خير الشهور على الأبواب فهل أنت مستعدة؟!

خير الشهور.. على الأبواب.. فهل أنت مستعدة؟!

أسابيع قريبة ويزورنا من جديد خير الشهور.. شهر رمضان المبارك.. لذا عزيزتي نقدم لك برنامجا عمليا يجعلك على أتم الاستعداد لاستقباله لتنالي أفضل ما فيه من أجر وعبادة.

أختي المسلمة.. سوف يطل شهر فضيل لطالما انتظرناه.. شهر الرحمة والغفران والعتق من النار، فيه ليلة خير من ألف شهر، ونحنا ها هنا نقدم لك برنامجا مقترحا لتقسيم وقتك في هذا الشهر الفضيل، ونتمنى من الله تعالى أن يعيننا وإياك على فعل الخير وأن يعيده علينا جميعا بموفور الصحة والعافية وأن نكون من عتقائه.
وحتى لا يذهب وقتك سدا في هذه الأيام الفضيلة، إليك عددا من الأمور التي يجب أن تنتبهي لها حتى خلال هذا الشهر المبارك.

1- استحضار النية والإخلاص وأنت تساعدين في إعداد الفطور والسحور أو الدراسة واحتساب التعب والإرهاق عند الله تعالى فعن أنس رضي الله عنه قال: (( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال: فنزلنا يوما منزلنا حارا وأكثرنا ظلا صاحب الكساء، ومنا من يتقي الشمس بيده قال: فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ذهب المفطرون اليوم بالأجر )) فبذلك أختي المسلمة تكوني قد أخذت أجر صيامك، ناهيك عن أجر القائم على الصائم. فيمكنك استغلال هذه الساعات في الغنيمة الباردة وهي كثرة الذكر والتسبيح والاستغفار والدعاء وأنت تعملين فبدلا من أن يضيع الوقت في رمضان بدون فائدة فإنها تجمع بين الحسنيين: استحضار النية وكثرة الذكر والدعاء خلال العمل وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
2- شراء ملابس وحاجيات العيد برمضان: فلا بأس من ذلك الاستغلال أيام وليالي رمضان وخاصة العشر الأواخر أكثر في العبادة فما الذي يحدث؟ يضيع وقت كثير من النساء وكذلك أولياء أمورهن في الذهاب للخياط تارة أو الذهاب للمعارض أو الأسواق وهكذا تضيع الأوقات الثمينة في أمور يمكن قضاؤها والانتهاء منها قبل دخول الشهر أو في أوله حيث تكون الأسواق شبه فارغة والأسعار رخيصة فلماذا ننتظر إلى وقت الزحام وغلاء الأسعار؟!
3- احرصي على صلاة التراويح: فصلاة التراويح من السنن الجماعية ومن الآثار النبيلة التي تعطي هذا الشهر الكريم روحانية متميزة فتجد صفوف المسلمين والمصلين متراصة وتسمع التسبيح والبكاء، إلا أن هذا الخير قد تحرمه بعض نسائنا وربما حاولت الصلاة في بيتها ولكنها تشكو من ضعف النفس وقلة الخشوع وكثرة الأفكار والهواجس فماذا تفعل إذن؟ لم لا تتفق مع بعض أخواتها بالاجتماع في أحد البيوت للصلاة جماعة أو الذهاب للصلاة في المسجد فإنها ستكسب كثيرا من أيام وليالي رمضان مع المسلمين. إذا خرجت يجب أن تخرج غير متعطرة ولا متجملة أو متبرجة كذلك ينبغي عليها ألا تخضع بالقول وألا ترفع صوتها في المسجد فتؤذي المصلين وعليها أن تتجنب الحديث في المسجد لغير حاجة خشية أن تقع في المحرم من غيبة أو نميمة.
4- لا تنسي فضل القيام: فقد قال تعالى " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما ( سورة الفرقان 63- 65 ) وقال صلى الله عليه وسلم (( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )) ( أخرجه البخاري ومسلم ) فلم لا تستغلي الوقت الباقي بعد السحور في القيام.
5- استغلي وقت الحيض في الذكر وأعمال البر: فالصلاة في أول وقتها من أعظم الوسائل لاستغلال رمضان والملاحظ خاصة عند المرأة تأخير الصلاة عن وقتها لعدم ارتباطها بالجماعة والتكاسل عنها ثم نقرها كنقر الغراب وذلك بحجة إما العمل في المطبخ أو التعب في الدراسة أو التعب من الصوم، أم متابعتها لبرنامج تلفزيوني ما. أو غيرها من الأعذار فعلينا أن نحرص على المحافظة على الفرائض الخمس في وقتها بخشوع وخاصة في هذا الشهر المبارك والذي كما ذكرنا تتضاعف فيه الحسنات وتتنوع فيه العبادات وأيضا فبعض النساء إذا حاضت تركت الأعمال الصالحة وأصابها الفتور مما يجعلها تحرم نفسها من فضائل هذا الشهر وخيراته فنقول لهذه الأخت وإن تركت الصلاة والصيام فهناك ولله الحمد عبادات أخرى مثل الدعاء والتسبيح والاستغفار والصدقة وهناك أيضا زكاة الفطر فهي فريضة فرضها الله وهي مطهرة للصائم مما عسى أن يكون قد وقع فيه من اللغو والرفث ولتكون عونا للفقراء والمحتاجين، وهي حبل وصال بين قلوب المحتاجين والقادرين وتعد بابا من أبواب التعود على البر والتقوى والتكافل الاجتماعي، تفطير الصائمين وإطعام الطعام وصلة الأرحام كل عمل من هذه الأعمال له ثواب عظيم عند الله، والقيام على الصائمين وتفطيرهم وغيرها من الأعمال الصالحة الكثيرة ثم أبشرك أنه يكتب لك من الأجر مثل ما كنت تعملين وأنت صحيحة قوية. كيف ذلك؟
لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال فيه (( إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له تعالى من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما )) إذن فلتبشري، المهم استحضار النية الصالحة والخالصة والحرص على كثير من الخيرات والعبادات التي تستطيعينها ثم عن قراءة القرآن للحائض والنفساء فيه خلاف مشهور بين العلماء لكن شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله تعالى رأى جواز قراءة القرآن للحائض والنفساء بدون شرط أو قيد.
6- أكثري من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )) ( رواه البخاري )، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أيعجز أحدكم أن يكسب كل ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: (( يسبح الله مائة تسبيحة فيكتب فيه ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة )) ( صحيح مسلم )، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء )) ( أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي )، وعن أبي أمامة قال ( قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال صلى الله عليه وسلم (( جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات )) ( رواه الترمذي )، وقال صلى الله عليه وسلم من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا ( رواه مسلم ).
7- ضعي جدول غذائي منتظم: فإذا نظرنا إلى المأكولات الكثيرة والمشروبات وتنوع أصنافها على سفرة الإفطار فأنك تضطرين إلى أن تقولي لماذا يا أيتها المرأة المسلمة لا تجعلي لك جدولا غذائيا منتظما لتقسيم هذه الأصناف على أيام الأسبوع فهل يشترط أن نرى جميع الطعام في كل يوم؟ لا يشترط هذا وهل يشترط أن نرى جميع أنواع العصير في كل يوم؟ أيضا لا يشترط ولاشك أننا بهذا التنظيم نكسب أمورا كثيرة منها:
أولا: عدم الإسراف في الطعام والشراب.
ثانيا: قلة المصاريف المالية وترشيد الاستهلاك.
ثالثا: التجديد في أصناف المأكولات والمشروبات وأبعاد الروتين والملل بوجود هذه الأصناف يوميا.
رابعا: حفظ وقت المرأة وطلب راحتها واستغلاله بما ينفع خاصة في هذا الشهر المبارك.
8- ضعي جدولا لتوزيع الصدقات واعملي على أن تنفقيه كل يوم: وأشركي إخوتك وقريباتك وصديقاتك في هذا البرنامج لتوزيع الصدقات، اقضي بعضا من الوقت في هذا ولقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان فكان أجود بالخير من الريح المرسلة..، وفي الصحيحين من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل )) كلمة فلوه تعني ( المهر الصغير )،.
9- قرري وردا يوميا من القرآن الكريم: وليكن قراءة جزء يوميا واجتهدي في قراءته، ولم لا تحاولي أن تحفظي سورة النساء أو النور، فلو حفظت كل يوم صفحتين لتمكنت من حفظها قبل العشر الأواخر بإذن الله، ويمكنك حينها أن تختمي القرآن في العشر الأواخر بقراءة ثلاثة أجزاء يوميا، ولعلك أختي المسلمة تعرفين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم إذ قال: (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))، وذلك في إفراد البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، كما قال صلى الله عليه وسلم: (( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )). ( رواه مسلم ).
10- تحري ليلة القدر: فلقد قال تعالى: (( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر )) ( سورة القدر ). وقال صلى الله عليه وسلم: (( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له، ما تقدم من ذنبه )) أخرجه البخاري ومسلم.
11- ونذكرك بصلة الرحم: فلا بأس من أن تعدي قائمة بأسماء أقاربك وتنظمي جدولا زمنيا للالتقاء بهم خلال هذا الشهر الفضيل. وإذا كان بينك وبين أحد خلاف ها هو رمضان قد أتى لتتصافى القلوب ولنصل ما قطع.

