فن التدبر

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا
وتَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ
لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا والصّلاة والسّلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه أما بعد

قال الله تعالى
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي
الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}
(57) يونس

هناك الكثير من التسأولات التي تدور حولنا منها

1) أنا أقرأ القرآن وأقرأ في كتب التفسير
ولا أدرك هذا المعنى العظيم الذي تتحدثون عنه في آيات القرآن ؟

2) عندي يقين تام بأن القرآن معجز لكن لا أدري أين هذا الإعجاز ؟

3) لا أجد لذة عند قرآة القرآن .

4) الأمة اختلفت في فهم القرآن كثيراً أما تخشى علينا من هذا ؟

5) لماذا القرآن ؟ مشكلات الأمة أهم .. السياسة أهم ..
الفقه أهم .. الدعوة أهم .. الجهاد أهم … الاقتصاد أهم .

ولكن الجواب على هذه التسأولات له جواب واحد ونحن نعرفه ولكننا نتجاهله

انه البعد الحقيقي عن تدبر القران الكريم

(وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ )
(6) سورة النمل .

ان الفهم الذي يتطلبه منا القران الكريم هو الفهم الايماني
القلبي فهو الغاية الاولى
وهو الوسيلة الموصلة الى تدبر القران الكريم

ولكن كيف نحقق الهدف السامي لـ فهم وتدبر القران الكريم

بإتباع منهج الذين قال فيهم الله عز وجل :

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ
رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ}
(29) الفتح.

وقال فيهم صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ‏عن عِمْرَانَ بْن حُصَيْنٍ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :
‏(خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ‏) .

ولقد كان السلف رحمهم الله من عظيم فقهم يتعلمون الإيمان قبل أن يتعلموا
القرآن ، يتعلمون صغار العلم قبل كباره ، يمتثلون قبل أن يستكثروا .
إذا اردنا ان نكتسب هذا الفن علينا ان تعلم خمس مراحل مهمة لـكي
نبدا تعلم فن التدبر

المرحلة الاولى

اليقن التام انك مع القران الكريم حي وبدونه ميت

فالقران الكريم هو الذكر العظيم وبه الهداية والبعد عنه الضلال
قال تعالى :
(فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123)
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى(124))
سورة طه

وهو الروح الذي يسري في جسدكِ
قال تعالى :
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا}
(52) الشورى

وهو النور الذي ينير دربك
قال تعالى

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا}
(174) النساء
قال الله تعالى
{أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ}
(19) سورة الرعد

دعونا تتأمل بعض الأوصاف التي وصف بها الله عز وجل القران الكريم
لكي يتبين لنا بان القران هو النور المبين والحق :

1) الحقّ
{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ}
(31) سورة فاطر

2) الهدى
{وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً}
(52) الأعراف

3) العلم
( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ
هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ
مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )
(120) سورة البقرة .

4) البرهان
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ}
(174) سورة النساء

5) المهيمن
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}
(48) سورة المائدة

6) البركة
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ }
(29) سورة ص

7) الموعظة
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ}
(57) سورة يونس

8) الشفاء
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }
(82) سورة الإسراء

9) التذكرة
{فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ }
(49) سورة المدثر

10) النور
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا}
(174) النساء

11) الرحمة
{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً}
(89) سورة النحل

12) الصِّدق
{وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}
(33) سورة الزمر

13) المصدِّق
{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ}
(31) فاطر

14) العليّ
{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}
(4) سورة الزخرف

15) الكريم
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
(77) سورة الواقعة

16) العزيز
{وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}
(41) سورة فصلت

17) المجيد
{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ}
(21) سورة البروج

18) الفُرْقَانَ
{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا }
(1) الفرقان

19) فيه بصائر
{هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ }
(20) سورة الجاثية

20) وأنه مُحكم
{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}
(4) سورة الزخرف

21) وأنه مُفصَّل
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
(3) سورة فصلت

22) وأنه عَجَب
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}
الجن

23) وأنه بلاغ
{إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ}
(106) سورة الأنبياء

24) وأنه بشير ونذير
{بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ}
(4) فصلت

25) وأنه بيان وتبيان
{هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ}
(138) آل عمران
{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ}
(89) سورة النحل .

الله يعطيك العافيه يارب

طريقك إلى التدبر !!؟؟

قال تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكروا أولوا الألباب ))

# التدبر : هو الفهم لما يتلى من القرآن الكريم وإشغال القلب في التفكير في معانيه فيعرف القارىء من كل آية ولا يتجاوزهاإلى غيرها معناها ومرادها .
# قال الحسن البصري : " والله ما تدبره بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى أن أحدهم ليقول : قرأت القرآن كله ما أسقطت منه حرفاً واحداً وقد والله أسقطه كلهماترى القرآن له في خلق ولا عمل " .

