الحقوق الزوجية

خليجية

الزواج عقد يوقعه الرجل والمرأة من أجل حياة مشتركة تحت سقف واحد ، ويتضمَّن هذا العقد مجموعة من البنود والضوابط التي تنظم علاقاتهما المتشابكة ، من أجل إرساء دعائم بناء متين يحفظ حقوقهما ويحدد واجباتهما ، فمسألة الزواج كعقد مشترك ، أمر تجمع عليه كل القوانين في جميع الدول والمجتمعات .

فإن شقاء وسعادة الأسرة التي تعتبر حجر الأساس في بناء المجتمع أمر يتوقف على سعي الرجل والمرأة في خلق أجواء صحية ومناخ مناسب ، وتوفير الظروف المناسبة لنمو شجرة السعادة وامتداد جذورها بعيداً في أرض معطاء .

وما أكثر أولئك الذين أخطئوا طريق السعادة بسبب جَهلهم وعدم رعايتهم للحقوق والواجبات الزوجية ، فقضوا أعمارهم في نزاع وخلاف وشجار لا نهاية له ولا ثمرة من ورائه سوى المرارة والألم والعذاب .

مسألة الحقوق :إن جميع الأديان السماوية والمذاهب الوضعية تؤكد على أهمية الحقوق والواجبات الاجتماعية وضرورة رعايتها من قبل الطرفين من أجل إرساء دعائم الحياة المشتركة بينهما في جو مفعم بالسلام .

إن بحث مسألة حقوق فرد ما يعني بحث مسألة واجبات الفرد المقابل ، فعندما نطرح مثلاً مسألة حقوق الطفل على الوالدين فهذا يعني أننا نبحث مسألة واجبات الوالدين تجاه الطفل .

وإذن فهناك معادلة بين الحق والواجب فلكل فرد حق معين ، وعلى كل فرد واجب محدد وأي إخلال بهذه المعادلة يعني بروز قضية العقاب والجزاء لإقرار المعادلة بشكل متوازن .

الأسرة والحقوق :تحتلُّ مسألة الحقوق في الإسلام مساحة واسعة ، وتحظى بأهمية فائقة ، وقد سُئل الإمام الرضا ( عليه السلام ) عن حق المؤمن على المؤمن ، فقال ( عليه السلام ) : ( إنَّ مِنْ حَقِّ المُؤمِنِ عَلَى المُؤْمِن المَوَدَّةَ في صَدْرِهِ والمُوَاسَاةَ فِي مَالِه ، ولا يقول له : أفٌّ ، فإذا قال له أفٌّ فليس بينهما ولاية ، وإذا قال له أنت عدوِّي فقد كفَّر أحدهما صاحبه ، وإذا اتَّهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء ) .

وإذا كان لمسألة الحقوق كل هذه الأهمية فإنَّ أهميتها الكبرى تتجلَّى في الحياة الزوجية ، حيث يتعين على إنسانين العيش معاً تحت سقف واحد ، والسير سوية في طريق واحد .

ولذا يتعيَّن على الرجل والمرأة الإحاطة بشكل عام بالواجبات والحقوق المتبادلة بينهما من أجل إرساء حياة هادئة مفعمة بالحب والسلام .

احترام الحقوق :تقوم الحياة الزوجية على أساس احترام الحقوق ، وبالرغم من الدور الفاعل للحب والمودَّة في تعزيز العلاقات الزوجية ، إلاَّ أنَّ مسألة احترام الحقوق تحظى بأهمية فائقة في مضمار العلاقات بين الزوجين ، فقد يواجه الزوجان – مثلاً – تنوعاً واختلافاً واسعاً في الأذواق والمشارب والأهواء .

ومن أجل تلافي الاصطدام بينهما فإنَّ تحكيم الحق والواجب هنا هو الأساس في الفصل وحَلِّ المشكلة قبل أن تتطور إلى نزاع أو شجار .

ولهذا شرع الإسلام لكل فرد من أفراد الأسرة حقوقاً معينة ينبغي احترامها وعدم تجاوزها .

وهنا ينبغي الإشارة إلى أن عدم رعاية الزوجين لحقوق كل منهما يعني مخالفة صريحة للتعاليم الإلهية ، وهو أمر يعرِّض الإنسان للحساب والعقاب .

فاحترام ورعاية الحقوق الزوجية هو واجب شرعي يتوجب الالتزام به ، إضافة إلى آثاره الإيجابية في إشاعة الدفء والحب في أجواء الأسرة .

وإن ما يدعو إلى الأسف حقاً أن يتجاهل الرجل والمرأة تلك الحقوق الإلهية ، وإهمال واجباتهما تجاه بعضهما البعض .

كما أن مسألة زعامة الأسرة ليست امتيازاً في نظر الإسلام بقدر ما هي مسؤولية تعني إدارة الأسرة وقيادتها في الطريق الصائب ، حيث يتبلور دور العقل والكياسة والتجربة في شؤون الحياة ، إضافة إلى عناصر التضحية والإيثار والصبر .

