ادعولي ربنا يرفع المرض والبلاء عني

ادعو ا لي كذا ليلة وقت التعار من الليل بهذا الدعاء لاني محتاجته جدا

وليش اخترت وقت التعار بالليل لانه كثيرا يستجاب الدعاء فيه بإذن ربنا

—دعاء التعار من الليل—عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته ) .أخرجه البخاري(ج 1 / ص 387 رقم الحديث 1103 ) ومعنى ( تعار ) اي انتبه من نومه .وهذا الحديث من الأحاديث التي يغفل عنها كثير من الناس ، وفيه فضل عظيم .

لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم اعفو عن عسل2 وارفع عنها كل مرض وبلاء فيها ان كان فيها ذلك حتى لا يبقى للمرض والبلاء شيء فيها وحتى لا يبقﻻ للمرض والبلاء اي اثر فيها ويارب لا يرجع لها المرض والبلاء ابدا ويارب لا اسقم بعدها ابدا بغير ضراء ولا مضرة و لا فتنة مضلة

يارب اتصير عسل2 سليمة وطبيعية ومعافاة ومافيها اي مرض على الاطلاق ويارب اتظل سليمة وطبيعية ومعافاة وممعافاة ومافيها اي مرض على الاطلاق طول حياتها وللابد بغير ضراء ولا مضرة ولا فتنة مضلة

آمين يارب بس لازم رفع الاسم الحقيقي في الدعاء وربي يشفي يارب

الله يعافيج من المرض يارب

البلاء في حس المؤمن

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157]. والصّلاة والسّلام على رسول الله الّذي اُبتلى بأنواع من البلاء، فصبر وشكر، وعلى آله وصحابته المبتلين الأخيار، وعلى التّابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:
– فلا يخفى على أحدٍ أنّ الحياة الدّنيا مليئةٌ بالمصائب والبلاء، وأنّ كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ عرضةٌ لكثير منها: فمرة يُبتلى بنفسه ومرة يُبتلى بماله، ومرة يُبتلى بحبيبه، وهكذا تُقلب عليه الأقدار من لدنْ حكيمٍ عليمٍ. وإذا لم يحمل المؤمن النّظرة الصّحيحة للبلاء فسوف يكون زلَلُه أكبر من صوابه، ولاسيما أن بعض المصائب تطيش منها العقول لضخامتها وفُجاءتها -عياذًا بالله-.

– ومن هنا كانت كتابة هذه الرّسالة؛ لتسلية كلّ مصابٍ مهما بلغ مصابه، أُبيّن له من خلالها بعض حِكَم البلاء العظيمة الّتي ربما غفل عنها بعض النّاس-هداهم الله- ونسوا أو تناسوا أن الله لا يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا. وأن على المؤمن أن ينظر إلى البلاء سواءً كان فقدانًا للمال أو الصّحة أو الأحبّة من خلال نصوص الكتاب والسّنّة على أنّه:

أولًا: امتحانٌ وابتلاءٌ:

– نعم امتحانٌ وابتلاءٌ، فحن في قاعة امتحان كبيرة نُمتحن فيها كل يوم تدعى الحياة، فكلّ ما فيها امتحانٌ وابتلاءٌ: المال فيها امتحان، والمرض امتحانٌ وكلّنا مُمتحن في كلّ ما نملك وفي كل ما يعترينا في هذه الحياة حتى نلقى الله، قال -تعالى-: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 35]، وقال -جلّ ذكره-: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 2-3].

– فأنت أيّها المعافى مُمتحن، ولكن ما أحسست أنّك في قاعة امتحان حتى اُبتليت وأنت أيّها المريض مُمتحن، ولكن ما أحسست أنّك في قاعة امتحان حتى شُفيت.

– وليس فينا من هو أكبر من أن يُمتحن. وكيف لا وفي الحديث الصّحيح: «قلت يا رسول الله أي النّاس أشدُّ بلاءً قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل…» [رواه ابن ماجه 3265 والتّرمذي 2398 وقال الألباني: حسن صحيح]. كما أنّه ليس فينا من يملك رفض هذا الامتحان. ولكن فينا من يُمتحن بالبلاء فينجحُ بالصّبر والإيمان والاحتساب، وفينا من يُمتحن بالبلاء فيرسبُ بالجزع والاعتراض على الله -عياذًا بالله-.

– ورحم الله الفضيل بن عياض حين قال: "الناس ما داموا في عافية مستورون، فإذا نزل بهم بلاءٌ صاروا إلى حقائقهم: فصار المؤمن إلى إيمانه، وصار المنافق إلى نفاقه".

ثانيًا: قسمة وقدر:

– إنّ الله -تعالى- قسم بين النّاس معايشهم وآجالهم، قال -تعالى-: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الزّخرف: 32]، فالرّزق مقسومٌ، والمرض مقسومٌ، والعافية مقسومةٌ، وكل شيء في هذه الحياة مقسومٌ. فارض بما قسم الله لك يا عبد الله، ولا تجزع للمرض، ولا تكره القدر، ولا تسبّ الدّهر، فإنّ الدّقائق والثّواني والأنفاس كلها بيد الله -تعالى- يقلبها كيف يشاء، فيُمرض من يشاء، ويُعافي من يشاء، ويبتلي من يشاء {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} [الأعراف: 54] بلى -سبحانه وتعالى-.

– وما دام الأمر كذلك فسلّم أمرك لله أيّها المُبتلى، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن من يريد أن تكون الحياة على حالٍ واحدةٍ، فكأنّما يريد أن يكون قضاء الله -تعالى- وفق هواه وما يشتهيه وهيهات هيات.

يا صاحب الهمّ إنّ الهمّ منفرجٌ***أبشر بخيرٍ فإنّ الفارج الله
اليأس يقطع أحيانًا بصاحبه***لا تيأسنّ فإنّ الكافي الله
الله يُحدِثُ بعد العسر ميسرة***لا تجزعنّ فإنّ القاسم الله
إذا بُليت فثِق بالله وارضَ به** إنّ الّذي يكشف البلوى هو الله
والله ما لك غير الله من أحدٍ *** فحسبُك الله في كلٍّ لك الله

ثالثًا: خيرٌ ونعمةٌ بشرطٍ:

– وأيًّا كانت هذه القسمة وهذا الامتحان فهو خيرٌ للمؤمن وليس لأحد غيره، ولكن بشرط الشّكر على النّعماء، والصّبر على البلاء وفي الحديث الصّحيح: «عجبًا لأمر المؤمن. إن أمره كله خير. وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن. إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» [رواه مسلم 2999].

