هل طفلك موهوب؟

كيف تعرفين إن كان طفلك موهوباً وكيف تساعدينه على تنمية موهبته؟
هل تساءلت من قبل إن كان طفلك موهوباً؟ ربما لاحظت أنك سمعت نغمة جميلة من طفلك وهو ينقر على البيانو، أو ربما وجدتيه ذات مرة قد رتب شكلاً معقداً بمكعباته بالمقارنة لمن هم فى مثل سنه؟ ربما لا يستطيع التوقف عن الرقص، أو ربما نتائجه فى مادة الرياضيات مبهرة حتى ولو لم تكن كذلك فى بقية المواد؟ اقرئى أكثر لتعرفى معنى كلمة "موهوب"، كيف تعرفين الطفل الموهوب والأهم كيف يستطيع الأبوان أن يفيدا طفلهما الموهوب؟

ما معنى موهوب؟ الأطفال الموهوبون مختلفون عن الأطفال الآخرين فى أن مهاراتهم الإدراكية تتطور بشكل أعمق. كلمة موهوب تنطبق على الطفل الذى يتميز فى أحد أو كلا المجالين الآتيين: الإبداع والذكاء. الإبداع يعنى أن يرى الشخص المبدع نفس الأشياء التى يراها الأشخاص الآخرون ولكن يفكر فيها بطريقة مختلفة. تقول د. سعاد موسى – أستاذ مساعد الطب النفسى بجامعة القاهرة – أن تكوين أشكال مبتكرة بالمكعبات أو وضع لمسات جميلة بالألوان كل ذلك يندرج تحت مفهوم الإبداع. أما بالنسبة للذكاء، فتشير د. سعاد إلى أن الذكاء تمييزه أسهل من الإبداع لكن تقسيمه إلى 7 أنواع حسب ما قسمه د. هوارد جاردنر – أستاذ بكلية هارفارد للدراسات العليا – جعل الأمر أكثر تحدياً.

7 أنواع الذكاء حسب تقسيم د. هوارد جاردنر:
1- الذكاء اللغوى: الأطفال الذين يتمتعون بذكاء لغوى يستمتعون بالكتابة، القراءة، حكاية القصص، أو حل الكلمات المتقاطعة.

2- الذكاء المنطقى – الحسابى: الأطفال الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء يحبون التفكير فى الأمور بعمق. فهم يهتمون بالتصميمات، التقسيمات، وعلاقة الأشياء ببعضها البعض. هؤلاء الأطفال ينجذبون إلى المسائل الرياضية، الألعاب التى تعتمد على التخطيط، وإلى التجارب.

3- الذكاء الجسدى – الحركى: هؤلاء الأطفال يتعلمون ويطورون معرفتهم من خلال حركات وأحاسيس أجسامهم. غالباً ما يكونون رياضيين، يحبون الرقص، أو متميزين فى الأشغال الفنية.

4- الذكاء الفنى: هؤلاء الأطفال ينشغلون بالتفكير فى الصور. فهم ينبهرون بالبازلز، أو يقضون أوقات فراغهم فى الرسم، أو اللعب بالمكعبات، أو ربما أحياناً يستمتعون فقط بأن يحلموا أحلام يقظة.

5- الذكاء الموسيقى: كثير منا يظنون أن أطفالهم موهوبين فى الموسيقى لأن كل الأطفال يحبون أن يرقصوا ويغنوا منذ سن مبكرة. لكن الأطفال ذوى الذكاء الموسيقى عادةً يدركون الأصوات التى قد لا يدركها الآخرون. غالباً ما يكونون مستمعين متفحصين وتكون لديهم القدرة على التمييز بين أنواع الموسيقى والنغمات المختلفة، ويستمتعون بقضاء وقت فى دق النغمات أو "دندنتها".

6- ذكاء التعامل مع الآخرين: هؤلاء الأطفال يكونون بارعين فى علاقاتهم مع الآخرين. فهم يكونون شخصيات قيادية بالنسبة لزملائهم، لهم قدرة جيدة على التواصل مع الآخرين، وتكون لديهم قدرة على فهم مشاعر الآخرين ودوافعهم.

7- ذكاء فهم النفس: الأطفال الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء يكونون أكثر قدرة على فهم أنفسهم عن فهم الآخرين. هؤلاء الأطفال قد يتميزون بالخجل، ويكونون على دارية جيدة جداً بمشاعرهم ويتمتعون بالقدرة على المبادرة.

