السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا كثر كلام من الاخوات بان نقل كلام المشايخ في التحذير من بعض دعاة الضلال انها فتنة او غيبة او او او
فانا اقول الى كل من تقول هذا الكلام كل ما عليكي هو قراءة هذا الموضوع للشيخ عبدالله الغامدي
انتبهن للشيخ وليس لي كما هو حالكن دائما لا تتكلمي لا تقولي
فاقول لكم كل كلامي لمشاااااااااااااااايخ وليس لي
واليكم كلامه حفظه الله وخو عبارة عن حوار مع عامي حول الجرح والتعديل بلغة مبسطة سلسة لكي يسهل على الجميع الفهم
واتمنى منكم قراءة الموضوع كااااااااااااااااااااااااااامل والتمعن فيه
************************************
محاورات مع عامي حول الجرح والتعديل
بسم الله الر حمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطقى أما بعد
فهذه محاورات مع عامي حول الجرح والتعديل
تم هذا من خلال خطبة الشيخ رسلان ذكر أمرا فيها فأعجبني أن أكتب فيه :
حين قال : نحن بحاجة إلى الجرح والتعديل في حياتنا كلها ولاغنى لنا عنه أبدا:
وضرب أمثلة فقال :
1- بع لهذا ولاتبع لهذا هذا جرح وذاك تعديل
2- زوج هذا ولاتزوج هذا ، فهذا طيب وذاك سيء هذا جرح وذاك تعديل
وأقول أيضا :
3-زر هذا في بيته ولاتزر ذاك هذا جرح وتعديل
4-قول المدرس : عندنا طلاب سيئون وطلاب طيبون هذا جرح وتعديل
5-ذلك البائع يغش وهذا لايغش هذا جرح وتعديل
6-هذا يصلح للجيش وذاك لايصلح للجيش هذا جرح وتعديل
7-تلك امرأة سيئة تتكلم في الناس بلسانها وهذه طيبة جرح وتعديل
8-هذه حفظت كتاب الله حفظا متقنا وتلك لم تحفظه جيدا جرح وتعديل
9-هذا كتاب طيب ننصح بقراءته وهذا سيء لاتننصحك بقراءته جرح وتعديل
10-تلك البقالة جيدة ففيها سلع جديدة وتاريخها طيب وتلك بخلافها جرح وتعديل
11-تلك المدرسة أنصحك بها وأما تلك فلاأنصحك بها جرح وتعديل
12-تلك الوزراة تقوم بحقوق الناس كما ينبغي وتلك الوزراة لاتفعل جرح وتعديل
13-هذا الحاكم عادل وذاك ليس بعادل جرح وتعديل
14-هذا قاض ظالم وذاك قاض عادل جرح وتعديل
15-هذا الرجل جاهل بالعلم وذاك عالم به جرح وتعديل
قلت : هذا في امور الدنيا فما بالنا وأهم من هذا كله أمر الشريعة ؟
أوليس كلامنا عن هذه الأمور من باب حفظ الشريعة وأن لايدخلها ماليس منها
وأن تبقى نقية صافية من أن يشوبها الكدر؟
وانظر معي هذا الأثر الصحيح عن أبي هريرة :
(إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم )
ألا ترى معي أنه يدل دلالة واضحة على الجرح والتعديل ؟
فكيف أطبق هذا الأثر ؟
الجواب :
بالبحث عمن يصلح لأدرس عليه فأقول مثلا :
1-هذا لايصلح أن أدرس عليه لأنه صوفي ولو درست عليه ألا يمكن أن أصاب ببدعة ضلالة ؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ((وكل بدعة ضلالة ))فقال : كل وهي من ألفاظ العموم . فهل تراني أحذر منه ؟ وهل تراني أحذر منه أو اترك الناس يذهبون إليه مع علمي بحاله ؟؟ ألا ترى أني لو سكت فأنا غاش للناس وفي ماذا ؟ في أعز مايملكون وهو دينهم .