وما أصدق الشّاعر إذ يقول:

قد يُنعِم الله بالبلوى وإن عظمت***ويبتلى الله بعض القوم بالنّعم

– وأجمل من ذلك قول الحق -سبحانه وتعالى-: {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النّساء: 19]، وقوله: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

– لذا فاعلم يا عبد الله أنه إنّما ابتلاك الّذي أنعم عليك وأخذ منك الّذي أغدق عليك. وليس كل ما تكرهه نفسك فهو مكروهٌ على الحقيقة، ولا كلّ ما تهواه نفسك فهو نافعٌ محبوبٌ، والله يعلم وأنت لا تعلم.

لئن كان بعض الصّبر مُرًّا مذاقه***فقد يُجتني من بعده الثّمر الحلو

*يقول بعض السّلف: "إذا نزلت بك مصيبةٌ فصبرت، كانت مصيبتُك واحدة. وإن نزلت بك ولم تصبر، فقد أُصِبتَ بمصيبتين: فقدان المحبوب، وفقدان الثّواب" ومصداق ذلك من كتاب الله -عزّ وجل- قوله –تعالى-: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الحجّ: 11].

كن في أمورك مُعرضًا***وكل الأمور إلى القضا
وأبشر بخيرٍ عاجلٍ***تنسى به ما قد مضى
فلربّ أمرٌ مُسخطٌ***لك في عواقبه الرّضا

رابعًا: محطة تمحيصٍ وتكفيرٍ:

– نعم، الابتلاء محطة نتوقف فيها برهةً من الزّمن فإذا بأدران الذّنوب والمعاصي تتحاتّ منا كما يتحات ورق الشّجر؛ إذ المؤمن يثاب على كلّ ضربة عرق، وصداع رأس، ووجع ضرس وعلى الهمّ والغمّ والأذى، وعلى النّصب والوصب يصيبه، بل وحتى الشّوكة يشاكها. وفي الحديث: «ما يصيب المسلم، من نصبٍ ولا وصبٍ -وهما المرض والتعب-، ولا همٍّ ولا حزنٍ ولا أذًى ولا غمٍّ، حتى الشّوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه» [رواه البخاري 5641].

– فالأجرُ ثابتٌ يا عبد الله، على كلّ ألمٍ نفسيٍّ أو حسيٍّ يشعر به المؤمن إذا صبر واحتسب فقد جاء في كتب السّنّة "أن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلم- دخل على أم السّائب -رضي الله عنها-، فقال لها: «ما لك تزفزفين؟ قالت: الحمى. لا بارك الله فيها. فقال: "لا تسبي الحمى. فإنّها تُذهب خطايا بني آدم. كما يُذهب الكير خبث الحديد» [رواه مسلم 2575]. وفي الحديث عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلم- أنّه قال: «ما من مسلمٍ يصيبه أذًى من مرضٍ فما سواه، إلا حط الله به سيئاته، كما تحط الشّجرة ورقها» [متفق عليه]. فهنيئًا للصّابرين المحتسبين.

خامسًا: رفعةٌ للدرجات وتبوُّؤٌ لمنازل الجنّات:

– إنّ البلاء يعتري المسلم فيمحو منه -بإذن الله- أدران الذّنوب والمعاصي إن كان مُذنبًا مُخطئًا -وكلّ ابن آدم خطّاء كما مرّ معك- وإن لم يكن كذلك فإن البلاء يرفع درجاته ويبوّئه أعلى المنازل في الجنّة. وقد جاء في الحديث أنّ الله -عزّ وجلّ- يقول لملائكته إذا قبضوا روح ولد عبده: «قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنّة وسموه: بيت الحمد» [رواه التّرمذي 1021 وحسنه الألباني]. ويقول –سبحانه- في الحديث القدسي: «ما لعبدي المؤمن عندي جزاء، إذا قبضت صفيّه من أهل الدّنيا ثم احتسبه إلا الجنّة» [رواه البخاري 6424].

– ذلك، ففي الحديث أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلم- قال: «ما من مُسلمٍ يُشاك شوكةً فما فوقها، إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه خطيئة» [رواه مسلم 2572].

– إذًا هي درجةٌ تلو درجة ليبلّغة الله منزلته في الجنّة والّتي يكون تبليغه إيّاها بفضل الله، ثم بفضل صبره على البلاء، والله -عزّ وجل- يقول: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزّمر: 10].

عطيّته إذا أعطى سرورٌ***وإن أخذ الّذي أعطى أثابا
فأيّ النّعمتين أعمُّ فضلًا***وأحمد في عواقبها إيابا
أنِعمتُه الّتي أهدت سرورًا***أم الأخرى الّتي أهدت ثوابا
بل الأخرى وإن نزلت بكرهٍ***أحقُّ بشكرٍ من صَبر احتسابا

سادسًا: علامةُ حبٍّ ورأفةٍ:

– إنّ المصائب والبلاء امتحان للعبد، وهي علامة حبّ من الله له؛ إذ هي كالدّواء، فإنّه وإن كان مرًّا إلا أنّك تقدمه على مرارته لمن تحبّ -ولله المثل الأعلى- ففي الحديث الصّحيح: «إنّ عِظم الجزاء مع عِظم البلاء، وإن الله إذا أحبّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرّضى، ومن سخط فله السّخط» [رواه التّرمذي 2396 وابن ماجه 3272 وحسنه الألباني].

– يقول ابن القيم -رحمه الله-: "إن ابتلاء المؤمن كالدّواء له، يستخرج منه الأدواء الّتي لو بقيت فيه لأهلكته أو نقصت ثوابه وأنزلت درجته، فيستخرج الابتلاء والامتحان منه تلك الأدواء، ويستعد به على تمام الأجر وعلو المنزلة…." إلى آخر ما قال.

– ولا شكّ -أخي الحبيب- أن نزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدّخر له العقاب في الآخرة وكيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفّر سيئاته. يقول المصطفى -صلّى الله عليه وسلم-: «إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدّنيا، وإذا أراد الله بعبده الشّرّ أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة» [رواه التّرمذي 2396 وقال الألباني: حسن صحيح]. وبيّن أهل العلم أنّ الّذي يمسك عنه هو المنافق، فإن الله يمسك عنه في الدّنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة -عياذًا بالله-.

سابعًا: دروسٌ وذكرى:

– في البلاء دروسٌ لا يمكن أن نأخذها من غيره أبدًا وهي من حكم البلاء ومن أهمّها ما يلي:

– الدّرس الأول: أن البلاء -أخي المسلم- درسٌ من دروس التّوحيد والإيمان والتّوكل، يُطلعك عمليًا على حقيقة نفسك لتعلم أنّك عبدٌ ضعيفٌ لا حول لك ولا قوة إلا بربّك، فتتوكل عليه حقّ التّوكل، وتلجأ إليه حقّ اللجوء، حينها يسقط الجاه والتّيه والخيلاء، والعجب والغرور والغفلة، وتفهم أنّك مسكينٌ يلوذ بمولاه، وضعيفٌ يلجأ إلى القوى العزيز -سبحانه-.

