* 20 سببًا للعتق من النار في رمضان ** موضوع مهم جدا

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ،نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه واستن بسنته إلى يوم الدين .

– أمَّا بعد –
فقد قال صلى الله عليه وسلم :
( إنَّ لله تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة – يعني في رمضان – وإنَّ لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوةمستجابة )

وقال صلى الله عليه وسلم :
( إنَّ لله عز وجل عند كل فطر عتقاء )

فحري بمن سمع بهذا الحديث أن يبذل قصارى جهده في الاتيان بالأسباب التي بهافكاك رقبته من النَّار ، لا سيما في هذا الزمان الشريف ، حيث رحمة اللهالسابغة ، فيا باغي الخير هلمَّ أقبل ، فقد صفدت الشياطين ، وسجِّرتالنيران ، وفتِّحت أبواب الجنة ،

فيا لعظم رحمة الله !!

أي ربٍ كريم مثلربِّنا ، له الحمد والنعمة والثناء الحسن .
فكم لله من عتقاء كانوا في رق الذنوب والإسراف ، فأصبحوا بعد ذل المعصيةبعز الطاعة من الملوك والأشراف . فلك الحمدكم له من عتقاء صاروا من ملوك الآخرة بعدما كان في قبضة السعير . فلك الحمد .

فيا أرباب الذنوب العظيمة ، الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة ، فمامنها عوض و لا لها قيمة ، فمن يعتق فيها من النار فقد فاز بالجائزة العظيمة .
بشراك بأعظم بشارة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكررضي الله عنه :
( أنت عتيق الله من النار )
ولا يُلقاها إلا ذو حظ عظيم ، فعسى أسير الأوزار يطلق ، عسى من استوجبالنار يعتق ، جعلني اللهُ وإياك منهم .
وقد دلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعمال إذا قمنا بهاكانت سببًا لعتق رقابنا من النَّار ، وقد جمعت لك منها عشرين سببًا ، لتعمدإليها ، وتحاول القيام بها جميعًا ، ضعها نصب عينيك ، حاول أنْ تجعل منها برنامجًا يوميًا ، ومشروعًا إيمانيًا ، دراسة جدواه تقول : إنَّ أرباحه لانظير لها ، ولا مثيل لضخامتها ، إنَّه

" العتق من النار "

قال تعالى :
فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ

فهذه أسباب العتق ، وقد بقي منك العمل ، فلا تفتر فإنَّها أعظم جائزة وأفضل غنيمة .
فمن هذه الأسباب :

(1) الإخلاص .

قال صلى الله عليه وسلم :
لن يوافي عبد يوم القيامة يقول : لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله إلا حرَّم الله عليه النار

ومن أظهر علاماته : النشاط في طاعة الله ، وأنْ يحب أن لا يطلع على عمله إلا الله .

قيل لذي النون : متى يعلم العبد أنَّه من المخلصين ؟
قال : إذا بذل المجهود في الطاعة ، وأحب سقوط المنزلة عند النَّاس .
فإذا أردت الفوز بهذه المنزلة العظيمة فجدَّ واجتهد ، وشد المئزر ، وأرِالله من نفسك شيئًا يبلغك رضاه ، وبقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى ، وعلى قدرجدِّك يكون جدُّك ،

قال الصديق أبو بكر رضي الله عنه :
والله ما نمت فحلمت ، ولاتوهمت فسهوت ، وإنِّي لعلى السبيل ما زغت .

قيل للربيع بن خثيم :
لو أرحت نفسك ؟ قال : راحتها أريد .

فجُد بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايتك ، وتحقيق بغيتك ؛ فالمكارم منوطةبالمكاره ، والمصالح والخيرات لا تُنال إلا بحظ من المشقة ، ولا يُعبرإليها إلا على جسر من التعب .
فكل شيء نفيس يطول طريقه ، و يكثر التعب في تحصيله ،

يقول ابن الجوزي في " صيد الخاطر " :
فلله أقوام ما رضوا من الفضائل إلابتحصيل جميعها ، فهم يبالغون في كل علم و يجتهدون في كل عمل ، و يثابرونعلى كل فضيلة ، فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة ، و هم لها سابقون .