2-ثم أبحث فأجد آخر فأقول وهذا لايصلح لأنه يدعو لدعوة أصحاب القبور من دون الله اذا هو قبوري . فهل تراني أدرس عليه ؟ ألاتظن أني سأتلطخ بكفرياته ؟ فهل تراني حينها أحذر منه وإلا اتركه يدعو الناس ؟؟
إن قلت نعم فقد أحسنت وإن قلت لا ، ألا ترى معي أنك أخطأت ؟ فقد تركت الناس يذهبون إليه وغدا سيقولون بأقواله سأكون حينها غاش بالفعل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وكنت أنت المعين لي على السكوت
لماذا أسكت ؟ أخبرني عن السبب
هل اسكت لأجل أن ادع الناس كلهم يدعون إلى الله ولو كانوا على خطأ ؟
أهذا حق ؟ ومن دين الله عز وجل ؟
طيب مامعنى قوله تعالى : {وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ }الأنعام55
ولنرى تفسيرها في الجلالين حيث قال : (وكذلك) كما بينا ما ذكر (نفصل) نبين (الآيات) القرآن ليظهر الحق فيعمل به (ولتستبين) تظهر (سبيل) طريق (المجرمين) فتُجتَنب ، وفي قراءة بالتحتانية وفي أخرى بالفوقانية ونصب سبيل خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.
ترى أقول : كيف تتبين سبيل المجرمين ؟
1-بالسكوت أم بالبيان والتحذير ؟
إن قلنا نسكت ألا ترى معي أنه سيكون هناك مفاسد عظيمة أهمها :
1- أن أصحاب الباطل سينتشر خطرهم وباطلهم ؟
2-ألا ترى معي أنهم سيولدون ويفرخون بدعا وضلالات ؟
3-ألم تسمع لقول ذاك العالم السلفي حين قال : (إذا سكتم عنهم في البدعة الصغرى أتوكم بالطامة الكبرى )
4-وغدا ترى علائم الشرك والبدع في كل صقع من بلاد المسلمين والله يقول : {فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }يونس32
5-ثم ألا ترى أيضا أنهم سيمكنون من كل شيء ؟ فستكون لهم الدولة بعد أن كانت لأهل التوحيد والسنة
6-ثم قل لي بربك من كان له الدور الأكبر في تهديم دولة العباسيين وغيرهم أليس هم أهل البدع لما تمكنوا ؟
ألا ندرس التاريخ ؟ سبحان الله .
7-هل تعلم أنهم إن تمكنوا فأول مايبدأون به هو أنت أيها الساكت عنهم وسيطردونك من دروهم واماكن تجمعاتهم شر طردة وقد كنت يوما وللأسف مدرسا عندهم وأنت على الحقيقة تدرس لهم وتخدمهم بما تقدمه
لأنهم لو وجدا منكم يوما هفوة أو مخالفة لمنهجهم وخروجا عما ألفته طباعهم لأخرجوك
ولهم طريقتان في ذلك سأخبرك بهما (ولاينبئك مثل خبير بهم ):
ألاوهما : بكل سوء فيخرجوك وليتك تسمع منهم فقط كلمة طيبة فلا تبحث عنها واخرج بسلامة وانفذ برسلك
ثانيهما : بكل أدب وبالذات ان كان لك دور عندهم وقد ربيت لهم طلابهم وعلمت واحسنت فيهتبلون أدنى خطأ منك لخشيتهم من الناس ان يطردوك ولم يصدر منك شيء عيانا
وحين يصدر منك أدنى مخالفة فإنهم يكرموك إن وجد تكريم ويقدمون لك المشروبات الباردة ويقولون : جزاك الله خيرا على ماقدمت ونفع الله بك وتفضل مشكورا . لماذا ؟ لأنك حينها أصبحت خطرا عليهم . وأنت باق معهم وفي امان جدا ثق من هذا مادمت تمسك لسانك ولاتبين الباطل ومادمت حريصا على مستوى عال عندهم ومنصبا وجاها واموالا تاتيك من هنا وهناك ويذكر اسمك هنا وهناك فقد أصبح لك صيتا فهذه تفرحهم جدا بحالك فابق معهم راضيا مطمئنا ولاتخشى حينها على شيء من حالك وإلى الله المشتكى واللهم غفرا اللهم غفرا .
