ما صحة بيت أبي الدرداء والحريق!!!

موقع الإسلام سؤال وجواب – من أذكار الصباح والمساء ما يحفظ من الضر
————————

https://www.islamqa.com/ar/ref/126587

من أذكار الصباح والمساء ما يحفظ من الضر

السؤال: ما حكم أن يدعو الشخص بدعاء بالنيابة عن أبويه وإخوانه ، فقد ورد حديث فيه : أن مَن قاله في الصباح لم يمسسه ضر حتى يمسي ، ومن قاله في المساء لم يمسسه ضر حتى يصبح : ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ). حيث أنه ورد في بعض الكتب أن أبا الدرداء كان يقول هذا الذكر ، فحدث أن نشبت حريق في الحي الذي يعيش فيه أبو الدرداء ، فاحترقت البيوت من حوله ، ولم يحترق من بيته شيء . فهل ورد حديث صحيح في هذا ؟ وهل يصح أن يقول هذا الدعاء بالنيابة عن أفراد عائلته ؟

الجواب:

الحمد لله

أولا :

أما الدعاء الوارد في السؤال فهو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر ذلك بعض أهل العلم .

فعن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ )

وقَالَ : فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ الْفَالِجُ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ تَنْظُرُ إِلَيَّ ؟! فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَلَا كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا .

رواه أبو داود (5088) ، ورواه الترمذي في سننه (رقم/3388) بلفظ :

( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ )

وقال الترمذي : حسن صحيح غريب . وصححه ابن القيم في " زاد المعاد " (2/338)، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".

يقول الدكتور عبد الرزاق البدر :

" هذا من الأذكار العظيمة التي ينبغي أن يُحافظ عليها المسلمُ كلَّ صباح ومساء ، ليكون بذلك محفوظاً بإذن الله تعالى من أن يصيبه فجأةُ بلاءٍ أو ضرُّ مصيبة أو نحو ذلك . قال القرطبي رحمه الله عن هذا الحديث : " هذا خبَرٌ صحيحٌ ، وقولٌ صادق علمناه دليلَه دليلاً وتجربة، فإنِّي منذ سمعته عملت به فلم يضرَّني شيءٌ إلى أن تركته ، فلدغتني عقربٌ بالمدينة ليلاً ، فتفكرتُ فإذا أنا قد نسيت أن أتعوذ بتلك الكلمات " – انظر " الفتوحات الربانية " لابن علان (3/100) –

والسُّنَّة في هذا الذِّكر أن يُقال ثلاثَ مرَّات كلَّ صباح ومساء ، كما أرشدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى ذلك .

وقوله : ( الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ ) أي : مَن تعوَّذ باسم الله فإنَّه لا تَضرُّه مُصيبةٌ من جهة الأرض ولا من جهة السماء .

وقوله : ( وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ) أي : السَّميع لأقوال العباد ، والعليمُ بأفعالِهم الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السَّماء .

وثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:

( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ، قَالَ : أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ ) رواه مسلم (2709)

وفي رواية للترمذي: ( مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ) رقم (3604)

والحُمَةُ : لدغةُ كلِّ ذي سمٍّ كالعقرب ونحوها .

وقد أورد الترمذي عقب الحديث عن سُهيل بن أبي صالح – أحد رواته – أنَّه قال :

( كان أهلُنا تعلَّموها ، فكانوا يقولونَها كلَّ ليلةٍ ، فلُدغَت جارِيَةٌ منهم ، فلَم تَجِدْ لَها وجَعاً ).

فالحديث فيه دلالةٌ على فضلِ هذا الدعاء ، وأنَّ مَن قاله حين يُمسي يكون مَحفوظاً بإذن الله مِن أن يَضرَّه لَدْغُ حيَّةٍ أو عقرَبٍ أو نحوِ ذلك " انتهى باختصار النقل عن الدكتور .