كما أن توزيع الواجبات في الأسرة مسألة يشير إليها الإسلام ويؤكد عليها ، بعد أن يأخذ بنظر الاعتبار قابليات كل من الزوجين واستعداداتهما الفطرية .

وهنا نرى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يسند شؤون المنزل وإدارته إلى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، بينما يوكِّل الأعمال خارج المنزل إلى زوجها الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

فالإحساس المتقابل بمسؤولية الزوجين تجاه بعضهما البعض له أثره الكبير في رسم صورة واقعية للحياة ، تساعدهما على السير بثبات واستقامة نحو الهدف المنشود .

مسؤولية الرجل :يتحمل الرجل في الإسلام مسؤولية إدارة الأسرة وتوفير ما تحتاجه من غذاء وكساء ، كما أنه في الخط الأول في مواجهة الأخطار التي تهدِّد كيانها ومصيرها ، وإضافة إلى ذلك يتحمّل الرجل مسؤولية بناء الأسرة على أسس صحيحة ليكون البناء سليماً .

وعلى الرجل أن يكون بعيداً في تفكيره وأن لا يحصر همَّه في الحصول على متعه الشخصية ، وأن لا يجعل همَّه الأول هو الحياة الدنيا ولذائذها ، لأن ذلك يقود في النهاية إلى انحطاط الأسرة وتفككها .

مسؤولية المرأة :تتحمّل المرأة مسؤولية كبرى في الحياة الأسرية ، بل هي تشكل محور الأسرة ، فعليها تقع مسؤولية إدارة المنزل وتربية الجيل تربية صحيحة .

ومع كل هذه الأهمية في دور المرأة فإننا نؤكد على خطأ زعامة المرأة للأسرة ، لأنها بمثابة القلب النابض الذي يمد الأسرة بالحياة والنشاط والأمل ، في حين يمثل الرجل دور العقل المدبِّر في قيادة الأسرة ، ولهذا فإنَّ كِلا الدورين يُكمِل أحدهما الآخر في تناغم وانسجام .

حقوق الأبناء :لا تنحصر مسؤولية الزوجين تجاه بعضهما البعض فقط بل أنها تشمل دائرة أوسع من ذلك بكثير ، ذلك أنهما مسؤولان عن أبنائهما ، فالطفولة لها حق كبير ، وتربيتهما تربية صالحة هي مسؤولية كبرى تقع على عاتق الوالدين .

الأطفال في حاجة إلى محيط أسري هادئ يشعرهم بالطمأنينة والأمن ، أما النزاع والاختلافات فهي بمثابة عاصفة عاتية تدمر مشاعر الطفل وتقذف في قلبه الخوف والقلق .

وإذا كانت هناك هموم تعكِّر صَفو الحياة فينبغي على الوالدين معالجتها بعيداً عن الأطفال ، فالابتسامة والحنان والمحبة والرعاية هي حق الطفولة ، وهي من واجبات الوالدين .

اجتناب الأنانية :الحياة الأسرية تقوم على الأخلاق الرفيعة والصفات الإنسانية السامية ، وتتناقض مع الأنا والأنانية ، ولا تنسجم مع النرجسية .

وإذا تذكَّرنا أنَّ لدينا حقوقاً فيجب أن لا نتناسى حقوق الآخرين ، فإذا كان لنا حق في الحياة الأسرية الهادئة ، فإن لأزواجنا نفس هذا الحق المفترض .

وإنها لنَظْرة ضيِّقة للحياة عندما لا نرى سوى أنفسنا ومصالحنا فقط ، فإن أكثر الخلافات التي تحتدم في فضاء الأسرة إنما تنشأ من الأنانية ، وعدم أخذ الطرف الآخر بنظر الاعتبار .

فصحيح أنه يجب أن نعتمد على أنفسنا ، لكنه لا يعني مصادرة آراء الآخرين ، وهناك مع الأسف أفراد لا يرون سوى مصالحهم الشخصية فقط ، بل لا يرون سوى أنفسهم ، حتى أنهم لا يتحدَّثون مع أحد انطلاقاً من إعجابهم الشديد بأنفسهم ، ومثل هؤلاء الأفراد يعيشون عزلة مريرة .

مراعاة الأدب :يصبح للحياة العائلية طعمها الحلو إذا ما روعي فيها الأدب ، على أن يبقى ذلك ضمن الحدِّ المعقول بعيداً عن الرسميات الفارغة ، فالاحترام المتبادل مطلوب بين الزوجين اللذين يمثل أحدهما في نظر الآخر أباً وأماً لأبنائه ، فمن حق كل منهما أن يكون له رأيه في شؤون الأسرة وهمومها .

والإسلام هنا يوصي الزوجين بالاحترام ورعاية الأدب في علاقاتهما المشتركة ، وينهى عن الجرأة في علاقاتهما الجنسية ، إذ لابد أن يكون هناك قدر من الحياء يحفظ لهما كرامتهما الإنسانية .