# وقال ابن القيم : " صاحب القرآن هو العالم به العامل بما فيه وإن لم يحفظه عن ظهر قلب وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل به فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم " .

# والتدبر يحتاجة إلى عزم ونية وجمع قلب وإعمال فكر واستعانة بالله فهذا ابن تيميه يقول : كنت أطالع في تفسير الآية نحو مائة تفسير ثم أقول : ( اللهم يامعلم إبراهيم علمني ويا مفهم سليمان فهمني ) .

خطوات معينة على التدبر ::
1- تثبيت ورد يومي للتدبر واختيار وقت مناسب تقل فيه الشواغل الفكرية مع أالزام النفس بفهم المقروء والتذكر به .
2- التلاوة بتأن وخشوع وألا يكون هم القارىء نهاية السورة .
3- تفعيل السؤال والجواب داخل النفس لكل مايعيق الفهم وتذكر ما روي عن ابن عباس قال خليجية كان لي لسان سؤول وقلب عقول وما نزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت وبم نزلت وعلى من نزلت ).
4- النظر في أحد كتب التفاسير المعتمدة كتفسير ابن كثير وتفسير الطبري و تفسير ابن سعدي وتفسير أبي بكر الجزائري وغيرها ….
5- ربط الواقع بالآيات المتلوة والمحاسبة الدائمة للنفس على ضوء ذلكـ التدبر واستخدام أسلوب المقارنة والقياس ليرى الإنسان مدى قربه أو بعده عن الأوصاف والأخبار الواردة في الآيات القرانية .
6- الحرص على تدوين فوائد الآيات في دفتر وتلكـ وسيلة لرسوخ الأثر في النفس .
7- المحافظة على قيام الليل والتمتع بالتلاوة لأنه مظنة الحضور والفهم لما يتلى من القرآن
قال تعالى : ( إن ناشئة اليل هى أشد وطئا وأقوم قيلاً ) المزمل:6

أيهما أفضل القراءة مع التدبر أم كثرة الختمات؟

1/ سئل الشيخ الشيخ/ عبد الكريم الخضير :

هل كثرة قراءة القرآن في رمضان بسرعة هو الحل… أو الأفضل القراءة بالتَّدبُّر وإنْ قلَّ الختم؟
فأجاب :

عامَّةُ أهل العلم؛ بل جُمهُورهم على أنَّ القراءة على الوجه المأمُور بها أفضل

وإنْ قَلَّتْ، والشَّافعي -رحمهُ الله- وبعضُ العُلماء يَرَوْن أنَّ استغلال مثل هذا الوقت بالقراءة السّرَيعة مع تكثير الحُرُوف أفضل؛ لأنَّ لهُ بكل حرف عشر حسنات

وصُورة الخِلاف إنَّما تَرِد فيمن أراد أنْ يجلِس ساعة بعد صلاة الصُّبح مثلاً أو بعد صلاة الظُّهُر أو بعد العصر، ويقول: هل أقرأ في هذهِ السَّاعة جُزْئِين أو خمسة أجزاء؟
جُزئين بالتَّدبُّر والتَّرتيل أو خمسة أجزاء بالسُّرعة؟!

نقول الجُمهور على أنك تقرأ جُزئين أفضل، والشَّافعيَّة يرون أنَّ كُلَّما كثُرت الحُرُوف كان أفضل وأكثر الحسنات

وعلى كُلِّ حال القراءة على الوجه المأمُور بها أفضل ولو تَرَتَّب على ذلك إنَّهُ لا يقرأ القُرآن إلا أربع مرَّات، خمس مرَّات، ثلاث مرَّات، أو مع السُّرعة يقرأ عشر مرَّات، خمسة عشر مرَّة؛

لا شكَّ أنَّ التَّدبُّر والتَّرتيل أفضل.

2/ سئل الشيخ المحدث الشيخ أحمد النجمي :

أيهما أفضل أن يقرأ الإنسان القرآن ويختمه عدة مرات أو أن يقرأه بتأن مع تفسيره مرة أو مرتين في رمضان

فأجاب حفظه الله :

والله إذا قرأه مرة مع تفسيره وفهمه خير من أن يقرأه هزاً هكذا

وعبد الله ابن مسعود عندما قال له رجل إني قرأت البارحة المفصل ــ المفصل أربعة أجراء من ق وما بعد ــ فقال له أهزاً كهز الشعر فينبغي للإنسان أن يقرأ بتأمل وإن كان يعرف يعني قد قرأ التفسير مثلا وتبين له هذا فأحسن أن يقرأ بتأن وتأمل ويستعيد بذاكرته التفسير الذي قرأه . نعم .

