الفتور الديني اسبابه وعلاجه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مظاهر الفتور:

1- التكاسل عن أداء الصلاة وغيرها من العبادات.

2- الإعراض عن تلاوة القرآن وحفظه.

3- الإنقطاع عن مجالس العلم والذكر والإيمان.

4- ترك المشاركة في الدعوة إلى الله وأعمال الخير.

5- الشعور بالإنقباض وكتمة الصدر وكثرة الهم.

6- التجرؤ على فعل المعاصي والحنين إلى الماضي السيئ.

7- وقوع الوحشة في العلاقات الإنسانية وكثرة لمشاكل.

والفتور على حالتين:

الأولى:

أن يحصل للمسلم خمول في أداء العبادة وثقل في فعل النوافل وملل في طلب العلم والبرامج

الجادة ويصبح يميل إلى الراحة والدعة واللهو والبعد عن المسؤولية ، فهذه الحالة طبيعية وقد

تعرض لكل إنسان في مراحل من حياته وينبغي على المسلم أن يتعامل معها بكل هدوء وثقة

وسياسة وفسحة من الأمر ويجعل اهتمامه من الدرجة الأولى في المحافظة على الفرائض

والأصول ثم يتدرج بها للوصول إلى المستوى الأعلى عن طريق التزود من النوافل ولا يسمح

لنفسه النزول عن المستوى الأدنى ،

قال ابن القيم رحمه الله:

" تخلل الفترات للسالكين أمر لا بد منه، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد،

ولم تخرجه من فرض، ولم تدخله في محرم رجي له أن يعود خيرا مما كان " ،

وقال علي رضي الله عنه :

" إن النفس لها إقبال وإدبار، فإذا أقبلت فخذها بالعزيمة والعبادة،

وإذا أدبرت فأقصرها على الفرائض والواجبات ".

الثانية:

أن يتدنى مستواه إلى درجة أن يترك بعض الفرائض و يفعل بعض الكبائر

ويتساهل في مصاحبة أهل الفسق ويقسو قلبه ويصغي إلى كلام أهل الشبهات والضلال

ويتتبع الرخص في المسائل ، فهذه حالة مرضية تنبئ عن الخطر

ويجب على المؤمن حينئذ أن يعلم أنه على شفا هلكة وأن يسعى جاهدا

لإنقاذ نفسه بأسرع وقت وإلا انتهى به المطاف إلى الإنتكاسة والعياذ بالله.

علاج الفتور:

إن لكل مشكلة علاج خاص ويختلف ذلك من شخص لآخر ومن بيئة لأخرى

ووسائل العلاج كثيرة ولكن هناك أمور عامة تصلح لكل مشكلة في الجملة

ومن تعاطاها انتفع بها وزال عنه الفتور

الأول: أن يسأل الله بصدق وإخلاص إصلاح حاله ويكثر من

التضرع ومناجاة الله ويداوم على ذلك ويتخير الأوقات والأماكن الفاضلة ، ومن ألح على الله

وطرق بابه فتح عليه ورفع ما به.

الثاني: أن يتفقه في دين الله القدر الذي يرفع الجهل عنه

ويكشف الشبهات ويدفع الوساوس والخطرات ويحميه من الشهوات.

الثالث: أن يحرص على الرفقة الصالحة

والدخول في البرامج الإيمانية التي تصلح قلبه وتحفظ دينه وتقوي نشاطه في الخير ،

وإذا لم تسمح ظروفه بذلك فليتواصل معهم عن طريق الإنترنت

وغيرها من الوسائل العصرية.

الرابع: أن يبتعد عن البيئة الفاسدة وأهل الشهوات بكل وسيلة

، ولذلك أرشد الشارع الحكيم التائب من المعصية بتغيير بيئته والإنتقال من مكان المعصية

والغفلة.

الخامس: أن يحرص على علاج المشكلة والحالة التي ألمت

به من أول الأمر ولا يهملها حتى تتفاقم ، وينبغي له إذا شعر ببداية التغير والفتور البحث عن

الأسباب وإيجاد الحلول لذلك.

السادس: أن يعرض مشكلته على أهل الإختصاص من

المشائخ والتربويين والأطباء النفسيين ويتواصل معهم حتى يناقشوا حالته ويشخصوها

ويوجدوا الحلول المناسبة لها ويرفعوا من معنوياته ومستواه النفسي بإذن الله .

السابع: أن يتعاطى أسباب زيادة الإيمان وصلاح القلب ورقته

من الذكر والتوبة وتلاوة القرآن وزيارة القبور ومدارسة السيرة وغير ذلك.

الثامن: أن يستعين بالله ويتوكل عليه ويستعيذ من شر

الشيطان وشركه ، ويوقن أن الشفاء بيد الله وأن الله قادر على إصلاح حاله في أي وقت

وإنما الخلل أتى من جانبه ، وما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء ،

فليحسن الظن بربه ويعظم الرجاء به .

بقلم : خالد بن سعود البليهد

عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

يزاكم الله خير

صدقتي الغاليه ومشكوووووووره وجزاك الله الف خير

يزاكم الله خير لمروركم الطيب

وجزاك الله خير

يزاكم الله خير لمروركم الطيب

لولو21
مشكورة الغالية ع الموضوع الرائع…
يزاج الله خير…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.