وأخيراً :فالزواج يأخذ في حسابه المصلحة العليا للأسرة ، فليس هناك مصالح شخصية ، أو زعامة دكتاتورية ، أو محاولة للسيطرة على الآخرين ، فكلُّ هذا يعتبر خطراً على الأسرة وكيانها ، ولا ينبغي هنا تقليد الآخرين فيما يعملون ، فلكلٍّ ظروفه وأساليبه في الحياة ، وهنا ينبغي التحرك ضمن معطيات الظروف .

كما ينبغي أن نعرف حدودنا ، فلا نتجاوز على حقوق الآخرين مِمَّن يشاركوننا حياتنا ، فقد ينجح فلانٌ من الناس في حياته الأسرية باعتماده أسلوباً ما ، ولكن هذا الأسلوب قد يدمِّر حياتنا العائلية ، فلكلٍّ طريقته في الحياة .

منقوووووووووووووووووووووووووول

جزااك الله خيرا خليجية

:

:

ثانكس حبوبه ع النقل الطيب ،،

ولاعدمنا يديدجــ ،،

:

:

العفو يا حبايبي ومشكوريييييييييييييين على مروركم الطيب

الحقوق المشتركة بين الزوجين

الحقوق المشتركة بين الزوجين(مهم جدااااااااااااااااااااا)

——————————————————————————–

السلام عليكم ورحمة الله

الحقوق المستركة بين الزوجين

بقلم: د. أحمد عبد الهادي شاهين

أولاً- حقوق الزوجة على زوجها:

العلاقة بين الزوجين تقوم على المودة والرحمة، التفاهم والتعاون والاحترام، فالحياة الزوجية شركة بين الزوجين، يديرها الزوج بالتشاور مع زوجته، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)﴾ (الروم)، وكل واحد من الزوجين له حق على الطرف الآخر.

وهذه بعض الحقوق العامة للزوجة على زوجها:

1- المهر: وهو حقها الشرعي بمجرد العقد عليها أو الدخول بها، وهو لون من تكريم الإسلام للمرأة. قال تعالى: ﴿وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ (النساء: من الآية 4).

فلا يجوز لأحد من الأقارب أن يأخذ شيئًا من مهر المرأة إلا برضاها، قال تعالى: ﴿فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا﴾ (النساء: من الآية 4).

2- النفقة: أي إعطاؤها ما تحتاجه من الطعام والشراب والعلاج والكسوة والسكن على حسب إمكانات الزوج من العسر واليسر، قال تعالى: ﴿وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ (البقرة: من الآية 233)، وقال تعالى: ﴿لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ﴾ (الطلاق: من الآية 7)، وفي الحديث: "ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف".

والإنفاق على الزوجة والأولاد من أفضل النفقات ويثاب الرجل على ذلك، وفي الحديث: "دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك".

3- السكن: أن يجعل لزوجته سكنًا مناسبًا، على قدر سعته وقدرته، قال تعالى: ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ﴾ (الطلاق: من الآية 6).

4- حسن العشرة: يجب على الزوج أن يكون حسن الخلق مع زوجته حتى يكسب مودتها وحبها له، وحسن الخلق يكون بالكلمة الطيبة، وطلاقة الوجه، قال تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ (النساء: من الآية 19)، وفي الحديث: "استوصوا بالنساء خيرًا" (1). وكان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس عشرة لأهله، وفي الحديث: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" (2)، وفي الحديث أيضًا "أحب عباد الله إلي أحسنهم خلقًا"(3).

ومن حسن الخلق احترام رأيها، والعفو عن أخطائها، والاعتذار إليها إذا أخطأ في حقها، وأن يكرمها في أهلها، من خلال الثناء عليهم، وذكر محاسنهم، ومبادلتهم الزيارات، والتهنئة في المناسبات.

د. أحمد عبد الهادي شاهين

5- أن يشاركها في عمل البيت، إن وجد فراغًا، وكانت لديه القدرة، سئلت السيدة عائشة (ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، تعني خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة) (4)

6- عدم الإضرار بالزوجة، من الناحية النفسية والبدنية، وفي الحديث: "لا ضرر ولا ضرار" (5) وفي الحديث: "لا يفرك- أي لا يبغض- مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر" (6) فالتغاضي عن بعض الأخطاء من شيم المروءة والصالحين.

7- العدل بين الزوجات عند التعدد، فالتعدد جائز في الإسلام بشروط، منها المساواة في المبيت والنفقة والكسوة، والله تعالى يقول: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ (النساء: من الآية 3).

8- مساعدتها في المحافظة على دينها، بإقامة الفرائض، وترغيبها في النوافل، وتعليمها الحلال والحرام، والآداب الإسلامية العامة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ (التحريم: من الآية 6)، وقال تعالى ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ (طه: من الآية 132).

رأى مالك بن دينار رجلاً يسيء صلاته فقال: ما أرحمني بعياله، فقيل له يا أبا يحيى يسيء هذا صلاته وترحم عياله؟ قال إنه كبيرهم ومنه يتعلمون.

9- أن يغار عليها في دينها وعرضها، وليس المقصود بالغيرة سوء الظن، وفي الحديث: "من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله، فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة" (7) ومن الغيرة أن يحافظ عليها من أعين الآخرين، وأن لا تخالط مَن الرجال من ليس من المحارم.

