تعلموا العربية يا عرب !

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام الألباني -رحمهُ اللهُ-:
«العلم: هو معرفةُ حُكمٍ مِن أحكام الشَّرعِ اعتِمادًا على كتابِ الله، وعلى سُنَّة رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-؛ فمَن كان مِن المثقَّفين عالِمًا بالكِتابِ والسُّنَّة، يجب أن يكونَ عالِمًا باللُّغةِ العربيَّة التي لا سبيلَ لفهمِ الكتاب والسنَّة إلا بها، خلافًا للجيل الأوَّل من المسلمين؛ ألا وهم أصحابُ الرسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، فأصحاب الرسولِ لم يكونوا بحاجةٍ إلا أن يكونوا عالِمين بما في الكتاب، وعارِفين بما تحدَّث به رسولُ الله.
أمَّا نحن -اليومَ- فنحتاجُ -بالإضافةِ إلى ما ذكرناهُ آنِفًا- أن نكونَ عالِمين باللُّغة العربيَّة -لا أقول: أن نكونَ عربًا!!- لسببَين اثنين:
السَّبب الأوَّل: أنه من الممكنِ لمن لم يكن عربيًّا -ولادةً ونسبًا- أن يُصبح عربيًّا -لسانًا وعِلمًا-، والتاريخُ يُحدِّث عن كثيرٍ من العلماء الأعاجم الذين بلغوا شأوًا عظيمًا في العلم بالإسلامِ، بل وفيهم مَن كانوا بارِزين بِعلمِ اللغة العربيَّة، وهم أصلُهم من العجم.
وشيءٌ آخرُ -يُقابل ذلك-: بأن كثيرًا من العرب -اليومَ- نسوا لُغتَهم؛ فما عادوا يَصلُحون أن يَفهموا الكتابَ والسُّنة بسليقتِهم العربيَّة؛ ذلك لأنه دخلتْ العُجمةُ في لغةِ العرب في كلِّ البلاد -في هذه البلاد وفي غيرها-.
نتكلَّم بالحديث الذي يتكلَّم به الرسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- فلا يكادُ يفهمُه العربُ الذين يُلقَى بين ظَهرانيهم ذلك الحديث النبويُّ.
إذًا؛ لا بُدَّ اليوم -حتى للعربِ- أن يتعلَّموا لُغتَهم من كتاب الله، ومِن حديث رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-».

[«سؤالات الحلبي لشيخهِ الإمامِ الألباني» (1/289-290)].

جزاكِ الله خير هذا الكلام الصحيح ..

يجازيج كل خير ياربَ ،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.