يقول : " ولقد تأملت نيل الدر من البحر فرأيته بعد معاناة الشدائد ، و منتفكر فيما ذكرته مثلا بانت له أمثال ، فالموفق من تلمح قصر الموسم المعمول فيه ، وامتداد زمان الجزاء الذي لا آخر له فانتهب حتى اللحظة ، و زاحم كل فضيلة ، فإنها إذا فاتت فلا وجه لا ستدراكها .

نعم إذا كنت مخلصًا صادقُا ، فسيكون رد فعلك واضحًا قويًا ، فإذا قرأت تلك الأسباب للعتق من النًّار مثلاً ، شمَّرت عن ساعد الجد للإتيان بها جميعًا ، سوف تتأمل عظم النار ، وشدة ما فيها من عذاب ، وتشفق على نفسك أن يكون هذا مصيرها ، فستسعى إن كنت تريد الله واليوم الآخر ، وستكد ، وستجتهد ، وتتحمل المشاق من أجل أن تفوز بهذا الفضل الذي لا يضاهى ولا يماثل .

(2) إصلاح الصلاة بإدراك تكبيرة الإحرام .
قال صلى الله عليه وسلم :
( من صلى لله أربعين يوما في جماعةيدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان :
براءة من النار و براءة من النفاق )
وهذا مشروع إيماني ينبغي أن تفرغ له نفسك ، إنها مائتا صلاة ، فاعتبرهامائتي خطوة إلى الجنة ،

فهل لا تستحق سلعة الله الغالية أنْ تتفرغ لها ؟
وطريقك إلى ذلك أن تتخفف من أعباء الدنيا طوال هذه المدة ، وعليك بالدعاءمع كل
( صلاة ) أن يرزقك الله الصلاة التالية تدرك تكبيرة الإحرام فيها ،وهكذا .

واعلم أنَّ إصلاح النَّهار سبيل إلى إصلاح الليل ، والعكس صحيح ، وهذا يكون باجتناب الذنوب والحرص على الطاعات ووظائف الوقت من أذكار ونحوها ، فقط اجعل الأمر منك على بال ، واجتهد في تحقيقه ، واستعن بالله ولا تعجز ، فإن تعثرت في يوم ، فاستأنف ولا تمل ، فإنَّها الجنة ، إنَّه العتق من النار ، والسلامة من الدرك الأسفل فيها .

(3) المحافظة على صلاتي الفجر والعصر .

قال صلى الله عليه وسلم :
( لن يلج النار أحد صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها – يعني الفجر والعصر)
وهذا بأن تصليهما في أول الوقت ، وتحافظ على أداء السنة قبلهما

قال صلى الله عليه وسلم :
( ركعتا الفجر خير من الدنيا و مافيها )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( رحم الله امرءًا صلَّى قبل العصرأربعا )

وعليك أن تكثر من الدعاء والاستغفار بين الآذان والإقامة لتتهيأ للصلاةفترزق فيها الخشوع والخضوع ، فمداومتك على هذا سبب عظيم لاستقامة الحال معالله ، فعظِّم شأن هاتين الصلاتين ، فاستعن على أداء الفجر بالنوم مبكرًا، والنوم على طهارة ، والأخذ بأذكار قبل النوم ، والدعاء بأن يهبك الله هذاالرزق العظيم .

واستعن على أداء العصر بأن لا تتغذى قبلها مباشرة ، وأن لا ترتبط بأعمال ترهقك أو تشغل خاطرك ، ولكن حاول دائمًا على قدر المستطاع أن تستجم إيمانيًا في تلك الساعة من النهار .