10- أن يمازحها ويلاطفها بين الحين والحين، كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك مع السيدة عائسة فكان يقول لها: "يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام. قلت: وعليه السلام ورحمة الله، قالت: وهو يرى ما لا نرى"(8)، وعن عائشة أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر قالت (فسابقته فسبقته على رجلي، فلما حملت اللحم، سابقته فسبقني، فقال "هذه بتلك السبقة" (9).

ثانياً: حقوق الزوج على زوجته:

1- وجوب الطاعة في غير معصية: حيث إن الرجل قوام على المرأة، في التوجيه والرعاية والنصح، قال تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ (النساء: من الآية 34).

وكما أن المجتمع لا يصلح إلا بقائد، فكذلك الأسرة تحتاج إلى قائد، وهو الزوج، ولا يوجد قائد بلا طاعة، وعندما سئل النبي- صلى الله عليه وسلم- عن خير النساء؟ فقال: "الذي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله" (10)

وفي الحديث: "لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها "(11)

2- تلبية نداء الفطرة عند الرجل: فمن أهداف الزواج عند الرجل قضاء الوطر، ونيل اللذة وتحصيل الولد. قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ (الروم: من الآية 21)، وقال تعالى: ﴿وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً﴾ (النحل: من الآية 72).

وفي الحديث قال- صلى الله عليه وسلم-: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح" (12).

3- معاشرة الزوجة لزوجها بالمعروف: أي بحسن الصحبة والعشرة، قال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ (البقرة: من الآية 228).

ومن الوصايا العشر المشهورة التي قالتها الإعرابية لابنتها المتزوجة حديثًا: (فكوني له أمة يكن لكي عبدًا، واصحبيه بالقناعة، وعاشريه بحسن السمع والطاعة، ولا تعصي له أمرًا، ولا تفشي له سرًّا، وكوني أشد الناس له إعظامًا. واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فالرضا بالقناعة، وحسن السمع له بالطاعة، والتفقد لمواقع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح، والاجترار لماله وحشمه وعياله. فلا تعصي له أمرًا، ولا تفشي له سرًّا، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره. إياك والفرح بين يديه إذا كان محزونًا، والحزن بين يديه إذا كان فرحًا).

4- حفظ الزوج في عرضه: أي تحفظه في غيبته، فتصون شرفه وعرضه، قال- صلى الله عليه وسلم- في خطبة الوداع: "أيها الناس، فإن لكم على نسائكم حقًّا، ولهنّ عليكم حقًّا، لكم عليهن أن لا يُوطئّن فرشكم أحدًا تكرهونه، وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبيّنة" (13).

ومن صور الحفاظ على العرض تحذير النبي- صلى الله عليه وسلم- من دخول الأجانب على النساء فقال: إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار، يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: "الحمو الموت"(14).

كما حذر النبي- صلى الله عليه وسلم- المرأة أن تخلع ثيابها في غير بيت الزوجية، فعن عائشة قالت سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلاّ هتكت الستر بينها وبين ربها" (15).

وأن لا تخرج من البيت إلا بإذنه، فليس من حقها أن تخرج لزيارة أهلها، أو إعادة أبيها المريض إلا بإذن الزوج. وأن لا تدخل أحدًا بيته إلا بإذنه، ولا تصوم النافلة وزوجها حاضر إلا بإذنه، وفي الحديث قال- صلى الله عليه وسلم-: "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بأذنه، ولا تأذن في بيته إلا بأذنه" (16).

5- حفظ الزوج في ماله: فالزوجة مؤتمنة على مال زوجها، فلا تأخذ منه إلا بإذنه، ولا تتصدق منه إلا بإذنه، وفي الحديث قال- صلى الله عليه وسلم-: "ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راعٍ على مال سيده، وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته" (17).

وفي الحديث قال- صلى الله عليه وسلم: "وما أنفقت من نفقة عن غير أمره فإنه يؤدي إليه شطره" (18).

وإذا كان الزوج بخيلاً أو شحيحًا فيجوز أن تأخذ من ماله دون إذنه لكن بالمعروف، أي حسب الحاجة أو الضرورة، وفي الحديث قالت هند أم معاوية لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-: إن أبا سفيان رجل شحيح، فهل علي جناح أن آخذ ماله سرًّا؟. قال: "خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف"(19).

ثالثًا- الحقوق المشتركة بين الزوجين:

الحياة الزوجية شركة بين طرفين، وكل منهما له حقوق، وعليه واجبات، وقد تحدثنا عنهما من قبل، وكذلك أيضًا هناك حقوق مشتركة بين الطرفين منها:

1- التعاون على جلب المودة والسرور:

أن يحرص كل من الطرفين على إدخال السرور على الآخر، فالمرأة تنادي زوجها بأحب الأسماء إليه، وتكون في استقباله عند عودته من العمل، وتهيئ له وسائل الراحة داخل بيته، وتحسن الاستماع إليه، وتكثر من والمدح الحقيقي له بما يقدمه لها من مساعدات، وكذلك الزوج يبحث عن كلِّ ما يدخل السرور على زوجته ويفعله.