– الدّرس الثّاني: أن البلاء يكشف لك حقيقة الدّنيا وزيفها وأنّها متاع الغرور، وأنّ الحياة الصّحيحة الكاملة وراء هذه الدّنيا، في حياةٍ لا مرض فيها ولا تعب: {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت: 64]. أمّا هذه الدّنيا فنكدٌ وجهدٌ وكبدٌ: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ } [البلد: 4]. فهذا شأن الدّنيا فبينما هي مُقبلة إذا بها مدبرةٌ، وبينما هي ضاحكةٌ إذا بها عابسةٌ. فما أسرع العبوس من ابتسامتها، وما أسرع القطع من وصلها، وما أسرع البلاء من نعمائها.

فهذه طبيعتها، ولكنّك تنسى -أخي الحبيب- فيأتي البلاء فيذكّرك بحقيقتها؛ لتستعد للآخرة، ويقول لك:

فاعمل لدار غدًا رضوانُ خازنها***الجارُ أحمدُ والرّحمن بانيها
قصورها ذهبٌ والمسك تربتها***والزّعفران حشيشٌ نابتٌ فيها

– الدّرس الثّالث: أنّ البلاء يذكّرك بفضل نعمة الله عليك بالعافية، فإنّ هذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان وأصرح برهان معنى العافية الّتي كنت تمتعت بها سنين طويلة، ولم تتذوق حلاوتها ولم تقدرها حق قدرها. وصدق من قال: "الصّحة تاجٌ على رءوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى". ومن غير المبتلى يعرف أن الدّنيا كلمة ليس لها معنًى إلا العافية؟

– الدّرس الرّابع: أن البلاء يذكّرنا، فلا نفرح فرحًا يُطغينا، ولا نأسى أسًى يُفنينا. فإنّ الله -عزّ وجلّ- يقول: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 22-23].

– الدّرس الخامس: أن البلاء يذكّرك بعيوب نفسك لتتوب منها، والله -عزّ وجلّ- يقول: {وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النّساء: 79]، ويقول -سبحانه-: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشّورى: 30].
فالبلاء فرصةٌ للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر، فإن الله -تعالى- يقول: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السّجدة: 21]. والعذاب الأدنى هو نكد الدّنيا ونغصها.

– الدّرس السادس: أنّ البلاء درسٌ تربويٌّ عمليٌّ يربينا على الصّبر وما أحوجنا إلى الصّبر في كلّ شيءٍ فلن نستطيع الثّبات على الحقّ إلا بالصّبر على طاعة الله، ولن نستطيع البعد عن الباطل إلا بالصّبر عن معصية الله، ولن نستطيع السّير في مناحي الحياة إلا بالصّبر على أقدار الله المؤلمة. وما أجمل الصّبر في ذلك كلّه، فهو زادنا إلى الجنّة الخلد والرّضوان قال -سبحانه وتعالى-: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35].

– وختامًا لهذه الدّروس، أظُنُّك -أخي الحبيب- تُوافقني الرّأي بأنّ هذه الدّروس السّتّة، لا يمكن أن نأخذها من غير بلاءٍ؛ إذ هي من قبل أن نُصاب بالبلاء لا تعدوا أن تكون حبرًا على ورقٍ، أو كلامًا نظريًّا يطير به الهوى، فإذا نزل بنا البلاء واجتزناه بنجاحٍ صارت واقعًا عمليّاً نعيشه، وهذا من حكم البلاء.

– قصصٌ وعبرٌ:

– لمّا فهم السّلف الصّالح -رضوان الله عليهم أجمعين- الحكمة الشّرعية للبلاء، كانوا أفضل منّا حالًا معه، وضربوا لنا أروع المثل في الصّبر والعزاء والاحتساب، وإليك أمثلةٌ على ذلك:
1- يُروى عن عمر الفاروق -رضي الله عنه- أنّه كان يُكثِر من حمد الله على البلاء، فلما سُئل عن ذلك قال: "ما أُصبت ببلاء إلا كان لله علي فيه أربع نعم: أنّه لم يكن في ديني، وأنّه لم يكن أكبر منه، وأني لم أُحرم الرّضا والصّبر، وأنّي أرجو ثواب الله -تعالى- عليه".

2- أُصيب عروة بن الزّبير -رحمه الله- في قدمه؛ فقرر الأطباء قطعها، فقُطعت. فما زاد على أن قال: "اللهمّ لك الحمد فإن أخذت فقد أبقيت، وإن ابتليت فقد عافيت". فلمّا كان من الغد ركلت بغلةٌ ابنه محمّدًا -وهو أحبّ أبنائه إليه، وكان شابًّا يافعًا- فمات من حينه، فجاءه الخبر بموته، فما زاد على أن قال مثل ما قال في الأول، فلما سُئل عن ذلك قال: "كان لي أربعة أطراف فأخذ الله مني طرفًا وأبقى لي ثلاثةً، وكان لي سبعةٌ من الولد فأخذ الله واحدًا وأبقى لي ستة. وعافاني فيما مضى من حياتي ثم ابتلاني اليوم بما ترون أفلا أحمده على ذلك؟!.

– هكذا كانوا -رضي الله عنهم أجمعين-، وألحقنا بهم في فسيح جناته، فهلا تشبّهنا بهم.

فتشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم***إن التّشبّه بالكرام فلاح

وختامًا -أخي الحبيب-: لا تنس:
– لا تنسَ أن تبحث في البلاء عن الأجر، ولا سبيل إليه إلا بالصّبر، ولا سبيل إلى الصّبر إلا بعزيمةٍ إيمانيةٍ وإرادةٍ قويةٍ.

– ولا تنس ذكر الله -تعالى- شكرًا على العطاء، وصبرًا على البلاء، وليكن ذلك إخلاصًا وخفيةً بينك وبين ربّك.

– ولا تنس أن الله -تعالى- يراك، ويعلم ما بك، وأنّه أرحم بك من نفسك ومن النّاس أجمعين، فلا تشكونّ إلا إليه! واعلم بأنّك:

إذا شكوت إلى ابن آدم فكأنّما***تشكو الرّحيم إلى الّذي لا يرحمُ

– ولا تنس إذا أُصبت بأمرٍ عارضٍ، أن تحمد الله أنّك لم تُصب بعرضٍ أشدّ منه، وأنّه وإن ابتلاك فقد عافاك، وإن أخذ منك فقد أعطاك.

– ولا تنس أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنّ عِظم الجزاء من عِظم البلاء، وأن لله ما أخذ وله ما أعطى وكلّ شيءٍ عنده بأجلٍ مسمًّى، فاصبر واحتسب، ودع الجزع فإنّه لن يفيدك شيئًا وإنّما سيُضاعف مصيبتك، ويفوّت عليك الأجر، ويعرّضك للإثم.

