حكم هذه الاستعاذة بعد التشهد الأخير

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله..

روى مسلم ( 588 ) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ) .

وفي رواية عند مسلم ( 590 ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ : ( قُولُوا : اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ) .

قال النووي – رحمه الله – :
وإن طاوسا رحمه الله تعالى أمر ابنه حين لم يدع بهذا الدعاء فيها بإعادة الصلاة ، هذا كله يدل على تأكيد هذا الدعاء ، والتعوذ ، والحث الشديد عليه , وظاهر كلام طاوس رحمه الله تعالى أنه حمل الأمر به على الوجوب ، فأوجب إعادة الصلاة لفواته , وجمهور العلماء على أنه مستحب ، ليس بواجب .
" شرح النووي " ( 5 / 89 ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :
بل قد ذهب طائفة من السلف ، والخلف ، إلى أن الدعاء في آخرها واجب ، وأوجبوا الدعاء الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم آخر الصلاة بقوله : ( إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ) رواه مسلم ، وغيره ، وكان طاووس يأمر من لم يدع به أن يعيد الصلاة ، وهو قول بعض أصحاب أحمد .
" مجموع الفتاوى " ( 22 / 518 ) .
وقال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – :
وفي التعوّذ من هذه الأربع قولان :
القول الأول : أنه واجب ، وهو رواية عن الإمام أحمد ؛ لما يلي :

1. لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بها . 2. ولشدَّة خطرها ، وعِظَمها . والقول الثاني : أنه سُنَّة ، وبه قال جمهور العلماء .
ولا شَكَّ أنه لا ينبغي الإخلالُ بها ، فإن أخلَّ بها : فهو على خَطَرٍ من أمرين :

1. الإثم . 2. ألا تصح صلاته ، ولهذا كان بعضُ السَّلف يأمر مَنْ لم يتعوَّذ منها بإعادة الصَّلاة . " الشرح الممتع " ( 3 / 199 ، 200 ) .

جزاكِ الله خيراً

جزاك الله خيراً وشكرا عزيزتي ..

نقل مهم ورائع ..

نحن بحاجة لمثل هذا التذكير بارك الله فيك ..

الدال على الخير كفاعله

خليجية

بارك الله فيــــكِ …. خليجية

اللهم اغفر للمســلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الأحيــاء منهم و الأموات …

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا لنا ولك الاجر

اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان آمين

اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر ,,

,,اللهم اجعلنا مِنْ مَنْ تحيا بهم السنن وتموت بهم البدع

سبحآن الله ..

معآ لإحيــآء سنة الرسول عليه الصلاه والسلام

خليجية

الفرق بين الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة.؟؟؟؟؟

خليجية

الحمدلله رب العالمين00وبه نستعين 00ان الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه00
واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له 00واشهد ان محمدا عبده ورسوله
وخير خلقه وصفيه 00صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين00

ما الفرق بين الإستعانة و الإستعاذة و الإستغاثة؟

فإن هذه الألفاظ الثلاثة راجعة إلى الاعتصام بالله تعالى والاعتماد عليه،
وبينها فروق يسيرة بيَّنها العلماء:

أولاً: الاستعانة:

وهي طلب العون من الله تعالى في أمور الدنيا والآخرة،
والتبرؤ من الحول والقوة والتفويض إليه،

كما قال الله تعالى: فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ [هود:123].

وفي وصيته صلى الله عليه وسلم لابن عباس:
وإذا استعنت فاستعن بالله. رواه الترمذي.

قال في تحفة الأحوذي:
وإذا استعنت أي أردت الاستعانة في الطاعة وغيرها من أمور الدنيا والآخرة
فاستعن بالله، فإنه المستعان، وعليه التكلان.

ثانيا: الاستغاثة:

وهي طلب الغوث من الله تعالى في الشدائد والأزمات، كما في قوله تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ [الأنفال:9].

قال ابن كثير:
لما كان يوم بدر نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلة أصحابه وكثرة عدوهم،
فما زال يستغيث ربه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأنزل الله تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ. الآية.

ثالثاً: الاستعاذة:

وهي طلب كف الشر، ومنه قوله تعالى:
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [النحل:98].

ومنه حديث:

من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه.
رواه الإمام أحمد وأبو داود. قال في عون المعبود:
من استعاذ بكم..
أي طلب منكم دفع شركم أو شر غيركم قائلاً:
بالله عليك أن تدفع عني شَرَّك، فأجيبوه وادفعوا عنه الشر
تعظيماً لاسم الله تعالى
والله أعلم.
***************

المفتي: مركز الفتوى

الشبكة الاسلامية

جزاج الله خير