وليس من المروءة والأدب أن يكثر الرجل من انتقاص زوجته، أو يقلل من قيمتها في حياته، أو يحتقرها بذكر عيوبها، فهذا كله يطرد المودة والسعادة من البيت.

2- غض الطرف عن الهفوات:

الزوجان بشر، وليسا ملائكة، وليسا من عالم الشياطين، وكل إنسان له عيوبه، ونقاط ضعفه ولا يوجد أحد من البشر كاملاً، من أجل ذلك لا بدَّ أن يغض الطرفان عن الأخطاء غير المقصودة، وأن ينسى كل منهما الهفوات، ولا يتصيد أحدهما الخطأ للآخر، أو يحمل كلامه على سوء النية، أو الظن السيئ، وعند الخلاف يبقى العتاب والحوار الهادئ بين الطرفين.

إذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه * وكل امرئ لا يقبل العذر مذنب

3- أن يتزين كل من الطرفين للآخر:

جبلت النفس على حب الجمال، والرجل يحب أن يرى زوجته في أحسن هيئة وفي أجمل صورة، حتى تشبع رغبته النفسية، وتعينه على غض بصره خارج البيت.

والمرأة لديها من الوسائل الكثير ما تجعل نفسها جميلة في عين زوجها، وجمال الروح لا يقل أهمية عن جمال الجسد.

وكذلك الحال بالنسبة للرجل يتزين لزوجته، والله تعالى يقول: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ (البقرة: من الآية 228).

4- حفظ أسرار الحياة الزوجية:

الزوجان صفحة مكشوفة أمام الآخر، وكل إنسان في بيته يظهر على طبيعته، وكلاهما يعرف عن الآخر كل شيء، فيجب عند الخلاف أن يحفظ كل واحد منهما سرَّ الآخر، والله تعالى يقول: ﴿وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ (البقرة: من الآية 237)..

وهنا ينبغي التنبيه إلى مجالس النساء، فغالبًا لا تخلو من الأحاديث عن أسرار الحياة الزوجية، وفي ذلك جاء الحديث: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها" (20)

وينبغي أيضًا عند الخلاف أن تبقى المشكلة داخل البيت، فهي حينئذ قابلة للعلاج والحل، فإذا ما خرجت المشكلة إلى الجيران والأقارب، أصبحت معقَّدة وأصبحت الحلول صعبة.

5- التعاون في السراء والضراء:

الحياة الزوجية مليئة بالتقلبات، ففي وقت الرخاء يعين كلٌّ من الطرفين الآخر على طاعة الله، فيحثُّ الرجل زوجته على أداء الصلاة في وقتها، ويشجعها على صلاة النافلة، وفي الحديث: "رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء" (21)

ووقت الشدة يقف كل منهما خلف الآخر، يقوِّي من عزمه، ويعطيه جرعة من الصبر والثبات، ويخفف عنه المصاب، فالناس لا يُعرَفون إلا وقت الشدة، وهذا ما فعلته السيدة خديجة- رضي الله عنها- مع زوجها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حينما نزل عليه الوحي وعاد خائفًا مضطربًا فقالت خديجة: "كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"، وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل ليسمع ويجد عنده تفسيرًا لما وقع له.

هذه أمور هامة في أساسيات الحياة الزوجية السعيدة، مَن واظب عليها منحه الله المودة والرحمة والسعادة في الدنيا والآخرة.

نسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر.

موضوع مفيد جزاج الله خيييييير

يزاج الله خير حبوبه خليجية

في ميزان حسناتج الغلاِ

يزاج الله خير خليجية

نسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير

يسلمووواا الغالية موضوع مهم ومفيد ويجزاكى ربى الف خير على المجهود

يزاج الله خير

الحقوق والواجبات

من خلال عملي في سلك التعليم اكتشفت اني ما اعرف شي عن حقوقي وواجباتي بمعني متى اقدر ارفض ما تطلبة مني الادارة من احتياط او نشاط او نقل او حصص اضافية او اذا غبت هل علي دايما ان احضر ورقة مرضية واذا تاخرت عن الدوام هل يحق على الادارة تخصم مني يوم بمعنى انها تنزل قرار انه من يتأخر يومين في الشهر ينخصم علية يوم واذا اكتشفت ان حصص المراقبة المضافة على جدولي ماهي الا مهام هل استطيع رفضها واذا نقلت الى مدرسة تأنيث او بعيدة هل يحقلي رفض القرار ما هي المعايير والاسس التي استطيع من خلالها ان اطالب بحقوقي سواء من الاداره او من الوزاره طيب سؤال اخير هل من احد قرا الواجبات التي سوف يدًرس من خلالها خصوصا قبل انضمامنا للمجلس واذا ما كنت منظمة للمجلس هل قرأتي هذي الحقوق قبل توقيع اوراق تعيينج؟