هذا كله فيما لو اخترت لنفسك السكوت ولزوم البيوت كما يقال
فماحالك لو اخترت البيان والتحذير منهم ومن طرقهم ؟
فقلت : أيها الناس : هؤلاء القوم لديهم أخطاء ومخالفات شرعية تصغر وتكبر فأنا أحذركم منها
سيقول لك الناس (وحق لهم أن يقولوا ) ماهي ؟ فلا بد ان تفسر وإلا فلا تفعل من الأصل فلتتعلم اولا ثم تحذر ثانيا .
فتقول للناس نعم انا عالم بها فعلوا كذا وكذا وهذا مخالف للشرع وفعلوا كذا وكذا وهذا مخالف للشرع وهكذا
ماذا سيكون موقف الناس منك ؟
ستتباين مواقفهم منك :
1-فمنهم من كان على الفطرة فيقول جزاك الله خيرا بالفعل تلك امور موجودة وقد أودرت عليها الأدلة من الشرع والواقع قبلنا منك وحذرنا فجراك الله خيرا
2-ومنهم المتردد بين مصدق ومكذب قد ينتهي امره إلى تصديق ماقلت وقد ينتهي أمره إلى أحوال منها :
1- التكذيب
2-ومنها ترك الكل حق أو باطل
3-وقد يضل بعد هدى ويقول حصل هذا بسببكم كل منكم يطعن في الآخر وهذا أقول عنه أنه كان في نفسه تردد في استقامته فأدنى موقف ياتيه هو على شفا جرف هار عياذا بالله
3-ومنهم من يرد كلامك جملة وتفصيلا ويقول أنت تعيش على أوهام وأنت كذا وكذا فيقومون عليك قومة واحدة ويبدا السب والشتم … إلخ والله المستعان وكما قال ابن القيم : إن عجز اهل الهواء عن الرد لجاوا إلى الألقاب . أرايت كيف يفعلون معك ومع من يبين حالهم على الحقيقة ؟ هم يريدون ان تكست عنهم وتتركهم لحال سبيلهم ليفرحوا بما عندهم لكن الحق يأبى هذا ولابد شاؤوا أم أبوا من البيان ولاعليك حين تجرد لهم سيف السنة لتطعن به خشبة البدعة فهم لم ولن يثبتوا والله معك إن شاء الله ودعهم يقولون عنك مايقولون وليكرهوك وليطردوك وليفعلوا مايفعلوا
أو تحرص على دنيا ؟ فأين دينك ؟ أما أن تنتصر لدينك وإما أن تنتصر لدنياك فماذا تختار ؟
هل بعد هذا تحتار؟ أف لك أف لك إن كنت تحتار فيما تختار !!
ولنتعرف أخيرا على آثار كلامك السابق :
1-انصد كثير من الناس عن البدع والحمد لله
2-عرف الناس باطل هؤلاء القوم فتركوهم او على الأقل حذروا
3-يتنبه هؤلاء القوم فيخفوا بدعهم وضلالاتهم حتى لايفقدوا الجماهير لأن دعوتهم جماهيرية أو مايطلبه المستمعون والمشاهدون
4-لاتزيد تلك البدع في المستقبل أبدا بل تنقص
أرأيت ياعبد الله كم كان لتحذيرك أثر ؟ أرأيت ؟
أما أنت فأعانك الله اعلم أنهم سينالوا منك ومن دينك وعرضك وقد تضرب بل قد تقتل
لكن أخفف عنك بأمر هل تعلم ان شيخ الإسلام يقول أن من يفعل هذا فهو مجاهد وأن الإمام
أحمد سئل عمن يقوم لنفسه ويصلي ويصوم وآخر يرد على أهل البدع فبين الإمام أن هذا الثاني مجاهد
في سبيل الله لأن خيره متعد .
اللهم يارب انصر الحق وأهله
اللهم انصر الحق وأهله
اللهم انصر الحق واهله
واقبضنا إليك غير مفتونين
ولاحول ولاقوة إلا بالله