– ولا تنس أنّه مهما بلغ مصابك، فلن يبلغ مصاب الأمة جمعاء بفقد حبيبها -عليه الصّلاة والسّلام-، فتعزَّ بذلك، فقد قال -صلّى الله عليه وسلم-: «إذا أصاب أحدكم مصيبة، فليذكر مصيبته بي، فإنّها من أعظم المصائب» [صححه الألباني 347 في صحيح الجامع].

– ولا تنسى إذا أصابتك أيُّ مصيبة أن تقول: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهمّ أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها. فإنّك إن قلت ذلك؛ أجارك الله في مصيبتك، وخلفها عليك بخيرٍ".

ولا تنس أن لا يأس من روح الله مهما بلغ بك البلاء فإنّ الله -سبحانه- يقول: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشّرح: 5-6]، ولن يغلب عسرٌ يسرين، كما قال عمر الفاروق -رضي الله عنه-. ثم حذار أن تنسَ فضل الله عليك إذا عادت إليك العافية، فتكون ممن قال الله عنه: {وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ} [الزّمر: 8].

– ثم لا تنس أن البلاء يذكّرك بساعةٍ آتيةٍ لا مفرَّ منها وأجلٍ قريبٍ لا ريبَ فيه، وأنّ الحياة الدّنيا ليست دارُ مقرٍّ فاعملْ لآخرتك؛ لتجد الحياة الّتي لا منغِّص لها.

-وقبل الوداع أذكرك وأبشرك بما بدأت به، وهو {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157].

– وأخيرًا، أسأل الله أن يجعلنا جميعًا من الصّابرين على البلاء وصلّى الله على نبيّه محمّدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.

باااااااااااارك الله فيييييييييييييييك وفي عملك

اللهم أجعلني من الصابرين. .اللهم أجعلني من الشاكرين
اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها..

الصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة

أحدها: شهود جزائها وثوابها.
الثاني: شهود تكفيرها للسيئات ومحوها لها.
الثالث: شهود القدر السابق الجاري بها، وأنها مقدرة في أم الكتاب قبل
أن تخلق، فلا بد منها؛ فجزعه لا يزيده إلا بلاء.
الرابع: شهوده حق الله عليه في تلك البلوى، وواجبه فيها الصبر بلا خلاف
بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين. فهو مأمور بأداء حق الله
وعبوديته عليه في تلك البلوى، فلا بد له منه، وإلا تضاعفت عليه
الخامس: شهود ترتبها عليه بذنبه، كما قال الله تعالى
{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}
[الشورى: 30]
فهذا عام في كل مصيبة دقيقة وجليلة، فشغله شهود هذا السبب
بالاستغفار الذي هو أعظم الأسباب في رفع تلك المصيبة.
قال علي بن أبي طالب: ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع بلاء إلا بتوبة.

السادس: أن يعلم أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسمها
وأن العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيده ومولاه.
فإن لم يوف قدر هذا المقام حقه، فهو لضعفه؛ فلينزل إلى مقام الصبر عليها.
فإن نزل عنه نزل إلى مقام الظلم وتعدى لحق.
السابع: أن يعلم أن هذه المصيبة هي دواء نافع ساقه إليه الطبيب العليم
بمصلحته الرحيم به، فليصبر على تجرعه، ولا يتقيأه بتسخطه وشكواه
فيذهب نفعه باطلا.
الثامن: أن يعلم أن في عقبى هذا الدواء من الشفاء والعافية والصحة
وزوال الألم ما لا تحصل بدونه.
فإذا طالعت نفسه كراهية هذا الداءِ ومرارته فلينظر إلى عاقبته وحسن تأثيره.
قال تعالى
وعسىٰ أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسىٰ أن تحبوا شيئا وهو شر
لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون
[البقرة:216]
وقال الله تعالى
{فعسىٰ أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}
[النساء: 19]

وفي مثل هذا القائل:
لعل عتبك محمود عواقبه وربما صحت الأجسام بالعلل

التاسع: أن يعلم أن المصيبة ما جاءت لتهلكه وتقتله، وإنما جاءت لتمتحن
صبره وتبتليه، فيتبين حينئذ هل يصلح لاستخدامه وجعله من أوليائه وحزبه
أم لا؟، فإن ثبت اصطفاه واجتباه، وخلع عليه خلع الإكرام، وألبسه
ملابس الفضل، وجعل أولياءه وحزبه خدما له وعونا له.
وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طرد، وصفع قفاه، وأقصي
وتضاعفت عليه المصيبة.
وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها، ولكن سيعلم بعد ذلك بأن
المصيبة في حقه صارت مصائب، كما يعلم الصابر أن المصيبة في حقه صارت
نعما عديدة. وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبر ساعة، وتشجيع
القلب في تلك الساعة.
والمصيبة لا بد أن تقلع عن هذا وهذا، ولكن تقلع عن هذا بأنواع الكرامات
والخيرات، وعن الآخر بالحرمان والخذلان. لأن ذلك تقدير
العزيز العليم، وفضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

العاشر: أن يعلم أن الله يربي عبده على السراء والضراء، والنعمة والبلاء
فيستخرج منه عبوديته في جميع الأحوال، فإن العبد على الحقيقة من قام
بعبودية الله على اختلاف الأحوال.
وأما عبد السراء والعافية الذي يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأن
به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه؛ فليس من عبيده الذين
اختارهم لعبوديته.

فلا ريب أن الإيمان الذي يثبت على محك الابتلاء والعافية هو الأيمان
النافع وقت الحاجة، وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبد ويبلغه منازل
المؤمنين، وإنما يصحبه إيمان يثبت على البلاء والعافية.

فالابتلاء كير العبد ومحك إيمانه: فإما أن يخرج تبرا أحمر، وإما أن يخرج
زغلا محضا، وإما أن يخرج فيه مادتان ذهبية ونحاسية، فلا يزال به البلاء
حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه، ويبقى ذهبا خالصا.

فلو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في
العافية لشغل قلبه بشكره، ولسانه بقوله:
"اللهم أعني على ذكرك وشكر وحسن عبادتك".
وكيف لا يشكر من قيض له ما يستخرج به خبثه ونحاسه، ويصيره تبرا خالصا
يصلح لمجاورته والنظر إليه في داره؟

فهذه الأسباب ونحوها تثمر الصبر على البلاء، فإن قويت أثمرت الرضا
والشكر.

فنسأل الله أن يسترنا بعافيته، ولا يفضحنا بابتلائه بمنه وكرمه.

(منقول من كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين)

لابن قيم الجوزية

تصدقوا فإن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع البلاء

حياكم في الرابط والله يوفق كل مقتدر على فعل الخير ويتحقق اللي يتمناه

https://forum.uaewomen.net/showthread…=368165&page=7

عَشْر همسات لأهل المِحَنِ والبلاء

الى اهل المحن والبلاء
عَشْر همسات لأهل المِحَنِ والبلاء

يا أصحاب الحاجات .. يا أهل الفِتن والابتلاءات .. يا أرباب المصائب والكُرُبات .. أُشهِد الله على حبِّكم فيه .. ثمَّ أهدي إليكم هذه الهمسات ..

