باتزوج واتزوج

يقول الموظفون: نحن لا نحب المدير الذي يجعل الموظفين يعملون تحت وطأة التهديد أوالتلميح بالتهديد بالفصل من العمل أو فقدان الوظيفة من أجل أن يحسم النقاش ويسير العمل وفق رؤيته الشخصية دون وضع إعتبار لرأي الموظف أو إمكانياته وقدراته على تنفيذ هذه الأوامر والمتطلبات.
أخي الزوج الموظف إذا كنت تكره أن يتخاطب معك مديرك بإستمرار بإسلوب التهديد بالفصل وفقدان الوظيفة ليدفعك إلى عمل مايريد دون نقاش مثل :
(إذا حصل كذا وكذا .. راح أفصلك )
(إنتبه لعمرك أخرتها أفصلك )
(أنا ماعندي تفاهم على طول حفصلك )
(لا تلوم إلى نفسك إذا فصلتك )
(حط بالك أنا ممكن أفصلك )
(أي تأخير معناه إن احتمال الفصل وارد )
فكذلك أي زوجة تكره أن يخاطبها زوجها بإسلوب التهديد بالزواج كلما أستطاع لإسكاتها ودفعها الى عمل مايريد دون نقاش :
(شوفي أن صار كذا وكذ .. يمكن أتزوج )
(ها ااا لا تلومي إلا نفسك إذا تزوجت )
(كلامي هو اللي يمشي ولا كيفك … بعدين أتزوج )
(إنتبهي على عمرك … بعدين أتزوج )
(جربي وتشوفين إذا ما تزوجت عليش )
(أنا خبرتك شو أريد … عاد لا تزعلين إذا تزوجت )
أخى الزوج الموظف … إن اسلوب التوعد المستمر هذا مهين لكرامه الزوجة جارح لأحاسيسها بنفس قدر المهانه وجرح النفس التى يشعر بها الموظف عندما يتوعده مديره بإستمرار بالفصل من العمل وقطع عيشه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يقل أحدكم عبدى وأمتى، وليقل فتاي وفتاتى وغلامى) وذلك مراعاه لمشاعرهم وأحاسيسهم من قسوة وغلظة وقع كلمة أمة أو عبد على نفوسهم، فكيف بغلظة الوعيد والتهديد على الشاردة والواردة على نفس الزوجة وعلى أى إنسان وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (على كل مسلم صدقه، قالوا يارسول الله: أرايت إن لم يجد؟ فقال: من (ضمن الخيارات)، يمسك عن الشر فأنها له صدقه)(متفق عليه)، أى من عجز عن الصدقه الماديه فلا أقل من أن يكف لسانه وجوارحه عن الفعل أو الكلام المؤذى للأخرين، ففى ذلك أيضا صدقه، وأيضا قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) (رواه البخارى)، وعن البراء بن عازب رضى الله عنه قال: (جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله علمنى عملا يدخلنى الجنه، فقال صلى الله عليه وسلم: (من ضمن الخيارات) كف لسانك إلا عن الخير)(رواه أحمد)، وبالتأكيد أسلوب التهديد ليس خيرا، فكيف يؤذى بعد ذلك إنسانا إنسان اخر تحت يده وسلطته بأسلوب فى الكلام هو لا يرضى أن يكلمه أحد به.
مثلا إمرأة تجاهد نفسها بصورة بشعة ومؤلمة أن لا يزيد وزنها وهى حامل لأن زوجها يقول لها بإستمرار (حدك 5 كيلو .. تزيدين أكثر … راح أتزوج) وزوجها راكب راسه ومش راضي يفهم إستحالة مايطلب .
فلنتقي الله جميعاً، ولنكن متأكدين… ما من شيئ سوف يفعله شخص مع أحد بمبرر أعوج إلا ويسلط الله عليه من يفعل ذلك معه..وأيضاً بمبرر أعوج ..قال الله تعالى (إنما بغيكم على أنفسكم)يونس 23، فلسرعة العقوبة بالباغي على بغيه فكأنه بغى على نفسه، (ومن يعمل سوءاً يجزيه به)(النساء 23).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، قال أبوذر: خابوا وخسروا، من هم يارسول الله؟ قال: كذا وكذا… والمنان).
إن المن على الإنسان الفقير إهانة لإنسانيته، وإمتهان لكرامته، وحط من قدرة، وهذا كله محرم في الإسلام، أفلا تكون الحرمانية نفسها مع الزوج الذي إسلوبه في التفاهم وكأنه يمن على زوجته بزواجه منها…. بتهديدها بالطلاق أو الزواج عليها من حين لأخر مسبباً الأذى لها في نفسها وكرامتها.
جاءت نسوة إلى آل الرسول الكريم يشكون أزواجهن، فأعلنها الرسول صلوات الله عليه على أسماع الرجال، أن مقياس الحكم على صلاح رجل عند الله ورسوله يعتمد على مستوى صلاح معاملته لزوجته: (لقد أطاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم)رواه الترمذي، (أكمل المومنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم)رواه الترمذي، فمن أراد إستحقاق الوصول إلى مرتبه الخيره والصلاح عند الله ورسوله فقد عرف الأن أحد الطرق للوصول إلى هذه المرتبه العاليه ألا وهى…بحسن معامله الزوجة وكف الأذى بكل أنواعه عنها.
من كتاب (أخى الزوج الموظف عامل زوجتك كما تحب ان يعاملك مديرك) للعضوه

بارك الله فيج اختي طرح راقي

هي و الله أختي

اسلوب حلو .. واعي وراقي في الشرح ^^

جزيت خيراً ^^

اختي عيدك مبارك سعيد عساك من عواده و الله يجعلك من المتقبلين

طرح رائع
تسلمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.