خوف العروس من . العلاقة الزوجية الخاصة

خوف العروس من… العلاقة الزوجية الخاصة

——————————————————————————–

واحدة من أهم المشاكل التي تواجه الأزواج ( خاصة الزوجات) في أيام الزواج الأولى هي مشاعر الخوف من هذه العلاقة الخاصة.

مؤلم، مخيف، غير محتمل… وغيرها وغيرها من الكلمات المشابهة هي الرصيد الذي تدخل به معظم الزوجات إلى عش الزوجية في أيامها الأولى، مما يجعل من المستحيل أن تشعر الزوجة بالراحة والهدوء والطمأنينة وهي تقبل على المعاشرة الزوجية للمرة الأولى، وللأسف فإن هذه التجربة السيئة في اليوم الأول قد تظل لاصقة بالذاكرة لسنوات طويلة.

مخاوف أول يوم في الزواج
هذا هو حال غالبية، بل معظم الأزواج إن لم يكن كلهم في اليوم الأول من الزواج، ولكننا لن نتناول هذا في مقالنا لهذا العدد، بل سنتناول حالة أقل شيوعاً ولكنها موجودة وحاضرة.. ولكن للأسف تبقى دائماً في طي الكتمان، وهي الحالات التي يستمر فيها الخوف من العلاقة الزوجية الخاصة حتى بعد الليلة الأولى، خوف رهيب، وشعور لا يمكن التغلب عليه من عدم الرغبة في هذه العلاقة، تصلب في عضلات الجسم، بل ويصل الأمر إلى الصراخ الشديد والبكاء إذا حاول الزوج أن يكمل هذه العلاقة متجاهلاً كل هذه العلامات، وهل تهدأ الأمور إذا استجاب الزوج، لا بل يلي ذلك شعور بالألم النفسي وعدم الرضى بهذا الوضع، والشعور بالخجل من الزوج ويصبح الأمر أكثر صعوبة عندما يستمر هذا الأمر لسنة أو أكثر، ويبدأ الأهل يسألون عن الحمل والأطفال، ويكون الأمر أكثر صعوبة عندما تبدأ الزوجة ترى الملل والضجر واضحاً على وجه الزوج من طول الأمر.

أساس المشكلة
في بعض الحالات النادرة يكون هذا الأمر عائداً لأسباب عضوية بحتة، أفضل عدم الخوض فيها لعدم اكتمال مقومات الخبرة عندي في هذا المجال من ناحية، ومن ناحية أخرى لأن الغالب الأعظم من هذه الحالات تكون فيها الأسباب نفسية، وفي هذا الجانب لي خبرة تمكنني من الحديث بدقة وتفصيل.

تبدأ المشكلة أساساً من كم المعلومات الخاطئة التي تحملها الزوجة عن المعاشرة الزوجية الأولى، الألم، الخوف، الرهبة كل هذه الأمور تجعلها في حالة من الارتباك وعدم القدرة على الارتياح، فتمر الليلة الأولى دون أن يحدث شيء والثانية والثالثة ويمر الأسبوع الأول دون حدوث شيء… فيضاف لخوفها مخاوف جديدة، هل أنا غير طبيعية؟ ماذا سيقول زوجي؟! هل سنستطيع أن نتخطى هذا الأمر؟! وهكذا يحتل هذا الأمر جل تفكيرها، وبدلاً من أن يساهم التفكير في الموضوع في حله، فإنه يزيده سوءاً… وقبل أن نستمر ونستمر في سرد تفاصيل الموضوع نريد أن نتوقف هنا ونسأل السؤال الأهم، ما هو العلاج لهذه المشكلة؟!

كما هو الحال في جميع المشاكل الطبية درهم وقاية خير من قنطار علاج ولا يختلف الأمر هنا، وذلك يعني ماذا يجب أن تقول الأم لابنتها قبل الزواج عن العلاقة الخاصة، ماذا يجب أن نوصل من معلومات للبنات في مناهج دراسية متوازنة تعلمهم شيئاً عن فيزيولوجية العلاقة الزوجية الخاصة، وأنها علاقة طبيعية يتهيأ الجسم لاستقبالها.

الخروج من المشكلة
هذه الوقاية.. ولكن كيف يمكن الخروج من المشكلة لأولئك الذين يعانون منها، طبعاً من الأفضل طرح الموضوع مع شخص مختص في وقت مبكر، أي في خلال الشهر الأول إذا كان الأمر بدأ يأخذ المنحى الذي تطرقنا إليه، فإنه من الأفضل عدم التأخر لما بعد هذا، والاستعجال في مراجعة المختص في هذا الجانب لتفادي التراكمات النفسية والزوجية التي قد تجعل هذه المشكلة راسخة، ويطول معها فترة العلاج.

العلاج بيد الزوجين معاً
ولكن وقبل أن يطول الأمر ويصل إلى شهره الأول، فإن على الزوجين الانتباه سريعاً إلى الأمر في أيامه الأولى، ويبدآ معاً مرحلة العلاج، فعلى الزوج أن يدرك الأمر ويبدأ في التقرب لزوجته بمقدمات العلاقة الزوجية، يمازحها، يداعبها، ولكن لا يحاول أن يقدم على إكمال العلاقة الزوجية إلى منتهاها، ولكن يبقى هذا الأمر لمدة ليلة أو ليلتين فيعطي الزوجة فرصة أكبر للتعرف عليه، والاطمئنان بين يديه، وأن يأخذ جسدُها فرصته من التهيؤ لهذه العلاقة الزوجية، يكلمها عن مشاعرها، يجعلها تعلم أنه مدرك لمشاعرها ومقدر لمخاوفها، وأنه أبداً لا يستطيع أن يتجاهل هذه المشاعر، يكلمها عن حلمه في أطفاله منها، وكيف سيقومان بتربيتهم معاً، وأهم من هذا كله أن لا يبدي قلقه أو ضجره، أو عدم ارتياحه، وأن يؤكد لها بأنه مدرك أن هذا الخوف أمر طبيعي، وأنه ليس هناك ما يقلقه في هذا الموضوع وأن كل الأمور ستكون على ما يرام قريباً بإذن الله.

لعل عدداً من القراء يتساءلون الآن، ما السبب في الخوض في هذا الموضوع على الرغم من أن هذه الحالات التي تتمادى فيها الأمور لهذه المراحل هي حالات نادرة؟!

السبب الرئيسي أن الفرحة تريد أن ترى الفرحة مرسومة على وجه كل الأزواج.. وأسرة واحدة تعاني من مشكلة تكفي لأن تكون سبباً مقنعاً لأن نطرح مشكلتها، والسبب الآخر أنها حالات نادرة ولكنها ليست بالقليلة، والسبب الأخير والأهم هو أننا لابد من أن ندرك أن هذه الحالات يصنعها المجتمع والأسرة والأصدقاء بما يقدمون من معلومات خاطئة لضحايا الخوف من العلاقة الزوجية الخاصة.
مجلة الفرحه

؟؟؟؟؟تسلمين ع الموضوع

شكرآ على المرور حبيبتي

تسلمين عالموضوع الصرراحة قلت الثقافة هي اساس المشكلة ..

يزاج الله خير ع المعلومات المفيدة

تسلمن على المرور خواتي

مشكورة عالموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.