع، أو بما تزود به من الحكمة أو بما تعمل به من توسيع الأفكار وتقوية الحجة والبرهان.
تعليق…..

" موضوعات القران الكريم "
تمهيدي :
الحقيقة أن موضوعات الأمثال في القرآن الكريم كثيرة ومتنوعة ولا يمكن التعرض لها جميعها، لما يلزم لهذا الأمر من البحث، التمحيص والتدقيق وسعة الجمع والتأليف، وذلك اقتصرت على الآية التي تحدد بذاتها أمثالا، أو التي ظهر منها التشبيه، أو ورد فيها لفظة "مثَل" أو كاف لتشبيه أو ما دلت عليه الاستعارة، أو القيَاس التمثيلي، كما حاولنا أن نجمع تحت عنوان واحد الآيات التي تتناول موضوعا معينا مثل موضوع المؤمنين، أو الكافرين أو المنافقين، أو موضوع الذي يبرر فيه صفات الجنة والنار، أو الحياة الدنيا، وفي بعض أجزاء العنوان الواحد رأينا أن نضيف بعض الآيات التي تستبق أو تعقب الآية التي تحمل المثل القرآني. أو نوضح ما قد ترتمي إليه هذه الآيات من مقاصد حتى يأتي السياق متكاملا، فيظهر المثل القرآني بصوره خاصة يعتبر أرفع أنواع البلاغة بما فيه من إيجاز لفظ وإصابة معنى، وحسن تشبيه وجودة كنايه. بيد أنه لا تتجلى عظمة الأمثال في القران الكريم إلا في سياق السورة الموجودة فيها، وفي الموضع المرسوم لها بين آيات هذه السورة فتبدو في موضعها الطبيعي تتشبع فالحقائق المحسوسة التي تريد إبرازها لتجعلها في متناول الإنسان فهما وعظة وحكمة ودائما في بيان معجز، وترتيب دقيق، وفي منتهى البلاغة والفصاحة.
تعليقي :

تمهيد :……
يقال: مثَل الشيء أي صورة ، ومثَّلت له هذا الشيء تمثيلا إذا صورت له مثاله بكتابة أو غيرهما . ومنه التمثال (وجمعه تماثيل) وهو الشيء المصنوع مشبها بخلق معيَن . وتمثل بمعنى تصور، كما في قوله تعالى: (فتمثّل له بشرا سويا ) . أي تصًور الملك جبريل لمريم عليه السلام على هيئة رجل سوي الخلقة وحسنها وفي التمييز مابين التمثيل والتشبيه في القران الكريم، تشير أولا أن المثل لا بد أن يكون جامعا، شاملا في حين أن التشبيه يكون عادة بيَّنا، واضحا لا يحتاج إلى تأويل، أو قد يحتاج إلى تفسير بسيط. وعلى هذا فإن التشبيه في أن يكون عقليَّا كانت الحاجة أكثر إلى الجمل كما يظهر في قوله تعالى (( إنما الحياة الدنيا كما أنزلناه من السَّماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس، والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها أو زيَّنت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا ونهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصِّل الآيات لقوم يكفرون )) فننظر إلى هذه الآية حتى بلغة عشر حمل تشبيه، ولكنها تداخلت في بعضها كأنها حملة واحدة، وقد أخذ التشبيه بمجموعها بحيث لو أردنا أن نفصل بعضهما عن بعض، وحاولنا حذف جمله من موضعها، لأخل ذلك بالمغزى من التشبيه.
تعليق

" أهمية الأمثال في القرآن الكريم "
تمهيد:……
يُلاحظ أن الأمثال في القرآن الكريم ابتدأها الله دون أن يكون فها مورد من قبل. وبهذا خالفت الأمثال العربية التي لها مضرب و معنى مورد ، كما أنها لن تتقيد بالتشبيه ولا الاستعارة وإن جاء أكثرها على طريقة التشبيه الصريح، لذلك لقد كان للأمثال في القرآن الكريم دور في الدعوة الإسلامية، لأنها لون من ألوان الهداية الربَانية، فتحث النفوس على عمل الخير، وتحضها على البًر، وتحذر من الكفر والشر.
تعليقي …

تمهيد:….
يقول الزمخشري عقب مثل المنافقين في قوله تعالى: (( مثلهم مثل الذي استوقد نارا )) لما جاء بحقيقة صفتهم عقبها بضرب المثل زيادة في الكشف وتتميما للبيان. ولضرب الأمثال، واستحضار العلماء المثل والنظائر شأن ليس بالخفي في إبراز خبيئات المعاني، ورفع الأستار عن الحقائق، حتى يريك المتخيل في صورة المحقق، المتوهم في معرض المتيقن والغائب كأنها شاهد وفيه تبكيد للخصم الألد، وقمع لسَوْرة الجامع الأبِيّ، ولأمر ما أكثر الله في كتابه المبين أمثاله وفشا ذلك في كلام الرسل والأنبياء والحكماء وقال الله تعالى : (( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )) ويقول الإمام الحكيم الترمذي : فالأمثال نموذجات الحكمة لما غاب عن الأسماع والأبصار لتهدي النفوس بما أدركت عيانا. وقد سبقت الإشارة إلى رأي الترمذي بما يعني عن إعادته .
تعليق::….

