علاقة الأخ الأكبر بأخواته البنات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علاقة الأخ الأكبر بأخواته البنات

ينقسم الأخوة في علاقتهم مع أخواتهم البنات إلى ثلاثة أنواع :

النوع الأول :

المتسلط( الضحية والجلاد )
هذاالنوع يتقمص دورالأب في سلطته ,
بإعتباره الإبن الأكبر في العائلة ,
ونظرا لإنشغال الأب في طلب الرزق .

ويتبع قاعدة

( كل مرغوب ممنوع )

في تعامله مع أخته فنجده يتحكم في طريقة لبسها ,
ويتدخل في صداقاتها ومكالماتها ,
وطريقة كلامها .
ممنوع الخروج ,
ممنوع إستقبال الصديقات ,
ممنوع المناقشة .
..
وقد يتعدى الأمر ذلك إلى الأذى النفسي والجسدي
– في حال رفض أخته الإنصياع لتحكماته –
ويكون ذلك بمباركة من الوالدين -غالبا –
بإعتباره أخوها الكبير وأدرى بمصلحتها

أو نتيجة فهم خاطىء لبعض الآيات القرآنية كقوله تعالى :

( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ )

حيث يفهمها الرجل على أنها تشريف..!
إلا أنها في الحقيقة تكليف للرجل ,
بأن يكون قائما على رعاية شؤن بيته ,
والإنفاق عليه وتلبية متطلباته .

ويزداد الأمر سوءا في ظل غياب الأب ,
نتيجة وفاته أو تخليه عن مسؤلياته إتجاه بيته وأبنائه .
وتحول هذا المتسلط إلى مسؤل عن إعالة والدته وأخواته ,
فنجده يزوج أخته رغما عنها لزوج لاترضاه دينا وأخلاقا ,
بسبب مصالح ماديه بين الإثنين

– الزوج والأخ

أو بغرض إزاحتها من طريقه للإستيلاء على ميراثها الشرعي .

العلاقة التي تكون بين الأخت وشقيقها المتسلط :

نظره دونية من جانب الأخ ,
ونفور وأحيانا كره من جانب الأخت .
فهو ينظر إليها كمخلوق ضعيف وغبي ,
وغير قادر على حماية نفسه من أي خطر يحدق به

وهي تنظر إليه سببا في تعاستها

وتحطيم فرحتها وحرمانها من أبسط حقوقها ,
ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تلجأ إليه
عندما تواجه أي مشكلة مهما كان حجمها ..
فهي تعرف النتيجة

تهاني إحدى الفتيات اللاتي ابتلاهن الله بمثل هذا الأخ

حيث تقول :

كان أخي يقوم بتفتيش حقيبتي كلما عدت من الجامعة !
بالإضافة لتفتيش هاتفي المحمول ,
وجهاز الكمبيوتر الخاص بي ,
وكأنني فتاة عديمة الأدب وبدون كرامة ,

وبعد وفاة والدي ساء وضعي أكثر

حيث قام أخي بمصادرة هاتفي المحمول
وجهازالكمبيوتر ,
كما منعني من الذهاب لزيارة صديقاتي
وكذلك قدومهن لزيارتي

وتتابع حديثها :

(الحمد الله أني أنهيت دراستي على حياة والدي)

الأمر الذي جعلني أوافق على أول خاطب يطرق بابنا
– بالرغم من عيوبه الكثيرة-
فهربت من جحيم أخي إلى جحيم زوجي

وتقولها بحسرة :

لن أسامح أخي أبدا
وأتمنى أن يعاني ما أعانيه الآن فهو الذي دفعني إلى ذلك
وكلما ضاقت بي السبل قلت :

(حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا أخي)

قال صلى الله عليه وسلم :

( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي،
وما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم )

*********

النوع الثاني :

الحنون ( الأب الثاني وحمامة السلام )

الأخ الأكبر هنا يكون صمام الأمان بالنسبة لأخواته ,

تعامله مع أخواته قائم على التفاهم وعدم تجاوز الحدود ,
فهو يعرف صلاحياته ولا يتخطاها ,
ويتصف بالحنان والرأفة والتفهم مع أخواته ,
وعندما يرى على أخته تصرفا لا يرضاه
ينبهها إلى ذلك بكل رفق ,
ويخبرها أن ذلك من باب خوفه عليها
أو يخبر أحد والديه وهم يوجهون إبنتهم .

وفي حال عدم وجود الأب نهائيا ,

يكون هو الشخص المناسب ليكون رجل البيت ,
ولأخواته أبا ثانيا ويعوضهن عن إحساسهن باليتم .

العلاقة بينه وبين أخواته علاقة قوية ومتينة ,

قائمة على المودة والتفاهم وإحترام وجهات النظر .
وعندما تواجه الفتاة أي مشكلة فأول شخص تلجأ إليه
هو أخوها الذي هو سندها في حياتها ,
دون الخوف من ردة فعله ,

أو أن ينظر إليها نظرة المتشكك كما في النوع الأول

تقول إيمان :

علاقتي بأخي الأكبر علاقة متينة

فهو صديقي وكاتم أسراري
وعوني على هذه الحياة ,
حتى بعد زواجي أستشيره في كثير من أمور حياتي ,
أطلعه على مشاكلي مع زوجي
لآخذ بنصائحه فهو أمي وأبي وأخي وصديقي .