للرفع

ياحبيبتي ماشي حقوق لج في رفض ماتكلفج فيه الادارة – لان انتي وافقتي على العمل والمفروض منج تستوين اللي يطلبونه منج واذا حسيتي انج ماتقدرين تسوين او ترفضبن ها االشغل عليج مراجعة الادارة والطلب منها باسلوب راقي لان بعض ادارات المدارس تراعي ظروف المعلمات بعد ماتسمع لظروفهن
طبعا انا مب من بوظبي بس اقولج بناء على خبرتي البسيطه في الادارة

للرفع

الغالية انا اقصد ان اي وظيفة قبل التوظيف يقرون حقوقهم وعلى اساسها يقبلون الوظيفة اما التدريس انا اذكر يوم توظفت قالولي روحي المدرسة الفلانية وباشري وبعدين وايد اشياء تتعارض بين المجلس والوزارة مثلا طريقة اداء الحصة نحن في مدرستنا الشركة المسؤولة يهمها التلقين وممنوع المجموعات وهو عكس ما تطلبة منا الوزارة والمهام الي تطلبها بعض الادارات المفروض ان المعلمة ما تقوم ابها وهذا الكلام من واقع ان المعلمة ما ترفض اي طلب حتى لو كان نصابها اكثر من 24 حصة المفروض ان المجلس يقدم ورقة مكتوب فيها كل ما ينبغي المعلم يقوم به والسموحة

تنازل عن الحقوق

خواتي بغيت أعرف شو الحقوق الي تتنازل عنها المواطنة في حال زواجها من وافد أو من جزر القمر الي اتعرف ياليت اتفيدني

معقووله في مواطنه متزوجه واحد من جزر القمر !

شي غريب … ما عندي علم في هذي الأمور و إن شاء الله يفيدونج الأخوات

مرحبا حبوبـة ..

اعرف بنتيـن جيـه بمثل هالحالة ..

قبل لا تملجون توقعين ع ورقة تتنازلين فيها عن حقوقج وحقوق عيالج ..

يعني عيالج ما يتمتعون باللي يتمتعون به المواطنين ، يعني من ناحية العلاج وغيره ..
حالهم من اللي الوافدين اللي يدفعون ..
وانتي ما يحق لج تقدمين على جهات خيرية عسب يساعدونج في ظروفج المعيشية ..
وعيالج ما تطالبين بحقوقهم الا عقب ما يبلغون 18 سنة ..

وفي حال صار طلاق لا قدر الله او الزوج اصدروا بحقه حكم الابعاد ، العيال يتم ابعادهم لانهم يحملون نفس الجنسية ويتبعون الابو ..

ووقت الملجة القاضي بيوضح كل التفاصيل بشكل اوضح وبتفاصيل أكثر ..

هيه انا بعد اعرف وحدة تزوجت لبناني ويوم الملجة ف المحكمة وقعت ع الورقة

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ᗩ.ᗩ خليجية
مرحبا حبوبـة ..

اعرف بنتيـن جيـه بمثل هالحالة ..

قبل لا تملجون توقعين ع ورقة تتنازلين فيها عن حقوقج وحقوق عيالج ..

يعني عيالج ما يتمتعون باللي يتمتعون به المواطنين ، يعني من ناحية العلاج وغيره ..
حالهم من اللي الوافدين اللي يدفعون ..
وانتي ما يحق لج تقدمين على جهات خيرية عسب يساعدونج في ظروفج المعيشية ..
وعيالج ما تطالبين بحقوقهم الا عقب ما يبلغون 18 سنة ..

وفي حال صار طلاق لا قدر الله او الزوج اصدروا بحقه حكم الابعاد ، العيال يتم ابعادهم لانهم يحملون نفس الجنسية ويتبعون الابو ..

ووقت الملجة القاضي بيوضح كل التفاصيل بشكل اوضح وبتفاصيل أكثر ..

و موفقة اختي

الله المستعان

ان شاءالله اهل الخبره يفيدونج

الجار بين الحقوق والواجبات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسائكم مفعم بالخير والمسرآت

/

أخواتي حبيت أطرح بين أيديكم موضوع أتمنى أن ينال منه الفائدة المرجوة وهو الجيرة نعم أخواتي الجيرة التي تلاشى مضمونها وأصبحت نوادر الحياة في وقتنا الحاظر إنه لشيء محزن أن ننسى تلك الحقوق التي أمرنا الله بها فلقد عظم الله عزوجل حقه وقد أمرنا بالإحسان إليه حيث قال " وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا، وَبِالْوَالِدَيْن إِحْسَانًا، وَبِذِي الْقُرْبَى، وَالْيَتَامَى، وَالْمَسَاكِينِ، وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى، وَالْجَارِ الْجُنُبِ، وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ " آية: 36 من سورة النساء وجاءت السنة المطهرة توضح وتبين عظم حق الجار، وتأمرنا بالإحسان في معاملته، وتحذرنا من الإساءة إليه بالقول أو الفعل .
حيث قال صلى الله عليه وسلم " مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ " متفق عليه.
وانظر كيف حض النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وإكرامه: "…ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". وعند مسلم: "فليحسن إلى جاره".
بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه".
والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".
وأخيرًا فإننا نؤكد على أن سعادة المجتمع وترابطه وشيوع المحبة بين أبنائه لا تتم إلا بالقيام بهذه الحقوق وغيرها مما جاءت به الشريعة، وإن واقع كثير من الناس ليشهد بقصور شديد في هذا الجانب حتى إن الجار قد لا يعرف اسم جاره الملاصق له في السكن، وحتى إن بعضهم ليغصب حق جاره، وإن بعضهم ليخون جاره ويعبث بعرضه وحريمه، وهذا والله من أكبر الكبائر. سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ ". عدَّ من الذنوب العظام: "أن تزاني حليلة جارك".
/