" فقه الأدعية والأذكار " (3/12-14)

ومن الأذكار التي تقي من السوء وتدفع الضرر بإذن الله ما رواه عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال :

( خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا ، فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ : أَصَلَّيْتُمْ ؟ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . فَقَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُلْ : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ )

رواه أبو داود (5082) والترمذي (3575) وقال : حسن صحيح غريب . وقال النووي في "الأذكار" (ص/107): إسناده صحيح.

فالحاصل أن الأدعية والأذكار السابقة تحفظ المسلم من الضر والأذى بجميع أنواعه بإذن الله تعالى ، ولكن ليس على وجه اللزوم ، فمن أصابه من البلاء مع محافظته على هذه الأذكار فذلك بقدر الله تعالى ، وله سبحانه الحكمة البالغة في أمره وقَدَرِه . قال الله تعالى : ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) الرعد/11 .

روى عكرمة عن ابن عباس ، قال : { يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ } : ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه ، فإذا جاء قدر الله خَلَّوا عنه .

وقال مجاهد : ما من عبد إلا له مَلَك موكل ، يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام ، فما منها شيء يأتيه يريده إلا قال الملك : وراءك ؛ إلا شيء يأذن الله فيه فيصيبه.

"تفسير ابن كثير" (4/438) .

*

ثانيا :

أما الدعاء به نيابة عن أهل البيت فغير مجزئ عنهم ، ولا يكفيهم ، إذ لم يرد ما يدل على صحة النيابة في الأذكار عن الأحياء ، فينبغي أن يحرص كل مسلم على ما ينفعه ، وألا يكون حاله حال الغافلين عن ذكر الله عز وجل .

يقول الله تعالى :

( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ . إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ) الأعراف/205-206.

ثالثا :

أما قصة احتراق البيوت حول بيت أبي الدرداء وسلامة بيته رضي الله عنه فلم ترد في هذا الذكر الوارد في السؤال : ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم )، وإنما وردت في سياق دعاء آخر :

عن طلق بن حبيب ، قال :

جاء رجل إلى أبي الدرداء رضي الله عنه ، فقال : يا أبا الدرداء ! قد احترق بيتك .

قال : ما احترق ، الله عز وجل لم يكن ليفعل ذلك ؛ لكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من قالهن أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسي ، ومن قالها آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح : ( اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، عليك توكلت ، وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، أعلم أن الله على كل شيء قدير ، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم )

رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (رقم/57) والطبراني في " الدعاء " (رقم/343) ، والبيهقي في " دلائل النبوة " (7/121) من طريق الأغلب بن تميم ، حدثنا الحجاج بن فرافصة ، عن طلق بن حبيب به .

قال ابن الجوزي رحمه الله :

" هذا حديث لا يثبت ، وآفته من الأغلب ، قال يحيى بن معين : ليس بشيء . وقال البخاري : منكر الحديث ." انتهى.

" العلل المتناهية " (2/352)

وضعفه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " (2/401)

وقال الشيخ الألباني رحمه الله :

" وهذا إسناد ضعيف جداً ، الأغلب هذا قال البخاري وغيره : " منكر الحديث " . والحجاج بن فُرافصة فيه ضعف " انتهى.

" السلسلة الضعيفة " (رقم/6420)

والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

ما بال أم الدرداء مُتبذّلـة ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما بال أم الدرداء مُتبذّلـة ؟!

دعونا ندخل بعض بيوت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم لنرى طرفاً من العشرة الزوجية فيها !

لندخل أولاً بيت ذلك العابد الزاهد ، أعني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما .

قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : أنكحني أبي امرأة ذات حسب ، فكان يتعاهد كَـنـَّـتَـهُ فيسألها عن بعلها ، فتقول : نعم الرجل من رجل لم يطأ لنا فراشا ، ولم يَفْتش لنا كَنَفاً مذ أتيناه ‍! فلما طال ذلك عليه ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : القني به .

قال عبد الله : فلقيته بعد .

فقال :كيف تصوم ؟

قلت : كل يوم .

قال : وكيف تختم ؟

قلت :كل ليلة .

قال : صم في كل شهر ثلاثة ، واقرأ القرآن في كل شهر .

