من شارك في بناء مسجد
هل يكون له أجر (من بنى مسجدا)؟
=====================
التي رتب عليها الله تعالى ثوابا عظيما ،
وهي من الصدقة الجارية التي يمتد ثوابها وأجرها حتى بعد موت الإنسان
وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ )التوبة:18
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ ) متفق عليه من حديث عثمان رضي الله عنه
وروى ابن ماجه عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ ، أوْ أَصْغَرَ ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ) صححه الألباني
وخصصت القطاة بهذا لأنها لا تبيض في شجر ولا على رأس جبل ،
إنما تجعل بيتها على بسيط الأرض دون سائر الطيور، فلذلك شبه به المسجد .
ومن شارك في بناء مسجد كان له من الأجر على قدر مشاركته ،
وله أجر آخر على إعانته غيره على البر والتقوى .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : شخصان أو ثلاثة أشخاص أو أكثر
اشتركوا في بناء مسجد هل يكتب لكل واحد منهم أجر بناء مسجد ، أم أقل من ذلك؟
فأجاب : هل قرأت إذا زلزلت؟ ماذا قال الله في آخرهاالسائل: ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ )[الزلزلة:7].
الشيخ: ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ) [الزلزلة:7-8]
كل واحد له أجر ما عمل ، لكن يكون له أجر ثان من جهة ثانية وهي التعاون على البر؛
لأنه لولا اجتماع هؤلاء كل واحد أتى بقليل ما قام البناء ،
فنقول : له أجر عمله وله أجر المساعدة والمعاضدة ،
مثال ذلك : رجل أنفق مائة ريال صدقة له أجرها ، أنفق مائة ريال في بناء مسجد ،
هذه النفقة صار فيها نفع من وجهين:
أولاً : العمل ، يعني : أجر هذه الدراهم ،
والثاني : المساعدة حتى يتكون المسجد ،لكن إذا تبرع هذا الرجل للمسجد بعشرين ألفاً ، وهذا بعشرين ريالاً ،
فلا يمكن أن نقول : هم سواء ، كل له أجر البناء كاملاً، هذا لا يمكن.انظر يا أخي! الثواب حسب العمل ،
نقول : هذا له أجر عمله على قدر ما أنفق وله أجر التعاون على إقامة هذا المسجد .
انتهى من "لقاء الباب المفتوح"
وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
إذا تبرع شخص بمبلغ من المال عنه وعن أهله في بناء مسجد مع جماعة
فهل تعتبر صدقة جارية لكل شخص منهم؟
فأجابوا : "بذل المال في بناء المسجد أو المشاركة في بنائه من الصدقة الجارية
لمن بذلها أو نواها عنه إذا حسنت النية وكان هذا المال من كسب طيب" انتهى ""فتاوى اللجنة الدائمة"
فإذا شاركك إخوانك بالأرض أو في بناء المسجد فلجميعكم الأجر والثواب.
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
ميزان حسنااتج
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجزيكـ خيرًا
و أن تري أثر عملك الصالح في الدنيـا قبل الآخرة ♥
قال تعالى :
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
وبارِكْ على محمدٍ وأزواجِهِ وذريتِهِ ، كما باركتَ على آلِ إبراهيمَ إنكَ حميدٌ مجيدٌ●●