تمهيد
ويجدر بالقول أن التشبيه القرآني يستمد عناصره من الطبيعة ومن هذا التشبيه أمثال القران الكريم التي صورت الكافر بالأنعام والكلب اللاهث والحمار الذي يحمل أسفارا إلى غير ذلك وصورت أعماله بريح فيها صر، والرماد في يوم عاصف ، والسراب بقيعة، كما صورت عقيدته الخبيثة وأنها أوهى من بيت العنكبوت إلى أخره. وقد أضفى عليها هذا صفات الجلود والوضوح لأن الطبيعة باقية ما بقى الإنسان في هذه الحياة. وكونها عامة غير محدده بزمان أو مكان مما جعلها في متناول الإفهام والمدارك واستوى في فهمها العام والخاص والعالم والجاهل . ونستدل ببضعة الأمثال ذكرها الله تعالى في سورة البقرة وهي السورة الثانية أمثالا عن المنافقين والكافرين ثم أشارت إلى نفقات المسلمين ونفقات غيرهم من المرائين. قال تعالى : (( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا )) هنأ يقال أن الله شبة حال هؤلاء المنافقين وقد أتاهم ضربا من الهدى باستعداد الفطرة ونطقوا بالشهادتين بألسنتهم، ثم أضاعوا ذلك ولم يتوصلوا به إلى نعيم الآخرة وسعادة الأبد ، فبقوا في حياة إضراب لإعراضهم عن الحق واستنباطهم للكفر فشبه حالهم هذا بمن أوقد نارا لينتفع بنورها في الظلمة ليلا ، فلما أضاءت ما حوله من الأمكنة سرعان ما انطفأت ، وذهب الله بنورهم ، فبقوا حائرين لا يرون شيئا فيما حولهم لشدة الظلمة التي تحيط بهم من كل جانب.
تعليق :…….

تمهيد …
ولكي يزيد هذا القران المجيد الإنسان توضيحا فإنه يقدم له براهين أخر للتميز مابين الحق والباطل وهما المثل عن الماء الجاري وما يعلوه من الزبد التافه ، والمثل عن المعادن وما يعلوها أثناء ذوبانها من زبد لا نفع منه، فيقول الله تعالى: (( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها واحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه النار ابتغاء حيلة أو متاعا زبد مثله )) فالماء الذي ينزل الله تعالى من السماء مطرا غزيرا، فيتدفق في الأودية سيولا جارفة ، يحمل كل ما يكون في طريقة من الغثاء، والقش والورق والحطب وغيرها ، ومثل زبد مياه الأودية الذي يختفي دون نفع زبدُ المعادن من الذهب أو الفضة التي يجري تذويبها فوق النَّار لتصاغ منها الحليّ وأدوات الزينة . أو تلك التي منها أوان وأدوات وآلات من الحديد والرصَاص والنَحاس وخلافها، فالمواد الخبيثة والأقذار التي تعلوا سائل هذه المعادن وقت ذوبانها، يجري طرحها والتخلص منها بينما يبقى المعدن وحده ومنه يكون الحية والمتاع. فالكفر مثل الخبث الذي يطفو على المعدن وهو لا ينتفع به، والإيمان مثل المعدن الصافي الذي ينتفع به. كذلك يضرب الله الأمثال للناس فيلقيها على أسماعهم ، ويعرضها على لأبصارهم فتهتدي بها القلوب المؤمنة النيَرة البعيدة عن ظلام الكفر .
تعليق :

ينزل الغيث عليها فتعشب ويحسن نباتها ويروق منظرها للناظر فيغتر به ويظن أنه قادر عليها مالك لها فيأتيها أمر الله فتدرك نباتها الآفة بغتة فتصبح كأن لم تكن قبل فيخيب ظنه وتصبح يداه صفرا منهما فهكذا حال الدنيا والواثق بها سواء وهذا من أبلغ التشبيه والقياس فلما كانت الدنيا عرضة لهذه الآفات والجنة سليمة منها قال تعالى تعالى والله يدعوا إلى دار السلام فسماها هنا دار السلام لسلامتها من هذه الآفات التي ذكرها في الدنيا فعم بالدعوة إليها وخص بالهداية من شاء فذلك عدله وهذا فضله
تمهيد
ومنها قوله تعالى مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون فإنه سبحانه وتعالى ذكر الكفار ووصفهم بأنهم ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ثم ذكر المؤمنين ووصفهم بالإيمان والعمل الصالح والإخبات إلى ربهم فوصفهم بعبودية الظاهر وبالباطن جعل أحد الفريقين كالأعمى والأصم من حيث كان قلبه أعمى عن رؤية الحق أصم عن سماعه فشبهت بمن بصره أعمى عن رؤية أحق الأشياء وسمعه أصم عن سماع الأصوات والفريق الآخر بصير القلب سميعه كبصير العين وسميع الأذن فتضمنت الآية قياسين و تمثيلين للفريقين ثم نفى التسوية عن الفريقين بقوله هل يستويان مثلا
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.