(4) المحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وبعده

قال صلى الله عليه وسلم :
( من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهروأربع بعدها حرَّمه الله على النار )

فهذا الفضل لا يحصل إلا لمن حافظ على هذه الركعات، وبعض العلماء يرى أنَّهاسنة مؤكدة لما لها من جزاء عظيم
.
فإذا وجدت نفسك تستصعب هذا فذكرها
( حرَّمه الله على النار )
وألح عليها تعتاده ، وإنه ليسير على من وفقه الله تعالى

(5) البكاء من خشية الله تعالى

قال صلى الله عليه وسلم :
( لا يلج النار رجل بكى من خشية اللهحتى يعود اللبن في الضرع ، و لا يجتمع غبار في سبيل الله و دخان جهنم فيمنخري مسلم أبدا )
فهنيئًا لك إذا صحت لك دمعة واحدة من خشية الله ، فإنَّ القلوب تغسل من الذنوب بماء العيون ، والبكاء قد يكون كثيرًا لاسيما في رمضان ومع سماع القرآن في صلاة التراويح والتهجد ، ولكن كما قال سفيان الثوري : إذا أتىالذي لله مرة واحدة في العام فذلك كثير
ويكفي أنَّ من رزق تلك الدمعة قد اختصه الله بفضل لا يبارى فيه
فهو في ظل عرش الرحمن يوم الحشر :
فإنَّ من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظلَّ إلا ظله
( رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه )

والله يحب صنيعه هذا ، فقد يكون هذا سببًا في أن يحبه الله تعالى ،
وساعتهالا تسأل عن نعيمه وفضله .

قال صلى الله عليه وسلم :
( ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين ، قطرة من دموع في خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ،وأما الأثران فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله)

قال خالد بن معدان :
إنَّ الدمعة لتطفئ البحور من النيران ، فإنْ سالت علىخد باكيها لم ير ذلك الوجه النَّار ، وما بكى عبد من خشية الله إلا خشعت لذلك جوارحه ، وكان مكتوبًا في الملأ الأعلى باسمه واسم أبيه منورًا قلبه بذكر الله . )
فنعوذ بالله من عين لا تدمع من خشيته ، ونسأله عينًا بالعبرات مدرارة ،وقلبًا خاشعًا مخبتًا
(6) مشي الخطوات في سبيل الله
عن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال : لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا عبس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار )

فاحتسب كل خطوة تخطوها في سبيل الله ، ممشاك إلى المسجد ،
وأعظمها تلك الخطوات إلى صلاة الجمعة .

قال صلى الله عليه وسلم :
( من غسَّل يوم الجمعة و اغتسل ، ثم بكَّر وابتكر ، ومشى و لم يركب ، ودنا من الإمام ، واستمع و أنصت ، ولم يلغ ، كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها )

وقد قيل :
إنَّ هذا أعظم حديث في فضائل الأعمال ، فهنيئًا لك تلك الخطوات إن كانت في سبيل الله .

فاحتسب خطاك في الدعوة إلى الله ، وإغاثة الملهوف ، وقضاء حاجة أخيك المسلم، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ،
ونحوها مما تقتضي منك العرق والجهد ،
فلعلك بها تُعتق من النار .

(7) سماحة الأخلاق .

قال صلى الله عليه وسلم :
( من كان هينا لينا قريبًا حرمه الله على النار)

قال المناوي :
( ومن ثم كان المصطفى صلى الله عليه وسلم في غايةاللين ، فكان إذا ذكر أصحابه الدنيا ذكرها معهم ، وإذا ذكروا الآخرة ذكرهامعهم ، وإذا ذكروا الطعام ذكره معهم. )
فكان كما قال الله تعالى :
( بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )

فكن سمحًا في سائر معاملاتك مع النَّاس ، باشًا في وجوههم ، وتبسمك في وجهأخيك صدقة ، حليمًا غير غضوب ، لين الجانب ، قليل النفور ، طيب الكلم ،رقيق الفؤاد ، فإذا اشتد أخوك فعامله بالرفق لا الخشونة . ولا تنسَ

"إنَّه العتق من النار "

(8) إحسان تربية البنات أو الأخوات
قال صلى الله عليه وسلم :
( ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أوثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كنَّ له سترا من النار)