الهمسة الأولى :

أيها المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين .. أيها المبتلى .. أبشر .. وأبشر .. ثم أبشر .. فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك .. ويسمع دعائك ونجواك
.. فأرسل له الشكوى .. وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها بمداد الدمع .. وأبرِقها عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج .. فإنَّ رحمة الله قريبٌ من
المضطرِّين .. وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين ..

الهمسة الثانية :

إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد المرض شفاءً .. ومع الضيق سعة .. وعند العسر يسراً .. فكيف تجزع ؟

أيها الإنسان صبراً إنَّ بعد العسر يسراً

كم رأينا اليوم حُرَّاً لم يكن بالأمس حُرَّاً

الهمسة الثالثة :

أوصيك بسجود الأسحار .. ودعاء العزيز الغفَّار .. ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك .. الذي يملك كشف الضرِّ عنك .. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها ..
وستجد الفَرَج بإذن الله .. ( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ) ..

الهمسة الرابعة :

احرص على كثرة الصدقة .. فهي من أسباب الشفاء .. بإذن الله .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) .. حسَّنه الألباني وابن باز ..
وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها .. فلا تتردد في ذلك ..

الهمسة الخامسة :

عليك بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سلوة المنكوبين .. وأمان الخائفين .. وملاذ المنكوبين .. وأُنسُ المرضى والمصابين .. ( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر
الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ) ..

الهمسة السادسة :

اعلم أنَّ اختيار الله للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه .. والمنحة قد تأتي في ثوب محنة .. والبليَّة تعقبها عطيَّة .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (
ما يُصيبُ المسلم من نَصَبٍ و لا وَصَبٍ و لا همٍّ و لا حَزَنٍ ولا أَذىً و لا غَمٍّ ، حتّى الشوكة يُشاكُّها إلاّ كفَّرَ اللَّهُ بِها من خطاياهُ ) ..
فياله من أجرٍ عظيم .. وثوابٍ جزيل قد أعده الله لأهل المِحن ِوالبلاء ..

الهمسة السابعة :

احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك .. فمصيبة الدين لا تعوَّض .. وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن .. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء .. فكم من أناسٍ قد
تبدَّلت أحوالهم .. وتغيَّرت أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم ..

فلا تكن ممن تعصف بهم الأزمات .. وتموج بهم رياح الابتلاءات .. بل كن ثابتاً كالجبل .. راسخاً رسوخ البطل .. أسأل الله أن يُثبِّتني وإياك ..

الهمسة الثامنة :

كن متفائلاً .. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين .. وابتعد عن المثبِّطين اليائسين .. وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج .. ودنوِّ بزوغ الأمل ..

الهمسة التاسعة :

تذكر – وفقني الله وإياك – أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه .. ومِحن أقسى مما مرت بك .. واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك .. ويسَّر
بليَّتك .. ليمتحِنك ويختبِرك .. واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة .. في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع ..

الهمسة العاشرة :

إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة .. وذهاب المصيبة .. فاحمده سبحانه واشكره .. وأكثِر من ذلك .. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى ..
فأكثر من شكره .. وفقني الله وإياك ..

لاتنسوني من دعواتكم بان الله يفرج همي وكربي وييسر امري

يزاج الله خير ويفرج همج ويسرلج كل عسير
وإنشالله الأيام الحلوه يايه لنا كلنا

تسلمين يا عذاري الألم على مرورج الطيب والله يفرج هموم الجميع ويبعد عنا الأحزان .

يزاج الله خير اختي العذاب الأكيد… الله يوفقج وييسر لج أمورج
وبيني وبينج… وحدة تحط مثل هالموضوع .. لازم تكون متفائلة فديتج…
اسمج أبد ما يدل على التفاؤل حبيبتي… أتمنى تكونين بداخلج مب معترفة به :1 (59):
والله اختي اتمنى لي ولج ولكل بنات المنتدى ولكل الناس.. الصحة والعافية والراحة والإنسجام مع الحياة والظروف اللي تحيط بنا..
ربي يسعدج :1 (32):

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الريحان خليجية
يزاج الله خير اختي العذاب الأكيد… الله يوفقج وييسر لج أمورج
وبيني وبينج… وحدة تحط مثل هالموضوع .. لازم تكون متفائلة فديتج…
اسمج أبد ما يدل على التفاؤل حبيبتي… أتمنى تكونين بداخلج مب معترفة به :1 (59):
والله اختي اتمنى لي ولج ولكل بنات المنتدى ولكل الناس.. الصحة والعافية والراحة والإنسجام مع الحياة والظروف اللي تحيط بنا..
ربي يسعدج :1 (32):

الله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ،،،،،،،،،،،،،،،

وأنا عندي أمل فديت قلبج بس صدمني القدر في يوم وسميت عمري العذاب الأكيد

سؤال كل الناس تسألني عنه ، انتي ليش اخترتي هالاسم اسمج يعور القلب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأنا بقولج إني محتاجة دعاكم والله يعين الجميع على ما ابتلاهم ويصبرهم ويثبتهم لما فيه خيري الدنيا والآخرة …………………….

تسلمين فديتج والله يسعدج ما بين أهلج وناسج وتسلمين على مرورج الحلو ،،،،،،،،،،،،،

نورتي الصفحة بوجودج يا " شذى الريحان " .

ابصراحة انا بعد لفت انتباهي الاسم لكن بعد قرايتي للموضوع الرائع الي احنا صدق محتاجين نسمعة باستمرار ونشعر بالراحة يوم نقراه اتاكدت انج اكبر من هااسم وايمانج ان شاء الله بربج اكبير وانه مثل ماقلتي شي عد ان شاء الله والله يديم عليج الهنا في الدنيا والاخرة ولاتنسينا بمواضيعج الرائعة دايما

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الليل خليجية
ابصراحة انا بعد لفت انتباهي الاسم لكن بعد قرايتي للموضوع الرائع الي احنا صدق محتاجين نسمعة باستمرار ونشعر بالراحة يوم نقراه اتاكدت انج اكبر من هااسم وايمانج ان شاء الله بربج اكبير وانه مثل ماقلتي شي عد ان شاء الله والله يديم عليج الهنا في الدنيا والاخرة ولاتنسينا بمواضيعج الرائعة دايما

فديت قلبج يالغلا " أم الليل " ما عليج من اسمي هذا القدر وحكمة رب العالمين ولازم نرضى بالواقع المر وأشكر وجودج في صفحتي صدق نورتي المكان والله يسعد الجميع يا رب .