قال : قلت : أطيق أكثر من ذلك .

قال : صم ثلاثة أيام في الجمعة .

قلت : أطيق أكثر من ذلك .

قال : أفطر يومين ، وصم يوما .

قال : قلت : أطيق أكثر من ذلك .

قال : صم أفضل الصوم صوم داود ، صيام يوم وإفطار يوم ، واقرأ في كل سبع ليال مرّة .

قال عبد الله : فليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري ومسلم .

و( كنّته ) أي زوجة ابنه .

وقوله صلى الله عليه وسلم : صُم ثلاثة أيام في الجمعة : أي في الأسبوع .

وقولها : لم يفتش لنا كنفاً : أي لم يكشف لنا ستراً ، وهو كناية عن عدم إعطائها حقها من المعاشرة .

وفي رواية للشيخين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألم أُخبر أنك تصوم النهار ، وتقوم الليل ؟

قال : فقلت : بلى يا رسول الله .

قال : فلا تفعل . صم وأفطر ، وقم ونم ، فإن لجسدك عليك حقّـأً ، وإن لعينك عليك حقّـاً ، وإن لزوجك عليك حقّـاً ، وإن لزورك عليك حقّـاً .

ومعنى ( لزورك ) : أي زائرك .

وفي رواية قال رضي الله عنه : زوّجني أبي امرأة من قريش ، فلما دخلت على جعلت لا أنحاش لها مما بي من القوة على العبادة من الصوم والصلاة ، فجاء عمرو بن العاص إلى كـنّته حتى دخل عليها ، فقال لها : كيف وجدت بعلك ؟ قالت : خير الرجال – أو كخير البعولة – مِنْ رجل لم يَفتش لنا كَنَفَاً ، ولم يعرف لنا فراشا ، فأقبل عليّ فعذلني وعضّني بلسانه ، فقال : أنكحتك امرأة من قريش ذات حسب فَعَضَلْتَها وفعلتَ وفعلتَ ، ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكاني ، فأرسل إليّ النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته … الحديث . رواه الإمام أحمد .

ومعنى ( عضّني ) أي شدّد علي القول .

فهذا عبد الله لم يُعذر في عدم إعطاء أهله حقّهم وإن كان يشتغل بالعبادة والطاعة والقُربة

ولم يُغفل عمرو بن العاص رضي الله عنه زوجة ابنه بل تعاهدها وسألها عن ابنه وتعامله وخُلُقه

وهذه سُنة مفقودة بل هي من هدي أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام .

فهذا خليل الرحمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام يجيء إلى بيت إسماعيل فلم يجد إسماعيل ، فسأل امرأته عنه ، فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم ، فقالت : نحن بِشرّ ، نحن في ضيق وشدة ، فشكت إليه .

قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ، وقولي له يُغيّـر عتبة بابه .

فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئا ، فقال : هل جاءكم من أحد ؟

قالت : نعم ، جاءنا شيخ كذا وكذا ، فسألنا عنك فأخبرته ، وسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا في جهد وشدة .

قال : فهل أوصاك بشيء ؟

قالت : نعم ، أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول : غيّر عتبة بابك .

قال : ذاك أبي ، وقد أمرني أن أفارقك ! الحقي بأهلك ، فطلقها وتزوج منهم أخرى ، فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ، ثم أتاهم بعد فلم يجده ، فدخل على امرأته فسألها عنه ، فقالت : خرج يبتغي لنا .

قال : كيف أنتم ؟

وسألها عن عيشهم وهيئتهم .

فقالت : نحن بخير وسعة ، وأثنت على الله .

فقال : ما طعامكم ؟

قالت : اللحم .

قال : فما شرابكم ؟

قالت : الماء .

قال : اللهم بارك لهم في اللحم والماء . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ولم يكن لهم يومئذ حب ، ولو كان لهم دعا لهم فيه . قال : فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه .

قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ومُريه يُثبت عتبة بابه .