وقال صلى الله عليه وسلم :
( من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن ،وأطعمهن ، وسقاهن ، وكساهن من جدّته كنَّ له حجابا من النار يوم القيامة)

فاحتسب سعيك في طلب الرزق لتنفق على أولادك أو أخواتك ، واحتسب كل وقت تبذله في تربيتهم ، ولكن احذر من عدم الإخلاص ، فأنت تربيهم لله ، ليكونوا عبادًا لله ، لا ليكونوا ذخرًا لك ، أو حتى تتباهى بهم أمام النَّاس ، وسيظهر ذلك في اهتمامك بتعليمهم أمور دينهم ، بتحفيظهم القرآن ، اهتمامك بحجاب الفتيات ، وتعويدهم خصال الخير والبر ،
لو أحسنت النية ستوفقك إن شاء الله

اعتق .. تُعتق .

فقد مضت الحكمة الإلهية والسنة الربانية بأنَّ الجزاءَ من جنس العَمل ، فمنأراد أنْ يُعتق غدًا من النَّار فليقدم قرابينه فيسعى في عتق الأنفسِ

.
قال صلى الله عليه وسلم :
( أيما امرئ مسلم أعتق امرءا مسلمًا فهو فكاكه من النار ، يجزي بكل عظم منه عظما منه ، وأيما امرأة مسلمة أعتقتامرأة مسلمة فهي فكاكُها من النار ، يجزي بكل عظم منها عظما منها ، وأيماامرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين فهما فكاكه من النار ، يجزي بكل عظمين منهما عظما منه )

وإذا كان هذا متعذرًا في زماننا ، فإنَّ فضل الله لا ينقطع ، فثمَّ أعمال صالحة إذا قام بها العبد كانت كعتق الرقاب ، فهذه قرابينك يا منْ تريد عتقًا ، عسى أنْ تقبل فأبشر حينها بكل خير .

(9) الجلوس للذكر من بعد صلاة الفجر حتى طلوعالشمس،
أو من بعد صلاة العصر حتى المغرب ، تشتغل فيها بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل .
قال صلى الله عليه وسلم :
( لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا ، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاةالعصر إلى أنْ تغربَ الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( لأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبرهوأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولدإسماعيل ، ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أنْ أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل )
10) اللهج بهذا الذكر العظيم بعد صلاة الفجر

قال صلى الله عليه وسلم :
( من قال دبر صلاة الفجر وهو ثان يرجله قبل أن يتكلم : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير . عشر مرات كتبالله له بكل واحدة قالها منهن حسنة ، ومحي عنه سيئة ، ورفع بها درجة ، وكانله بكل واحدة قالها عتق رقبة ، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه ، وحُرسمن الشيطان ، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله)

وفي رواية :
( وكن له بعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل )
(11) التكبير مائة قبل طلوع الشمس.

قال صلى الله عليه وسلم :
( من قال : " سبحان الله " مائة مرةقبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة ، ومن قال : " الحمد لله " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها ،ومن قال : " الله أكبر " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل منعتق مائة رقبة ، ومن قال : " لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال قوله أو زاد

(12) الوصية بهذه الذكر في أذكار الصباح والمساء .

قال صلى الله عليه وسلم :
( من قال : اللهم ! إني أشهدك ، وأشهد ملائكتك وحملة عرشك ، وأشهد من في السماوات ومن في الأرض : أنَّك أنت الله لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأشهد أنَّ محمدا عبدك ورسولك . من قالها مرة ؛ اعتق الله ثلثه من النار ،ومن قالها مرتين ؛ أعتق الله ثلثيه من النار ، ومن قالها ثلاثا ؛ أعتق الله كله من النَّار )

(13) التسبيح والتحميد مائة

عن أم هانىء رضي الله عنها قالت :
مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت : يا رسول الله . قد كبرت سني ، وضعفت – أو كما قالت – فمرني بعمل أعمله ، وأنا جالسة .

قال :
سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل

واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .

وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة .
وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت .

وفي رواية لابن أبي الدنيا جعل ثواب الرقاب في التحميد ومائة فرس في التسبيح
وقال فيه :
وهللي الله مائة تهليلة لا تذر ذنبا ولا يسبقها عمل

فأكثر منها ، ولا تغفل عن هذا الورد في اليوم والليلة ، وخذ بهذا الدرع الواقي والزمه كذلك .

قال صلى الله عليه وسلم :
خذوا جنتكم من النار قولوا : سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ، و معقبات و مجنبات ، و هن الباقيات الصالحات

(14) الإكثار من هذا الذكر في اليوم والليلة.

قال صلى الله عليه وسلم :
( من قال : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، له الملك ، و له الحمد ، و هو على كل شيء قدير. عشرا كان كمنأعتق رقبة من ولد إسماعيل )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( من قال : لا إله إلا الله وحده ،لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . في يوم مائةمرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ،وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاءبه إلا رجل عمل أكثر منه )

فاستكثر منه ، كل عشرٍ برقبة ، والمائة بهذا الفيض الإلهي من النعم ، فكم ستقدم من الرقاب لتُعتق !!

(15) الطواف بالبيت سبعة أشواط وصلاة ركعتين بعدها

قال صلى الله عليه وسلم :
( من طاف بالبيت سبعا و صلى ركعتينكان كعتق رقبة )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كان كعتق رقبة لا يضع قدما و لا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة و كتبله بها حسنة )
وفي رواية للطبراني :
( من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبةيعتقها )
فاللهم تابع لنا بين الحج والعمرة ، ولا تحرمنا زيارة بيتك الحرام ، فاعقدالعزم على الحج والاعتمار ، فإن لم تنله بالعمل نلته بالنية .

قال صلى الله عليه وسلم في غزوة :
( إن أقواما بالمدينة خلفناما سلكنا شعبا و لا واديا إلا و هم معنا حبسهم العذر )

فنالوا أجر الجهاد ولم يجاهدوا ، فنية المرء خير من عمله ، فإياك أنْ تيأسأو تقول :
لا يمكن . ففضل الله واسع .

قال صلى الله عليه وسلم :
( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداأو أمة من النار من يوم عرفة ، إنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ماذا أراد هؤلاء ؟ )

(16) القرض الحسن ، أو أن تعطي أخاك شيئًا يتزود به للمعاش ، وهداية التائه الضال.

قال صلى الله عليه وسلم :
مَنْ مَنَحَ مِنْحةًوَرِقًا ، أَوْ مَنَحَ مِنْحَةَ وَرِقٍ ، أَوْ هَدَى زُقَاقًا ، أَوْسَقَى لَبنًا ، كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ أَوْ نَسَمَةٍ"
فإذا طلب أحد النَاس منك قرضًا ( سلفة ) فأعطه ولا تبخل ، واحتسب لعله يكون سبب عتقك من النار ، أو أعن محتاجًا بشيء يتزود به على معاشه ، كأنْ تعطيامرأة مسكينة

( ماكينة خياطة ) أو تعين فقيرًا بـ ( محل صغير ) يسترزقمنه.
أو دل ضالاً أو أعمى على طريقه ، ولا ريب أنَّ أعظم الدلالات :
دعوة الناس إلى منهاج السنة

( ما أنا عليه وأصحابي )

(17) الذب عن عرض أخيك المسلم .

قال صلى الله عليه وسلم :
( من ذبَّ عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار )

فإياك ومجالس الغيبة ، والنيل من أعراض المسلمين ، وذكرك أخاك بما يكره ،فإذا جلست في مجلس ، ونال النَّاس من عرض أخيك المسلم ، فاحذر فإنَّالمستمع لا يخرج من إثم الغيبة إلا بأنْ ينكر بلسانه ، فإن خاف فبقلبه ،فإن قدر على القيام أو قطع الكلام لزمه .

قال الغزالي :
ولا يكفي أن يشير باليد أن اسكت أو بحاجبه أو رأسه وغير ذلكفإنه احتقار للمذكور بل ينبغي الذب عنه صريحا كما دلت عليه الأخبار .)