فهل نحن نطبق فى حياتنا هذا النهج المبارك ؟
هل الجيرة سرقتها مشاغل الحياة والركض وراء الماده ؟
عزيزتي العضوة مالذي تعرفينه عن جارتك؟ وماذا تعني لك ؟ وهل أنتي مع مقولة "صباح الخير ياجاري أنت في حالك وأنا في حالي"
وفي الختام نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على القيام بحقوق الجوار.. وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.

منقول

الله المستعان

والله الجار هالايام قام يسكر الباب بويهه جاره والواحد يخاف يروح حق احد الجيران اذا كان ساكن فى الفريج جديد الخوف من ان الجار ما يستقبله لانه الجيران المفروض ان اذا سكن جار جديد هم يروحون يباركون له بس الحين من يشوفنه يصدون عنه ……الله يرحم ايام اول اللى الجار اقرب من الاهل

اللهّم إنك عفوٌ كريم تحب العفو فاعفوا عنا ..

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وطاعتك وحسن عبادتك ..

اللهّم آمين .

اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة*
*اللهم ارزقني حسن الخاتمة*
*اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا ارحم الراحمين*
*اللهم ثبتني عند سؤال الملكين*
*اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار*

خليجية

خليجية

آلله المستعآن ‏..

|~/من الحقوق أن تُجنِّب أخاك سوء الظن به~|

بسم الله الرحمن الرحيمَ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


من الحقوق أن تُجنِّب أخاك سوء الظن به :

من الحقوق أن تُجنِّب أخاك سوء الظن به, لأن سوء الظن به مخالف لما تقتضيه الأخوة، مقتضى الأخوة أن يكون الأخ لأخيه فيه الصدق والصلاح والطاعة، هذا الأصل في المسلم، الأصل في المسلم أنه مطيع لله جل وعلا، فإذا كان من إخوانك الخاصة، فإنه يكون ثم حقان؛ حق عام له، وحق خاص بأن تجنبه سوء الظن، وأن تحترس أنت من سوء الظن، والله جل وعلا نهى عن الظن

فقال سبحانه ﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾[الحجرات:12]

قال العلماء على قوله جل وعلا (اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) أن الظن منه ما هو مذموم ومنه ما هو محمود، فما كان من الظن محمودا، هو ما كان من قبيل الأمارات والقرائن التي هي عند القضاة، وعند أهل الإصلاح، وأهل الخير، الذي يريد النصيحة أو يريد إقامة القرائن والدلائل عند القاضي، فالقاضي يقيم الحجة ويطلب البيّنة، وكثير منها قائم في مقام الظنون

لكن هنا يجب أن يأخذ بها، فالاجتناب لكثير من الظن؛ وهذا الظن هو أن تظن بأخيك سوءا، أن تظن بأخيك شرا، وقد قال عليه الصلاة والسلام «إياكم والظن» فهذا عام، ظنٌّ من جهة الأقوال، ونهي عن الظن من جهة الأفعال، «فإن الظن أكذب الحديث» هذا نصه عليه الصلاة والسلام, الظن هو أكذب ما يكون في قلبك، فإن الظن أكذب الحديث إذا حدثتك نفسك من داخلك بظنون، فاعلم أن هذا هو أكذب الحديث، إذن حق أخيك عليك ألا تظن به إلا خيرا، وأن تجتنب معه الظن السيئ كما أمرك الله جل وعلا بذلك بقوله

﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾[الحجرات:12]

فالظن السيئ إثم على صاحبه، يأثم به لأنه خالف الأصل، وقد روى الإمام أحمد في الزهد ورواه غيره أن عمر رضي الله عنه قال ناصحا: لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا.

لاحظ أنه نهى عن الظن السيئ في الأقوال، ما دام أن الكلام يحتمل الصواب، يحتمل الخير فلا تظنن السوء بأخيك، لأن الأصل أنه إنما يقول الصواب، لا يقول الباطل، فإذا كان الكلام يحتمل الصواب فوجِّه إلى الصواب، فيسلم أخوك من النقد ويسلم من الظن السيئ، وتسلم أنت من الإثم، وأيضا يسلم من التأثر؛ تسلم ويسلم هو من أن يتأثر به ويقتدى به، لهذا قال عبد الله بن المبارك الإمام المجاهد المعروف قال: المؤمن يطلب المعاذير.