فلما جاء إسماعيل قال : هل أتاكم من أحد ؟

قالت : نعم ، أتانا شيخ حسن الهيئة ، وأثنت عليه ، فسألني عنك فأخبرته ، فسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا بخير .

قال : فأوصاك بشيء ؟

قالت : نعم ، هو يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تُثبت عتبة بابك .

قال : ذاك أبي ، وأنت العتبة ! أمرني أن أمسكك . رواه البخاري .

وفرق بين تعاهد زوجة الابن وسؤالها عن زوجها وعن معاملته وأخلاقه ، وبين تحريض الابن على امتهان كرامة زوجته ! وأن لا تُعطى شيئا من حقوقها !

ثم دعونا ندخل بيت صحابي آخر من عباّدهم وزُهّادهم

ذلكم هو أبو الدرداء رضي الله عنه

ما بال أم الدرداء مُتبذّلـة ؟

زار سلمان الفارسي رضي الله عنه أخاه أبا الدرداء رضي الله عنه فما وجده لكنه وجد أم الدرداء وهي متبذِّلة ، فسألها عن شأنـها .

فقالت : أخوك أبو الدرداء ليس له بنا حاجة في الدنيا !

فجاء أبو الدرداء ، فصنع له طعاما .

فقال له : كُل .

قال : فإني صائم .

قال : ما أنا بآكل حتى تأكل .

قال : فأكل .

فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال : نَـم ، فنام ، ثم ذهب يقوم ، فقال : نَم فنام ، ثم ذهب يقوم ، فقال : نَم .

فلما كان من آخر الليل قال سلمان : قُم الآن ، فَصَلَّيَا .

فقال له سلمان : إن لربك عليك حقّـا ، ولنفسك عليك حقّـا ، ولأهلك عليك حقّـا ، فأعطِ كل ذي حق حقّه ، فأتى أبو الدرداء النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق سلمان . رواه البخاري .

ومعنى ( متبذّلة ) أي لابسة ثياب البذلة وهي المهنة ، أي أنـها تاركة الزينة . وعرّضت عن إعراض زوجها عنها بقولها : أخوك أبو الدرداء ليس له بنا حاجة !

قال ابن حجر : وفيه جواز النهى عن المستحبات إذا خشي أن ذلك يُفضي إلى السآمة والملل وتفويت الحقوق المطلوبة الواجبة أو المندوبة الراجح فعلها على فعل المستحب المذكور . انتهى .

فانظر إلى فقه هذا الصحابي الجليل – أعني سلمان رضي الله عنه – كيف قدّم الحقوق والواجبات على النوافل من صيام النهار وقيام الليل ، وما ذلك إلا لأن حق الأهل أولى ، وهو ما أقرّه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فكيف بمن يضيع الأوقات في السهر على المحرمات ، ويترك الحقوق والواجبات ؟!

إذا المسألة مُوازنة بين الحقوق والواجبات

وإذا تعارضت حقوق الخلق مع نوافل الطاعات قُدّمت حقوق العباد على نوافل الطاعات .

والأمر يحتاج إلى موازنة

وكثير من الناس بحكم رفع الحرج والكلفة بينه وبين زوجته وأولاده يُعطيهم فضلة وقته – هذا إن فضُل لهم فضلة ! –

فتُنهك قواه في عمله

وتنتهي طاقته في وظيفته

وربما انتهى وقته مع رفقته

ثم يأتي ليُلقي جسداً مُتعباً مُنهكاً – كأنه خشبة – يُلقيه على فراشه

وربما لا يرى أولاده إلا في المناسبات

أحدهم اشتغل في الدعوة إلى الله في السجون حتى ذهب عامة وقته فيها ، فلا يأتي إلى بيته إلا وقد نام الجميع !

فقال له أحد أبنائه يوماً : يا أبي ! هل تُريدنا ندخل السجون حتى ترانا ؟!

فانتبه الأب ، والْتفتْ إلى زوجته وأولاده وأعطاهم بعض حقوقهم

والبعض الآخر يقول : أولادي يعذرونني !