(18) ارم بسهم في سبيل الله .

قال صلى الله عليه وسلم :
( أيما مسلم رمى بسهم في سبيل الله فبلغ مخطئا أو مصيبا فله من الأجر كرقبة )
هذا لمن كتب عليهم الجهاد ، وقد استدل به العلماء على فضل الرماية وتعلمها .
أمَّا إذا لم تكن منهم ، فقد قال تعالى :
( وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًاكَبِيرًا )

( أي بالقرآن ، وهذا جهاد العلم والدعوة .
فارم بسهمك في الدعوة إلى سبيل الله ، فلأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من كل خيرات الدنيا ، والدال على الخير كفاعله .
وارم بسهمك في الذود عن كتاب الله بالمساعدة في إنشاء دور تحفيظ القرآن ، بطبع ونشر المصاحف .

ارم بسهمك في الذب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، برعاية طلبة العلم والنفقة عليهم ليقوموا بهذا العبء الثقيل ، انشر كتب السنة ، تفقّه حتى لا يكون لأحدٍ سبيل إلى السنة المطهرة وفيك عين تطرف ، وهكذا

(19) الإلحاح وكثرة الدعاء بذلك .

قال صلى الله عليه وسلم :
( ما سأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثاإلا قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، و لا استجار رجل مسلم الله منالنار ثلاثا إلا قالت النار : اللهم أجره منِّي )

كان سفيان الثوري يستيقظ مرعوبًا يقول : النار .. النار ، ويقول : شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات ، ثمَّ يتوضأ ويقول إثر وضوئه :
اللهم إنَّك عالم بحاجتي غير مُعلَّم ، وما أطلب إلا فكاك رقبتي من النَّار .
فواظب على أن تدعو الله بأنْ تعتق رقبتك ، وأقبل على الله بكل يتك ، مع حضور القلب ، مع الانكسار والتضرع بين يدي الرب سبحانه ، واستقبل القبلة ،وأنت على طهارة ، وأكثر من الثناء على الله وحمده بما هو أهله ، وناده بأسمائه الحسنى ، وارفع يدك مستسلمًا ، وأكثر من الاستغفار والتوبة ،وتحرَّ أوقات الإجابة الستة :
وهي الثلث الأخير من الليل ، وعند الأذان ،وبين الأذان والإقامة ،وإدبار الصلوات المكتوبات ، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة ، وآخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم .

ثمَّ ألح في المسألة بأن تعتق رقبتك من النَّار ، ومن الخير أن تتصدق بعدهذا الدعاء بصدقة فمثل هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا . كما قال ابن القيم – رحمه الله –
(20) إصلاح الصيام.

قال صلى الله عليه وسلم :
( الصوم جنة يستجن بها العبد منالنار)
وقد جعل الله الصيام بدل عتق الرقبة في دية القتل الخطأ وكفارة الظهار
قال الله تعالى :
( فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُرَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)
قال تعالى :
( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ توعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَن لَّمْ يَجِدْفَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا)
فإذا كان الصيام بديلاً عن العتق ، وإذا كان من أعتق رقبة أُعتق بها منالنَّار ، فلعل الإكثار من الصيام سبب لنفس الجزاء
فلابد من تعاهده بالإصلاح ، بأنْ يكون صيامًا عن المحرمات ، وعدم الوقوع في المكروهات ، وعدم التوسع في المباحات ، صيام للجوارح ، بل صيام للقلب عنكل شاغل يشغله عن الله ، فترفق ، ولا تستكثر من أمور الدنيا في رمضان ،فرمضان الفرصة الثمينة للفوز بالجنة والنجاة من النار

مشكورة استفدت وايد اشياء وكتبتها عندي فالورقة خليجية

يزاج الله خير

مشكورة ع الافااده أختي

يـزآاج الله خيـر

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات

اللهم اعتق رقابنا من النار
يزاج الله خير

جزاك الله خيراً

يزآج الله خير

جزاك الله خير يااااارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.