متى تصومين؟

من علامات البلوغ للنساء فمتى ما رأت الفتاة الدم على وجه معتاد فهو دم حيض تصبح بها الفتاة بالغة، مكلفة يجب عليها الصيام كما تجب عليها الصلاة وغيرها من الأحكام التي يشترط لها البلوغ. قالت عائشة رضي الله عنها (( إذا حاضت الجارية فهي امرأة )). لكن يحرم على المرأة الصيام مدة الحيض حتى تطهر فيجب على المرأة أن تفطر مدة الحيض فإذا طهرت قضت بعدد الأيام التي أفطرتها لقوله تعالى: (( فعدة من أيام أخر )) البقرة 581 وسئلت عائشة رضي الله عنها (( ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة )) قالت (( كان يصيبنا ذلك – يعني الحيض – فتؤمر بقضاء الصوم ولا تؤمر بقضاء الصلاة )). ولو حدث للمرأة الحيض أثناء النهار ولو قبل غروب الشمس بوقت يسير بطل صيامها ذلك اليوم ولزم قضاؤه بعد طهرها. وإذا تطهرت المرأة من الحيض قبل طلوع الفجر ولو بيسير من أيام رمضان وجب عليها الصيام ولا بأس بتأخير الاغتسال إلى ما بعد طلوع الفجر حتى تتمكن من السحور.

وختاما:

تذكري أختي المسلمة هذه الفضائل للشهر الكريم:

1- إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
2- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
3- تفتح في رمضان أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.
4- تصفد فيه الشياطين.
5- فيه ليلة القدر ( كما أشرنا ) هي خير من ألف شهر من حرم غيرها فقد حرم الخير كله.
6- يغفر الله للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
7- ينظر الله لعباده في أول ليلة من رمضان ومن نظر الله إليه لا يعذبه أبدا.
8- لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان.

لا تنسوني من صالح دعائكم

بارك الله فييج اختي

و بحاول اطبق اللي قلتيه

و يزاج الله خيير

جميعا
تسلمين اختي على مرورج

مشكورة …… ووفقك الله لما يحب و يرضى ….

جزاج الله خير اختي وبارك الله فيج واللهم اجعله في ميزان حسناتج

يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووو
جزاج الله خير اختي وبارك الله فيج واللهم اجعله في ميزان حستاتج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يزاج الله خير أختي ع الموضوع الرااائع
في ميزان حسناتج ان شاء الله
آآآآآآآآآآآآآآمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.