ثم إذا أهملهم فوقعوا في مصيبة أو زلّت بهم القدم لم يعذرهم بل يُلقي باللوم واللائمة عليهم !

وهو الأولى بأن يُـلام

وهو حقيق بأن يوبّـخ

وأن يُقال له :

إن لربك عليك حقّـا ، ولنفسك عليك حقّـا ، ولأهلك عليك حقّـا ، فأعطِ كل ذي حق حقّـه .

وأن يُقال له : إن لجسدك عليك حقّـأً ، وإن لعينك عليك حقّـاً ، وإن لزوجك عليك حقّـاً ، وإن لزورك عليك حقّـاً .

المصدر: شبكة المشكاة الإسلامية

منقول

اللهم صل على على نبينا وقدوتنا وحبيبنا محمد بن عبد الله عداد ما حل ليل واشرق نهار
وصل اللهم على آله وصحبة الطيبين الاكرام ومن تبعة بأحسان الى يوم الدين
يزاج الله الف خير اختية على الطرح الجميل والف شكر لج

ربي يسعدج

يزاج الله خير

يزاج الله الف خير

طرح جميل أنعشتي صباحنا

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبـه وسلم

مشكوووورة

من وصايا ابى الدرداء لطفك يا رب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ومن أقوال أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال لأصحابه مرة:

استعيذوا بالله من خشوع النفاق. قالوا: يا أبا الدّرداء وما خشوع النفاق؟ قال: أن يرى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع.

وقد ثبت عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أنه قال «أول ما يسلب من هذه الأمة الخشوع» فترى الناس يصلون في المساجد لا تكاد تجد فيهم رجلا خاشعا، (استعيذوا بالله من خشوع النفاق) أن يرى الجسد خاشعا مطرقا في الصلاة ولكن القلب ليس بخاشع، هذه حال أهل النفاق لأنهم في الصلاة يصلون مع المسلمين ولكن قلوبهم ليست خاشعة لله؛ بل يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا.

لماذا قال أبو الدرداء (استعيذوا بالله من خشوع النفاق)؟ ليُقِرَّ في قلوبنا أن لا نجعل ذلك أمرا مسلما مرضيا به، كثيرون من يكون في قلوبهم عدم الخشوع ويكون خشوعهم خشوع بدن وهو يعلم أن قلبه ينازعه إلى أنواع من الكبائر والمنكرات وينازعه إلى أنواع من ترك الواجبات، ثم يقول له أبو الدرداء (استعيذوا بالله من خشوع النفاق) يعني إذا كنت على هذه الحال فلا ترض من نفسك في هذه الحال بل استعذ بالله واتجه إليه واعتصم به ولذ به أقبل عليه لكي يزيل ما بقلبك من خشوع النفاق الذي هو أن يكون القلب غير خاشع، ترى الناس يصلون ولكن الخاشع منهم قليل، كان صحابة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يتعبدون العبادة وربما كان من بعدهم أكثر منهم؛ ربما كان من بعدهم أكثر منهم تعبدا ولكن كانوا يتعبدون بقلوب خاشعة.

إذا كنت لا تقرأ إلا ما يُعجبك فقط، فإنك إذاً لن تتعلم أبداً!

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

**************************

سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله و الله أكبر

لا إله إلا الله

اللهم إنا نسألك قلوبا خااشعة خاضعة متذللة بين يديك ياااارب أرحم الراحمين

جزاك الله خير الجزاء أختي الكريمة على هذه التذكرة .

مشكورة يالغلا

جزااااج الله خير اختي الكريمه … وجعله في ميزااان حسناااتج أن شاءالله …

أذكري المصدر بارك الله فيج

يزاج الله خير يالغاليه

تسلمين اختي يزاج الله الف خير

من عندها بنت في الصف الرابع بمدرسة أم الدرداء برأس الخيمة؟

السلام عليكم
محتاجة للتواصل مع ام اي من طالبات الصف الرابع بمدرسة ام الدرداء براس الخيمة

ربي يوفقج أختي خليجية

اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بِمَا علّمتنا وزدنا علْمًا يا رب العالمين