كيف تحكمين إن كان طفلك موهوباً أم لا؟ يمكنك معرفة إن كان طفلك موهوباً إذا كان:
• يتمتع بفضول كبير.
• يمشى أو يتحدث مبكراً.
• يستخدم يديه وأحياناً قدميه بسهولة لإنجاز بعض المهام الحركية الكبيرة والصغيرة كقدرته على التقاط شئ صغير باستخدام أصابع قدميه.
• يظهر اهتمام مبكر بالحروف الأبجدية.
• يهتم بمسألة الأرقام، والوقت ويفهمهما إلى حد ما.
• يستطيع ترتيب البازل الذى يناسب سن أكبر.
• حساس تجاه الموسيقى ويبدى استجابة لها.
• يتواءم مع الإعاقات ويتكيف معها ويستطيع إنجاز الكثير من الأمور التى يريدها بالرغم منها.
• يعبر عن ضيقه مما يحده (مما يظهر أن عقله يريد أن ينجز أشياء لا يستطيع جسمه بعد التعامل معها.)
• يقوم باستمرار بتقسيم، ترتيب، وتنظيم الأشياء وتسميتها.
• يستطيع استيعاب مفهوم "السبب والنتيجة"، ويستطيع عمل "تخمينات" جيدة عند محاولة الإجابة على الأسئلة، ويستجيب للاتجاهات والأمور المتعددة التى تطلب منه فى سن مبكرة عن غيره.
• يستطيع النجاح فى الاختبارات التى تعطى لمن هم أكبر منه سناً.
• لديه عدد كبير من المفردات ويستطيع التحدث بطريقة مرتبة ومفهومة فى سن مبكرة ويستطيع التعبير عن نفسه باستخدام كلمات صعبة وجمل مركبة.
• يظهر استيعاب سريع للمعلومات.
• لديه قدرة على الانتباه لفترات طويلة.
• يحكى القصص والأحداث بوضوح ويستطيع ابتكار نهايات منطقية للقصص.
• يتذكر الأحداث المعقدة ويستطيع شرحها بوضوح بعد مرور فترة طويلة على حدوثها.
• يستطيع استيعاب النغمات والأغانى بسرعة ويستطيع تكرارها بدقة.

طرق لمساعدة طفلك على تنمية موهبته • عرضيه لأشياء كثيرة سواء مادية مثل اللعب والألعاب، أو إلى مواقف مثل وضعه فى مواقف مختلفة وتعليمه كيفية التصرف فيها.

• اقرئى له وأريه الكثير من الكتب المصورة. فى سن أكبر، أعطيه أنواع مختلفة من الكتب لإثارته.

• أسمعيه أنواع مختلفة من الموسيقى منذ سن مبكرة.

• اختارى له الألعاب التى تنمى مهاراته الحركية والإدراكية مثل المكعبات والبازلز المناسبة لسنه، وعاونيه فى ترتيبها.

• دعيه يستكشف ويجرب ولكن تحت عينيك.

• أعطيه ورقة وقلماً ولكن كما تقول د. سعاد موسى لا تطلبى منه أشياء فوق سنه مثل الرسم بدقة فوق السطر، ولكن اتركيه يبدع بطريقته.

• حاولى معرفة الأسلوب الذى يتعلم به بسهولة وذلك بالاستماع إليه ومشاهدته بدقة وذلك لكى تستطيعى تقديم الأشياء إليه بطريقة تجعله يفهمها ويستخدمها.

• اعرفى حدود صبره، على سبيل المثال إذا كان يتحكم فى غضبه أم يدخل فى نوبات غضب.

• أعطيه أدوات رسم، ألوان، وورقة كبيرة، ولا تهتمى بالفوضى التى قد تحدث، فيمكنك فرش قطعة من البلاستيك فى المكان الذى يلعب فيه ودعيه ينطلق!

• اعرفى النشاط الذى يهتم به طفلك والذى يكون مناسباً لإمكانياتك المادية سواء كان نشاط بدنى، مثل فصول الجمباز، الكاراتيه، والرقص، أو نشاط إبداعى مثل فصول الرسم، والغناء، وشجعيه على المشاركة فيها.

• دعيه يخطئ، ف"المحاولة والخطأ" هى من أفضل الوسائل التى سيتعلم منها لينمى موهبته. • اسمحى له بمساحة من الوقت يقضيها بمفرده ولكن تحت عينيك.

• استمعى إليه، شجعيه، ونمى تقديره لذاته وثقته بنفسه.

• لا تنتقديه ولا تطلبى منه الكثير عندما يخطئ أو لا يستطيع فهم شئ. ولكن عرفيه أخطاءه برفق وكونى مساندة له.

