الفرصـــــــــــــة"!!!!!!!!!

ونادى في الناس منادٍ

أن الخزائن قد فتحت
خذوا منها ماشئتم
بلا حساب أو عد
ماترى الناس سيصنعون!!!

..

ماذا لو كان الداعي هو مالك الملك والملكوت

ماذا لو كان الداعي
هو الرحيم الرحمن

ماذا لو كانت خزائنه ملئى لا تغيضها النفقة..
ماذا لو كانت يده سحاء الليل والنهار..

ماذا لو كان ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا ويقول
هل من داع فاستجيب له
هل من مستغفر فاغفر له
هل من سائل فاعطيه

لاحظ أن الله غني عنك وأنت فقير إلى رحمته

فهل تراك بعد هذا تتشاغل عن هبات الملك!!

ماذا لو كان هناك 30 يوماً تتنزل فيه الرحمات
ويعتق فيه عباد الله من النار
شهر فيه ليلة خير من ألف شهر

هل تراك ستتخاذل عن تلقي الهبات..
أو ستترك نفسك تغوص في أوحال الدنيا بينما فاز خلق كثيييير بالجنة
وكتب له العتق من النار

هل ستقضي ليلك بعد هذا بالنظر إلى المحرمات
والسماع إلى الأغاني الملهيات

أي شقاءٍ يحيط بالعبد بعد صدوده عن هبات الملك المنان
بينما عباد الله مصطفون للصلاة
لا تلهيهم عنها تجارة ولا بيع
هل تراهم يستوون؟؟

وهل ترضى لنفسك التي بين جنبيك أن تفرط في ثواب كهذا؟

يا أيها العبد الفقير إلى مولاك

هاهي الفرصة قد واتتك

فلربما تكون من عتقائه من النار
لربما أدركت النفحات .. فيُيكتب لك الخلود في الجنات

استقبل شهر الرحمة
بثياب الطهر والإيمان
وتسربل بلباس التقوى
ولا تدنسه بوحل العصيان
استقبله..ولسان حالك يردد..
أقبل رمضان..
أقبل يا تاج الأزمان..
أقبل يا بهجة نفسي
و ابعث في
الأنحاء أريجاً
ينعش روح الولهان
أقبل رمضان..
فالنفس كواها الحرمان
مرت أيام تترا
ما ذاقت طعم
الأيمان
لا زالت تغفل دوماً
عن شكوى القلب
الحيران
لا زال
القلب يقاسي
آلام سهام الشيطان
سهم يتلوه سهمٌ
و القوم تضاحكهم
أحلام
يرجون بقاء العمر لأيام
و البسمة في فيّ الشيطان
أقبل رمضان..
فلذاك النفس تريد الإذعان
و لذاك النفس تريد رجوعاً
و لذاك النفس تريد خضوعاً
لله الملك الديّان..!

القصيدة لعبدالمجيد الحربي

منقوووول