هذا النوع من الأخوة هو نعمة من الله

***********

النوع الثالث :

الرسمي أو المتكلف ( لا أرى ،لا أسمع، لا أتكلم )

تكون العلاقة بينه وبين أخواته جامدة جدا ,

وقد يمر الشهر والشهرين دون أن يدور حوار قصير بينهما ,
فهي تقتصر على بعض بعض الأسئلة

مثل :

( تريد عشاء …لا )

(كيف الإختبار اليوم …كويس)

ومحاولات الفتاة الإسترسال بالكلام ,

يقابلها صمت مطبق من الطرف الآخر .

الأمر الذي لا يروق للفتاة

فهي تريد أخا تحس أن لديه مشاعر

يحب ،يكره ،يضحك ، يغضب .

وهذ ما تقوله أمل

حيث تروي علاقتها بأخيها فتقول :
عندما كنا صغار كان أخي الذي يكبرني بثلاث سنوات
عدوانيا ويقوم بضربنا وعمل المقالب الثقيلة معنا ,

وكانت أمي تنهره دائما

وتطلب منه أن لا يؤذينا ,

خصوصا أننا كنا بنات وهو الولد الوحيد

وعندما وصل لسن المراهقة أصبح هادئا جدا ,

يدخل البيت ويخرج دون أن يتكلم ,
ومع الوقت أصبحت علاقتنا رسمية ومتكلفة ,
الأمر الذي أزعجني .

الآن أنا عمري 19 سنة,

أحتاج إلى وجود أخ إلى جانبي ,
أستشيره في أموري وأتكلم معه بأريحية وبدون تكلف .
أعلق على طريقة لبسه ,
فيرد لي الصاع صاعين
أطلب منه طلب فيرفض وألحق به وأتمسك بتلابيب ثيابه ,
وأترجاه فيضحك ويوافق صارخا .

لكن هذا مجرد حلم

وتتابع :

بالرغم من أننا نحاول أن نزيل الحاجز عند جلوس أخي معنا
بطرح التعليقات والنكات على بعضنا

– أنا وأخواتي –

موجهين محور الحديث له

لكننا في المقابل لا نرى سوى طيف إبتسامة متكلفة

حتى إني أتساءل هل يظل صامتا بين أصحابه ؟!

——————————————————————————–

كيف نتعامل مع الأنواع الثلاثة ؟

النوع الأول (المتسلط) :

– هذا النوع ينظر للفتاة نظرة دونية
ويرى أنها غبية
(من السهولة الضحك بعقلها)
حاولي تغيير هذه النظرة
عن طريق تصريفك لبعض المواقف وإدارة الأمور ,
وحاولي أن يكون أخوك على دراية بذلك
ليعرف قيمة أخته

وإياك ثم إياك والمواجهة في تعاملك مع الأخ المتسلط
فهي تأتي بنتائج غير مرضية قد تصل إلى الضرب

-إبتعدي عن العناد في تعاملك معه
وحاولي تقبل بعض قراراته

(عشان المركب تسير)

خاصة إذا كانت قراراته نافذة بالبيت

(الشخص المتسلط نتاج تربية خاطئة
تعلي قدر الذكر وتحط من قيمة الأنثى

وتراها مخلوق من الدرجة الثانية)

النوع الثاني ( الحنون ) :

– قدري قيمة وجوده في حياتك
( فغيرك محروم من هذه النعمة )
وإجعليه يعرف ذلك

– لا تتطاولي عليه
فتشعرينه بأن طيبته ضعفا

– دلليه وساعدي على توفير الراحة له فهو يستحق منك ذلك

النوع الثالث ( الأخ المتكلف ) :

– حاولي دفعه للحديث بسؤاله عن أشياء تتطلب إجابة مستفيضة
-حدثيه بأريحيه
– ولو كان يقابل ذلك بالتكلف –
حاولي إقحامه في بعض أمورك

مثلا :

( إذا كنت من هواة الرسم
إعرضي عليه رسوماتك وإسأليه رأيه فيها,
وكذلك لو كنت من هواة الكتابة الأدبية
أو من هواة الأعمال اليدوية )

_قدمي له هدية واسأليه رأيه فيها
( أحيانا تكون العلاقة المتكلفة سببها المجتمع
الذي يضع حواجز بين البنت والولد)

قال صلى الله عليه وسلم :
( ألا وإستوصوا بالنساء خيرا , فإنهن عوان عندكم )

سؤالي لكن يا أخواتي الغاليات:

من أي صنف من الأخوان أكبر أخوانك في بيت والدك؟

منقول

الحمدالله النوع الثاني

مشكوووره ع الطرح . . ^^

مشكووره عالموضوع
مع ان انا ماعندي اخ للاسف
بس فعلا شفت من جميع النماذج الي كاتبه عنها موجوده بالناس الي حوالينااا

سبحان الله

مشكورة غاليتي على الطرح

والحمدلله اهلي من الصنف الطيب ^^

تسلمين أختي ع الطرح..

دعواتكم لي…

فديته اخوي العوود

الحمدلله من النوع الثاني
الحنون الطيب ^.^

خخخخ بس فجآه يشب فـ ويهي خخخ بدون سبب

بس حليله يزعل ويشل بخاطره اذا زعلني ^.^
ربي يحفظه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.