أسباب رفع البلاء أو تخفيفه

ذكر الله – سبحانه وتعالى – في كتابه الكريم أن المصائب والكربات التي

تصيب المؤمنين من عباده هي من عند أنفسهم سواء كانت هذه المصائب فردية أو

جماعية ، قال – عز وجل – : ( ومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو

عَن كَثِيرٍ ) [الشورى : 30] ومن رحمته – سبحانه – أنه جعل هذه الكربات أو

البلايا التي يصيب بها عباده المؤمنين بمثابة الدواء المر الذي يتجرعه المريض

ليشفي من مرضه ، وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم في صحائف أعمال العباد

فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب ، ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله

بالتوبة إن أراد الله بها خيراً .

وقد يستطيع المؤمن أن يفعل بعض الأسباب التي – بمشيئته – يرفع الله بها

بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه بهذه الأسباب .. ومن هذه الأسباب وأهمها :

(1) التقوى :

ومعنى التقوى كما هو معروف : هو فعل أوامر الله واجتناب معاصيه الظاهرة

والباطنة ومراقبة الله في السر والعلن في كل عمل .

قال – سبحانه وتعالى – : ( ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ) [الطلاق : 2] .

جاء في تفسير ابن كثير : قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير

هذه الآية : أي ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة . وقال الربيع بن خُثيم :

( يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ) : أي من كل شيء ضاق على الناس .

ويأتي حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لعبد الله بن عباس ليوضح

نتيجة هذه التقوى أو أثرها في حياة المؤمن حين قال له : ( يا غلام ، إني معلّمك

كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء ،

يعرفك في الشدة ) .
ومعنى احفظ الله : أي احفظ أوامر الله ونواهيه في نفسك .

ومعنى يحفظك : أي يتولاك ويرعاك ويسددك ويكون لك نصيراً في الدنيا

والآخرة .

قال – سبحانه – : ( أَلا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ )

[يونس : 62] .

(2) أعمال البر (كالإحسان إلى الخلق بجميع صوره) ، والدعاء :

ونستدل هنا على ذلك بقصة الثلاثة الذين انسدَّ عليهم الغار بصخرة سقطت

من الجبل ، فقالوا : ( ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم )

فكلٌّ دعا بصالح عمله فانفرجت الصخرة وخرجوا جميعاً ، وهذا الحديث رواه

البخاري ومسلم .

وقد جاء في الحديث من صحيح الجامع الصغير : ( صدقة السر تطفئ غضب

الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر ، وفعل المعروف يقي مصارع السوء ) .

وجاء في الدعاء من صحيح الجامع الصغير : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ،

ولا يزيد في العمر إلا البر ) .
فليثق بالله كل مؤمن ومؤمنة لهما عند الله رصيد من أعمال الخير ، فليثق كل

منهما أن الله لن يخذل من يفعل الخير خالصاً لوجهه الكريم وأنه سيرعاه ويتولاه .

فكما قالت خديجة – رضي الله عنها – للرسول -صلى الله عليه وسلم – عندما عاد

إليها من غار حراء وهو خائف بعد نزول جبريل – عليه السلام – مذكِّرة له

بسجاياه الطيبة ، وأعماله الكريمة وأن مَن تكون هذه سجاياه وأعماله فلن يضيعه الله

وسيرعاه ويتولاه بحفظه .

قالت له : " كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبداً ، إنك تصل الرحم ،

وتصدق الحديث ، وتحمل الكَلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف وتعين على

نوائب الحق " .

ومن أمثلة أثر الدعاء في رفع البلاء قبل وقوعه : قصة قوم يونس . قال –

تعالى – : ( فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إيمَانُهَا إلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا

عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ومَتَّعْنَاهُمْ إلَى حِينٍ ) [يونس : 98] . وذكر ابن

كثير في تفسير هذه الآية : أنه عندما عاين قوم يونس أسباب العذاب الذي أنذرهم

به يونس خرجوا يجأرون إلى الله ويستغيثونه ، ويتضرعون إليه وأحضروا أطفالهم

ودوابهم ومواشيهم وسألوا الله أن يرفع عنهم العذاب ؛ فرحمهم الله وكشف عنهم

العذاب .

وتحدث ابن قيم الجوزية في كتابه (الجواب الكافي) عن الدعاء قائلاً :

( والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، يدافعه ويعالجه ، ويمنع نزوله ،

ويرفعه أو يخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن ، وله مع البلاء ثلاث مقامات :

أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .

الثاني : أن يكون أضعف من البلاء ، فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ،

ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً .

الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منها صاحبه ) .

وقال أيضاً : ( ولما كان الصحابة – رضي الله عنهم – أعلم الأمة بالله

ورسوله ، وأفقههم في دينهم ، كانوا أقوم بهذا السبب وشروطه وآدابه من غيرهم ،

وكان عمر – رضي الله عنه – يستنصر به على عدوه وكان يقول للصحابة : (لستم

تنصرون بكثرة ، وإنما تُنصرون من السماء ) .

(3) الإكثار من الاستغفار والذكر :

قال – سبحانه – : ( ومَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) [الأنفال : 33] .

وقد كشف الله الغمة عن يونس – عليه السلام – وهو في بطن الحوت لكثرة تسبيحه

واستغفاره ، قال – سبحانه – في سورة الصافات : ( فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ *

فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) [ الصافات :

142-144] وكان من استغفاره – عليه السلام – وهو في بطن الحوت قوله : ( لاَّ إلَهَ إلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) [الأنبياء : 87] وقال- صلى الله عليه وسلم – عن هذا الدعاء : " دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له " .

وهكذا سيجد المؤمن والمؤمنة – بإذن الله – أثراً محسوساً في حياتهما بهذه

الأسباب السالفة الذكر إن فعلاها وبالأخص في وقت الرخاء » تعرَّف إلى الله في

الرخاء يعرفْك في الشدة « وأن يُراعَى فيها إخلاص النية لله ؛ عندئذ تؤتي ثمارها

بمشيئة الله وتكون كالرصيد المالي المدخر الذي تظهر منفعته وقت الحاجة إليه .

لا أله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين

بارك الله فيك

يزاج الله خير الغالية ..

خواتي غبيشة 00 سديم الليل وصدى حنيني 00 بارك الله فيكم عزيزاتي على المرور 00

مشكورة وايد وايد جعله الله في ميزان حسناتك إنشاء اللهخليجية

مشكورة وايد وايد جعله الله في ميزان حسناتك إنشاء الله

اللهم آمين 00 وجزاك الله كل خير حبيبتي نواري على المرور 00

رسالة إلى أهل البلاء

رسالة إلى أهل البلاء

——————————————————————————–

رسالة إلى أهل البلاء
إنّ الله تعالى خلق الدنيا وجعلها دار ممرٍ وليست بدار مقرّ، وحفّها بالمحن والابتلائات وغمرها بالمصائب والفتن.. لحكمة جليلة ذكرها الله تعالى في قوله : { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور } [ الملك : 2 ]

فالدنيا هي دار التكليف والعمل وليست بدار النعيم والأمل.. ومع ذلك فقد غفل كثير من المسلمين عن تلك الحقيقة !