• لا تفقدى صبرك معه خاصة إذا كان لا يزال فى سن صغيرة فالأطفال الصغار لا يدركون مفهوم الوقت.

• لا تضغطى على طفلك لكى يفعل شيئاً لا يريده لمجرد أنك تريدينه أن يفعله، فغالباً لن ينجزه بالشكل المطلوب.

للرررررررررررررررررفع

حبيبتي الموهبه مو تيي جي الموهبه هي يلي تزرعها الام بطفلها والبيئه يلي هو فيها تشجعه على شي انتي ما تتوقعينة

لغوياُ : بالرجوع إلى معاجم اللغة العربية نجد كلمة ( موهوب ) مأخوذة من الفعل ( وهب ) وهي العطية أي الشيء المعطى للإنسان والدائم بلا عوض ففي لسان العرب الموهبة : من وهب – يهب ووهوب أي يعطيه شيئاً . أما معجم المنجد : فقال : وهب أي إعطاء الشيء بلا عوض . أما القاموس المحيط : فالموهبة : من وهب _ يهب والموهبة العطية .

اصطلاحا ( نبذة تاريخية ) :-

1- أول من تطرق للتفوق والموهبة هو جالتون عام 1883 م والملقب ( جد علم تربية الطلبة المتفوقين ) حيث كان يعتقد أن التفوق وراثي وثابت في الأفراد .

ولعله كان متأثراً بتخصصه في علم الأحياء حيث ألف كتابه الشهد وراثة العبقرية

التعريفات الحديثة :

1- تعريف ويثي / والذي تبنته الرابطة الأمريكية للأطفال الموهوبين حيث يعرف الموهوبون بأنهم أولئك الأفراد الذين يكون أداؤهم عالياً بدرجة ملحوظة بصفة دائمة .

2- تعريف مير لاند/ عام 1972 م الذي تبناه مكتب وزارة التربية والتعليم الأمريكية حيث يقول عن الموهوبين أن هؤلاء الأطفال الذين يملكون قدرات وإمكانيات غير عادية تبدو في أداءاتهم العالية المتميزة والذي يتم تحديدهم من خلال خبراء متخصصين مؤهلين ومتمرسين وممن لا تخدمهم مناهج المدارس العادية وبحاجة إلى برامج متخصصة ليتمكنوا من خدمة أنفسهم ومجتمعهم . وتشمل مجالات الأداء العالي المتميز ( مجالات الموهبة ) واحدا أو أكثر من المجالات التالية :

1- القدرات العقلية العامة : المعلومات العامة _ القدرة اللغوية ( التجريد والمعنى للمفاهيم ) القدرة على الاستدلال ….

2- القدرة الأكاديمية المتخصصة : قدرات عالية في اختبارات التحصيل الدراسي في الرياضيات أو اللغة .

3- القدرة القيادية : القدرة على حل المشكلات ارتفاع مستوى الثقة بالنفس وتحمل المسؤوليات والتعاون الميل للسيطرة القدرة على التفاوض القدرة على توجيه الآخرين وسياستهم .

4- القدرة الإبداعية والإبتكارية : وهي القدرة على إنتاج العديد من الأفكار الجيدة أو تجميع العناصر التي تبدو متنافرة .

5- المهارات الفنية أو الأدائية : وتشمل هذه المواهب الخاصة في مختلف الفنون كالرسم والأدب والخطابة والشعر الخ……

6- القدرات نفس حركية : وتشمل الاستخدام الماهر للقدرات النفس حركية أو المهارات المكانية أو الجسمية .

3 _ تعريف رونزلي : حيث اقترح مفهوم سلوك الموهوب كحل بديل عن القصور الملموس في التعريفات المنتشرة حيث يقترح أن سلوك الموهوب ينتج من خلال الإتيان بالعناصر التالية :

1_ مستوى فوق متوسط من القدرات .

2_ المهارات الإبداعية .

3_ الالتزام بأداء العمل (( قدرته على إدارة الوقت )).

4_ التعريف المحلي : حيث تم تطوير التعريف من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عام 1418 هـ ثم تم اعتماده من قبل وزارة التربية والتعليم في المملكة بموجب قرار وزاري رقم 877 في 6/5/1418هـ حيث يعرف الموهوبون بأنهم الطلاب الذين يوجد لديهم استعدادات وقدرات غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانهم في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع وبخاصة في مجالات التفوق العقلي والتفكير الإبتكاري والتحصيل العلمي والمهارات والقدرات الخاصة ويحتاجون إلى رعاية تعليمية خاصة لا تتوافق لهم بشكل متكامل في برامج الدراسة العادية
منقووول لعيونكم

موضوع قديم

يغلق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.