3/يقول ابن القيم -رحمه الله- بخصوص هذه المسألة: " اختلف الناس في الأفضل من الترتيل وقلة القراءة ، أو السرعة مع كثرة القراءة : أيهما أفضل ؟ على قولين :
فذهب ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما وغيرهما إلى أن الترتيل والتدبر مع قلة القراءة أفضل من سرعة القراءة مع كثرتها .
واحتج أرباب هذا القول بأن المقصود من القراءة فهمه ، وتدبره ، والفقه فيه ، والعمل به ، وتلاوته وحفظه وسيلة إلى معانيه ، كما قال بعض السلف : نزل القرآن ليعمل به ، فاتخذوا تلاوته عملا ، ولهذا كان أهل القرآن هم العالمون به ، والعاملون بما فيه ، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب ، وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه فليس من أهله ، وإن أقام حروفه إقامة السهم .
قالوا : ولأن الإيمان أفضل الأعمال ، وفهم القرآن وتدبره هو الذي يثمر الإيمان ، وأما مجرد التلاوة من غير فهم ولا تدبر فيفعلها البر والفاجر والمؤمن والمنافق ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ومثل المنافق الذي يقرأ القران كمثل الريحانة : ريحها طيب ، وطعمها مر ).
والناس في هذا أربع طبقات : أهل القرآن والإيمان ، وهم أفضل الناس . والثانية : من عدم القرآن والإيمان . الثالثة : من أوتي قرآنا ولم يؤت إيمانا . الرابعة : من أوتي إيمانا ولم يؤت قرآنا .
قالوا : فكما أن من أوتي إيمانا بلا قرآن أفضل ممن أوتي قرآنا بلا إيمان ، فكذلك من أوتي تدبرا وفهما في التلاوة أفضل ممن أوتي كثرة قراءة وسرعتها بلا تدبر .
قالوا : وهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه كان يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها ، وقام بآية حتى الصباح .
وقال أصحاب الشافعي رحمه الله : كثرة القراءة أفضل ، واحتجوا بحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف ) رواه الترمذي وصححه .
قالوا : ولأن عثمان بن عفان قرأ القرآن في ركعة ، وذكروا آثارا عن كثير من السلف في كثرة القراءة .
والصواب في المسألة أن يقال :
إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجل وأرفع قدرا ، وثواب كثرة القراءة أكثر عددا :
فالأول : كمن تصدق بجوهرة عظيمة ، أو أعتق عبدا قيمته نفيسة جدا .
والثاني : كمن تصدق بعدد كثير من الدراهم ، أو أعتق عددا من العبيد قيمتهم رخيصة .
وفي " صحيح البخاري " عن قتادة قال : سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( كان يمد مدا ) .
وقال شعبة : حدثنا أبو جمرة ، قال : قلت لابن عباس : إني رجل سريع القراءة ، وربما قرأت القرآن في ليلة مرة أو مرتين ، فقال ابن عباس : لأن أقرأ سورة واحدة أعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل ، فإن كنت فاعلا ولا بد فاقرأ قراءة تسمع أذنيك ، ويعيها قلبك .
وقال إبراهيم : قرأ علقمة على ابن مسعود – وكان حسن الصوت – فقال : رتل فداك أبي وأمي ، فإنه زين القرآن .
وقال ابن مسعود : لا تهذُّوا القرآن هذَّ الشعر ، ولا تنثروه نثر الدقل ، وقفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة .
– والهذّ : سرعة القراءة ، والدَّقَل : رديء التمر -.
وقال عبد الله أيضا : إذا سمعت الله يقول : ( يأيها الذين آمنوا ) فأصغ لها سمعك ، فإنه خير تؤمر به ، أو شر تصرف عنه . " انتهى.
" زاد المعاد " (1/337-340)

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله أنت أستغفرك و أتوب إليك
خليجية

شكرا لج و بارك الله فيج حبيبتي

جزاك الله خيرا اختي === واايد اشتقت لقراءه مشاركاتج و استانست انه مياري مرت على الموضوع === الله يسعدكم ويسعد الاخوات الفاضلات في هالمنتدى

تسلمون خواتي مروركن اسعدني

يزاج الله خير

للــــرفع للــــرفع للــــرفع للــــرفع للــــرفع
للــــرفع للــــرفع للــــرفع للــــرفع
للــــرفع للــــرفع للــــرفع
للــــرفع للــــرفع
للــــرفع

. . رْبــِي‘ يجُــِزيـجْ مِـ،نْ خُيــرِهـ‘ ~

[ . . بـآانتظًـآارْ يدُيــــِدجْ ~