فإذا أقبلت المصائب والابتلائات (والدنيا لا تخلو منها) ترى الناس يفزعون، بل ويتسخّطون على قدر الله، وذلك لأنهم لم يتحصنوا بالإيمان عامة، وبالإيمان بالقضاء والقدر خاصة الذي هو أصل من أصول الإيمان.

ومن تأمل في أحوال الخلائق علم علم اليقين أنه ما من مخلوق إلا وكان له نصيب من آلام الدنيا وأحزانها… كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " لكل فرحةٍ ترحة، وما مُلئ بيت فرحاً إلا وملئ ترحاً "

والمؤمن هو الذي يعلم أنه مسافر إلى الله، وأن كل ما هو من حطام الدنيا فسوف يتركه لا محالة.. إما بالفقر أو بالموت، كما قال تعالى: { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خوّالناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء، لقد تقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون } [ الأنعام : 94 ]

بل إن المؤمن يعلم أن الدنيا مزرعة للآخرة، وأن ما يزرعه هنا فسوف يحصده هناك.. عندما يصل المؤمن إلى تلك الحقيقة، ويوقن أنه موقوف بين يدي الله – جل وعلا – في يوم مقداره خمسون ألف سنة، فإن الدنيا لو سجدت بين يديه لركضها برجليه طامعاً في ساعة واحدة يناجي فيها ربّه لعل الله يكتب له بها النجاة من تلك النار التي أُوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، وألف عامٍ حتى احمرّت، وألف عامٍ حتى اسودّت، فهي الآن سوداء قاتمة… فيعلم المؤمن أن كل نعيم دون الجنة سراب، وكل عذاب دون النار عافية.

هنا تهون المصائب كلها على المؤمن.. بل إنه عندما يقف على الخير الذي ادّخره الله لأهل الصبر على البلاء، الراضين بقضائه – جل وعلا – فإنه يشتهي، بل ويتمنّى البلاء لينال الأجر العظيم من الوهّاب الكريم ..

قال صلى الله عليه وسلم : « يودّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض » (صحيح الجامع : 8177)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كلَّه له خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاؤ صبر فكان خيراً له » (أخرجه مسلم)

وقال صلى الله عليه وسلم : « يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبَضتُ صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة » (أخرجه البخاري)

وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إنّ الله عز وجل قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوّضته عنهما الجنة » يريد : عينيه (أخرجه البخاري)

وقال صلى الله عليه وسلم : « من يرد الله به خيرا يُصِب منه » (أخرجه البخاري)

وقال صلى الله عليه وسلم : « إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشرّ أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة » (صحيح الجامع : 308)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنّ عظم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإنّ الله تعالى إذا أحبّ قوماً ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرضا، ومن سَخِطَ فله السخط » (صحيح الجامع : 2110)

وقال صلى الله عليه وسلم : « ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في تفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة » (صحيح الجامع : 5815)

بل إنّ الصبر على البلاء يجعلك ترتقي في درجات الجنة !
فقد قال صلى الله عليه وسلم : « إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتّى يبلّغه إيّاها » (صحيح الجامع : 1625)

بل تدبّر معي قول النبيّ صلى الله عليه وسلم : « إذا أصاب أحدَكم مصيبة، فليذكر مصابه بي، فإنها من أعظم المصائب » (صحيح الجامع : 347)

نعم والله يا إخواني، فأي مصيبة في الدنيا مهما عظمت لا تساوي بأي حال مصيبتنا في موت النبي صلى الله عليه وسلم، لاذي بموته انقطع الوحي من السماء، وكذرت الفتن، وابتعد الناس من بعده عن شرع الله -جل وعلا- ….. فأي مصيبة أعظم من هذه ؟!

أخي الحبيب، أختي الفاضلة : إن هذه الكلمات دعوة للإيمان بالقضاء والقدر الذي هو أصل من أصول الإيمان..

وأخيراً فإني أهدي لكم جميعاً قول النبي صلى الله عليه وسلم : « لو أن الله عذّب أهلَ سماواته وأهلَ أرضه لعذّبهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيراً من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أُحُدٍ ذهباً في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو متّ على غير هذا لدخلت النار » (صحيح الجامع
منقول من موقع الشيخ محمودالمصرى ابوا عمار

أسباب نشوء الصبر على البلاء .

أسباب نشوء الصبر على البلاء …
الصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة:
أحدها:
شهود جزائها وثوابها.
الثاني:
شهود تكفيرها للسيئات ومَحْوِها لها.
الثالث:
شهود القدر السابق الجاري بها، وأنها مقدَّرة في أم الكتاب قبل أن يخلق فلا بد منها، فجزعه لا يزيده إلا بلاءً.
الرابع:
شهوده حق الله عليه في تلك البلوى، وواجبه فيها الصبر بلا خلاف بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين، فهو مأمور بأداء حق الله وعبوديته عليه في تلك البلوى، فلا بد له منه وإلا تضاعفت عليه.
الخامس:
شهود ترتُّبِها عليه بذنبه، كما قال الله تعالى:{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30]، فهذا عام في كل مصيبة دقيقة وجليلة، فشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذي هو أعظم الأسباب في دفع تلك المصيبة. قال علي بن أبي طالب: "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفِع بلاء إلا بتوبة".
السادس:
أن يعلم أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسمها، وأن العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيده ومولاه، فإن لم يُوفِ قدر المقام حقه فهو لضعفه، فلينزل إلى مقام الصبر عليها، فإن نزل عنه نزل إلى مقام الظلم وتعدِّي الحق.
السابع:
أن يعلم أن هذه المصيبة هي دواء نافع ساقه إليه الطبيب العليم بمصلحته، الرحيم به، فليصبر على تجرُّعه، ولا يتقيأه بتسخطه وشكواه، فيذهب نفعه باطلًا.
الثامن:
أن يعلم أن في عقبى هذا الدواء من الشفاء، والعافية، والصحة، وزوال الألم ما لم تحصل بدونه، فإذا طالعت نفسه كراهة هذا الداء ومرارته، فلينظر إلى عاقبته وحسن تأثيره، قال تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}[البقرة: 216]، وقال الله تعالى: {فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}[النساء: 19]، وفي مثل هذا قول القائل: لعل عتْبَك محمود عواقبه وربما صحت الأجسام بالعلل.
التاسع:
أن يعلم أن المصيبة ما جاءت لتهلكه وتقتله، وإنما جاءت لتمتحن صبره وتبتليه، فيتبين –حينئذ- هل يصلح لاستخدامه وجعله من أوليائه وحزبه أم لا؟ فإن ثبت اصطفاه واجتباه وخلع عليه خِلَع الإكرام، وألبسه ملابس الفضل، وجعل أولياءه وحزبه خدمًا له وعونًا له، وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرِد، وصُفِع قفاه، وأُقْصِي، وتضاعفت عليه المصيبة وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها؛ ولكن سيعلم بعد ذلك بأن المصيبة في حقه صارت مصائب، كما يعلم الصابر أن المصيبة في حقه صارت نعمًا عديدة، وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبر ساعة وتشجيع القلب في تلك الساعة.
والمصيبة لا بد أن تقلع عن هذا وهذا، ولكن تقلع عن هذا بأنواع الكرامات والخيرات، وعن الآخر بالحرمان والخذلان؛ لأن ذلك تقدير العزيز العليم، وفضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
العاشر:
أن يعلم أن الله يربي عبده على السَّراء والضرَّاء، والنعمة والبلاء، فيستخرج منه عبوديته في جميع الأحوال، فإن العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال، وأما عَبْد السَّراء والعافية الذي يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه، فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته. فلا ريب أن الإيمان الذي يَثْبُت على محل الابتلاء والعافية هو الأيمان النافع وقت الحاجة، وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبد ويبلغه منازل المؤمنين، وإنما يصحبه إيمان يَثْبُت على البلاء والعافية.
فالابتلاء كيرُ العبد ومحكُّ إيمانه ، فإما أن يخرج تِبْرًا أحمر، وإما أن يخرج زغلًا محضًا، وإما أن يخرج فيه مادتان ذهبية ونحاسية، فلا يزال به البلاء حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه، ويبقى ذهبًا خالصًا، فلو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في العافية لشغل قلبه بشكره ولسانه. (اللهم أعني على ذكرك وشكر وحسن عبادتك). وكيف لا يشكر من قيَّض له ما يستخرج خبثه ونحاسه، وصيَّره تِبْرًا خالصًا يصلح لمجاورته والنظر إليه في داره؟
فهذه الأسباب ونحوها تُثْمِر الصبر على البلاء، فإن قويت أثمرت الرضا والشكر. فنسأل الله أن يسترنا بعافيته، ولا يفضحنا بابتلائه بَمَنِّه وكرمه..
خليجية