يلتمس المعذرة؛ لأن الأحوال كثيرة، والشيطان يأتي للمسلم فيحدّد الحالة، يُحدِّد معنى الكلمة بشيء واحد حتى يوقع العداوة والبغضاء

﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ﴾[المائدة:91]

الشيطان يحدد لك أن تفسير هذه الحالة هو كذا فقط، أن تفسير هذه المقالة هو كذا فقط، حتى تكون ظانّا ظنا سيئا فتأثم، وحتى يكون بينك وبين أخيك النفرة وعدم الائتلاف، وهناك أصل من الأصول في فهم الكلام وهو أن لكل كلام دِلالة؛ ودلالة الكلام عند الأصوليين متنوعة، ومن دلالاته ما يسمى بالدِّلالة الحملية، يعني دلالة السياق على الكلام، هناك كلام إذا أُخذ بمفرده دل على شيء، ولكن إذا أخذ بسياقه؛ يعني سباقه ولحاقه بما قبله وبما بعده أوضح المراد، فإذا الكلام صادر من مؤمن، صادر ممن بينك وبينه أخوة، سمعت منه كلمة فلا يأتي الشيطان وينفخ فيك أن تحمل هذه الكلمة على المحمل السوء، بل احملها على المحمل الخير يكن في قلبك إقامة المودة مع إخوانك، وأيضا لا يدخل الشيطان بينك وبين إخوانك، فرعاية الدلالة الحملية؛ دلالة الكلام هذه مهمة، وهي التي يعتمدها أهل العلم في فهم الكلام، وكذلك يعتمدها الصالحون في فهم كلام الناس، لأن الناس إنما يُفهم كلامهم على ما يدل عليه الكلام بكله لا بلفظة منه فقط، فإن الألفاظ قد تخون المتكلم، لكن إذا عُلم مقصده في كل الكلام فإنه يُعذر، وقد بينا أن من كلام الناس -يعني في الدرس الماضي- وهو من باب أولى، من كلام الناس ما هو متشابه يشتبه على الناظر فيه، يشتبه على السامع له، فإذا نظر إلى هذا الكلام نظر طالب للمعذرة, طالب لحمل الكلام على أحسن محامله، فإنه يستريح ويُريح، ويبقى هذا الحق ويكون قد أدّى هذا الحق لأخيه, إذن من فسر كلام أخيه تفسيرا مغالطا؛ زاد فيه، حمله على أسوأ المحامل, فإنه لم يؤدِّ حقه، كذلك في باب الأفعال, تصرّف أمامه بتصرف معين، تكلم هذا بكلمة، فإذا الآخر التفت إلى من بجنبه ونظر إليه نظرة، فأتاه الشيطان فقال: هذا ما نظر إلى ذاك، إلا منتقدا لكلامك، أو إلا عائبا لكلامك ونحو ذلك، لا يدخل الشيطان أيضا في تفسير الأفعال، لأن الأفعال لها احتمالات كثيرة، وقليل من الناس من يسأل أخاه لما تصرفت هذا التصرف، فقد جاء في نفسي منه؟ قليل من يفعل ذلك، ولهذا يأتي الشيطان ويقول: هذا التصرف هو لكذا، وتصرف لأجل هذا المعنى، هو يقصد كذا، هذه التصرفات منه لأجل أن يصل إلى كذا، هو يريد بتصرفه كذا وكذا. التصرفات لها محامل كثيرة، فإذا حملت تلك التصرفات على أمر واحد، وشخَّصت ذلك التصرف فيه، فإنك في الواقع جنيت على نفسك، ولم تحترم عقلك وفكرك، لأنك جعلت احتمالات التصرف احتمالا واحدا, هذا واحد، والثاني أنك جنيت على أخيك، لأنك جعلت تصرفه محمولا على أسوء التصرفات، أسوء المحامل لا على أحسنها، وقد قال النبي

«إياكم والظنّ, فإنّ الظنّ أكذبُ الحديث».

انتهى

من شريط مفرغ للعلامة الشيخ : صالح آل الشيخ حفظه الله

بعنوان حقوق الأخوة

إن الشيطان يزين الأعمال للإنسان فنجده يفرح كثيراً عند إساءة الظن
لذلك قال الشيخ عبدالله الكمالي حفظه الله في احدى محاضراته
الشيطان لص خطير . . !

إحسان الظن .. خلقٌ نبيل وصفةٌ يتحلى بها أصحاب القلوب التي لم تحمل فيه حسدًا على نعمة على إخوانهم.

بارك الله في علم الشيخ صالح آل الشيخ.

إن حسن الظن بالآخرين ، دواء للقلب وراحة للنفس

يزيد من الألفة والمحبة بين الناس ، ويقوي روابط التواصل بينهم بالحسنى

يزاج الجنه ونعيمها يارب
إن حسن الظن بالآخرين ، دواء للقلب وراحة للنفس

يزيد من الألفة والمحبة بين الناس ، ويقوي روابط التواصل بينهم بالحسنى
صدقتي

اللهم أعني ولا تعن علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي ، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة صدري

‏الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