طريق الهجرتين وباب السعادتين
للإمام ابن القيم -رحمه الله-

جزااااااااااااااك الله خيرا

خليجية
جزاج الله الف خير
خليجية خليجية خليجية خليجية
خليجية خليجية خليجية خليجية
خليجية

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثمرة القرآن خليجية
جزااااااااااااااك الله خيرا

مشكوره علي المرور اختي ثمره القران

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلوعة 2024 خليجية
خليجية
جزاج الله الف خير
خليجية خليجية خليجية خليجية
خليجية خليجية خليجية خليجية
خليجية

اللهم صلي وسلم علي محمد
مشكوره اختي دلوعه 2024 علي المرور

الدعاء يرفع البلاء

قد ينعم الله بالبلوى وان عظمت ويبتلى الله بعض القوم بالنعم

لي صديق عابد صالح أصيبت زوجتة بمرض السرطان ولها منه ثلاثة أبناء فضاقت به الدنيا بما رحبت وأظلمت الأرض في عينيه فأرشده أحد العلماء الى قيام الليل والدعاء في السحر مع الاستغفار والقراءة في ماء زمزم لزوجتة فاستمر على هذا الحال وفتح الله علية في الدعاء وأخذت زوجتة تغسل جسمها بماء زمزم مع القراءة علية وكان يجلس معها من صلاة الفجر الى طلوع الشمس ومن صلاة المغرب الى صلاة العشاء يستغفرون الله ويدعونه فكشف الله ما بها وشافاها وعافاها وأبدلها جلدا حسنا وشعرا جميلا وقد تعلقت بالاستغفار وصلاة الليل فسبحان المشافى المعافي لا اله الا هو ولا رب سواه .

فيا أختاه اذا مرضت ففرى الى الله وأكثرى من الاستغفار والدعاء والتوبة وأبشرى بما يسرك فان الله يستجيب الدعاء ويكشف الكرب ويذهب السوء " أمن يجيب المضطر اذا دعاه"

سبحان الله

خليجية

بارك الله فيكِ ،، أشكركِ على الموضوع

خليجية

سبحان الله

يا سبحان الله

فعلاً باب رحمة الله مفتوح لمن دعاه

ربنا إنا نسألك العفو والعافية

فيسر لنا أمورنا

وأحسن عاقبتنا

اتصـال امراه علي شيخ دين سالفه حقيقـيـه ادهشتـني احـيانا البلاء نعمه من رب العالمين

( البلاء نعمه )(والنعمه امتحان ) !سبحان الله
في إحدى القنوات اتصلت امرأة على برنامج ديني عن الفتوى

، فقالت ياشيخ أنا ماجاني مرض وعايشة في نعيم مع زوجي وأولادي والله لا مرض ولا هم في قلبي ولا عمري حزنت ولا يجيني هم

فتفاجأ المذيع وقال الشيخ بابتسامه : للأسف آنتي إذنبتي ذنب عظيم ولذلك الله عزوجل يعذبك به عن طريق النعم

فقالت والله ماعندي ذنب فقال والله انك تكذبين وبعد إلحاح الشيخ
فاعترفت وقالت قبل 6 سنوات في بداية زواجي كانت أم زوجي وزوجي وأنا ذاهبين في رحله الى
الجبال فكنت أكرهها كرة شديد !بدون أي سبب فاسقطتها من فوق الجبال بدون علم زوجي فجاء زوجي فصرخت وقلت امك وقعت
فماتت أمه وبعدها تبت واستغفرت وعشت في نعيم فقال الشيخ لاحول ولا وقوة بالله !
آنتي في ذنب عظيم والله يعذبك بهذا النعيم ليوم تشخص فيه الإبصار توبي وسلمي نفسك للشرطه

فصرخت وقالت

لا والله أنا سعيده وتبت فقال : الله لن يقبل منك إذا لم تسلمي نفسك لدرجه لم يبتليك بشئ حتى ولو بزكام لم يسمك ضر يخفف ذنبك ! لعظمة ذنبك فقفلت الخط

لا إله إلا الله البلاء نعمة من الله جل جلالة لتخفيف ذنوب

لا اله الا الله
المؤمن مبتلى والحمدلله على نعمة الابتلاء
بارك الله فيج ختيــه ع الطرح المفيد

حسبنا الله وانا الى الله راغبون اللهم انى اسالك نعيما لا ينفذ واسالك الصبر عند البلاء واسالك المغفرة والرحمة ..~
فتباركت يارب العباد اللهم اشفنى وعافنى وعفو عنى وارزقنى يارب الذى اتمناة ..~
جزاك الله خيرا اختى الكريمة ..~!

سبحااان الله ، الله يتوب عليناا وعليها ويغفرلنا جميع يارب

حياكم الله

سبحان الله

سبحان الله …
حتى البلاء نعمة..

تسلمين اختي